( تجويد القرآن ) هو كفر وإستهزاء بالقرآن

آحمد صبحي منصور في الجمعة ٢٤ - يونيو - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً

جاءنى هذا السؤال :( السلام عليكم دكتور أحمد، اشكركم على هذا المجهود الدي تقومون به في إظهار حقائق الإسلام. لدي سؤال فما يخص التجويد.انت تقول ان قراءة القرآن الكريم بالتجويد، كفر بالقرآن مع انه يحتوي على قواعد التجويد كالمد و الوقف و الاضغام ووو.... .يعني ادا قرأت القرآن باحترام تلك القواعد سوف تكون قرأتك كالشيخ السديس او الغامدي او اي واحد يجود القران.فماذا تعني تلك القواعد يا دكتور؟ )  .

واضح أن السائل لم يقتنع بما جاء فى مقال ( لعنة التجويد ) لذا أرد عليه بالمزيد:

 مقدمة :  

لمحة عامة

1 ـ ( التجويد ) يعنى احتياج القرآن الى ان يكون جيدا مثل احتياجه الى تفسير

2 ـ ( التجويد )  عندهم هو قواعد للتلحين الغنائى ، وبها يتحول القارىء الى مغنى ومنشد ، ويستمع الناس الى صوت المغنى و يطربون له فى ( المد ) و ( الوقف ) و ( الادغام ) ..الخ .. وينشغلون عن الانصات للقرآن نفسه وعن تدبر القرآن نفسه وعن (فهم ) و ( درس ) القرآن نفسه .

3 ـ الله جل وعلا أنزل القرآن لعلنا نعقل ، ودعانا للتفكر والتبصر فى القرآن الموصوف بأنه بصائر للناس . ولكن أصحاب الديانات الأرضية حولوا القرآن الكريم الى مجال ل ( اللهو واللعب ) ، والى (أغنية ) . وهذا ضمن وسائل إتخاذهم القرآن مهجورا ، أى أن يكون موجودا ومهجورا غائبا فى نفس الوقت ، هو معنا ( مصحف ) فقط ، أو مُعبأ فى ( شريط ) أو فى الانترنت ، أو معلق فى السيارة وفى صالون البيت ، أو ( رقية ) تمنع الحسد والشر ..

4 ـ هناك وسائل أخرى فى إتخاذ القرآن الكريك مهجورا ، منها ما يسمى بعلوم القرآن ( التى تطعن فى القرآن ) وقد كتبنا فيها ، وهناك الزعم بالنسخ بمعنى الحذف ، وهناك التأويل و التفسير ، وإسناد الحديث زورا للنبى محمد عليه السلام ، وجعله يعلو فوق القرآن . وقد أثبتنا زيف هذا كله .

5 ــ نحمد الله جل وعلا أن كنا أول من (قرأ ) القرآن وتدبره وفق مصطلحاته فأكتشفنا حقائق الاسلام المجهولة . بينما غيرنا لا يزالون يتأوهون ويتصارخون عند سماع صوت (المقرىء ) . ويطالبونه بالمزيد بالضبط كما يحدث فى حفلات المطربين الكبار .

ونعطى بعض التفصيلات .

أولا :

التلاوة القرآنية الحقة دليل الايمان بالقرآن ، وهذا ( التجويد ) كفر بالقرآن :

1 ـ يقول جل وعلا عن التلاوة القرآنية الحقة : ( الَّذِينَ آتَيْنَاهُمْ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ أُوْلَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْخَاسِرُونَ (121) البقرة ) . ويقول عن الاستماع الى التلاوة القرآنية بإنصات طلبا للتدبر : ( وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (204) الاعراف ).

2 ـ  هنا ( القرآن ) يُتلى كما يجب ، والمستمعون منصتون ، يتفكرون ويتدبرون فتتضح لهم الآيات البينات ، ويأتى بيان القرآن تاليا لقراءته وتلاوته ، وهذا هو معنى قوله جل وعلا : ( فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19) القيامة ).

3 ــ إن بيان القرآن هو بالقرآن ومن داخل القرآن ، وهذا يستدعى التلاوة الحقة والاستماع المنصت الخاشع المتعقل لما يسمع من الآيات القرآنية الموصوفة بأنها ( مبينات )، يقول جل وعلا :( وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ آيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ وَمَثَلاً مِنْ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ (34) النور) ( لَقَدْ أَنزَلْنَا آيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (46) النور ) . أى فهذا البيان يكون مُتاحا للمؤمنين بالقرآن وحده حديثا ، يتلونه حق تلاوته ، ويستمعون اليه منصتين يطلبون الرحمة .

