مسألة ميراث معقدة

آحمد صبحي منصور في الإثنين ٢٨ - مارس - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً

( استاذ ....أنا محامى فى هذه القضية . وممكن طبعا التصرف فيها بالهوى ومعنا المستندات الرسمية التى تمكنا من ذلك وفى حماية القانون الوضعى ، ولكن موكلى الذى بيده التركة حريص على ان يكون التوزيع بما يرضى الله . هو الأخ الأصغر الذى إنظلم فى توزيع تركة أبوه ، وظلمه أخوه الأكبر ثم ظلمه أخوه الثانى ، والان هو على وشك توزيع تركة أخوه  الثالث ، وهو لا يريد الظلم ويريد التوزيع بالعدل وفق الشرع . وأنا أحكى لكم القصة من خلال ما قاله لى ، وأسألكم بعدها أسئلة ، واشكر لكم مقدما الاجابة . :

كان الأب رجل أعمال ، له أربعة من الأولاد وبنتان . ساعد الابن الأكبر فى تنمية الثروة ، فأصبح لهم بمجهود مصنع بجوار القاهرة  ومات الأب وترك المصنع وورشة ومعرضا تجاريا ، ومبنى سكنيا يتكون من أربع شقق ، والبيت الذى تعيش فيه العائلة ، وهو دورين و به دكان ، وقطعة أرض مبانى وسيارة نصف نقل . وبضائع وسيولة مالية:

فى توزيع التركة : الابن الأكبر استولى على المصنع بالكامل وما يتبعه من أراضى وسيولة مالية وبضائع ، بل وأخذ  أيضا شقة من الشقق الأربعة لاستعمالها عندما يأتى ليزور البلد وأهله . واستقل بنفسه فى القاهرة وعاش منفصلا عن اخوته ، وتقلبت به الأحوال الى ان باع المصنع وخسر وفى النهاية مات . أعطوا البنتين المتزوجتين شقتين على المحارة  بدون تشطيب . وأخذ الابناء الثلاثة الباقى : ( الورشة والمعرض والشقة الباقية فى المبنى السكنى والبيت الذى تعيش فيه العائلة ، وقطعة أرض مبانى وسيارة نصف نقل . والبضائع والسيولة المالية. )

لم يكن  ( موكلى ) وهو الابن الصغير مشاركا فى هذا التوزيع الظالم لتركة الأب ، ولم يكن موافقا عليه ، ولكن لم يكن له رأى وقتها لأنه كان صغيرا فى الدراسة ، ثم بعدها دخل الجيش ، وظل بعيدا عن إدارة المعرض وبقية التركة . وتحكم في إدارة المعرض والورشة الابنان الثانى والثالث . وبسبب الاسراف وسوء الادارة والخمول والكسل منهما كانت الخسارة ، وباعا قطعة الأرض والسيارة ، وتبددت السيولة المالية . الابن الأصغر  كان المظلوم فيما حدث من تبديد على يد أخويه .

ثم نشب الخلاف بين الأخوين ( الثانى والثالث ) المشرفين على العمل والادارة بسبب الخسارة ، وانفصل الأخ الثانى عن أخويه الثالث والرابع ، وحدث تقسيم ثانى ، أخذ الابن الثانى لنفسه البيت الكبير دورين + دكان ، وترك لأخويه ( الثالث والرايع الأصغر ) الورشة والشقة الوحيدة و المعرض .

أصبح الابن الثالث مع الابن الأصغر شركاء . الابن الثالث كان مسرفا ومترفا وكسولا ، وتزوج فأنفق الكثير على عروسته ، وتزوج فى الشقة التى له ولأخيه فأصبح الابن الأصغر بلا شقة ، فعاش فى شقة أخته التى قامت هى بتشطيبها وتنازلت عنها مؤقتا له ليعيش فيها.

موكلى الابن الأصغر خرج من الجيش ، وتولى المسئولية لانقاذ الوضع فنهض بالورشة وبالمعرض ، وبنى فوق المعرض دورين سكنين له ولأخيه ، واستعاد السُّمعة الطيبة ، وظل أخوه ( الابن الثالث ) خاملا . ثم لم يلبث أن طلق زوجته . وتزوج الابن الأصغر فى شقة أخته وأنجب عددا من الابناء والبنات ، وعاش أخوة ( الابن الثالث ) يدخل فى مشروعات زواج ثم يرفضها .

