مفاهيم خاطئه.- هذا حكم الله ،وعلينا التسليم والرضا به.

عثمان محمد علي في السبت ١٤ - مايو - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً

 

 

مفاهيم خاطئه.
هذا حكم الله ،وعلينا التسليم والرضا به.
قضاء الله فى المصائب والحتميات التى لا يُمكن ردها هذا هوحكم الله الذى نُسلم به ونرضى به ...ولكن ظلم الإنسان للإنسان وإستعباده وقهره فلا يُمكن ان نقول عليه أنه حكم الله لالالالالالالالالا فالمولى عزّ وجل لا يأمر إلا بالعدل والإحسان ،ولا يقبل ولا يرضى بظلم إنسان لإنسان ولا لخلقه من البيئة المحيطة به ،وأنزل سبحانه وتعالى الكتاب (القرآن )  والميزان ليقوم الناس بالقسط (اى بالعدل )  وذلك فى قوله تعالى (((لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ ۖ وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ ۚ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ))). ومن هُنا فإن محاكمات السيسى الظالمه  للشباب المصرى  البرىء لا يُمكن أن نرضى بها ،ونقول عنها أنها  حُكم الله وقدره علينا ، و نستسلم لضياع أعمار زهرة شباب اولادنا وبناتنا وإخوتنا من اجل لا شىء ،إلا لمجرد أن الطاغية يكرههم و يخاف ويرتعب منهم . بل علينا أن نقول ونُعلن أن هذا حكم الظالم الطاغى المُستبد الفاجر ، وعدم الإستسلام و التسليم بأحكامه أوالرضا بما يفعله بأولادنا من ظُلم بين وظاهر للعيان ،ونقول عنها انها قدر الله وحُكم الله ، لالالالالا
من فضلك ايها المصرى وأيها الإنسان الحُر إعرف حقوقك  ولا تتنازل عنها ، ولاتنسب الظلم إلى قضاء الله وقدره ، فرب العزة جل جلاله برىء من الظلم ،فلا تظلم نفسك  مرتين ،مرة بإسناده للمولى عزّوجل (والعياذ بالله ) والأخرى  برضوخك للظالم وسكوتك على ظلمه ..، ولتعلم أن الظلم والبغى والطغيان لهومن أفعال الظالمين المُستبدين الطغاة  وأنفسهم الأمارة بالسوء ،ولابد أن تقول للظالم  الطاغى الباغى علانية وجهرا وبصوت قوى بقوة بالحق  أنت ظالم وطاغيه وفاسد ومُجرم ، وإلا لن يحدث إصلاح ولا تغيير ولا عداله فى المُجتمع ابدا ،وسيظل مُستمتعا بركوب ظهور الضعفاء من الناس . وتذكروا قول الله جل جلاله عن ضرورة مكافحة الظلم والظالمين منعا لفساد الأرض (( وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ)) سورة البقرة 251
اللهم بلغت ،اللهم فأشهد
.

 

 

اجمالي القراءات 9535