ثانيا :

معنى التلاوة الحقة للقرآن

يعنى أن تعطى المعنى بالتلاوة .

إن للقرآن خطابات متعددة مختلفة . كل منها يستلزم تلاوة تُظهر المعنى . مثلا هناك :

1 ـ  الخطاب التشريعى التقريرى كقوله جل وعلا : ( وَلا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمْ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَاماً   وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلاً مَعْرُوفاً (5) النساء ). ولو تعقل المسلمون هذه الآية ما أعطوا أموالهم للمستبد الشرقى ، يبعثرها على نزواته ومغامراته . ولكن التعقل يعنى التلاوة الحقة للآية الكريمة.

2 ـ  الخطاب الوعظى العاطفى ، كقوله جل وعلا : ( يَا أَيُّهَا الإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) الانفطار )

3 ـ الخطاب الوعظى الذى يحوى ترهيبا وتهديدا ، كقوله جل وعلا:( قُلْ يَا عِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53) وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمْ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ (54) وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمْ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ (55) الزمر ) .

4 ـ  الحوار والسؤال والجواب ، ويأتى كثيرا فى القصص القرآنى ، مثل حديث رب العزة مع موسى عليه السلام : (  وَمَا أَعْجَلَكَ عَنْ قَوْمِكَ يَا مُوسَى (83) قَالَ هُمْ أُولاءِ عَلَى أَثَرِي وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى (84) قَالَ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِنْ بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمْ السَّامِرِيُّ (85) طه ).  

وحوار موسى مع أخيه : (قَالَ يَا هَارُونُ مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا (92) أَلاَّ تَتَّبِعَنِي أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي (93) قَالَ يَبْنَؤُمَّ لا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَنْ تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي (94) طه )، وحوار موسى مع العبد الصالح : (قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِي مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْداً (66) قَالَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِي صَبْراً (67) وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْراً (68) قَالَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ صَابِراً وَلا أَعْصِي لَكَ أَمْراً (69) قَالَ فَإِنْ اتَّبَعْتَنِي فَلا تَسْأَلْنِي عَنْ شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْراً (70) الكهف  )

5 ـ خطاب السخرية كقوله جل وعلا عن بعض مكذبي قريش وتصويره تصويرا ساخرا رائعا : ( إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ (18) فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (19) ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (20) ثُمَّ نَظَرَ (21) ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ (22) ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ (23) فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلاَّ سِحْرٌ يُؤْثَرُ (24) إِنْ هَذَا إِلاَّ قَوْلُ الْبَشَرِ (25) سَأُصْلِيهِ سَقَرَ (26) المدثر)

6 ـ خطاب التحقير الذى يستحقه علماء الأديان الأرضية، يقول جل وعلا:( وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنْ الْغَاوِينَ (175) وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَاقْصُصْ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (176) الاعراف )

7 ـ خطاب عن العذاب فى جهنم ، كقوله جل وعلا : ( مِنْ وَرَائِهِ جَهَنَّمُ وَيُسْقَى مِنْ مَاءٍ صَدِيدٍ (16) يَتَجَرَّعُهُ وَلا يَكَادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِنْ وَرَائِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ (17) ابراهيم )

8 ـ خطاب المقارنة بين عذاب الجحيم ونعيم الجنة ، ومنه قوله جل وعلا : ( هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُءُوسِهِمْ الْحَمِيمُ (19) يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ (20) وَلَهُمْ مَقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ (21) كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ (22) إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤاً وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ (23) الحج )

( مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاءً حَمِيماً فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ (15) محمد)

( وَقُلْ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَاراً أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقاً (29) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلاً (30) أُوْلَئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمْ الأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِيَاباً خُضْراً مِنْ سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الأَرَائِكِ نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقاً (31) الكهف ) .

الذى يتلو القرآن الكريم حق تلاوته لا بد أن يُظهر معنى الآية فى تلاوته ، إن كان فى الآية سؤال وجواب فليقرأ بطريقة السؤال والجواب . إن كان فيها وعظ رقيق فليقرأ بطريقة الوعظ الرقيق ، إن كانت الآية تسخر فلتكن تلاوته فى إظهار هذه السخرية ، وأيضا إن كان فيها تحقير أو تهديد ، أوتبشير أو ترهيب . لا بد للتلاوة أن تعكس المعنى . أما أن يتحول القرآن الى أُغنية فهذا إستهزاء بالقرآن وكفر به .  

