فطرة ٱلكلام وٱلفيزيآء

سمير حسن في الأربعاء ٢٨ - مارس - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً

كلمة فيزيآء physic تدل على ٱلأشيآء ٱلظاهرة وٱلعلم بها وبتكوينها وحاجاتها وصولا إلى ٱلعلم بعدّتها ٱلمقدارية وكيف خُلقت.
وفى لسان ٱلقرءان كلمة فطرة تدل على ما تدلّ عليه كلمة فيزيآء بدءا من عدّة شهريّة غيبيّة مقدارية (كوانتوم) وصولا إلىۤ أشيآء ظاهرة.
بهذآ أفهم أنّ دليل كلمة فيزيآء هو مقلوب دليل كلمة فطرة. ومَثَلُ ٱلكلمتين كمثل ٱلكتابة من ٱليمين إلى ٱلشمال وٱلكتابة من ٱلشمال إلى ٱليمين كما هو ٱلأمر فى ٱلجينوم. فٱلكتابة من ٱلشمال إلى ٱليمين هى صورة للكتاب&Eacucute; من ٱليمين إلى ٱلشمال فى مرءاة.
ٱلأبجدية هى عدّة شهر ٱلكلام. وقد بدأت ٱلكتابة من شهور شاميّة من ٱليمين إلى ٱلشمال وكلماتها مفروقة ٱلأبجدية وعددها ٱثنان وعشرون ملّة. ثمّ ٱنقلبت ٱلكتابة فى سيرها من ٱلشمال إلى ٱليمين فظهرت صورتها مقلوبة كما فى مرءاة. وظهرت ملّة ٱلسّين من ٱلأصل شين فى ٱلطور ٱلعبرىّ للكتابة فصار عدد عدّة ٱلكتابة ٱلمفروقة ٱلخطِّ مطابقا لعدد ٱلكروموسومات ثلاثة وعشرون ومعها علامات للقوّة تُثَنِّى ٱلملّة وترفع عدد ٱلعدّة إلى سبعة وعشرين ملُّوتا. ثمّ ورد ٱلقرءان بخطٍّ موصول للكتابة ٱليمينيّة وعدد لعدة هو واحد وثلاثون كتابا إلى جانب علامات لجميع ٱلقوى ٱلفاعلة. وأصل عدّة ٱلكتابة وصورها شامية שׁמוּת ناشئة من فتق وفرق وفصل ٱلمآء ٱلغيبىّ הַשּׁמים (ٱلمآدّة ٱلمنيرة) عن ٱلتراب ٱلغيبىّ הַאָֽרֶץ ٱلمآدّة ٱلمظلمة).
مقالى هذا محدود بقدره وسيرى ٱلمتابع فى كتابىۤ "أنبآء" تفصيل فهمى للأبجدية ٱلعبريّة وٱلعربيّة وقوى ٱلفعل فيهما. ومآ أريد قوله هنا هو أنّ ٱلعلم وٱلمعرفة فى ٱلأشيآء وٱلسير بهماۤ إلى ٱلعلم بعدّتها وكيف خُلقت هو علم فيزيآء. وٱلعلم فىۤ أصل ٱلعدّة ٱلشهرية يوم بدأ ٱلخلق وكيف بدأ هو علم فطرة. وكلا ٱلعلمين هو علم فى فطرة وفيزيآء ٱلأشيآء واحد يمين هو عربىّ مُّبين وٱلأخر شمال هو صورة عنه فى مرءاة.
لقد فَطَرَ ٱلفاطر ٱلمقادير ٱلغيبيّة وجعلها أشيآء ظاهرة ثمّ جعل لها بيانًا عربيًّا مُّبينًا يطابق فعل ٱلفطر وأرسله فى رسالة نزّلها على قلب محمد تنزيلا كما هو تنزيل ٱلمناهج عبر ٱلانترنيت. وفى ٱلرسالة طلب من ٱلفيزيآئىّ ٱلناظر فى كيف بدأ خلق ٱلأشيآء ليعقل ٱلبيان ٱلعربىّ مع علمه ٱلفيزيآئىّ ٱلجارى لعلّه يصدّق ويؤمن ويوقن.
وسوف أضرب مثلا فى كلمتين من كلمات ٱلقرءان. ٱلأولى كلمة مكّة ٱلتى تدل على ميدان يسحب ويشدّ إليه vacuum field. وٱلثانية كلمة بكّة ٱلتى تدلّ على ميدان يحشر ويزجر ويدفع منهpush field . وٱلكلمتان ٱسمان لساحتين واحدة لها بطن gut هو ميدان field. وٱلثانية لها بوابة gate وهى مخرج exit. وأرىۤ أنّ هاتين ٱلكلمتين يكونان زوجًا فطريًّا (فيزيآئيًّا) يبينه لى ٱلمغناطيس the magnet بطرفيه