تدبر فى قصة موسى والعبد الصالح (6 من 7 )

آحمد صبحي منصور في الثلاثاء ٠٥ - يناير - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً

لا زلنا فى تدبر الآيات الكريمة ( 60 : 82 ) من سورة الكهف . ونتوقف هنا مع :

تاسعا : الحتميات

مقدمة :

1 ــ المعضلة الكبرى هى قتل العبد الصالح للغلام خشية أن يكبر ويرهق أبويه المؤمنين طغيانا وكفرا .  . وتعرضنا سابقا تحت عنوان ( وما فعلته عن أمرى ) عن نواحى من هذه القضية أساسها أن العبد الصالح كان نبيا أعلمه الله جل وعلا ببعض الغيب فيما يخص هذه المواقف  الخاصة بالسفينة والغلام والغلامين أصحاب الجدار ، وأنه مُرسل ليفعل ما فعله ، وأنه كما قال ( وما فعلته عن أمرى ) .

2 ــ هنا نناقش الموضوع من زاوية أخرى هى الحتميات ، أو القضاء والقدر ، وهى الحتميات التى لا مفر لكل فرد من مواجهتها ولا بد من وقوعها عليه ، وليس مسئولا عنها يوم القيامة. هو مسئول فقط عن حريته فى الايمان أو الكفر ، فى الطاعة أو المعصية . هذه الحتميات هى الخاصة بالميلاد ( فأنت لا تختار موعد أو مكان ميلادك ، ولا أصلك وأبويك وأقاربك ، ولا تختار ملامح وجهك ولا لونك ، أو حجمك أو طولك أو قصرك ) والحتمية الخاصة بالرزق المقدر لك سلفا ، لو كان الأمر بيدنا ما أصبح فقير فى هذا العالم وما تعرض غنى ثرى للإفلاس ولأصبحنا كلنا بليونيرات ، والحتمية الخاصة بالمصائب من خير وشرّ والتى نُفاجأ بها بها فى موعد لا نتوقعها ولا نتوقعها ، ولذلك فالمؤمن عليه أن يتقبل المصائب من خير أو شرّ ، يصبر ويشكر ، يقول جل وعلا عن حتميتها : (مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (22)الحديد ) ويقول جل وعلا عن موقف المؤمن منها : ( لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ )(23) الحديد ).

ثم الحتمية الكبرى وهى الموت المقدر سلفا لكل منا موعده ومكانه وكيفيته . وحتمية الموت هى قضيتنا هنا بسبب موضوع قتل العبد الصالح للغلام .

3 ـ هذه الحتميات منها ما يحدث بفعل إلاهى صرف ( 100 % )، ومنها ما يحدث فيه تدخل البشر بتقدير الرحمن وقضائه . ميلاد الفرد ينتج عن علاقة جنسية بين رجل وإمرأة ( سواء كانت شرعية أو زنا ). المصائب قد تحدث بفعل الاهى صرف ؛ فقد تعثر على بئر بترول أو كنز بالصدفة ، أو يُصاب الفرد بمرض من جرثومة سابحة فى الجو أو تتكاثر فيه خلية تكاثرا سرطانيا ، وقد تحدث مصيبة المرض أو الجروح أو الحريق للبيت أو المصنع نتيجة مؤامرة وتدخل بشرى.  والرزق الظاهر يتدخل فيه البشر فى تعاملاتهم الاقتصادية بين البائع والمشترى والمنتج والمستهلك والعامل وصاحب العمل ، وقد يأتى الرزق الخفى ــ وهو الأهم ــ فى الصحة والسعادة والرضى النفسى وراحة البال والنجاة من الحوادث . ثم الموت ـ وهو موضوعنا ـ والذى قد يأتى بفعل إلاهى محض كالمرض ، وقد يكون قتلا خطأ ، وقد يكون قتلا بجريمة مع سبق الاصرار والترصد. ونتوقف هنا مع حتمية الموت .