قبل ان يتم الأخ الأصغر تشطيب الدورين فوق المعرض حدث حريق هائل للورشة فاستدان الابن الأصغر حتى أعاد الورشة . ثم دخل الابن الثالث فى دوامات مرض بسبب إدمانه على تناول الدواء بسبب وبدون سبب ، وكثرة الدواء من المسكنات والمهدئات دمرت صحته ، أصابه خلل خلوى فى ساقيه ، وتفاقم المرض فيهما بلا علاج ،برغم كثرة ما يأخذه من مسكنات  بل زادت آلامه وولم تعد تجدى المسكنات فاستمر أخذه المسكنات دون ان يسمع النصائح ، وكان عنيدا لا يعرف الصبر ولا يحتمل الألم . وتفاقمت أمراضه حتى أصيب الكبد بالفشل ثم الكليتين . خلال ثلاث أعوام أدمن الذهاب الى الأطباء من كل نوع ، ولا يلتزم بتعليماتهم فى الطعام . واصبحت زيارته للأطباء فرضا ، ولم يفرط فيه ( موكلى )  أخوه الأصغر ، ظل يبيت بجانبه لا يتركه ، ويذهب به الى كل طبيب وكل مستشفى ،مع انه يعرف انه مفيش فايدة بل مصاريف على الفاضى ، والأطباء الذين بلا ضمير ينصحون بزرع كبد له ، وهو يصدق كلامهم مع أن حالته الصحية لا ينفع معها زرع كبد ، وأن تكلفة الزرع فوق طاقتهما المالية ، ولكن الأخ المريض مصمم على متابعة العلاج مهما يكن ، وهو يصدق الأطباء الذين يعطونه أملا كاذبا . أنفق الابن الأصغر على أخيه ما يزيد على ربع مليون جنيه فى علاج لا فائدة منه ، فقط ليرضى أخوه المريض . وأخيرا مات أخوه المريض . وترك ورثة  هم موكلى الأخ الأصغر  ( الابن رقم 4 ) الذى بحوزته التركة ، والأخ الثانى الذى استقل بنفسه وورث من قبل البيت الكبير ، بالاضافة الى الأختين الشقيقتين . وطبعا أولاد الابن الأكبر ( الأخ الأكبر ) الذى كان صاحب المصنع ومات ، وهم لا يرثون .  

موكلى ( الأخ الأصغر ) هو الذى قام بتنمية الورشة والمعرض ، وهو الذى بنى شقتين تحت التشطيب فوق المعرض ، واحدة له وواحدة لأخيه شريكه الذى توفى .  كما أن هذا الابن الأصغر ترك الشقة الوحيدة التى كانت له ولأخيه لأخيهـ تركها لأخيه فعاش فيها ومات فيها ، وظل موكلى حتى الآن يعيش فى شقة أخته مع زوجته وأولاده . كما أنه أنفق على علاج أخيه المتوفى حوالى ربع مليون جنيه ، وإستدان لاصلاح التلفيات بسبب الحريق . ومعظم التطور والنجاح بسبب مجهوده هو . والفارق كبير بين الوضع المنهار الذى تسبب فيه الأخ رقم 2 والأخ المتوفى رقم 3  ، والوضع الحالى . هذا الفارق الكبير هو بمجهود موكلى وعرقه وتعبه ، بينما عاش الأخ الشريك الذى مات وهو مهتم بنفسه وبصحته حتى أفسد صحته واضاع ربع مليون على العلاج بلا فائدة . وكان المفروض على الأخ المتوفى أن يكتب وصية أو بيع وشراء ليحفظ فيه حق أخيه الأصغر وجهده وعرقه ، حتى لا يأخذ الأخ ( رقم 2 ) ماليس له حقا فى عرق الأخ الأصغر . لم يحدث هذا . وبالتالى فإن توزيع التركة يجعل الأخ الأصغر الذى تعب وشقى مساويا للأخ رقم 2  الذى أخذ من قبل أكثر من حقه فى تركة الأب . وهذا ظلم حقيقى .

موكلى الابن الاصغر والأخ الأصغر تعلم من تجربة اخوته أن الطمع لا ينفع وأن الظلم عاقبته سيئة فى الدنيا ، وان من اظلم الظلم أن يظلم الأخ اخوه ويأكل حقه فى الميراث ، وأن يظلم الأخ اخته بدلا من أن يكون العون والسند لها . وهو رأى أن المصنع الذى استولى عليه أخوهم الأكبر ظلما قد ضاع وراح فى حياته ، ثم ابتلى بالمرض فوقف موكلى الى جانبه وجانب أولاده ، ولا يزال يرعاهم حتى الآن مع إن الأخ الأكبر أكل حقه من قبل . وتعلم موكلى ان الأنانية والراحة وتفادى اى ألم و أى صداع بسيط بالاسراف فى تناول الدواء عمّال على بطّال تدمر الجسد وتجعل الألم أضعاف أضعاف . تعلم موكلى الكثير ، وهو يريد الحلال وعدم الوقوع فى ظلم اخيه واختيه ، ويتمنى أن يتربى أولاده من حلال حتى يطمئن عليهم . وهذه هى الأسئلة التى يسألها موكلى أعرضها عليكم :

