رد على الدكتور محمد عابد الجابري
القرآن معصوم من التحريف (رد على الدكتور محمد عابد الجابري)

نادي العطار في الإثنين ٢٦ - مارس - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً

 نشرت جريدة " المصري اليوم " مقالاً للسيد/ محمد عابد الجابري، وقد نشر الكاتب مقاله في جريدة الاتحاد التي تصدر في أبو ظبي.
نقل الكاتب في مقاله مجموعة من الأحاديث المكتوبة في الكتب الإسلامية والمنسوبة إلى رسول الله وأصحابه كذب وبهتنا.
وليس الكاتب هو أول من أتى بهذه الأحاديث ولكن سبقه جمعٌ غفير من الناس قالوا بقوله .
وملخص ما قاله الكاتب وأتباعه ينحصر في النقاط الآتية:
1- مات الرسول ولم يجمع القرآن في مصحف .
2- كان جمع القرآن أثقل من الجبال؛ لأنه كان مفرقاً في العُسُب واللخاف والرقاع وقطع القديم والعظام وعلى جريد النخل .
3- كانت سورة براءة قدر سورة البقرة ولكنهم أسقطوها.
4- سقوط سورتي الوتر والخلع .
5- كانت سورة الأحزاب مائتي آية وهى الآن 72-73 آية.
6- حذف آية الرجم .
7- اختلافهم في ترتيب المصحف.
هذا ملخص ما ذكره الدكتور محمد عابد الجابري وهو يظن أنه أتى بما لم يستطعه الأوائل، والحق أن هذا الهراء موجود منذ بعثة محمد صلى الله عليه وسلم .
1- و على الكاتب أن يعلم أن القرآن قطعي الثبوت، ولا يجوز لأحد أن ينكر حرفا منه و فيه تبيان كل شيء، فكيف يجوز لكم أن تخصصوا عامه و تقيدوا مطلقه و تفصِلوا مجمله بحديث يرويه واحد عن آخر؟
مع أنكم لا تبرؤون أحدا لقيتموه، فهل يستساغ بعد ذلك أن يكون خبرهم مقام كتاب الله ؟
2- إنكم لا تستطيعون أن تلزموا شخصا بقبول مثل هذه الأخبار؛ لأن الوهم محتمل فيها ولاحجة لكم عليه فمن حق المرء ألا يقبل إلا ما استيقن منه واعتقد أنه يقين لا ظن فيه كالقرآن قال تعالى: (إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لاَ يُغْنِي مِنَ الحَقِّ شَيْئاً)النجم28.
3- إن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر بكتابه القرآن الكريم ولم يأمر بكتابه السنة ليس لأنها قد تختلط بالقرآن بل لأن القرآن وحدة هو كتاب العقائد والتشريعات .
وأبو بكر رضي الله عنه لما انتهى من جمع القرآن لم يأمر بجمع السنة لا خوفاً من الاختلاط لأن الاختلاط قد زال في عهده بكثرة القراء من جهة وبجمعه من جهة أخرى كذلك لم يكتبها عمر ولم يكتبها عثمان رضي الله عنه الذي كتب القرآن وأرسل إلى كل مصر من الأمصار نسخة من المصحف ولم يرسل معها نسخة من الأحاديث النبوية ولم يفعل ذالك علي رضي الله عنه .
من هنا نعلم أن الأحاديث النبوية تنقسم إلى قسمين:
1- ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه عن طريق عمل الأجيال مثل أحاديث الصلوات والأعياد والزكوات وأيام الصيام والحج وهو ما يعرف بالسنة العملية، وهذا لا يرتاب فيه أحد؛ لأنه ثابت النسبة إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام؛ لأن الناس يعملون به من قبل تدوين الأحاديث، ولذلك يتفق المسلمون على صحته والعمل به.
