معنى الحكمة في كتاب الله ومعناها عند المفسرين والرواة (سنة وشيعة)

عبدالفتاح عساكر في الأحد ٢٥ - مارس - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً

معنى الحكمة في كتاب الله ومعناها عند المفسرين والرواة ( سنة وشيعة )..

ويحتوى هذا البحث علي:
(1) - المقدمة .،

(2) - آيات القرآن الكريم التي ورد بها كلمة ( الحكمة ). ،

(3) - معنى الحكمة في القرآن الكريم . ،

(4) – معنى قول الحق سبحانه وتعالى :{ وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى * } .

(5) - رأي المفسرين وأهل الحديث عند السنة . ،

(6) - رأي المفسرين وأهل الحديث عند الشيعة . ،

(7) - الخاتمة : أسئلة حائرة ؟!. ،

(8) – الخلافات بين قول الله في كتابه المبين وبين قول الرواة . ،

(9) - علي الإنترنت ؟!. ،

(10) - عزاء الجاهلية ؟؟؟!!!. ،

(11) – رضاعة الكبير ؟؟؟!!!. ،

(12) - خطاب إلي رئيس التحرير!.،

(13) - وهناك ما هو أخطر ؟!. ،

(14) - وكيل وزارة الأوقاف . ،

(15) - من أحرق الأحاديث . ؟؟؟!!!.

مع القرآن الكريم.

الرد الجميل.

دفاعًا عن الصادق الأمين ، صاحب الخلق العظيم.
المبعوث رحمة للعالمين ، الأسوةالحسنة لكل المؤمنينr.
رؤية قرآنية لحقيقة المرويات التي تُخالف كتاب الله.
معنى الحكمة فى كتاب الله و معناها عند المفسرين و الرواة.

رؤية قرآنية لحقيقة المرويات التي تخالف كتاب الله

عزيزي القارئ:

من أجلك تصدر هذه السلسة:

تصويب  خطأ شائعا في كُتب التراث .

ولذلك.


*إذا كنت تحب الله سبحانه وتعالي ورسوله r * عليك أن تقرأ ما في هذا البحث لتفهم .* وأن تفهم ... لتعلم .* وأن تعلم ...لتعمل .* وأن تعمل لتصويب أخطاء كُتب التراث .* لتزدا د بالعمل علماً . ومن الله قُربًا .أيها القارئ : أُكتب إلينا بعد القراءة برأيك .* إن وجد ت خطأً تُنبهنا إليه .* أو جديدا تنصح بإضافته .* أو اقتراحاً مفيداً تدعو إلي الأخذ به . * ونحن في انتظار رأيك ...وهل وفقنا بفضل الله ؟ .* وخير الناس أنفعهم للناس .* وأحبكم إلي من أهداني عيوبي .

والله الموفق .،،،.





الإهداء ...إلى :


* الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ .

* وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا .

* الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ .

* وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ .

* الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ .

* وَالصَّابِرِينَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ.

* وَالْمُقِيمِي الصَّلَاةِ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ .



البحث العلمي وأحترام العلماءالعلم رحمٌ بين أهله ، والبحث العلمي في مجال الفكر الإسلامي وثقافته يزيدنا احترامًا وتقديرًا وإكبارًا لعلمائنا في كل التخصصات ، الأحياء منهم والأموات ، نسأل الله الكريم أن يُِلْحِِِقنا بمن سبقونا بالإيمان مع النبيين والصديقين والشهداء . وأن يرزقناَ والأحياء منهم نعمة التدبر لكتاب الله ، والتأسي برسول الله r الذي كان خُلُقُه القرآن لكي يتعاملوا معنا بهذه الأخلاق القرآنية وليس بأخلاق الكهنوت التي تُكفّر وتُنفّر.


البحث العلمي ومشاعر الحب والكره
لا علاقة بين البحث العلمي ومشاعر الحب والكره ، والأئمة الكبار هم شيوخنا جميعاً ، وهم منارة العلم ومصابيح الهدي ، وهم بشر والبشر يُصيب ويُخطئ وحِِسابه علي الله . وبحثنا ( الحكمة ليست السنة!) بحث علمي موثق ،من سلسلة بحوث (تصويب خطأ شائعا في كتب التراث ) والذي بدأناها بتوفيق الله عام 1973م= 1393هـ . لنرد به علي من قال من المفسرين وأهل الحديث سنة وشيعة ، أن الحكمة هي السنة .يقصدون أنها وحي من عند الله مثل القرآن ، وقبل أن ندخل في تفاصيل البحث نقدم للقارئ الكريم :


فتوي شيخ الأزهرالشريف الأسبق الشيخ محمد الخضر حُسين رحمه الله :" لا يُكَفّر مُنكِر حديث الآحاد ولو كان صحيحا .

· و فتوي الشيخ طاهربن صالح الجزائري الدمشقي رحمه الله الذى يقول فيها : " الحديث المشهور لا يُكفّر مُنْكِرُه لأن إنكاره لا يُؤدى إلي تكذيب النبي r .

· و فتوي شيخ الأزهر السابق الشيخ جاد الحق علي جاد الحق رحمه الله ." حُكم جاحد خبر الآحاد : وإذا اعتبر خبرالآحاد دليلاً علي مسألةٍ وقع الخلاف فيها فحُكم مُنكر حُجيته أنه لا يُكَفَّر .





ودائما نقول: إن الاختلاف في قضايا الفكر جائز ، لأن قضايا الفكر تقوم علي الاجتهاد ، أما الاختلاف في قضايا العلم فغير جائز ، لأن قضايا العلم تقوم علي الحقائق .ونؤكد علي أن الاختلاف دائما يولد الائتلاف بين العقلاء. والاختلاف في الرأي يزيد الود في أي قضية بين أولى الألباب، وهو مفقود مع من هم دون ذلك.

في كتب التراث يفسر الغالبية قول الحق :
{...ٍ وَأَنزَلَ اللّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَ الحكمة...} .



أن الكتاب هو القرآن ، والحكمة هي{ السنة يقصدون المرويات }ٍ،ولو أخذنا بكلامهم لكانت السنة منزلة من عند الله،يعنى وحيا؟!. ونؤكد على أنه لاوحي إلا القرآن الكريم فقط .


ويؤكد ذلك أن الله سبحانه وتعالى قال لنا في كتابه :


{ أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ}العنكبوت 51.

{ ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ}البقرة 2 .

والكتاب الذي لا ريب فيه هو القرآن الكريم ، والهدى لعباد الله لا يوجد إلا في كتاب الله.!

وكلمة ( الحكمة ) كانت موجودة في أدب ما قبل الإسلام .والمثال على ذلك قول الأصمعي الشاعر المخضرم (ومعنى المخضرم يعنى عاش قبل وبعد الإسلام ).عندما سمع قصيدة بعينها للشاعر ( سويد بن أبى كاهل) علق قائلا :" إن العرب يعدونها من حِكَمِهِ "انظر المفضليات ( صـ 190) .وجاء في كتاب العقد الفريد (جـ 2صـ106) أن النبي r استخدم كلمة الحكمة بمعناه الحرفي عندما قال:"خذوا الحكمة ولو من أفواه الكفار ."؟!!!.

وعن بيان معنى (الحكمة) في كتاب الله خلافا لما يقوله بعض أهل السنة و الشيعة.


نقول وبالله التوفيق :

أولا – إليك الآيات التي ورد ت بها كلمة (الحكمة) في كتاب الله:



ذكرت كلمة ( الحكمة ) في الآيات الكريمة الآتية :



(1) {رَبَّنَا وابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَ الحكمة َ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ} البقرة 129 .

(2) {...ٍ وَأَنزَلَ اللّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَ الحكمة َ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا } النساء 113 .



(3) {كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولاً مِّنكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَ الحكمة َ وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ }البقرة 151 .



(4) {... وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنزَلَ عَلَيْكُمْ مِّنَ الْكِتَابِ وَ الحكمةِ يَعِظُكُم بِهِ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}البقرة231 .



(5) {فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللّهِ وَقَتَلَ دَاوُدُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ وَ الحكمة َ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاء...} البقرة 251 .



(6) {يُؤتِيَ الحكمة مَن يَشَاء وَمَن يُؤْتَ َ الحكمة َ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ}البقرة 269.



(7) }وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَ الحكمة وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ}آل عمران 48 .



(8) {وَإِذْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّيْنَ لَمَآ آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ و حكمة ِ ثُمَّ جَاءكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُواْ أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُواْ وَأَنَاْ مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ}آل عمران 81 .





(9) }لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَة َ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ}آل عمران 164 .



(10) }أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَآ آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَآ آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَ الحكمة َوَآتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمًا } النساء 54 .



(11) }إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَ الحكمة َ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي وَتُبْرِىءُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوتَى بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ إِنْ هَـذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ }المائدة 110 .



(12) }ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بَالحكمة وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125 .



