.
كتاب ( القرآن بين المعقول واللامعقول ) - عربة حزقيال - ج13

نبيل هلال في الثلاثاء ١٧ - مايو - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً

   إن التسلسل في العصور الجيولوجية هو محض خرافة افتراها "الدارونيون" لتبرر فكرة التطور التدريجي للكائنات , فالطوفان قد قلَب الطبقات الجيولوجية رأسا على عقب في الكثير من المواقع في العالم .وتلك الفِرْية تقول بأسبقية الديناصورات على الإنسان بملايين السنين , وهذا غير صحيح , فثمة أماكن تضم بقايا ديناصورات ورفات آدميين معا في نفس المكان .ففي "نيبراسكا"  توجد مقبرة  بها أكثر من  9000  نوع من الحيوانات مثل وحيد القرن وأحصنة وجمال وخنازير عملاقة وطيور ونباتات مختلفة وأشجار متنوعة وأصداف وأسماك , وكلها مختلطة ببعضها على نحو يدعو إلى الإرباك , وفي كل من تنزانيا وبلجيكا ومنغوليا توجد مواقع مشابهة , وكان ذلك بفعل كارثة هائلة .ومثل تلك المقابر التي تضم أنواعا شتى من الكائنات , تمثل أدلة تنقض دعوى "الدارونيين" وتشكل تحديا لافتراضات أنصارهم بحيث لا يمكن الدفاع عنها. لقد كانت هناك حضارة عظيمة قبل الطوفان , لكنها بادت بفعل عواقبه الوخيمة التي نكبت الكوكب كله .ثم ظهرت ثقافات بدائية لدى الناجين من الطوفان , فقد كان لديهم ظلال من بقايا الحضارة التي بادت , وبعض من علومهم المتطورة وسجلات معارفهم التي توارثتها الأجيال التالية ,ثم لحق التدهورُ الجميعَ بعد ذلك بنسب متفاوتة  إلى أن ظهرت حضارة ما بعد الطوفان كما سيرد لاحقا. ولا شك أن ذلك يناقض ما يأخذ به المنهج العلمي الرسمي. ويتعين علينا أن لا ننسى أنه منهج مفروض علينا قسرا من قِبَل جهات ذات نفوذ ولها مصالح في ذلك . إن  معرفتنا بالكون , بل وبالحيز الضيق الذي نعيش فيه جد متواضعة , والكشوف تتوالى باستحداث أدوات أكثر دقة , فلم نكن نعلم بوجود كواكب خارج مجموعتنا الشمسية , واكتُشف سنة 1995 ميلادية أول كوكب من هذه الكواكب , وعددها حتى الآن 400 كوكب معروف , معظمها في حجم كوكب المشتري , وأصغرها في حجم الأرض.  وفي  السجلات القديمة  للحضارة الهندية "السنسكريتية" اشتهرت المعارك السماوية بين عربات "الآلهة"! كما جاء في الكثير من قِطَع الأدب الملحمي "السنسكريتي" الذي كُتب في الهند قبل ألفي عام , وصف لآلات طائرة أسطورية .

وما جاء أيضا في بعض الكتب الدينية من توصيف لعربة "حزقيال" الطائرة في السماء , ففي كتاب "حزقيال" , وهو جزء من الكتاب العبري , يذكر أنه كان قد شاهد رؤيا فيها مركبة طائرة ترافقها نيران ودخان وضجيج عال يصم الآذان. وبعض أنصار نظرية زوار الفضاء يرون أن هذه الرؤيا هي وصف واضح جدا لسفينة فضائية شبيهة بسفن فضاء العصر الحديث.  ويضع "فون دانيكن" نظرية حول تواصل الإنسان مع مخلوقات فضائية , لأن البراهين الدالة على ذلك لا يمكن   أنكارها, فهي موزعة بين نصوص الكتب المقدسة , وبين مجموعات مادية من الأدلة التاريخية للحضارات السالفة , ومن يغض الطرف عن مثل هذه الأدلة المادية يكون كمن يغفل العينَ ويطلب الأثرَ. كما توجد مجموعة ضخمة من الأساطير المتشابهة في جوهرها والمختلفة في المكان   والزمان , والتي تدل على وحدة مصدرها , الأمر الذي يمنع تكذيبها تماما , لأنها تشير إلى أصل يُستبعد ألا يكون صحيحا.   يتبع - من كتابنا (القرآن بينن المعقول واللامعقول) - لنبيل هلال

اجمالي القراءات 8506