ثالثا :

التلاوة الحقة للقرآن تُعين على تعقله وتدبره .

1 ـ أنزل الله جل وعلا القرآن بلسان عربى لعل العرب يتعقلون ، قال جل وعلا : ( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (2) يوسف )( إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (3) الزخرف ). ولم يتعقلوا القرآن لأنهم ـ فى معظمهم كذبوا بالقرآن وهو الحق ، يقول جل وعلا : (وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ قُلْ لَسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ (66) الانعام  )

2 ـ التعقل عملية عقلية يتم بها ( تبصر ) القرآن ، ورب العزة يصف القرآن بأنه ( بصائر ) أى كتاب عقلى مُتاح لمن يتلوه على بصيرة ، يقول جل وعلا : ( قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ (104) الانعام ) ( هَذَا بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (203) الاعراف )( هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (20) الجاثية ). وواضح أنه لا يتبصّر القرآن إلا الموقنون المؤمنون ، وهم الذين يتلون القرآن حق تلاوته ويستمعون اليه فى إنصات لعلهم يُرحمون .

رابعا :

القرآن بلاغ وبيان . فهل يتحول البلاغ الالهى والبيان الالهى الى أغنية ؟

1 ـ أنزل الله جل وعلا القرآن بلاغا للناس ينذرهم ويعلمهم ويذكّرهم ، يقول جل وعلا :  ( هَذَا بَلاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ (52) ابراهيم ).

وأنزله جل وعلا بيانا للناس ، يُتاح به طريق الهداية لمن أراد التقوى ، يقول جل وعلا : ( هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ (138) آل عمران ). الذى حدث أن البيان الالهى والبلاغ الالهى تحول الى أغنية ـ يغنيها المقرىء فلان والمنشد علان .

2 ـ لو أصدر المستبد الشرقى بيانا أو بلاغا ، هل يجرؤ أحد من ( الرعية ) على تحويله الى أغنية ؟

خامسا :

خاتم النبيين كان يتلو القرآن حق تلاوته ..فماذا كان ردُّ فعل المشركين :

1 ـ لو تمت تلاوة القرآن حق تلاوته لتسللت الآيات الى قلب الكافر رغما عنه ، مع عدم إيمانه بما يسمع ، أو بالتعبير القرآنى ( سلكناه ) و ( نسلكه ) يقول جل وعلا : ( كَذَلِكَ سَلَكْنَاهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ (200) لا يُؤْمِنُونَ بِهِ )(201) الشعراء )( كَذَلِكَ نَسْلُكُهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ (12) لا يُؤْمِنُونَ بِهِ ) (13) الحجر ) .

2 ـ ولأنهم لا يؤمنون بالقرآن فإن صوتهم يعلو بالرفض والاحتجاج يحاولون إنكار صوت الحق الذى تسلل وتسرب الى قلوبهم رغم أنفهم ، لذا يجحدون الحق الذى وصل اليهم ، وينطقون بالكفر عنادا ، ويتهجمون على من يتلو ويتهمونه ، كل ذلك ليقنعوا أنفسهم أنهم على الحق وليغطوا على بصيص النور الذى تسرب الى قلوبهم رغم أنفهم . كانوا يفعلون هذا مع خاتم النبيين عليهم السلام ـ وكان عليه السلام يحزن ، فقال له ربه جل وعلا : ( قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ (33) الانعام ).

3 ـ وبالتلاوة الحقة للقرآن الكريم أعلن المشركون ضيقهم من النبى ، ووصل غضبهم الى الدعاء على انفسهم أن يهلكهم الله جل وعلا إن كان القرآن حقا ، يقول جل وعلا : ( وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا قَالُوا قَدْ سَمِعْنَا لَوْ نَشَاءُ لَقُلْنَا مِثْلَ هَذَا إِنْ هَذَا إِلاَّ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ (31) وإذ قَالُوا اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنْ السَّمَاءِ أَوْ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (32) الانفال )

4 ـ وبالتلاوة الحقة للقرآن الكريم طلب الكافرون من النبى أن يأتيهم بقرآن آخر أو أن يبدل القرآن حسب هواهم : ( وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ ) وكان الرد : ( قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (15) قُلْ لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلا أَدْرَاكُمْ بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُراً مِنْ قَبْلِهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ (16) يونس )