حتمية الموت :

نتعرض باختصار لبعض القضايا المرتبطة بحتمية الموت :

1 ــ إنه لا مفر منه ، وسيحدث لكل منا موتا أو قتلا فى المكان والزمان المحددين سلفا قبل وجودنا فى هذه الحياة الدنيا . بمجرد ميلاد الفرد يبدأ العد التنازلى لحياته وموعد موته ، فالعُمر محدد لكل فرد سلفا قبل مولده . يقول جل وعلا : ( وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَى وَلا تَضَعُ إِلاَّ بِعِلْمِهِ وَمَا يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ وَلا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلاَّ فِي كِتَابٍ )(11) فاطر ) . ومثلا فلو كان العُمر المقدر لى سلفا سبعين عاما بالتمام والكمال فإنه من دقيقة ولادتى فى أول مارس 1949 بدأ العد التنازلى مع أول دقيقة : بقى من عُمرى سبعين سنة إلا دقيقة ، إلا دقيقتان ..الا ساعة ..إلآ يوم ..االا شهر إلا عام .. الى : بقى من عمرى عام .. شهرين ، يومين ساعة ، دقيقة ..ثم يأتى الموت فى موعده وقد تم (إستيفاء) عمرى المحدد لى سلفا ، وقد تم ( إستيفاء ) رزقى المقدر لى سلفا ، وتم (إستيفاء) المصائب المقدرة لى من خير وشر. وتم ( إستيفاء ) عملى من خير أو شر فى كتاب أعمالى . هذا ( الاستيفاء ) هو ( الوفاة ) والتى تأتى مرادفة للموت . ثم يأتى يوم الحساب بتوفية أخرى ، وهو توفية الحساب. عن التوفية المؤقتة بالنوم والتوفية النهائية بالموت يقول جل وعلا  : (اللَّهُ يَتَوَفَّى الأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى )(42) الزمر )، وعن التوفية القادمة للجميع يوم الحساب يقول جل وعلا  (يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَنْ نَفْسِهَا وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ (111) النحل).

2 ـ ولأنه لا مفرّ منه فلا يصح إلا التسليم به قدرا مكتوبا محددا بالزمان والمكان . بعد الهزيمة فى موقعة أُحُد إتّخذها المنافقون فرصة يلومون بها النبى محمدا والمؤمنين . حين زحف جيش قريش نحو المدينة عقد النبى مجلسا للتشاور، هل يخرج لمواجهتهم قبل إقترابهم من المدينة أم ينتظر ليقاتلهم على أبواب المدينة . المنافقون رأوا الانتظار ، والأغلبية قالت بالخروج لمواجهتهم فى الطريق عند جبل (أُحُد ) ، وهو الرأى الأصح عسكريا ، ونفذه النبى ، وحدثت الهزيمة لسبب آخر ، ولكن وجدها المنافقون فرصة فقالوا عن القتلى فى المعركة :لو أطاعونا ما قتلوا ، ورد عليهم رب العزة  : ( الَّذِينَ قَالُوا لإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا قُلْ فَادْرَءُوا عَنْ أَنْفُسِكُمْ الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (168) آل عمران ) . وبالغ بعضهم واتخذها فرصة للمزايدة السياسية وأن أمرهم لا يُطاع ، فقال عنهم جل وعلا : (وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَلْ لَنَا مِنْ الأَمْرِ مِنْ شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ مَا لا يُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنْ الأَمْرِ شَيْءٌ مَا قُتِلْنَا هَاهُنَا قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمْ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (154) آل عمران ). أى إن أمر الموت قتلا أو موتا طبيعيا مرجعه لرب العزة جل وعلا المحيى المميت . الرد الالهى الذى يهمنا هو (لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمْ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ )، اى إن الفرد المكتوب عليه القتل سيذهب بنفسه الى مكان قتله ليلقى حتفه هناك .

3 ـ حتمية الموت قتلا المحددة لبعض الناس لا تعفى القاتل من جريمته ، لأن القاتل فكّر وقدّر ودبّر الأمر ونفّذه ، فهو مؤاخذ بما فكّر وقدّر ودبّر ونفّذ .

4 ـ الفيصل فى ذلك كله أننا لا نعلم الغيب ، ولو كنا نعلم الغيب لاستكثرنا من الخير وما مسّنا السُّوء . وهذا ما أمر رب العزة رسوله أن يقول : (قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلا ضَرّاً إِلاَّ مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاسْتَكْثَرْتُ مِنْ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِي السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلاَّ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (188) الاعراف ). ولو كان عليه السلام يعلم الغيب ما حدثت هزيمة موقعة (أحد ) وما حدث هذا القتل لأصحابه . الذى يخطط لجريمة القتل هو لا يعلم الغيب ، بل ولا يضمن إن كان تخطيطه سينجح أو يفشل . ولكن فى كل الأحوال هو مؤاخذ بما يخطط له وبما يفعله .  

