إمرأة باكستانية حرقت دمى .

عثمان محمد علي في الخميس ١٦ - يونيو - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً

إمرأة باكستانية حرقت دمى .

على عكس بلادنا العربية التى تُخالف المعاملات الإسلامية فى شهر رمضان ،حيث ترتفع الأسعار بشكل جنونى ، ويزداد طمع اصحاب الكروش فى ما تبقى مع البسطاء من ملاليم وقروش ، وتسخرالمشايخ  الكاكولا والطربوش وتقول لكل طمبوش إن الشياطين مربوطين فى رمضان ولا بيروحوا ولا  بيجوش !!!!!

 تأتى بلاد المعاملات الإسلامية الصادقة فى الغرب وفى كندا وامريكا ، وتحتفل مع المُسلمين بأعيادهم ،وبشهر رمضان الكريم بطريقة خاصة ،مُتفردة . ففى كندا  تبدأ سلاسل المحلات التجارية الكُبرى بالإحتفاء مع المُسلمين بشهر رمضان بكتابة جملة (رمضان سعيد ) على منشورات دعايتهم ،و بتقديم عروض وتخفيضات على كثير من  السلع الغذائية خصيصا فى اوائل رمضان  ، تصل أحيانا إلى 70% من سعرها المُعتاد والطبيعى الذى نراه ونعرفه  .

.وبالأمس ذهبت إلى إحدى هذه المحلات ،لأشترى ما احتاجه من هذه السلع التى عليها خصومات  .وذهبت لقسم المخبوزات والحلويات لأُفكها حبتين على حبوبتى  سلمى عثمان بتورته أو جاتوه حاجه حلوه كده بعد الفطار ههههههههه  فسمعت وشاهدت سيدة باكستانية مُحجبة فى العقد الخامس من عمرها تقريبا تسأل موظفة المحل المسئولة عن المخبوزات وتقول لها (انا عايزه خبز حلال ) .

فذُهلت الموظفة ولم تنطق بكلمة .

 وانا حصل لى صدمة من هول ما سمعت ، وإنتظرنا بُرهة حوالى نصف دقيقة ، ثم قالت لها الموظفة (انت عايزه إيه تانى؟؟)

 فردت عليها (عايزه خُبز حلال ) .

 فدخلت الموظفة إلى داخل مخزن المخبوزات  .

 فوجدتنى اقول للسيدة الباكستانية . انا مُسلم ، وأقول لك لا يوجد فى المخبوزات خُبز حلال و خُبز حرام . الحلال والحرام فى اللحوم فقط حيث الخنزير الحرام –والأبقار والاغنام والماعز الحلال . أما الخُبز كله حلال  لأنه مخبوز من دقيق قمح ،او ذره ، وملح طعام ، وماء وربما قليل من زيوت الذره ، ثم يسوى بالفرن ، وهذه كلها منتجات نباتية لا علاقة لها بالحلال  والحرام . فأشترى ما تريدن من الخبز فكله حلال  .

فقالت لى ... لا بعض انواع الخُبز يعجنونها بلبن الخنزير .

فوجدتنى  لا اراديا أضرب كفا على كف ،واقول لا إله إلا انت سبحانك إنى كُنت من الظالمين .

 ثم جاءت الموظفة ومعها رئيسها فى العمل ، وقال للسيدة الباكستانية معذرة سيدتى انا لا أعرف اى نوع من الخبز حلال ،وأى نوع حرام ، وهذه اول مرة أسمع فيها هذا السؤال من المُسلمين ، وسأرسل به رسالة إلى إدارة المحل وأسألها إذا كان هناك انواع من الخبز حلال او حرام ، ولو حضرتى بعد يومين ستجدين إجابة على سؤالك .

فنظرت إليها ،ثم تركتها وتركت المحل كُله من قرفى من هذه النوعية من المُسلمين  وضاعت علينا التورته  مؤقتا هههههه. وخرجت وأنا أُفكر فى طبيعة الوسط الذى تربت فيه هذه السيدة ، ونوع التعليم الذى تعلمته  وتلقته ، والثقافه التى عاشت فيها ..وأسأل نفسى  .

ما طبيعة  سلوكيات اولادها فى المدرسه او فى الجامعه ؟

 وما  ونوع التربية التى تربيها لهم فى البيت ؟

وما هو مُستقبلهم فى هذا البلد الآمن الكريم  ؟

 وما هى المساجد التى يذهبون للصلاة فيها ، وماذا يسمعون من إمامها ؟

 وإذا كان هذا هو حالها وحالهم  فى  التطرف والتشدد والغلوا فى إختيار رغيفين عيش ، فما ذا سيكون مُستقبلهم وتعاملهم مع أمور بالتأكيد يعتبرونها كُفرا بواحا ؟؟؟

 وهل هُم عبارة عن قنابل موقوتة  مُخزنة حتى حين لتنفجر فى وجوهنا  فى يوم الأيام فتُدمرنا وتُدمر أمن وآمان هذا البلد العظيم ؟؟

وهل علينا أن  ندعوا لهذه السيدة وامثالها  بالهداية ،ام ندعوا عليهم بدعوة نوح عليه السلام حين قال  (رب  لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا . إنك إن تذرهم يُضلوا عبداك ولا يلدوا إلا فاجرا كفارا).؟؟

اجمالي القراءات 10496