5 ـ وبالتلاوة الحقة للقرآن الكريم كان الكافرون على وشك البطش بمن يتلو عليهم القرآن يتلوه حق تلاوته ، يقول جل وعلا : ( وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ تَعْرِفُ فِي وُجُوهِ الَّذِينَ كَفَرُوا الْمُنْكَرَ يَكَادُونَ يَسْطُونَ بِالَّذِينَ يَتْلُونَ عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا ) (72) الحج )

6 ـ وبالتلاوة الحقة للقرآن الكريم كانوا ينظرون اليه عليه السلام وهو يتلو عليهم القرآن بحقد وكراهية يتهمونه بالجنون ، يقول جل وعلا : ( وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ (51) القلم ).

أى إن التلاوة الحقة للقرآن الكريم تجعله يتسلل الى القلوب الكافرة رغم أنوف اصحابها وعنادهم . وهو نفس رد الفعل من المشركين حتى فى عصرنا ، ولقد عانينا منهم الأذى لمجرد أننا نتلو عليهم القرآن .

سادسا :

وسائل المشركين فى التشويش على التلاوة الحقة للقرآن الكريم :

1 ـ مثلما يحدث الآن بالضبط فى ( حفلات التغنى بالقرآن ) فى مناسبت العزاء والحفلات الدينية .

كانت قريش تقيم جلسات للسمر تسخر من القرآن بتحويله الى أغنية ولهو ولعب ، أى كانوا ينكصون ويفرون ويهربون من الاستماع الى القرآن وهو يُتلى ، ويصطنعون البديل وهو الاستهزاء بالقرآن فى حفلات سمر ، ويوم القيامة سيذكرهم الرحمن جل وعلا بهذا . يقول جل وعلا عنهم وهم فى النار يجأرون : (حَتَّى إِذَا أَخَذْنَا مُتْرَفِيهِمْ بِالْعَذَابِ إِذَا هُمْ يَجْأَرُونَ (64) لا تَجْأَرُوا الْيَوْمَ إِنَّكُمْ مِنَّا لا تُنصَرُونَ (65) ) ، ويقال لهم تذكيرا لهم بما كانوا يفعلون:( قَدْ كَانَتْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ تَنكِصُونَ (66) مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سَامِراً تَهْجُرُونَ (67) المؤمنون )

2 ـ وإذا كان الانصات الخاشع للتلاوة القرآنية هو سبيل المؤمنين الذين يبتغون رحمة الله جل وعلا : ( وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (204) الاعراف ) فإن التشويش والصراخ كان وسيلة الكافرين فى مقاومة التلاوة القرآنية ، يقول جل وعلا : ( وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ (26)) وعن مصيرهم يقول جل وعلا : ( فَلَنُذِيقَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا عَذَاباً شَدِيداً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ (27) فصلت ) . ولايزال هذا سائدا حتى الآن ، فى صرخات الاعجاب بإنشاذ الذى يتغنى بالقرآن ، بنفس صرخات الاعجاب فى حفلات الطرب .

سابعا :

حفلات التغنى بالقرآن فى مكة والمدينة فى حياة النبى محمد عليه السلام

1 ـ كانت قريش تقيم هذه الحفلات والتى حملت مصطلح ( الخوض )، وفى آيتين نهى رب العزة النبى عن حضور هذه المجالس فقال جل وعلا : ( فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمْ الَّذِي يُوعَدُونَ (83) الزخرف )((42) المعارج ). ولكن النبى إستمر فى حضورها فقال له رب العزة:(وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (68) الانعام )

وأطاع عليه السلام ، وانتقل المسلمون الى المدينة ، وفيها إستغل المنافقون الحرية الدينية التى تُتيحها الدولة الاسلامية فكان من صدهم عن سبيل الله عقد مجالس الخوض فى القرآن والسخرية به ، فقال جل وعلا عنهم : ( وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (65)، وعن العذاب الذى ينتظرهم قال جل وعلا لهم :  ( لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ (66) التوبة ).

وكان بعض المؤمنين يحضرون مجالس الخوض هذه ، فنزل لهم التحذير والتذكير فى قوله جل وعلا : ( وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذاً مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعاً (140) النساء ) .