5 ـ إذن هناك حتمية الموت بكل انواعه . وفى كل هذا يأتى نسبة الموت لرب العزة حينا فيقول جل وعلا : (اللَّهُ يَتَوَفَّى الأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا )(42) الزمر)، وتأتى نسبة الموت الى ( ملك الموت ) المخصص لهذه المهمة، يقول جل وعلا : (قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ (11) السجدة )، وتأتى نسبة الموت للملائكة مساعدى ملك الموت:(حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمْ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لا يُفَرِّطُونَ (61)الانعام )، ويأتى أحيانا نسبة القتل لرب العزة ، يقول جل وعلا عن موقعة بدر:( فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلاءً حَسَناً إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (17)الانفال ). وتأتى نسبة القتل للشخص سواء كان قتلا خطأ كقوله جل وعلا عن موسى:( فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ )(15) القصص) ونسب موسى القتل لنفسه فقال :( قَالَ رَبِّ إِنِّي قَتَلْتُ مِنْهُمْ نَفْساً فَأَخَافُ أَنْ يَقْتُلُونِ (33) القصص ) وعن العبد الصالح : (فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلاماً فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْساً زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ )(74) الكهف ). وفى أول جريمة قتل فى تاريخ البشرية ، قتل ابن آدم أخاه فكانت أول حرب عالمية أنتجت أول جثة أدمية ، يقول جل وعلا عن القاتل : ( فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنْ الْخَاسِرِينَ (30) المائدة ).  قبل أن يركب جريمة القتل ( طوّعت له نفسه قتل أخيه فقتله ) . هنا مسئوليته عن القرار وعن التنفيذ ، مع أن القتيل محدد سلفا موعد ومكان قتله .

6 ـ فى كل هذا يأتى الابتلاء للبشر ، ونعيد تدبر قوله جل وعلا  عن موقعة بدر : :(فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلاءً حَسَناً إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (17)الانفال ). هو ابتلاء نجح فيه المسلمون فى موقعة بدر فكان إبتلاءا حسنا . وقوله جل وعلا عن موقعة أُحّد : (وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (154) آل عمران). ووصف رب العزة جل وعلا ما قام به فرعون من ذبح أطفال بنى اسرائيل بأنه إبتلاء عظيم من رب العزة لبنى اسرائيل ( وَفِي ذَلِكُمْ بَلاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ (49) البقرة ) (الاعراف ٌ (141)(ابراهيم (6)).

وفى كل الحتميات التى يتدخل فيها البشر بقضاء الله جل وعلا وقدره يكون بعضنا إختبارا وفتنة لبعضنا ، والمؤمن الناجح فى هذا الاختبار هو الذى يصبر، يقول جل وعلا:( وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيراً (20) الفرقان).

7 ـ هنا نفهم ما جاء فى آيات سورة الكهف عن العبد الصالح :

7 / 1 : يقول : ( أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْباً (79)) هو الذى أراد أن يخرقها عيبا لها ليحول بين الملك الظالم وإغتصابها . هو نسب إرادة العيب لنفسه ، لم يقل ( خرقتها ) ولكن قال (فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا )، هذا مع إنه كان مأمورا من رب العزة بخرق السفينة . لم ينسب فعل ( العيب ) للرحمن أدبا مع الرحمن ، وهذا يذكّرنا بقول ابراهيم عليه عن ربه جل وعلا : (الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ (78) وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ (79) وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (80) وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ (81)الشعراء).كان السياق أن يقول(والذى يمرضنى ثم يشفين ). ولكنه نسب المرض لنفسه فقال (وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ ) .

7 / 2 : . جاءه الأمر الالهى بقتل الغلام . وهو ( موت الغلام ) أمر حتمى مقدر سلفا فى موعده ومكانه . ليس مقدرا للغلام أن يكبر ليكون خطرا على أبويه ، بل المقدر له الموت قتلا فى ذلك الوقت فى ذلك المكان . لذا فإن العبد الصالح بعد تنفيذ الأمر بالقتل يعبّر عن وجهة نظره من خشيته أن يكبر الغلام فيكون خطرا على ابويه ومن إرادته أن يرزق والدى الغلام بمن هو خيرا منه ، جاء هذا فى قوله : ( وَأَمَّا الْغُلامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَاناً وَكُفْراً (80) فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْراً مِنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْماً (81)).  

7/ 3 : إقامة الجدار لحفظ كنز الغلامين اليتيمين كان أمرا لاهيا وإرادة إلاهية ، ولم يفعله العبد الصالح بأمره . قال : ( وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحاً فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْراً (82)).

اجمالي القراءات 9945