(13) {ذَلِكَ مِمَّا أَوْحَى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الحكمةِ وَلاَ تَجْعَلْ مَعَ اللّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتُلْقَى فِي جَهَنَّمَ مَلُومًا مَّدْحُورًا}الإسراء39 .

(14) {وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ َ الحكمةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَن يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ}لقمان 12 .

(15) { وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَ الحكمة إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا .} الأحزاب 34 .



(16) {وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَآتَيْنَاهُ َ الحكمةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ}ص 20 .



(17) {وَلَمَّا جَاء عِيسَى بِالْبَيِّنَاتِ قَالَ قَدْ جِئْتُكُم بالحكمةِِ وَلِأُبَيِّنَ لَكُم بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ فَاتَّقُوا اللَّهَوَأَطِيعُونِ}الزخرف 3



(18) { حكمة ٌْ بَالِغَةٌ فَمَا تُغْنِ النُّذُرُ}القمر 5 .



(19) {هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ} الجمعة 2



أي أنه ذكرت كلمة (الْحِكْمَةِِ) في كتاب الله ( عشرين مرة ) في ثمانية عشر آية منها مرتان كُتبت بغير الألف واللام هكذا (ْحِكْمَة ) .والباقي معرفة بالألف واللام ( الْحِكْمَةِ ) .
ثانيًا – معنى كلمة (الْحِكْمَةِ) في كتاب الله :


أرجوك عزيزي القارىء أن تقرأ وأن تتدبر قول الحق في الآيات من ( 22-39 )في سورة الإسراء:
* لاَّ تَجْعَل مَعَ اللّهِ إِلَـهًا آخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُومًا مَّخْذُولاً .(22) .

* وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا . (23) .

* وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا . (24) .

* رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِن تَكُونُواْ صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلأَوَّابِينَ غَفُورًا . (25) .

* وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلاَ تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا . (26) .

* إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُواْ إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا .(27).

* وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ ابْتِغَاء رَحْمَةٍ مِّن رَّبِّكَ تَرْجُوهَا فَقُل لَّهُمْ قَوْلاً مَّيْسُورًا .(28) .

* وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلاَ تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَّحْسُورًا .(29) .

* إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاء وَيَقْدِرُ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا . (30) .

* وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُم إنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْءًا كَبِيرًا. (31)

* وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً . (32) .

* وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالحَقِّ وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلاَ يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا . (33) .

* وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً . (34) .

* وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذا كِلْتُمْ وَزِنُواْ بِالقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً. (35)

* وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً .(36) .

* وَلاَ تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولاً . (37)

* كُلُّ ذَلِكَ كَانَ سَيٍّئُهُ عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهًا . (38) .

* ذَلِكَ مِمَّا أَوْحَى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِِ وَلاَ تَجْعَلْ مَعَ اللّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتُلْقَى فِي جَهَنَّمَ مَلُومًا مَّدْحُورًا . (39) .


وحرف ( من )في الآية (39) تبعيضية أي بعض الحكمة التي جاءت في كتاب الله الذى هو الْحِكْمَة كلها ، وأمام هذا البيان القرآني عن معنى كلمة (الْحِكْمَةِ ) لا نملك إلا أن نقول دائما وبغير انقطاع:صدق الله العظيم!.


وصدق رسوله الأمين فيما بلغ عن ربه القرآن الكريم .



وعليك أيها القاريء الكريم أن تتدبر قول الحق في الآية (231) من سورة البقرة :

{... وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنزَلَ عَلَيْكُمْ مِّنَ الْكِتَابِ وَ الحكمةِ يَعِظُكُم [بِهِ] وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ } .
فلو كان : الْكِتَابِ هو القرآن وَ الحكمةِ هي السنة لقال الحق :

[يعظكم بهما] !!! . ولكن : الْكِتَابِ وَ الحكمةِ شيء واحد هو القرآن الكريم . وحرف الواو بيان عطف الشيء علي مثله وهناك ثمانية مواضع في كتاب الله جاءت كلمة الحكمة فيها بمعنى القرآن الكريم تؤكد علي أن معنى الحكمة يعنى القرآن



في سورة البقرة آية رقم :129، 151، 231 . وفي سورة آل عمران آية رقم : 48، 81 . وفي سورة النساء آية رقم(54، 113) وفي سورة المائدة آية رقم 11.



[وجاء في جريدة الأخبار العدد رقم (16153)]الصادر في 1/2/2004م بالصفحة التاسعة الرأي للشعب مقال من سلسة مقالات [مصر تفر إلي المستقبل "16"]وتحت عنوان بالبنط الكبير [حجة الوداع ..والإعتصام بكتاب الله ]للأستاذ الدكتور محمد سعيد الكردي . وعن حرف واو العطف قال :

أول ما نبدأ به في الإجتهاد هو تناول حرف الواو " في النصين الأولين فإن "الواو"من أحرف العطف لكنها تنفرد عن سائر أحرف العطف بعدة أحكام منها أنها لاتفيد الترتيب "وأنها تعطف الشيء علي مرادفه "مثله "

و دائما وبغير انقطاع:صدق الله العظيم!:

{.....ِ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ حَدِيثًا.}. وصدق رسوله الأمين rفيما بلغ عن ربه القرآن الكريم .الذى لايستطيع أن يزيد أو يُنقص حرفا فيه

: ] وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ . لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ. ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ . فَمَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ [ الحاقة من44ـ47.



والرسول r مُتَّبِعٌ لأمر ألله ويقول له الحق تبارك وتعالي :



] قُل لاَّ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَآئِنُ اللّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلاَ تَتَفَكَّرُونَ [ 50 الأنعام .

] وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَاصْبِرْ حَتَّىَ يَحْكُمَ اللّهُ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ [ 109سورة يونس .

] وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا [ 2 سورة الاحزاب .

] اتَّبِعْ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ [ 106 سورة الانعام .
] وَإِذَا لَمْ تَأْتِهِم بِآيَةٍ قَالُواْ لَوْلاَ اجْتَبَيْتَهَا قُلْ إِنَّمَا أَتَّبِعُ مَا يِوحَى إِلَيَّ مِن رَّبِّي هَـذَا بَصَآئِرُ مِن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ [ 203 الأعراف .

] وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَـذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِن تِلْقَاء نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ [ 15 يونس .

]قُلْ مَا كُنتُ بِدْعًا مِّنْ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُّبِينٌ [ 9 الأحقاف .

وعليك عزيزي القارئ أن تتدبر قول الحق سبحانه وتعالى :
]وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى *مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى * وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى * [ الأربعة آيات الأولي من سورة النجم .وإليك تفسير هذه الآيات الكريمة :[ وَالنَّجْمِ ] المراد جنس النجم . فيعم كل النجوم .[ هَوَى ] أي سقط وذهب ضوؤه .[ صَاحِبُكُمْ ] يريد به النبي r . وفي هذا التعبير توبيخ لهم حيث أنكروا صدقه rمع علمهم بصدقه r . لأنه عاش بينهم مدة طويلة ولم يجربوا عليه كذبة واحدة وفي هذا يقول الله:

] قُل لَّوْ شَاء اللّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلاَ أَدْرَاكُم بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِّن قَبْلِهِ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ [يونس16 .

[وَمَا غَوَى] المراد : وما اعتقد باطلا .

[وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى] وَمَا يَنطِقُ أي بالقرآن . عَنِ الْهَوَى أي بشهوة في نفسه. [إِنْ هُوَ ] أي القرآن . 

وفي ضوء هذا البيان القرآني نقول : كل مَن يُحب النبي ويُؤمن به rويُواليه هو الذي يُؤمن بأن النبي  قد قام بتبليغ القرآن كما أنزله الله سبحانه وتعالى عليه . وأنه r لم يُخالف القرآن الكريم في أقواله ولا في أفعاله . وأنه r طبق أوامر القرآن كما هي ، وهذا الاتباع لكتاب الله هو سُنَّته r الحقيقية والتطبيق العملي للقرآن الكريم .

ونحن نؤمن بأن جميع المرويات التي وردت في كتب التراث والتي تتفق وكتاب الله صحيحة حتى ولو ضعف السند .!!!. ونؤمن بأن كل المروايات التي تخالف كتاب الله ليست من رسول الله r حتى ولو صح السند ،



ويعرف الرجال بالحق وليس العكس !!! .

ولكن أهل الحديث يقولون : إذا صح السند صح المتن ؟!. وتلك بلوة كبري !!!.


موقف الصحابة من رواية الحديث .