ثامنا :

( التجويد الملعون ) أضل المسلمين عن حقائق القرآن التى نشرناها  ، ومنها :

1 ـ الحديث الذى نؤمن به وحده هو حديث رب العزة فى القرآن الكريم

( أَوَلَمْ يَنظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَوَاتِوَالأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ وَأَنْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَدْ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (185) الاعراف )(  وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (49) فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50)المرسلات )( تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ (6) الجاثية )

2 ـ النبى محمد كان لا يعرف الغيب وليس له أن يتكلم فيه

( يَسْأَلُونَكَ عَنْ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلاَّ هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَوَاتِوَالأَرْضِ لا تَأْتِيكُمْ إِلاَّ بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ (187) قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلا ضَرّاً إِلاَّ مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاسْتَكْثَرْتُ مِنْ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِي السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلاَّ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (188) الاعراف )

( قُلْ لا أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ ) (50) الانعام )

( قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعاً مِنْ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلاَّ نَذِيرٌ مُبِينٌ (9) الاحقاف )

3 ـ النبى محمد مات مثل خصومه ، وسختصم معهم يوم القيامة :

 ( إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ (30) ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ (31) الزمر )

( وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ (44) الزخرف )

4 ـ النبى محمد لايشفع لأحد يوم القيامة

( أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنْتَ تُنقِذُ مَنْ فِي النَّارِ (19) الزمر)

أخيرا :

لا يجرؤ احد على التغنى بالبخارى :

1 ـ هم يستهينون بالقرآن ، ولكن يقدسون البخارى . وإذا تعارض حديث واحد للبخارى مع مئات الآيات القرآنية فهم يتمسكون بحديث البخارى ، ويرفعون البخارى فوق رب العزة جل وعلا وكتابه الكريم .

2 ـ فى موضوعنا عن التغنى بالقرآن ، لا يجرؤ أحدهم أن يتغنى بأحاديث البخارى . ومثلا :

3 ـ إذهب الى مسجد سُنّى واجلس فى هيئة ( المقرىء ) وبعد البسملة إقرأ بصوت مرتفع وبطريقة ( المقرئين ) كالشيخ عبد الباسط عبد الصمد ، أو المنشاوى ، أو الطبلاوى ، هذه الأحاديث :

( حدثنا عبد الأعلى بن حماد قال: حدثنا يزيد بن زريع قال: حدثنا سعيد، عن قتادة: أن أنس بن مالك حدثهم: أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يطوف على نسائه، في الليلة الواحدة، وله يومئذ تسع نسوة.)

 ( وقال ابن أبي ذئب:حدثني إياس بن سلمة بن الأكوع، عن أبيه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أيما رجل وامرأة توافقا، فعشرة ما بينهما ثلاث ليال، فإن أحبا أن يتزايدا، أويتتاركا تتاركا).  ( باب: مباشرة الحائض.: حدثنا قبيصة قال: حدثنا سفيان، عن منصور، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة قالت: كنت أغتسل أنا والنبي صلى الله عليه وسلم من إناء واحد، كلانا جنب، وكان يأمرني فأتزر، فيباشرني وأنا حائض، وكان يخرج رأسه إلي وهو معتكف، فأغسله وأنا حائض.) (حدثنا إسماعيل بن خليل قال: أخبرنا علي بن مسهر قال: أخبرنا أبو إسحاق، هو الشيباني، عن عبد الرحمن بن الأسود، عن أبيه، عن عائشة قالت: كانت إحدانا إذا كانت حائضا، فأراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يباشرها، أمرها أن تتزر في فور حيضتها، ثم يباشرها. قالت: وأيكم يملك إربه، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يملك إربه.)  (حدثنا أبو النعمان قال: حدثنا عبد الواحد قال: حدثنا الشيباني قال: حدثنا عبد الله بن شداد قال: سمعت ميمونة: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذا أراد أن يباشر امرأة من نسائه، أمرها فاتزرت وهي حائض. ) .  ( حدثني عبد الله بن محمد الجعفي: حدثنا وهب بن جرير: حدثنا أبي قال: سمعت يعلى بن حكيم، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لما أتى ماعز بن مالك النبي صلى الله عليه وسلم قال له: (لعلك قبَّلت، أو غمزت، أو نظرت). قال: لا يا رسول الله، قال: (أنكتها). لا يكني، قال: نعم . فعند ذلك أمر برجمه.) (  حدثنا نعيم بن حماد: حدثنا هشيم، عن حصين، عن عمرو بن ميمون قال: رأيت في الجاهلية قردة اجتمع قردة، قد زنت، فرجموها، فرجمتها معهم.).

4 ـ إذا بقيت على قيد الحياة بعدها فابعث لى بعنوان المستشفى الذى ترقد فيه ..

اجمالي القراءات 12714