2- ما ورد عن النبي صلي الله عليه وسلم عن طريق الكتابة في الكتب السنية مثل كتاب البخاري ومسلم وكتب السيرة النبوية وغيرها، فإن هذا الذي جاء مكتوبا هو الذي يشك فيه المسلم؛ لأنه مقسم إلى آحاد ومتواتر ويقولون: إن المتواتر نادر جداً ثم يبحثون في أحوال الرواة ليعرفوا من صدق منهم ومن كذب وإذا وجهت إلى عالم من علماء المسلمين تهمة أنه ينكر الأحاديث فهي تتوجه إلى إنكاره السنة المكتوبة لوجود الشك في الآحاد ونحن ما رأينا مسلما ممن ينكر الأحاديث المكتوبة يترك الصلوات في المساجد ويهون من شعائر الله، وهذا يدل على أنه يعترف بالسنة العملية ويشك في السنة المكتوبة المتواترة لا غير، وكل المسلمين بلا استثناء يشكون في السنة المكتوبة؛ وذلك لأن كل فقيه قد أثر عنه (إن صح الحديث فهو مذهبي) وكان من يسمع الراوي يستحلفه فإذا حلف فإنه يقبل حديثه، وهذه الحيلة تطعن في ذمة العرب وفى دينهم الذي هو دين الله من حيث لا يشعر المسلمون بالطعن وذلك لأن تحليف العربي دليل على الشك في ذمته.
ونحن نعلم:
أن اليهود يحلفون على الكذب وهم يعلمون، وأنهم هم الذين نسبوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم كلاماً لم يقله ونسبوا إلى أصحابه كلاما لم يقولوه وإذا كان هذا هو حالهم مع التوراة والنبيين إذ كانوا ساكنين مع المسلمين في ديارهم تحت الجزية، فإنه لا يستبعد عقلاً أن يكونوا قد ألفوا أحاديث للطعن في القرآن وفى ذمة العرب المبلغين له. وغرضهم منها أنهم من بعد أن يثبتوها في آذان المسلمين على أنها مساوية للقرآن في القوة يأتي أبناؤهم من بعدهم فيطعنون بها في القرآن.
وحتى لا نطيل الكلام أقول: إن الروايات في جمع القرآن وتدوينه بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم ضعيفة لا يحتج بها؛ لأن اليهود هم الذين كتبوها وأدخلوها خلسة في الكتب الإسلامية التفسيرية, نبين من القرآن نفسه أن النبي صلى الله عليه وسلم جمع القرآن في حياته وبلغه بواسطة رسله وأصحابه إلى أهل الكتاب في بلادهم من قبل نزع الملك منهم,وبيان ذلك أن في التوراة عن محمد صلى الله عليه وسلم أنه سيحارب الكافرين بنبوته ليجعل المؤمنين شعباً واحداً على شريعته جاء في سفر التثنية (ويكون أن كل نفس لا تسمع لذلك النبي تباد من الشعب) وكذلك ورد هذا الكلام في سفر الأعمال تث15:18-22أع3 وعلى هذا المتفق عليه يكون محمد صلى الله عليه وسلم أبدى لهم ما يريده منهم وقد شفعه بإنذارهم بالهلاك إن لم يؤمنوا .
والسؤال هو: ما هو الذي أبداه لهم وكيف بلغهم؟
هذان السؤالان عليهما مدار كتابة النبي صلى الله عليه وسلم للقرآن كله في حياته أوعدم كتابته, وقد جاء في الأحاديث أن مهاجري الحبشة قرءوا على النجاشي صدر سورة مريم وهذا يدل على أن ما يريده رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهل الكتاب هو تبليغ القرآن إليهم وقد وقع بالفعل ولماذا يبلغ القرآن إليهم ؟
ليعلموا منه أنه النبي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل وكيف يعرفون أنه النبي بقراءتهم القرآن بقوله تعالى: (وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الأَوَّلِينَ أَوَلَمْ يَكُن لَّهُمْ آيَةً أَن يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ).
ولكي يعلموا أنه هو النبي من قراءتهم للقرآن فإنه يجب عليه أن يبلغهم هذا القرآن.
قال تعالى:(وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا القُرْآنُ لأُنذِرَكُم بِهِ وَمَن بَلَغَ)الأنعام 19 .