روى الذهبي في تذكرة الحفاظ ( جـ1 صـ 3 ، وجاء في صـ 63من كتاب التشريع الإسلامي للشيخ محمد الخضري . من علماء الأزهر الشريف) قال : من مراسيل ابن أبى مليكة وهو عبد الله بن عبدالله بن أبى مُلَيْكَة القرشي التميمي المكي ( توفي عام 117 هـ ). قاضي مكة في زمن ابن الزبير كان إماما فقيها فصيحا مفوهاً ، اتفقوا علي توثيقه ، وممن روى عنه الليث بن سعد . أن الصديق جمع الناس بعد وفاة نبيهم فقال :


( إنكم تحدثون عن رسول الله أحاديث تختلفون فيها ، والناس بعدكم أشد اختلافا ، فلا تحدثوا عن رسول الله شـيًئا ، فمن سألكم فقولوا : بيننا وبينكم كتاب الله فاستحلوا حلاله وحرموا حرامه .)أهـ .

وروى ابن عساكر عن محمد ابن اسحاق قال : أخبرنى صالح بن ابراهيم بن عبد الرحمن بن عوف قال :

ما مات عمر بن الخطاب حتى بعث إلي أصحاب رسول الله فجمعهم من الآفاق ، عبدالله بن حذيفة وأبا الدرداء وأبا ذر وعقبة بن عامر ، فقال :

( ما هذه الأحاديث التي أفشيتم عن رسول الله في الآفاق ؟ قالوا : تنهانا ؟. قال : لا ، أقيموا عندي ، لا والله لا تفارقوني ما عشت فنحن أعلم ، فآخذ منكم وأرد عليكم ، فما فارقوه حتي مات .!.


وروى الذهبي في تذكرة الحفاظ (جـ1 صـ 7 وفي صـ 63 من كتاب التشريع الإسلامي للشيخ محمد الخضري . من علماء الأزهر الشريف) . عن شعبة عن سعيد بن ابراهيم عن أبيه أن عمُر حبس ابن مسعود وأبا الدرداء وأبا مسعود الأنصاري فقال :قد أكثرتم الحديث عن رسول الله . وكان قد حبسهم في المدينة ثم أطلقهم عثمان . [ بعد مقتل عمر ] .!!!. وروي ابن عساكر عن السائب بن يزيد قال : سمعت عمر بن الخطاب يقول لأبي هريرة : لتتركن الحديث عن رسول الله أو لألحقنك بأرض دوس [ يقصد أن يطرده إلي بلاده التي جاء منها ] ؟!!!.

وقال لكعب الأحبار : لتتركن الحديث عن رسول الله أو لألحقنك بأرض القردة .

[ نفس الشيء فعله معهما عثان بن عفان ].؟!!!.


ثالثا :* معنى كلمة (الْحِكْمَةِ) عند المفسرين:




(1)- رأي الشيخ عبد الجليل عيسى .


قال الشيخ عبد الجليل عيسى (1888-1979م ) عميد كليتي اللغة العربية وأصول الدين الأسبق ، بالأزهر الشريف في تفسيره المصحف الميسر :

* في الآ يتين الكريمتين رقم (129ص25،151ص29) من سورة البقرة .

* والآيات (48ص 70، 81 ص76،164ص90) من سورة آل عمران .

* والآيتان رقم (54ص 109، 113ص 122 ) من سورة النساء .

**َ*الْحِكْمَة = معرفة أسرار الأشياء . والعلم الصحيح .هي علم أسرار الشريعة .معرفة أسرار الشرائع والأشياء عامة . المقدرة علي تحرى الحق ، والصواب ، وكل ما يأتي من عند الله يعبر عنه بأنه منزل منه سبحانه .

* وعن معناها في الآية رقم (231 ) في صـ47 من سورة البقرة قال :

*** الكتاب هو القرآن . والْحِكْمَة من عطف الصفة على موصوفها.[ يقصد أن الواو عطف بيان ]

* وعن معناها في الآية رقم (251) في ص52 من سورة البقرة قال :

* * * والْحِكْمَة :المراد الزبور المشتمل علي معرفة أسرار الشريعة .كما قال تعالى في الآية رقم (163) من سورة النساء ص 131



{... وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا } .

· وعن معناها في الآية (269) من البقرة أيضا قال :** * الحكمة = المراد بها هنا معرفة أسرار القرآن .والإصابة في القول والعمل ووضع كل شيء في محله .*وعن معنى الحكمة في الآية (110من سورة المائدة ص 159) قال :



الحكمة = العلم الصحيح ومعرفة أسرار الأشياء.* وعن معنى الحكمة في الآية (125من سورة النحل 365) قال :***



الحكمة = أي المقالة المحكمة . والمراد :الدليل الموضح للحق ،والمزيل للشبهة .وهي تكون في مناقشة الخواص.* وعن معنى الحكمة في الآية (39من سورة الإسراء ص401) قال :*** من



الحكمة :المراد من الآيات المرشدة للحكمة ، وفي الأصل الحكمة معرفة الحق لذا ته . والخير للعمل به .* وعن معنى الحكمة في الآية (12من سورة لقمان ص540) قال :***



الْحِكْمَةِ = هي مجموعة من الفضائل تجعل صاحبها يضع كل شيء في محله .* وعن معنى الْحِكْمَة في الآية (34 من سورة الاحزاب ص554) قال :***

والْحِكْمَةِ المراد بها القرآن . من عطف الصفة على الموصوف . [ يقصد أن الواو عطف بيان ] . * وعن معنى الْحِكْمَةِ في الآية (20من سورة (ص) ص599) قال : ***

الْحِكْمَة = المراد بها هنا معرفة أسرار القرآن .والإصابة في القول والعمل ووضع كل شيء في محله .* وعن معنى الْحِكْمَة في الآية (63من سورة الزخرف ص 653) قال : *** نفس المعنى في الآية السابقه . * وعن معنى الْحِكْمَة في الآية (5 من سورة القمر ص 705 ) قال: *** ((ْحِكْمةٌَ بالغة )) : خبرمبتدأ مقدر مفهوم من سياق الكلام . والأصل : هذه الأشياء التى جاء بها القرآن ْحِكْمَةِ أي عبرة واضحة تكفى كل عاقل . * وعن معنى الْحِكْمَةِ في الآية (2من سورة الجمعة ص 741) قال : ***



الْحِكْمَةِ : العلم الصحيح ومعرفة أسرار الأشياء.أ.هـ .


(2)- رأي ابن كثير في معنى الحكمة .(المتوفي سنة (774هـ ) .


*وعن معنى الْحِكْمَةِ في الآية (129) من سورة البقرة قال ابن كثير

*** جاء في صـ 184 من المجلد الأول في تفسيره . وقوله تعالى :

(وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةِ ) يعنى القرآن .

وَالْحِكْمَةِ : يعنى السنة ، قاله الحسن ،وقتا دة ومقاتل بن حيان وأبو مالك وغيرهم ، وقيل الفهم في الدين ولا منافاه . وقال محمد بن إسحق (وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَة ) قال :يعلمهم الخير فيفعلوه ، والشر فيتقوه ، ويخبرهم برضا الله عنهم إذا أطاعوه ليستكثروا من طاعته ويجتنبوا ما يسخطه من معصيته .وعن معناها في الآية (151) قال :

والحكمة هي السنة .وعن معناها في الآية (231) قال : والحكمة اي السنة .وعن معناها في الآية (251) قال : والحكمة أي النبوة .

وعن معناها في الآية (269) في صـ 322 جاء :( يؤتى الْحِكْمَةِ من يشاء) قال :علي بن أبى طلحة عن ابن عباس :يعنى المعرفة بالقرآن ناسخه ومنسوخه ومحكمه ومتشابهه ومقدمه ومؤخره وحلاله وحرامه وأمثاله .وروى جويبر عن الضحاك عن ابن عباس مرفوعا (الْحِكْمَةِ = القرآن )يعنى تفسيره .



.قال ابن عباس فإنه قد قرأه البر والفاجر . رواه ابن مردويه . وقال:ابن أبى نجيح عن مجاهد يعنى بالحكمة الإصابة في القول . وقال ليث ابن أبى سليم عن مجاهد ({يُؤتِي َالْحِكْمَة َ مَن يَشَاء) ليست النبوة ولكنه العلم والفقه والقرآن .وقال ابو العالية : الحكمة خشية الله لأن خشية الله رأس كل حكمة . وقد روى ابن مردويه من طريق بقية عن عثمان بن زفر الجهنىعن ابى عمار الاسجى



عن ابن مسعود مرفوعا ( رأس الْحِكْمَةِ مخافة الله ) . وقال أبو العالية في رواية عنه : الحكمة الكتاب والفهم . وقال ابراهيم النخعى : الْحِكْمَةِ الفهم . قال أبو مالك : الْحِكْمَة السنة . وقال ابن وهب عن مالك قال زيد بن أسلم : الْحِكْمَةِ العقل . قال

مالك : وإنه ليقع في قلبي أن الْحِكْمَةِ هو الفقه في دين الله وأمر يدخله الله في القلوب من رحمته وفضله ، ومما يبين ذلك أنك تجد الرجل عاقلا في أمر الدنيا إذا نظر فيها ، ونجد آخر ضعيفا في أمر دنياه عالما بأمر دينه بصيرا به يؤتيه الله إياه ويحرمه هذا . فالحكمة الفقه في دين الله . **وقال السدي : الحكمة النبوة . والصحيح أن الحكمة كما قاله الجمهور لا تختص بالنبوة بل هي أعم منها . أ .هـ . !!!.ورأي ابن كثير في معنى الحكمة أنها السنة .



