مقارنه بين سجود الملائكة و الصلاة على النبي
مقارنه بين سجود الملائكة و الصلاة على النبي

أسامة قفيشة في الأربعاء ٠٢ - مارس - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً

مقارنه بين سجود الملائكة و الصلاة على النبي

الصلاة هي الصله بين العبد و ربه تعبدا و خضوعا و اجلالا له , و هي الدعاء و الطلب منه تضرعا و انابه و توكلا , و هي الاستغفار و طلب المغفرة و الرحمة و الهدايه .

و سجود العبد لله عز و جل هو الانكسار و الخنوع بكل جوارحه  رضوخا لله جل و علا متقبلا لكل اوامره و مجتنبا لكل نواهيه .

قال تعالى (فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا ) 103 النساء .

قال تعالى (وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ ) 37 فصلت .

و قال (فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا ) 62 النجم .

اما سجود الملائكه لآدم عليه السلام فليس فيه عباده او تقديس و انما هو في ذاته تنفيذا لامر الخالق عز و جل و انصياعا له فهو سجود تحيه لا سجود عباده , فلا عباده لمخلوق و انما عباده للخالق وحده (  وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ ) 11 الاعراف .

كذلك الامر بالنسبه للصلاة فهي صلاه تعبديه و تقديس للخالق عز و جل وحده , و اما لما دونه من الخلق فهي تعني الدعاء و الاستغفار من الله لذلك المخلوق العبد قال تعالى (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ) 56 الاحزاب .

كذلك و في نفس السورة قال سبحانه (هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا ) 43 الاحزاب .

فالله عز و جل و ملائكته كما يصلون على النبي كذلك الامر بالنسبه للذين آمنوا .

سبحانك لا علم لنا الا ما علمتنا

سبحانك اني كنت من الظالمين 

اجمالي القراءات 10057