لذالك كاتب الرسول صلى الله عليه وسلم الملوك والرؤساء وأرسل مع كل كتابٍ نسخة من القرآن, وإذ كان النبي  مكلفاً بالإنذار من قبل هذه المعركة المشبهة بطوفان نوح عليه السلام والمسلمون مكلفون بالإنذار من شخصه من قبل هذه المعركة يكون النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه قد أنذروا أهل الكتاب وبلغوهم القرآن كله مكتوبا من أوله إلى آخره حتى يكون للإنذار فائدة, وفي القرآن الكريم آيات تدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم قد بلغ القرآن قبل موته إلى معظم البلاد في مصر واليمن والحبشة وبلاد فارس وأرض العرب خاصة أهل نجران الذين كان فيها نصارى قد قتلوا بسبب التبشير بمحمد صلى الله عليه وسلم قبل مجيئه,ولا يعقل إنسان أن يكتب النبي كتابا إلى ملك من الملوك يدعوه فيه إلى الإسلام ولا يرفق مع الكتاب نسخة من القرآن الذي يعرف منه الكتاب حق المعرفة وكيف يثبت نبوته عند أهل الكتاب وهم الذين يريدون حربه من أجل عدم الدخول فى الشريعة؟ ومن آيات الإنذار قوله تعالى: (فَأَنذَرْتُكُمْ نَاراً تَلَظَّى)الليل14.
وقوله تعالى: (أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ) (وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا القُرْآنُ لأُنذِرَكُم بِهِ وَمَن بَلَغَ)الانعام19 والمخاطبون هم اليهود .
(وَلَكِن رَّحْمَةً مِّن رَّبِّكَ لِتُنذِرَ قَوْماً مَّا أَتَاهُم مِّن نَّذِيرٍ مِّن قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ) والمراد بالقول اليهود ولم يأتهم من العرب من نبي غير محمد صلى الله عليه وسلم (قَيِّماً لِّيُنذِرَ بَأْساً شَدِيداً مِّن لَّدُنْهُ وَيُبَشِّرَ المُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً حَسَناً)والإنذار يكون لأهل الكتاب(فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُون)التوبة123 ليخبر أن الدين في اليهود كان قصرا على الهارونيين و اللاويين, وقد نسخ هذا الحكم بطائفة من كل فرقة من الذين آمنوا منهم ولينذروا اليهود إذا رجعوا إليهم(وَأَنذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ العَذَابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُوا رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُّجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ أَوَ لَمْ تَكُونُوا أَقْسَمْتُم مِّن قَبْلُ مَا لَكُم مِّن زَوَالٍ).
وقد ورد في كتب التفاسير أن السورة كانت تنزل فيكتبها كُتَّاب الوحي في وقت نزولها فسورة الأنعام نزلت جملة واحدة وشيعها سبعون ألف ملك نزلوا بها ليلا بالتسبيح والتحميد فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم فكتبوها من ليلتهم فنزول السورة جملة واحدة وقت نزولها بإملاء من فم النبي صلى الله عليه وسلم والذي يقف وراءه جبريل عليه السلام وقت الإملاء يدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم قد كتب القرآن كله للناس في حياته في أوراق محفوظة كثيرة لا على عظام جمال ولا على لحاء شجر ومن هو الذي يصدق أن سورة كبيرة كالأنعام تكتب على عظم من كتف جمل؟
ولما كمل القرآن نزولا نزل عليه جبريل ورتب له السور وعارضه مرتين فإذا استعد النبي صلى الله عليه وسلم لغزوة من الغزوات وعنده سورة الأنعام مثلا فأي مانع يمنعه من أن يطلب من الكتاب أن يكتبوا منها نسخة ليرسلها إلي الذين يريدون حربهم من قبل الحرب بلاغا وإنذارا؟ وأي مانع يمنعه من أن يوافق على كتابة نسخة منها لمن يريد نسخة منها؟ ليس من مانع وبذلك كثرت سور القرآن في البيوت وكثر الحفاظ ففي كتب التفاسير أن أخت عمر بن الخطاب رضي الله عنها واسمها فاطمة وزوجها ابن عمه سعيد بن زيد، وصديقهم خباب بن الأرت كانوا يقرؤون سورة طه في بيت زوجها وأن عمر أخذ منهم السورة وقرأها وهذا يدل على أن السورة وهى مائة وخمس وثلاثون آية كانت مكتوبة في غير بيت النبي صلى الله عليه وسلم وأن المعلم لهما هو خباب بن الأرت .
ولا يستبعد العقل تعليمه هو وغيره لغيرهما فتكون السورة منتشرة في البيوت كتابةً في الأوراق وحفظا في الصدور وقد عارضه جبريل في نهاية أيامه وصار عنده القرآن كما هو عندنا اليوم بلا زيادة وبلا نقصان.