(3)- المنتخب في التفسير .



وعن معنى الحكمة في الآيات التي وردت بها في كتاب الله ، جاء في المنتخب قي تفسير القرآن الكريم لمجموعة من العلماء بلجنة القرآن بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية .ومن المؤسف أن أسماء العلماء أصحاب التفسير لم نجدها في الطبعة الأخيرة (لماذا...؟!) .

في سورة البقرة :الحكمة الواردة في الآية (129و231و151) معناها في صـ (27و54و34 ) العلم الصحيح النافع .ويالآية (251صـ60) = النبوة والعلم النافع

ومعناها في آية (269)صـ 64 : الحكمة إصابة الحق في القول والعمل .

وفي آيات (48و81) صـ 78و84 من سورة آل عمران معنى الحكمة = العلم الصحيح النافع .ومعناها في الآية (164ص97) جاء معنى الحكمة = السنة .

وفي سورة النساء آية (54ص118)معنى الحكمة النبوة .وعن معناها في آية (113صـ 130) وأودع قلبك بالحكمة وعلمك من الشرائع مالم تعلمه إلا بوحي .سورة المائدة :وعن معناها في آية (110صـ 168) التوفيق للصواب من القول والعمل .

سورة النحل: آية (125صـ407)معنى الحكمة = القول الحكيم المناسب لقولهم .سورة الإسراء:آية(39 صـ 415) الحكمة = معرفة الحق بذاته ، والخير للعمل به .سورة لقمان : آية ( 12 صـ 613) معنى الحكمة = العلم والإصابة في القول .

سورة الأحزاب : معنى الحكمة ما ينطق به رسول الله من الحكم السديد . سورة ص : آية (20ص 676 ) معنى الحكمة = النبوة وتمييز الحق من الباطل .سورة الزخرف :آية (63 صـ 730) معنى جئتكم بالحكمة أى جئتكم بشريعة حكيمة تدعوكم إلى التوحيد .سورة القمر : آية (5 صـ 786) معنى الحكمة ( هذا الذى جاءهم حكمة عظيمة بالغة غايتها .

سورة الجمعة :آية (2صـ 826 ) معنى الحكمة التفقه في الدين .











(4) - رأي الإمام محمد عبده .(1849- 1905م)
في قول من يقول :أن الحكمة هي السنة .
جاء في الجزء الأول من تفسير القرآن الحكيم والمشهور بتفسير المنار والتى أصدرته دار المنار .الطبعة الرابعة عام (1373هـ =1954م ) .في صـ (472،473 ) عن معنى :{ويعلمهم الكتاب والحكمة } في الآية (129) من سورة البقرة .قال الأستاذ الإمام :



فسروا الكتاب بالقرآن ، والحكمة بالسنة والثانى غير مسلم على عمومه ،[ وبعد أن فسر الكتاب ] قال : وأما الحكمة فهي في كل شيء معرفة سره وفائدته والمراد بها أسرار الأحكام الدينية والشرائع ومقاصدها ،وقد بين النبى ذلك بسيرته في المسلمين ،وما فيها من الفقه في الدين ،فإن أرادوا من السنة هذا المعنى قي تفسير الحكمة فهو مسلم ،وهو الذي كان يفهم من اسمها في الصدر الأول .وإن أرادوا بالسنة ما يفسرها به أهل الأصول والمحدثون فلا تصح على إطلاقها . فالحكمة مأخوذة من ( الحَكَمَة )-

بالتحريك –وهي ما أحاط بحنكي الفرس من اللجام وفيها العذران ، وفي ذلك معنى ما يضبط به الشيء ،ومن ذلك إحكام الأمر وإتقانه .وما كل من يروى الأحاديث يحقق له هذا المعنى.[؟!!!].



ولكن الذي يتفقه في الدين ويفهم أسراره ومقاصده يصح أن يقال : إنه قد أوتي الحكمة التي قال الله فيه:{يؤتى الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتى خيرا كثيرا }أهـ.



رحم الله الإمام العظيم. رحمة واسعة .وأدخله فسيح جناته .



(5) - معنى الحكمة في تفسير الطبري.


[المتوفى عام 310 هـ. ] وعن معنى الْحِكْمَةِ في آية (129) من سورة البقرة ، قال :

.القول في تأويل قوله تعالى: {ويعلمهم الكتاب والْحِكْمَة }.

اختلف أهل التأويل في معنى الحكمة التي ذكرها الله في هذا الموضع، فقال بعضهم: هي السنة.

ذكر من قال ذلك:

1714 - حدثنا بشر بن معاذ، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، والحكمة: أي السنة.

وقال بعضهم: الحكمة هي المعرفة بالدين والفقه فيه.



ذكر من قال ذلك:

1715 - حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قلت لمالك: ما الحكمة؟ قال: المعرفة بالدين، والفقه في الدين، والاتباع له.

1716 - حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد في قوله: {والحكمة} قال: الحكمة: الدين الذي لا يعرفونه إلا به صلى الله عليه وسلم يعلمهم إياها. قال: والحكمة: العقل في الدين؛ وقرأ: {ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا}. [البقرة: 269] وقال لعيسى: {ويعلمه الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل}. [آل عمران: 48] قال: وقرأ ابن زيد: {واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها}. [الأعراف: 175] قال: لم ينتفع بالآيات حيث لم تكن معها حكمة. قال:

والحكمة شيء يجعله الله في القلب ينور له به.



والصواب من القول عندنا في الحكمة :

أنها العلم بأحكام الله التي لا يدرك علمها إلا ببيان الرسول صلى الله عليه وسلم والمعرفة بها، وما دل عليه ذلك من نظائره. وهو عندي مأخوذ من "الحكم" الذي بمعنى الفصل بين الحق والباطل بمنزلة الجلسة والقعدة" من "الجلوس والقعود"، يقال منه: إن فلانا لحكيم بين الحكمة، يعني به



أنه ليبين الإصابة في القول والفعل. وإذ كان ذلك كذلك، فتأويل، الآية: ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم آياتك، ويعلمهم كتابك الذي تنزله عليهم، وفصل قضائك، وأحكامك التي تعلمه إياها. أ .هـ .

وعن معنى الحكمة في الآية(231) من البقرة قال:

.القول في تأويل قوله تعالى:{واذكروا نعمة الله عليكم وما أنزل عليكم من الكتاب والحكمة}

والحكمة: يعني: وما أنزل عليكم من الحكمة وهي السنن التي علمكموها رسول الله صلي الله عليه وسلم وسنها لكم ، وقد ذكرت اختلاف المختلفين في معنى الحكمة فيما مضى قبل في قوله: {ويعلمهم الكتاب والحكمة} [البقرة: 129] فأغنى عن إعادته في هذا الموضع.

ٍ.القول في تأويل قوله تعالى: {وآتاه الله الملك والحكمة وعلمه مما يشاء}

يعني تعالى ذكره بذلك: وأعطى الله داود الملك والحكمة وعلمه مما يشاء. والهاء في قوله: {وآتاه الله} عائدة على داود والملك السلطان والحكمة النبوة. وقوله: {وعلمه مما يشاء} يعني علمه صنعة الدروع، والتقدير في السرد، كما قال الله تعالى ذكره: {وعلمناه صنعة لبوس لكم لتحصنكم من بأسكم} [الأنبياء: 80] وقد قيل: إن معنى قوله: {وآتاه الله الملك والحكمة} أن الله آتى داود ملك طالوت ونبوة أشمويل. ذكر من قال ذلك:



4485 - حدثني موسى، قال: ثنا عمرو، قال: ثنا أسباط، عن السدي، قال:

ملك داود بعدما قتل طالوت، وجعله الله نبيا، وذلك قوله: {وآتاه الله الملك والحكمة} قال: الحكمة:هي النبوة، آتاه نبوة شمعون، وملك طالوت. أ .هـ

وعن معنى الحكمة في الآية(269) من البقرة قال الطبري :



القول في تأويل قوله تعالى:{يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا}

يعني بذلك جل ثناؤه: يؤتي الله الإصابة في القول والفعل من يشاء من عباده، ومن يؤت الإصابة في ذلك منهم، فقد أوتي خيرا كثيرا.

واختلف أهل التأويل في ذلك، فقال بعضهم:

الحكمة التي ذكرها الله في هذا الموضع هي القرآن والفقه به. ذكر من قال ذلك:

4834 - حدثنا المثنى، قال: ثنا عبد الله بن صالح، قال: ثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس في قوله: {ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا} يعني المعرفة بالقرآن، ناسخه ومنسوخه، ومحكمه ومتشابهه، ومقدمه ومؤخره، وحلاله وحرامه، وأمثاله.