والسؤال الأول : هل هناك من حل شرعى لانصاف الأخ الاصغر بالحلال وبالعدل ؟ والسؤال الثانى : العلاج الذى وصل الى ربع مليون جنيه بلا فائدة وبسبب إصرار الأخ الذى توفى من الذى يتحمل ثمنه ؟ والسؤال الثانى : الديون التى استدانها الأخ الأصغر بعد الحريق من يتحمل مسئوليتها ؟ . وهذه الديون كانت بالدولار ، وقام الأخ الأصغر بتحويل الدولارات الى الجنيه المصرى . وسعر الدولار الآن إرتفع . فهل يكون السداد بالدولار أم بالجنيه المصرى ؟  . والشقة التى كانت للأخوين ( 3 و 4 ) والتى أخذها الأخ المتوفى ومات وتركها هل تكون ضمن التركة أم تكون حق الأخ الأصغر الذى يعيش فى شقة أخته ؟ وبإختصار : ما هو التوزيع الشرعى العادل للتركة . هذه أسئلة موكلى الأخ أو الابن الأصغر . أرجو الاجابة ، وشكرا .. )

الاجابة :

1 ـ هذه حالة واقعية تتكرر بمختلف التفصيلات ، ولكن أساسها واحد ، وهو ظلم الكبير للصغار وخصوصا  الناس ظلم البنات والأخوات فى توزيع الميراث .

2 ـ طالما نتكلم عن الحق الشرعى فلا بد من البدء بالتوزيع الأول للتركة التى تركها الأب . هذا التوزيع فيه ظلم واضح . وكان الأولى أن يكون كالآتى : يتم حساب ما أنفق الأخ الأكبر فى بناء وتشغيل المصنع ، ويأخذ حقه ، ثم يُضاف المصنع الى التركة ، وبعد الوصية وتسديد الديون يتم التقسيم بين الأخوة الأربعة والأختين فى تركة الوالد ( المصنع وشقق المبنى السكنى الأربعة و الورشة والمعرض والأرض المساكن و السيارة والسيولة المالية وما هو موجود فى المعرض والورشة ) . يكون التوزيع للذكر مثل حظ الأنثيين . أى يتم التوزيع على عشرة أسهم ، للذكر سهمان ، وسهم لكل بنت . فيأخذ الأبناء الأربعة  8 اسهم وتأخذ البنات سهمين . حدث ظلم باستيلاء الابن الأكبر على المصنع وعلى شقة له ، وحدث ظلم واضح للبنتين ، فلم تأخذ كل بنت سوى شقة بدون تشطيب .

3 ـ إستمر الظلم بعد أن استولى الأبن الأكبر على المصنع والشقة تاركا الباقى لباقى اخوته واخواته . فى التوزيع الثانى للتركة كان ظلما إستمرار حرمان البنتين من كامل حقوقهما .

4 ـ وكان ظلما أن وزع الابناء الثلاثة الباقى عليهم فقط دون حق البنتين . إستقل الابن الثانى بالبيت الكبير ، واستقل الابنان بما تبقى ( المعرض والورشة والشقة ) . وكان المفروض حفظ حق البنتين . حق البنتين ( الأختين ) مستمر وهو أمانة فى عنق الأخوة الثلاثة من مات منهم ومن بقى حيا . وليس من المستطاع إعادة حقوقهما فى التقسيم الأول والتقسيم الثانى للتركة ، ولكن يمكن إعطاء حق البنتين ( الأختين ) فى تركة الأخ المتوفى حديثا .

5 ـ  يبدأ الأمر بحصر تركة المتوفى وهى :( نصف الشقة التى كانت للمتوفى  وأخيه الأصغر + نصف المعرض + دور من الدورين فوق المعرض  + نصف الورشة + نصف الأموال السائلة و البضائع فى الورشة والمعرض  . ) ،

5 ـ و فى هذا التوزيع فالورثة المستحقون هم : الابن رقم 2 والابن رقم 4 الأصغر ، والبنتين .