ولما أراد أبو بكر رضي الله عنه تسير الجيوش في فتح فلسطين عاصمة ملك بني إسرائيل في زمنها أمر بكتابة نسخة من القرآن ليحملها رئيس الجيش إلى أهل الكتاب فيها لتكون دليلاً على إثبات نبوة محمد صلى الله عليه وسلم بإعجاز القرآن ولتكون إنذاراً من قبل الحرب وهذه النسخة هي التي لغا الرواة فيها بقولهم: إن القرآن لم يكن مجموعا في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وأن أبا بكر جمعه من أفواه الناس ومن فوق العظام والرقاع والعسب وما شابه ذلك فلما انتهت الحرب وضاع ملك اليهود وأراد عثمان رضي الله عنه تسيير الجيوش لفتح أرمينيا وأذربيجان أعد الكُتاب لكتابة نسخة من القرآن فكتبوا له نسخه وسيرها مع الجيش وهي النسخة التي لغا الرواة فيها بقولهم: إن مصحف أبي بكر قد أعيد تنقيحه وأن عثمان أحرق المصاحف التي كانت مكتوبة بغير كتابة قريش ذلك كله من عبث الرواة، فلماذا لم ينسبوا لعمر مصحفاً؟ ولم ينسبوا لعلي مصحفاً؟ لأن ابتداء فتح فلسطين كان في زمن أبي بكر.
وغرضنا من كل ما قدمناه هو أن النبي كتب القرآن كله في حياته وسلمه إلى أصحابه وأرسل منه سوراً ونسخاً مع رسله وأمراء جيوشه إلى الملوك والأمراء .
وصدق الله العظيم حيث يقول: (إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ)القيامة17,وقوله تعالى: (كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ)هود1, وقوله تعالى (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ)الحجر9.
لذلك لا ينبغي أن ننادي بما نادى به الأوائل في عصور الظلمات من تقديس النصوص المسلمة بلا مناقشة في الكتب القديمة بل ننادي بأن القرآن وحده هو المقياس في ترجيح أي أخبار واردة في كتب السابقين
ولا ينبغي لسني أن يكفر شيعيا للمدسوسات التي عندهم ولا ينبغي لشيعي أن يكفر سنياً للمدسوسات التي عنده، بل ينبغي أن ينظر كل منهما نظرة الأخ إلى أخيه وأن يعذر بعضهم بعضا فيما اختلفوا فيه من الفهم؛ لأن الجميع يعبدون الإله الواحد وأن الجميع يعترفون بمحمد رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين، ولأن الجميع يعترفون بيوم القيامة وصدق الله إذ يقول: (إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ)الانبياء92.
ويجب أن يعلم الجميع أن عندنا نحن السنيين أخطاء يعرفها الراسخون في العلم منا ويعرفها الشيعة وعند الشيعة أخطاء يعرفونها ونحن نعرفها ويجب على الجميع في هذا العصر أن يصححوا أخطاءهم وأن يوجهوا العامة بشجاعة ويبذلوا أقصى الجهد في الوحدة والتعاون والتأليف والتوادد والتراحم وليعفوا وليصفحوا وقال تعالى: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُوا)آل عمران103,والعلماء المستنيرون هم الذين يبحثون عن الحق للحق لا لأغراض دنيوية ولا لمقاصد مذهبية ولا يحملهم المذهب الذي نشؤ عليه عن التعصب له من غير نظر في المذاهب الأخرى أو نظر في أدلة المذهب الذي نشئوا عليه وأن من يجادل في الحق بعد أن تبين له الحق يكون مثله كمثل كاره الصلاة وليس له من مكان ينام فيه إلا المسجد إذا سمع المؤذن ينصرف عن المسجد, إن العالم المستنير هو الباحث عن الحق من أجل الحق وهو الصادق مع نفسه ومن كان هذا شأنه يكون حسن الصلة بالله وحسن الصلة بالناس، صدق الله العظيم حيث يقول: (ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا) .
عند هذا الحد نتوقف، والله من وراء القصد، وسوف نوالي تكملة الرد بمشيئة الله.

اجمالي القراءات 28032