4835 - حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن قتادة في قوله: {يؤتي الحكمة من يشاء} قال: الحكمة: القرآن، والفقه في القرآن. حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة قوله: {يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا} والحكمة: الفقه في القرآن.

4836 - حدثنا محمد بن عبد الله الهلالي، قال: ثنا مسلم بن إبراهيم، قال: ثنا مهدي بن ميمون، قال: ثنا شعيب بن الحبحاب، عن أبي العالية: {ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا} قال: الكتاب والفهم فيه.

4837 - حدثنا ابن حميد، قال: ثنا جرير، عن ليث، عن مجاهد قوله: {يؤتي الحكمة من يشاء...} الآية، قال: ليست بالنبوة، ولكنه القرآن والعلم والفقه.

4838 - حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، قال: قال ابن عباس: الفقه في القرآن.

وقال آخرون: معنى الحكمة: الإصابة في القول والفعل. ذكر من قال ذلك:

4839 - حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفيان، عن ابن أبي نجيح، قال: سمعت مجاهدا قال: {ومن يؤت الحكمة} قال: الإصابة.

حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، عن عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قول الله عز وجل: {يؤتي الحكمة

من يشاء} قال: يؤتي إصابته من يشاء.

حدثني المثنى، قال: ثنا أبو حذيفة، قال: ثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد:

{يؤتي الحكمة من يشاء} قال: الكتاب، يؤتي إصابته.

وقال آخرون: هو العلم بالدين.

ذكر من قال ذلك:

4840 - حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد:

{يؤتي الحكمة من يشاء} العقل في الدين، وقرأ: {ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا}.

4841 - حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد:الحكمة: العقل.

4842 - حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قلت لمالك:

وما الحكمة؟ قال: المعرفة بالدين، والفقه فيه، والإتباع له.

وقال آخرون: الحكمة: الفهم .

ذكر من قال ذلك:

4843 - حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا أبي قال: ثنا سفيان، عن أبي حمزة، عن إبراهيم، قال: الحكمة: هي الفهم.

وقال آخرون: هي الخشية.

ذكر من قال ذلك:

4844 - حدثني المثنى، قال: ثنا إسحاق، قال: ثنا ابن أبي جعفر، عن أبيه، عن الربيع في قوله: {يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة...} الآية، قال:

الحكمة: الخشية .

لأن رأس كل شيء خشية الله، وقرأ: {إنما يخشى الله من عباده العلماء}. [فاطر: 28]

وقال آخرون: هي النبوة.

ذكر من قال ذلك:

4845 - حدثني موسى، قال: ثنا عمرو، قال: ثنا أسباط، عن السدي قوله: {يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة...} الآية. قال:



الحكمة: هي النبوة.
وقد بينا فيما مضى معنى الحكمة، وأنها مأخوذة من الحكم وفصل القضاء، وأنها الإصابة بما دل على صحته، فأغنى ذلك عن تكريره في هذا الموضع. فإذا كان ذلك كذلك معناه، كان جميع الأقوال التي قالها القائلون الذين ذكرنا قولهم في ذلك داخلا فيما قلنا من ذلك، لأن الإصابة في الأمور إنما تكون عن فهم بها وعلم ومعرفة. وإذا كان ذلك كذلك كان المصيب عن فهم منه بمواضع الصواب في أموره فهما خاشيا لله فقيها عالما، وكانت النبوة من أقسامه، لأن الأنبياء مسددون مفهمون، وموفقون لإصابة الصواب في بعض الأمور، والنبوة بعض معاني الحكمة.

فتأويل الكلام: يؤتي الله إصابة الصواب في القول والفعل من يشاء، ومن يؤته الله ذلك فقد آتاه خيرا كثيرا. أ . هـ .

وعن معنى الحكمة في الآية(48) من آل عمران قال الطبري :

القول في تأويل قوله تعالى:



{ويعلمه الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل}

5573 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة: "ونعلمه الكتاب والحكمة" قال: الحكمة: السنة.

5574 - حدثنا المثنى، قال: ثنا إسحاق، قال: ثنا عبد الله بن أبي جعفر؛ عن أبيه، عن قتادة، في قوله: "ونعلمه الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل" قال:

الحكمة: السنة، {والتوراة والإنجيل} قال: كان عيسى يقرأ التوراة والإنجيل.



5575 - حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج: "ونعلمه الكتاب والحكمة" قال:

الحكمة: السنة.أ .هـ .





(6)- رأي الإمام الشافعي.( ولد 150- وتوفي204هـ ).


قال الشافعي : في كتاب الرسالة صـ 77 الحكمة : سمعت من أرضى من أهل العلم بالقرآن يقول :

الحكمة سنة رسول الله. [ هذا الكلام قيل قبل عام 204 هـ .؟!] .

وكثير من المقلدين من بعد الشافعي وللآن- نقلا بغير تدبر لكتاب الله - يقولون :

أن الحكمة هى السنة .؟!.











(7) رأي القرطبي ( المتوفىعام هـ .)
جاء في الجامع للخطيب (جـ 2 ص 253)

الحكمة المعرفة : المعرفة بالدين ،والفقه في التأويل ،والفهم الذى هو سجية ونور من الله تعالى ،قاله مالك ورواه عنه ابن وهب ،وقاله ابن زيد ... *

(8)- رأي النووي.
جاء في صحيح مسلم بشرح النووي (جـ 2ص33) قوله:وأما الحكمة ففيها أقوال كثيرة مضطربة قد اقتصر كل من قائليها على بعض صفات الحكمة .

(9) - رأي ابن حجر .المتوفى عام (852 هـ ) .
جاء في كتاب فتح الباري في شرح البخاري لا بن حجر ( جـ 1ص 267 ) :اختلف الشراح في المراد بالحكمة هنا ، فقيل :القرآن كما تقدم ، وقيل :العمل به ، وقيل : الفهم عن الله ، وقيل : الإصابة في القول ،وقيل : الخشية ،وقيل :العقل ، وقيل: ما يشهد العقل بصحته ، وقيل : نور يُفرق به بين الالهام والوسوسة ،وقيل : سرعة الجواب مع الإصابة *أ . هـ .***





رابعا - رأى بعض فقهاء الشيعة والمحدثين .


(1)* رأي الطبطبائى*
جاء في (جـ 3 صـ 214) من تفسير الطبطبا ئى النص الآتى في الآية (48) من سورة آل عمران حيث قال :

" الحكمة هي المعارف الحقيقية التي يتضمنها القرآن . " .أ هـ .
(2)­_* رأي الكاشاني *
جاء في تفسيره المسمى بالصافي (جـ 2 ص173 ): " الكتاب والحكمة : القرآن والشريعة "

(3)* رأي الكليني*(توفي عام 328 أو 329) .
جاء في كتاب صحيح الكافي لـمحمد بن يعقوب الكلينى وهو من أصح المراجع عند الشيعة مثل البخاري عند أهل السنة (جـ 1 ص185) قال : .....عن أبى بصير ، عن أبى عبدالله عليه السلام في قول الله عز وجل:

{ وَمَن يُؤْتَ َالْحِكْمَةِ َ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا .} قال :طاعة الله ومعرفة الإمام .

(4) رأي العياشى : جاء في تفسير العياشي والصافي للكاشاني . (جـ 1 صـ 198 ) عن معنى الحكمة في قوله :

{{يُؤتِي َالْحِكْمَةِ َ مَن يَشَاء وَمَن يُؤْتَ َالْحِكْمَةِ َ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا }.

قالا : طاعة الله ومعرفة الإمام .رحم الله جميع علماء السنة والشيعة .





الخاتمة :


لو أخذنا برأي من يقول أن الحكمة هي السنة ، أي المرويات وبذلك تكون الحكمة وحي من الله سبحانه وتعالى مثل القرآن . وهنا نسأل:

**هل في الوحي المنزل من عند الله ، متواتر ،وآحاد ، وحسن ، وصحيح ، وضعيف ، ومرسل ، ومنسوخ و..., و...، و... , و... الخ ؟!!!.

**وهل يُروي الوحي بالعنعنات . فلان عن فلان عن فلان إلخ ....؟!!!.

**وهل يُروى الوحي عن طريق المدلسين والضعفاء والمتروكين و...و... ,... إلخ ؟!!!.

**ولماذا لم تُجمع الحكمة والتى هي السنة كما يقولون في عهد النبي أو في عهد الصحابة؟!.

**وهل في الوحي خلاف مثل الخلافات التي لا تحصى ولا تعد بين أهل الحديث سنة وشيعة وبين أهل السُّنه أنفسهم ويشهد على ذلك انقسامهم إلى فرق وملل ونحل وطرق ؟!.وكذلك الشيعة انقسمت إلى فرق كثيرة .؟؟!!!.ودائما صدق الله العظيم القائل في كتابه الكريم :

{ إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ}الأنعام :159 .