6 ـ قبل توزيع التركة :

6 / 1 : إذا حضر التوزيع أقارب وفقراء يتم إعطاؤهم بعض التركة اموالا .( يشمل هذا ابناء الأخ الأكبر المتوفى من قبل )، يقول جل وعلا : (وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُوْلُوا الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلاً مَعْرُوفاً (8) النساء )

6 / 2 :  ثم يتم تنفيذ الوصية للأقربين ويتم تسديد الديون . يقول جل وعلا : (مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ ) (مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ ) (مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ ) (مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ ) (مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَى بِهَا أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَارٍّ وَصِيَّةً مِنْ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ ) النساء 11 : 12 ). وحيث لا توجد وصية فيجب تسديد الديون .

 6 / 3  والديون التى تخص التركة هى التى فقط على المتوفى ، ويتم تسديدها من تركته . وهذه الديون هى نصف الديون التى هى على الأخوين الشركاء . يتحمل  نصفها الشريك الحى ( الابن أو الأخ الأصغر )، وتتحمل التركة النصف الآخر ، أى يتم خصم هذا النصف من التركة قبل توزيع التركة .  ويكون السداد بالدولار ( ما أُخذ بالدولار يُسدد بالدولار )، أو بالسعر الجارى للدور وقت توزيع التركة .

6 / 4 : يتم خصم تكلفة العلاج من تركة المتوفى .

7 : بعد تسديد الديون وتكلفة العلاج ، يتم توزيع التركة كالآتى :

7 / 1 :  البدء بتقييم ثمن الأصول :( نصف الشقة التى عاش فيها المتوفى + نصف المعرض + دور من الدورين فوق المعرض  + نصف الورشة . ) ، ويضاف اليها نصف السيولة المالية + ونصف ما يوجد فى المعرض والورشة .

 7 / 2 : يتم التوزيع هنا وفق تشريع ميراث ( الكلالة ) أى عندما لا يكون للميت زوجة ولا أولاد ، ولا يرثه سوى أخوته الذكور والاناث . يقول جل وعلا : (يَسْتَفْتُونَكَ قُلْ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ إِنْ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ وَهُوَ يَرِثُهَا إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهَا وَلَدٌ فَإِنْ كَانَتَا اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثَانِ مِمَّا تَرَكَ وَإِنْ كَانُوا إِخْوَةً رِجَالاً وَنِسَاءً فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (176) النساء ).

هنا يكون للمستحقين الأخوة والأخوات، للذكر مثل حظ الأنثيين . يعنى 2 من الأخوة و 2 من الأخوات . أى التقسيم على 6 أسهم . للأخ سهمين ، وللبنت سهم واحد . أو للأخ الثلث ، وللبنت السدس . بمعنى لو كانت التركة 600 جنيه مثلا : يأخذ الأخ 200 ( 200 فى 2 = 400 ) وتأخذ الأخت 100 ( 100 فى 2 = 200 ) والمجموع 600 .

7 / 3 : بالاتفاق بين الورثة يتم إعطاء بعض الحقوق بالمال أو بجزء من العقارت حسب المصلحة وحسب المُتّبع . فالابن الأصغر هو القائم على تشغيل الورشة والمعرض ، وهو الأحرص عليهما . ويمكن له أن يستحوذ عليهما لو قام بدفع نصيب الآخرين فى الباقى ( نصف الشقة و الدورين فوق المعرض ).

أخيرا

1 ـ لا ننسى قوله جل وعلا فى أول تشريعات الميراث : (لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيباً مَفْرُوضاً (7) النساء  ). أى لو ترك المتوفى تركة من القش أو بضعة جنيهات فللورثة من الذكور والاناث نصيب مفروض منها . ونفس الحال لو كانت التركة بالبلايين . هذه هى حدود الله جل وعلا ، ومن يتعداها فمصيره الخلود فى جهنم مهما كان يزعم الايمان ، يقول جل وعلا فى آخر تشريعات الميراث : (تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (13) وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَاراً خَالِداً فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ (14) النساء )

2 ـ اشكر المحامى . واشكر موكله الابن الأصغر الذى يتحرى العدل وينأى عن ظلم أقرب الناس اليه ، وأُذكّره بقول الله جل وعلا فى سياق تشريعات الميراث : (وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافاً خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً (9) النساء ). فالذى يخشى على ذريته عليه أن يتقى الله جل وعلا ليحفظ الله جل وعلا ذريته ، كما حفظ من قبل مال يتيمين كان ابوهما صالحا (وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحاً فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْراً (82)الكهف ).  3 ـ ودائما : صدق الله العظيم .

اجمالي القراءات 12653