the north pole, and the south pole. إذ تتكون ٱلساحتان فى ٱلمغناطيس من خطوط فلكيّة لا نهآئية من ٱلذّرِّ ينتقل فى خطوط على هيئة أفقية للعدد 8 (∞) من بوابةِ طرفٍ يوافق بما يجرى فيه من فعل ٱسم بكّة إلى بطن ٱلطرف ٱلثانى ٱلذى يوافق ما يجرى فيه من فعل ٱسم مكّة. وهذان ٱلطرفان يشدان بعضهما tugging toward each other فيكونان زوجا متصلا لا ينفصل فى خطٍّ مستقيم ثابت ٱلهيئة تمرّ منه جميع ٱلخطوط.
وكما هو رمز ٱللانهاية بطرفين واحد أكبر وأوسع من ٱلأخر كذلك هو ٱلأمر فى جميع ٱلأزواج. وٱلكبير هو ذو بطن ساحب يمثل أنثى وٱلصغير هو ذو بوابة تبكُّ يمثل ٱلذكر.
أما ٱلخطّ ٱلواصل بين زوجى ٱلمغناطيس وما يتخذه من ٱستقامة ثابتة ٱلهيئة فهو ٱلصراط ٱلمستقيم فى ٱلمغناطيس وبه يبقى ٱلزوج زوجا لا ينفصل. ومثله ٱلصراط ٱلمستقيم فى كلِّ زوج. وأصغر مغناطيس فى ٱلفيزيآء هو زوج ٱلكوارك. وأى تكوين فطرىّ (فيزيآئىّ) هو مغناطيس زوج واحد مكّة وٱلأخر بكّة. وفى ٱلأنبۤاء ٱلتالية بيان لهذه ٱلزوجية:
"ومن كُلِّ شىءٍ خَلَقنَا زَوجَينِ لَعَلَّكُم تَذَكَّرُون" 49 ٱلذاريات.
وهو ما تقوله ٱلفيزياۤء ٱلجزئية من أنَّ ٱلزوجية سمة أساس فى ٱلوجود (كوارك وكوارك مضاد) له ٱلهيئة (ٱلكتلة) ذاتها وخواص كهرباۤئية زوجية (سالب وموجب).
ٱلنظر وٱلإدراك وٱلفهم وٱلذِّكر لهذه ٱلزوجية ٱلمكيّة ٱلبكيّة وٱلوقوف على ٱلصراط ٱلمستقيم فى فعل ٱلنظر فيها يفتح ٱلسبيل لإدراك وفهم كيف بدأ ٱلخلق وكيف عبرت ٱلأزواج من طور ٱلبرشت בְרֵאשִית ٱلذى تبرئ فيه قوى ٱلإلِّ אֱהימ بين ٱلمآء ٱلغيبىّ הַשּׁמַים (ٱلماۤدَّة ٱلمنيرة) وٱلتراب ٱلغيبىّ הַאָֽרֶץ (ٱلماۤدَّة ٱلمظلمة) وتعبر به حتى يصل إلى ٱلطور ٱلموصول ٱلعربىّ ٱلظاهر.
فعل سير ٱلنظر هذا هو تلاوة من ٱلشمال إلى ٱليمين. وبهذا ٱلسير للنظر عودة على ٱلبدء للعلم كيف حدث ٱلتكوين من ٱلنهاية إلى ٱلبداية. وبوقوف ٱلناظر على ٱلصراط فى كلِّ مسألة يجعله لا ينكب عن ٱلصراط ٱلمستقيم ويكون من ٱلعالمين وٱلمهتدين بٱليمين وبٱلشمال. فٱلذى ينظر وهو على ٱلصراط ٱلمستقيم يبصر ويرى جميع ٱلحدث فى ٱلطرفين ويعلم بجميع خطوط ٱلذّر ٱلتى تعبر من ٱلصراط بينهما.
هذا ٱلأمر يجعلنىۤ أدعو علمآء ٱلفيزيآء للعلم بلسان ٱلرّبِّ ٱلمخطوط مفروق ٱلأبجدية من ٱليمن إلى ٱلشمال وهو كتاب موسى ٱلعبرىّ وبلسان كتاب ٱللّه ٱلمخطوط موصول ٱلأبجدية من ٱليمين إلى ٱلشمال وهو ٱلقرءان ٱلمنزّل على قلب محمّد وهو ٱلذى خطّه بيده من بعد تعريفها على منهاجه ٱلنازل. ومن بعد علمهم بلسان ٱلكتابين سيرون مسألة ٱلعقل ٱلمطلوبة بين ما يقرأون من كتاب ٱلحقِّ وبين ٱلكتابين ويعلمون بٱلصراط وٱلهداية. وستكون لديهم ٱلاستطاعة لنقل مفاهيم ٱلكتابين بخطٍّ من ٱلشمال إلى ٱليمين. وبعملهم ذلك يكمل فعل ٱلبيان وٱلعقل وتكون ٱلهداية بصورتها ٱلزوجية (يمين شمال) كاملة.

اجمالي القراءات 6039