**وإذا كانت الحكمة هي السنة كما يدعون ومنزلة من عند الله مثل القرآن فلماذا الخلاف بينها وبين القرآن ، وعلى سبيل المثال وليس الحصر نذ كُر:

قال الله تعالى :{ وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى ...}الضحى .

(1) وجاء في السنة : [2760] الجامع الصحيح المختصر .(جـ 3 صـ 1068 رقم 2759 ): حدثنا محمد بن كثير أخبرنا سفيان عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت توفي رسول الله r ودرعه مرهونة عند يهودي بثلاثين صاعا من شعير وقال يعلي حدثنا الأعمش درع من حديد وقال معلى حدثنا عبد الواحد حدثنا الأعمش وقال رهنه درعا من حديد }. [ أحد الرواه الأعمش من المدلسين ].



(2) قال الله تعالى :

يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ } المائدة 67.



(3) وجاء في السنة : 5437] الجامع الصحيح المختصر : ( جـ 5 صـ 2176 رقم 5433 ). حدثنا عبيد بن إسماعيل حدثنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه عن عائشة قالت : سحر النبي r حتى إنه ليخيل إليه أنه يفعل الشيء وما فعله حتى إذا كان ذات يوم وهو عندي دعا الله ودعاه ثم قال أشعرت يا عائشة أن الله قد أفتاني فيما استفتيته فيه قلت وما ذاك يا رسول الله قال جاءني رجلان فجلس أحدهما عند رأسي والآخر عند رجلي ثم قال أحدهما لصاحبه ما وجع الرجل قال مطبوب قال ومن طبه قال لبيد بن الأعصم اليهودي من بني زريق قال في ماذا قال في مشط ومشاطة وجف طلعة ذكر قال فأين هو قال في بئر ذي أروان قال فذهب النبي صلى الله عليه وسلم في أناس من أصحابه إلى البئر فنظر إليها وعليها نخل ثم رجع إلى عائشة فقال والله لكأن ماءها نقاعة الحناء ولكأن نخلها رؤوس الشياطين قلت يا رسول الله أفأخرجته قال لا أما أنا فقد عافاني الله وشفاني وخشيت أن أثور على الناس منه شرا وأمر بها فدفنت }. الحمد لله : عدد كبير من أساتذة الأزهر الآن يُنكرون هذه الروايات . أمسك عن ذكر أسمائهم الآن ، وهذه الخرافات محل حوار بين أهل العقل وأهل النقل ؟!.



(4) قال الله تعالى :

{ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُواْ النِّسَاء فِي الْمَحِيضِ وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىَ يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} البقرة 222.



وجاء في السنة :{ [295] الجامع الصحيح المختصر .جـ 1 صـ115 رقم (5 29 ).

{ حدثنا قبيصة قال حدثنا سفيان عن منصور عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت كنت أغتسل أنا والنبي r من إناء واحد كلانا جنب وكان يأمرني فأتزر فيباشرني وأنا حائض وكان يخرج رأسه إلي وهو معتكف فأغسله وأنا حائض!.

296]الجامع الصحيح المختصر .جـ 1 صـ115 رقم 296 . { حدثنا إسماعيل بن خليل قال أخبرنا علي بن مسهر قال أخبرنا أبو إسحاق هو الشيباني عن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه عن عائشة قالت كانت إحدانا إذا كانت حائضا فأراد رسول الله r أن يباشرها أمرها أن تتزر في فور حيضتها ثم يباشرها قالت وأيكم يملك إربه كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يملك إربه تابعه خالد وجرير عن الشيباني }.؟؟؟!!!.

{7703]صحصح مسلم جـ1صـ242 رقم 293 .{ حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب وإسحاق بن إبراهيم قال إسحاق أخبرنا وقال الآخران حدثنا جرير عن منصور عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت: كان إحدانا إذا كانت حائضا أمرها رسول r

فتأتزر بإزار ثم يباشرها}!.

{ [14845] سنن أبى داود جـ1 صـ 69 رقم 267.{ حدثنا يزيد بن خالد بن عبد الله بن موهب الرملي ثنا الليث بن سعد عن بن شهاب عن حبيب مولى عروة عن ندبة مولاة ميمونة عن ميمونة أن رسول الله r كان يباشر المرأة من نسائه وهي حائض إذا كان عليها إزار إلى أنصاف الفخذين أو الركبتين تحتجز به }.



(5) الله يقول :{ .. وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ } القلم 4 .

والروايات تقول :{ [70295] صحيح ابن حبان بترتيب ابن بليان .( جـ 7 صـ 424 رقم 3153) : أخبرنا الحسن بن سفيان قال حدثنا محمد بن خلاد الباهلي قال حدثنا يحيى بن سعيد عن عوف عن الحسن عن عتي قال رأيت أُبيََّا رأى رجلا تعز بعزاء الجاهلية فأعضه ولم يُكَنِّ ثم قال قد أرى في أنفسكم أو في نفسك إني لم أستطع إذا سمعتها أن لا أقولها سمعت رسول الله r يقول:

{من تعزى بعزاء الجاهلية فأعضوه ولا تكنوا }. الحسن مدلس.

وهناك أستاذ حديث في كلية أصول الدين بالقاهرة اسمه : د / عبد المهدي عبد القادر عبد الهادي - المهدي ليس من أسماء الله الحسنى !!!-. كتب شارحا هذا الحديث في كتابه (دفع الشبهات عن السنة النبوية صـ 107) يقول :[ في هذا الحديث الشريف يعلمنا رسول الله r ماذا نفعل مع من يفعل أفعال الجاهلية ...] ويقول : [...فهذا الحديث يعلمنا أن نوبخه ، وذكر r صورة من صور التوبيخ ، وهي أعضوه ولاتكنوا ) أي اشتموه شتما صريحا ، ومعنى (أعضوه ) أي قولوا له :اذهب فاعضض ذكر أبيك ؟!!!. ويقول : حديث في غاية العظمة للشخصية المسلمة .أ .هـ .

[ قمنا بالرد على هذا الهراء وصدر كتابنا رقم (12 ) الرد الجميل ].

[95356] السنن الكبري .( جـ 5 صـ 272 رقم 8864 ):{ أخبرنا إبراهيم بن محمد التيمي القاضي كان بالبصرة قال حدثنا يحيى بن سعيد القطان عن عوف عن الحسن عن عتي عن أبي قال :

قال رسو ل الله r :{ من تعزى بعزاء الجاهلية فاعضوه بهن أبيه ولا تكنوا }. الحسن مدلس

[60703] مسند أحمد بن حنبل ( جـ 5 صـ 136 رقم 21272 ).

حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يحيى بن سعيد ثنا عوف عن الحسن عن عتي عن أبي بن كعب قال :

{ رأيت رجلا تعزى عند أبي بعزاء الجاهلية افتخر بأبيه فأعضه بأبيه ولم يكنه ثم قال لهم أما أنى قد أرى الذي في أنفسكم انى لا أستطيع الا ذلك سمعت رسول r يقول : من تعزى بعزاء الجاهلية فأعضوه ولا تكنوا }. الحسن مدلس .





فهل من قال له ربه في القرآن الكريم :

{ وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبُّواْ اللّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ } الأنعام آية 108 .يقول مثل هذا الكلام ؟؟؟!!!.

وأخبرنى : المهندس محمد هاشم وكيل أول وزارة الأوقاف : يوجد علي الإنترنت مواقع بثلاث لغات .عربي -إنجليزى -فرنسي . صوت وصورة .تُحارب الإسلام بما جاء في كُتب التُراث من خُرافات ليست من الإسلام ، مثل الروايات التى تُخالف كِتاب الله وصحيح السُنة خاصة رواية " رضاع الكبير" ورواية : " أعضوه بهن أبيه " ورواية : "كان يأمرني فأتزر فيباشرني وأنا حائض " ورواية : " سُحر النبي وكان يتصور أنه يفعل الشيء ولا يفعله ! ". وغيرها كثير من الروايات التى دُست في كُتب التراث في عهود الظلام وبكل أسف تجد من يُرددها ويُدافع عنها الآن 2002م=1422هـ. ليس بين الوعاظ فقط في المساجد ولكن في الأوساط الجامعية ويتهمون مَنْ يُنكرها بأنه مُنْكِر سُنة. ؟؟؟!!!.

وفي الوقت الذي يتحدث العالم عن الاستنساخ ،والفمتو ثانية ، والليزر واستعمالاته ، والهندسة الوراثية ،والاكترونيات ، وغيرها من الأبحاث العلمية في كل مجال . طب . هندسة . زراعة . صناعة . إلخ …إلخ…إلخ .!!!؟ . و تنقل الفضائيات صوت وصُورة للعالم جديدا كل يوم بل وكل ساعة .

