لحظة حب

نهاد حداد في الأحد ٢٢ - مايو - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً

 

قديتساءل البعض لماذا أهدي هاتين الأغنيتين للسيدة أم محمد في موقع كهذا وقد كان بإمكاني فعل ذلك عبرالفيسبوك مثلا ، ولكنني أردت أيضا أن يسمعها أهل القرآن ، فموقعنا موقع حب وإحساس بالبشرية وتسامح ورأفة ! ولأنني بهذا أهدي حبي لربي أيضا بحبي لوطني ! 
ماهذه السفسطة يانهاد ؟ كيف يكون حبك للوطن حبا لله في آن واحد ! 
إن حبنا لله يتجلى في حبنا لمخلوقاته ، كل مخلوقاته بدون استثناء ، حب لليهودي والمسيحي والزرادشتي والهندوسي والمسلم ! وحبي لوطن يأوي كل هؤلاء ، هو حب لأرض سخرها تعالى لخلقه ! حيث جعلنا شعوبا وقبائل لنتعارف وجعل أكرمنا أتقانا ! إن حبي لله يعبر عبر حبي لبني آدم ، " ولقد كرمنا بني آدم " فحبي لله هو حب لما كرمه الله ! وهو كرم بني آدم جميعا بدون استثناء ! ولم يكرم المسلم فقط ! وهذا الوطن ، الذي يسعنا جميعا ليس حكرا على أحد ! بل هو ملك للجميع ! لايمكن أن نقصي منه من أراد الله له أن يعيش ! يخالفوننا ؟ وإن يكن ! نخالفهم ! وماالضير في ذلك؟ لنا إله يشملنا بعطفه ورحمته جميعا " ورحمتي وسعت كل شيء " أسمعتم ؟ كل شيء ! 
فلماذا نخص أنفسنا بالرحمة ونمنعها غيرنا ؟ رحماك يا الله ! ياحامي العباد والأوطان والأرزاق ! ألم يجعل لكل رزقه ؟ أم نحن الرازقون " ؟ لقد جردونا من حبنا لأوطاننا وظلموا الله وظلموا أنفسهم ! 
كيف ظلموا الله ؟ بأن جعلوا من أنفسهم الفرقة الناجية ؟ 
وظلموا الوطن ، بأن جعلوه يلفظ أبناءه ! 
ويسألونك عن الله ! قل الله مولانا ؟ وما الوطن ؟ هو الأرض التي جعلها الله لنا مهادا ! أو لم يجعل الأرض مهادا ؟ فلماذا يعيبون علينا حب الوطن ؟ أو لم يجعل الجبال أوتادا؟ 
" أمن جعل الأرض قرارا " ؟ 
فلماذا يعيبون علينا حب الوطن؟ 
والحب كل الحب في القرآن للخلق وللوطن ! 
يا لا ئمينا في هوى الأوطان إن هوانا لهذي الأرض حب وصدق وإيمان برب عزة أهدانا هذا الوطن ! 
والآن ، لمن مازال لديه شوق لتلك الروح التي افتقدها الجميع إليكم رابطا الأغنيتين " تحت السيطرة " و " أنا مواطن ". 
 
اجمالي القراءات 8730