يخرج علينا من يُؤيد رواية رضاعة الكبير وغيرها والتي دُسَّت في كُتب التراث في القرن الثالث الهجري ، ويُدافع عنها .د /عبد المهدي عبد القادر عبدالهادي أستاذ الحديث بكلية أصول الدين بالقاهرة والذي يقول : في كتا به "دفع الشُبهات عن السُنة النبوية " والذى يباع في المعرض الدائم للكتاب داخل مبنى الكلية ؟! طبعة (( المؤسسة السعودية !!!؟)) في مصر مطبعة المدني 2001م. ورقم الإيداع بدار الوثائق المصرية 3622/2001 [البيانات من علي غلاف الكتاب.!؟] . النص الآتي دفاعاً عن حديث رضاعة الكبير( المفترى) علي رسول الله r :

(( إن الحديث صحيح بل في أعلي درجات الصحة ،ولا يُنكره مُنصف . بل إن هذا الحديث في عين الباحثين وسام شرف علي صدر مدرسة الإسلام ، وصُورة عِلمية في عالم السُنة …)) !!!.؟.

ويقول ماهو أخطر من ذلك في كتابه :

(( فأخذت بذلك عائشة أم المؤمنين ، فيمن كانت تُحب أن يدخل عليها من الرجال ،فكانت تأمر أُختها أُم كُلثوم بنت أبي بكر الصديق وبنات أخيها أن يُرضعن من أحبت أن يدخل عليها من الرجال )) .

ويقول : ((وهكذا قبلت الأمة كلها الحديث ، وعملت به ، سواء علي أنه رخصة ، أو أنه عام ، المهم أنه لم يعترض عليه أحد ، وإنما أعمله كل حسبما أداه إليه إجتهاده . لا يرفضون وإنما يَتَثَبَتُون . )) .

كلام خطير لا يُقره عاقل… ولا مجنون… ؟!!! . والغالبية العُظمى من أساتذة الجامعات يرفضون هذا الكلام المنافي لأدب الإسلام في جميع الشرائع السماوية . !؟].

لاحظ عزيزى القاريء أن السيدة عائشة من أمهات المؤمنين ومُحرَّمَةٌ بنص قرآني وليست في حاجة إلي تلك الرخصة :

[ …ْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُم … ]. ومع ذلك يُقال عنها هذا الكلام.!المخالف لكتاب الله وفطرة الإنسان ، وللأعراف ، والتقاليد ، والعقل ، وشرف النبوة وكمالها.

ودائما صدق الله العظيم القائل في كِتابه الكريم :

[ وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا.]

آية 30 سورة الفرقان





[والكلام السابق عن السيدة عائشة هو من النص المذكور في متن الحديث الذي يُدافع عنه : د. عبد المهدي عبدالقادر عبد الهادي في كتابه .

[ وأخطر شيء علي المسلمين هو النقل بغير العقل !!!.].

[وحديث رضاعة الكبير : باطلٌ. باطل ٌ. باطل ْ. أنكره ويُنكره جميع العُقلاء من العُلماء وحتى العوام من الناس .

ونقول: يُعدكِتاب [ دفع الشُبهات عن السُنة النبوية ] أكبرطعنة تُوجه للمسلمين خاصة في هذا الوقت الذي يُحارب فيه المسلمين في كل مكان بسبب هذه الخرافات التي دسها أعداء الإسلام في عُهود الظلام في كُتب التراث ؟!.].

والخطير في الموضوع هو انتشار المؤلف (أ.د.عبد المهدي) بشكل مُلاحظ في الصحافة وفي إذاعة القرآن الكريم وبعض القنوات التليفزيونية.؟!؟!.بحسن نية من المسؤلين وهذا يُكسبه مِصداقية بين الناس وتُصدقه في رواية رضاعة الكبير و[ ….. ].!!!؟. ويُطبق . [ برخصة ] بين الشباب وغيرهم .!!!؟ . وليس لها من دون الله كاشفة .!.

الأخطر في الموضوع أن جريدة الجمهورية أشادت بالكاتب والكتاب في مقال نشر يوم20/4/2001م.بقلم الصحفى : أ . فريد ابراهيم. تحت عنوان :

( قراءة في كتاب دفع الشُبهات عن السُنة النبوية ) .؟؟؟!!!.

وفي يومي [ 11،7/6/2002م =26 ،30ربيع أول 1422 هـ .]كَتَبَ . د .عبد المهدى عبد القادر - المؤيد والمدافع عن رواية ( رضاعة الكبير ) - في جريدة الأهرام ، وكان لابد من الرد ، فأرسلت خطاباً إلى رئيس تحرير الأهرام ومدير التحرير ونواب رئيس التحريروبعض كُتاب الأهرام الكبار وإليك نص الرسالة :

الكاتب الصحفي الكبير الأستاذ ابراهيم نافع . رئيس تحرير الأهرام . لكم التحية والإحترام .

نداء إلي الشرفاء…
الخطير هو أن صفحة الفكر الديني بجريدة الأهرام كبري الصحافة العربية في مصر والعالم ، تستكتب أ.د.عبدالمهدي عبدالقادر عبدالهادى أستاذ الحديث مرتين في إسبوع واحد .

يوم 11،7/6/ 2002م وكان عنوان الكلام الأول يوم الجمعة .

(ما أحوجنا أن نتمسك بمنهجه وسلوكه !؟)وعنوان يوم الإثنين (العصمة والحفظ والرعاية)؟! .

والكاتب هو نفسه الذي يقول: في كتابه "دفع الشبهات عن السنة النبوية "طبعة 2001م ويباع في المعرض الدائم للكتاب داخل مبنى الكلية ورقم الإيداع بدار الوثائق ( 3622/ 2001 م.قامت بطبعه المطبعة السعودية في مصر(مطبعة المدني )طباعة فاخرة الغلاف 4لون.ومتن الكتاب من الداخل 2لون .!!!؟. النص الآتي دفاعا عن حديث رضاعة الكبيرـ المفترى علي رسول الله r

(( إن الحديث صحيح بل في أعلي درجات الصحة ، ولا يُنكره منصف . بل إن هذا الحديث في عين الباحثين وسام شرف علي صدر مدرسة الإسلام، وصورة علمية في عالم السنة …)) !!!.

ويقول أ.د .عبد المهدي عبد القادر عبد الهادي أستاذ الحديث في كتابه :

((… فأخذت بذلك عائشة أم المؤمنين ، فيمن كانت تحب أن يدخل عليها من الرجال ،فكانت تأمر أختها أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق وبنات أخيها أن يرضعن من أحبت أن يدخل عليها من الرجال .)).[!!!].

والكلام السابق هو من النص المذكور في متن الحديث في كتابه. وينقلون دون ما يعقلون.!!!.

وما هو الخطير أن يكتب في الأهرام ؟!.الخطير هو انتشا ر هذا الدكتور في الإعلام يكسبه مصداقية بين الجماهير وتصدقه في رواية رضاعة الكبير التي يؤكد صحتها و[…]وينتشر الفسق والفجور بين الناس برخصة من … !!!؟ . ا لذي يؤمن بما هو ضد القرآن من روايات انكرها جميع عقلاء الأمة سلفاً وخلفاً.[ ولمزيد من المعلومات عن الموضوع يسعد ني إ هدا ؤكم الكتاب رقم14،13،12من الرد الجميل دفاعا ًعن الصادق الأمين المبعوث رحمة للعالمين r .لكاتب هذه السطور .].ومن الغريب العجيب أن نجد مواقع على الإنترنت لمحاربة الإسلام تأخذ من رواية رضاعة الكبير وغيرهاـ التى





يدافع عنها كاتب الأهرام الجديد .د /عبد المهدي عبد القادر عبد الهادي أستاذ الحديث بكلية أصول الدين بالقاهرةـ سلاحا لمحاربة الإسلام بعد أن حصلت على نسخة من كتاب واعظ آخر الزمان ؟ !!!] .

وختام انقول إن الإختلاف في قضايا الفكر جائز ، لأن قضايا الفكر تقوم علي الإجتهاد ، أما الإختلاف في قضايا العلم فغير جائز ، لأن قضايا العلم تقوم علي الحقائق .ونؤكد علي أن الإختلاف دائما يولد الائتلاف بين العقلاء. والإختلاف في الرأي يزيد الود في أي قضية بين أولى الألباب. وأسرة الأهرام دائما في رعاية الله… مع الدعاء . 12/6/2002م. الكاتب الإسلامي / عبد الفتاح عساكر

وشُكْرًا للأستاذ ابراهيم نافع وأسرة الأهرام لإستجابتهم السريعة ، بتغيير المسئول عن صفحة الفكر الديني بقرارحكيم صدر في 18/7/ 2002م = 18جمادي الأولي 1423هـ . بتولى الأستاذ محمد ابراهيم مسئولية الصفحة بدلا من الأستاذ فتحى ابو العلا .

ولو أن كل مسئول استجاب لنبض الشارع ، وأدرك مشاعر الناس لما ظهر الفساد في البر والبحر؟.

{ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ } 41 الروم .

فهل آن الأوان لكي نرجع إلى الله ، بالعمل الصالح .؟!.

وهناك : ما هو أكبر وأخطرْ إذ يقول : أ . د / محمد عبد الستار الجبالي في كتابه " فقه البيوع والخيارات دراسة فقهية في المذهب الحنفي . ( 464 صفحة) طبعة عام :

( 1420هـ =2000م ) كان مقررا علي طلبة السنة الثانية بكلية الشريعة والقانون بالقاهرة - أرجو أن يكون قد تم إلغاؤه ، أو حُزف منه هذا الكذب !!!. - وجاء في ص 165 النص الآتي الذي يجعل كل إنسان مُؤمن غيور علي دين لله ، ومُحب لرسول الله الرحمة المهداة للبشرية كلها r ، في حالة حزن دائم عندما يقرأ هذا الكلام

{ روي عن عائشة رضي الله عنها أنها أرضعت كبيراً فحرم عليها ،فلو كان حراما ما فعلت ذلك ولم يُنكر عليها أحداً من الصحابة رضي الله عنهم .}. [ !!!؟ ] .

ولا نملك إلا أن نقول أمام هذا الهراء :

{ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ . مِن شَرِّ مَا خَلَقَ .} .

***.ولمزيد من المعلومات عن موضوع رضاعة الكبير اقرأ كتابنا رقم (14)

رقم الإيداع بدار الكتب والوثائق القومية المصرية 16117/2002 .والترقيم الدولي :

والذي قدم له الأستاذ عبد الله أبو عيد الوكيل الأسبق لوزارة الأوقاف .

الذي قال في تقديمه للكتاب النص الآتي :

من حُبه لله ورسوله r يُطا لعنا كل حين وآخر ، الباحث الإسلامي الكبير :الأستاذ عبدالفتاح عساكر .

بما يمكن أن نطلق عليه { أنابيش علمية }، لأنها تغيب عن أذهان الكثيرين ممن يعتبرون أنها الحق والصواب ، فهي عندهم من المسلمات في حين أنه بالنقل والعقل والفطرة السليمة التي فطر الله الناس عليها يتضح أن تلك الموضوعات التي يعتبرونها من المسلمات ، من وضع الوضاع المدلسين الذين لايريدون للأسلام ولا لأتباعه خيراً ، ولكن يشاء الله أن يقيض لهؤلاء الأدعياء من يرد سهمهم لنحرهم ويفضحهم ويعريهم بالحق والبرهان ، ليظل وجه الحق ناصعاً نقياً . وصدق الله العظيم القائل : {... فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ ...}17الرعد .

وموضوع حديث [ رضاعة الكبير ] في هذا البحث القيم .للباحث الإسلامى الأستاذ / عبدالفتاح عساكر

يؤكده ويدعمه ويقويه أن مثل هذه الأحاديث في [ رضاعة الكبير ] فاقدة لمصداقيتها ، فهي تُعارض القرآن والسنة وقارئ هذا البحث سيتأكدمن هذا . ودائما نُذكر بقول الله تعالي في أمهات المؤمنين :

{ ...وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمًا } 53 الأحزاب .

فهل يُقبل عقلا أو اجماعاً أو سنة متواترة أن أمهات المؤمنين أو نساء المسلمين يقمن بكشف صدورهن وإبراز أثدائهن لإرضاع الكبار من الرجال الذين يرغبن في دخولهم عليهن
أي شذوذ هذا في التفكير ؟ . وأي افتراء علي الحق وعلي رسول الله وعلي أمهات المؤمنين ونساء الصحابة أن يقمن بهذا العمل الخليع ، الذي لايقبله أي إنسان عنده ذرة واحدة من الإيمان والنخوة والرجولة . وأبسط مايقال عنه إن مثل هذا العمل الفاضح يكون مقدمة للجماع أو الزنا فضلا عن كونهن أمهات المؤمنين وحرمتهن أبدية دون اللجوء لهذا السلوك الشائن وهن زوجات رسول الله r .أغير خلق الله علي نسائه بل وعلي نساء المؤمنين قاطبة .........أ.هـ .


التخلص من المرويات ...؟!.


ونسأل: لماذا قام البعض بالتخلص مما كان عندهم من مرويات مكتوبة وذلك بحرقها ؟!!!.ونخص بالذكر منهم الآتي أسمائهم بعد :عبيدة بن قيس . المتوفى سنة (72هـ ) [ انظر طبقات ابن سعد .6/63 وسنن الدارمى :1/131وجامع بين العلم:1/67 ].

1- عيسى بن يونس . المتوفى سنة (187هـ ) [ انظر تقييد العلم :ص 62



2- عروة بن الزبير . المتوفى سنة (93هـ) . [ انظر طبقات ابن سعد 5/133].

3- أبو سليمان ا لداراني . [ أنظر معجم الأدباء5/389 ].

4- أحمد بن أبي الهوا ري .[ أنظر عيون الأخبار صـ 52 ].

5- محمد بن عبيد الله . [ انظر طبقات ابن سعد (6/255) .

6- أبو موسي . [ انظر طبقات ابن سعد 83:2:4 ].

7- سفيان الثوري . يقال انه مزق آلاف الأجزاء وبعثرها في الهواء.[ أنظر معجم الأدباء5/389 .

8- داود الطائي .المتوفى سنة (165هـ) .عُرف بتاج الأمة ورمى كتبه في البحر .

[ أنظر معجم الأدباء5/389 ].

9- بشر الحافي . [ انظر تاريخ بغداد 7/:67 ] .

12-أبو حيان التوحيدي . [ أنظر معجم الأدباء5/386 ].

13-يوسف بن أسباط . [ أنظر معجم الأدباء5/389 ].

14- أبو عمرو بن العلاء .المتوفي ( 154/156هـ) انظر كتاب الحيوان 1/321 ، ومعجم الأدباء .





وهناك من أوصى أتباعه إما بالتخلص من مخطوطاتهم بطريقة معينة ، أو تسليمها إلي أشخاص بعينهم ، ومن هؤلاء:



1- الحسن البصري . المتوفى عام (110هـ) [ انظر طبقات ابن سعد 7/1/127

2- طاووس . [ انظر طبقات ابن سعد : 5/293].

3- عبيدة . المتوفى سنة (72هـ)]. [وتقييد العلم :صـ62 وكتاب العلم لأبي خيثمة : 9 ب .]

4- شعبة .[ تقييد العلم :صـ62 -63 ].

5- أبو قلا بة . المتوفى سنة ( 105 هـ). . [ انظر طبقات ابن سعد : 7/1135 وتذكرة الحفاظ :1/188والمحدث الفاصل :51 أ - وتقييد العلم :صـ62 ].

6- بشر بن الحارث . [وتقييد العلم :صـ62 -63 .]

7- أبو السعيد السيرافي . [ أنظر معجم الأدباء5/389 ].

8- سفيان الثوري . المتوفى عام ( 161 هـ) . [ أنظر الفهرست صـ 315، المعارف صـ 170].

9- ابن الجعانى . المتوفى سنة (355 هـ ) [انظر تذكرة الحفاظ:جـ3 صـ 131 ].

10- أبو كريب: المتوفى سنة ( 248هـ) .[ انظر تذكرة الحفاظ جـ 2 صـ 73 ] .أ .هـ.

ولا يزال السؤال قائما :

لماذا تخلص هؤلاء من المرويات التي كانت عندهم .؟؟؟!!!.

عزيزي القارئ الكريم :

كل عام وأنتم بخير ، إلى اللقاء في نفحة قرآنية رمضانية أخرى .، لنصوب خطأً شائعا في كُتب التراث ودائماً مع القرآن الكريم ومع ما يتفق . *r معه من سنة رسول الله.

ونسأل ا الله الكريم:



أن يُعطينا ما يزيدنا طاعة.وأن يبارك في ذريتنا إلي يوم قيام الساعة.

وأن يجعل ما بقي من عمرنا في عمل يكون لنا يوم القيامة شفاعة ...

يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ .آمين ,,,.

والله من وراء القصد يهدينا إلي الصراط المستقيم.

الكاتب الإسلامي / عبد الفتاح عساكر

من حق كل مُسلم مُحب لله ورسوله نشر هذا البحث بكل وسائل النشر *







--------------------------------------------------------------------------------

[1] ـ وهو شيخ الأزهر الشريف من 1951 ـ 1958م /1370 ـ 1377هـ ، ومن مواليد عام 1876م ـ 1294هـ ، وتوفي1958م ـ 1377هـ .

[2] ـ [مواليد 1917ـ توفي1996م ـ 1335ـ 1417هـ ] وشيخًا للأزهر الشريف من عام : [ 1982 ـ 1402. حتى الوفاة .] .

[3] لا يوجد ناسخ ولا منسوخ في كتاب الله ، وهذا الكلام بدعة أدخلها الأعاجم في دين الله .

اجمالي القراءات 76596