.
النقل العجائبي لعرش ملكة سبأ

نبيل هلال في الخميس ٠٣ - ديسمبر - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً

إن المنجزات العلمية للإنسان في القرن العشرين تقرب إلى أذهاننا فهم بعض المعجزات والخوارق التي ورد ذكرها في القرآن الكريم , كمعجزة نقل عرش ملكة سبأ في أقل من لمح البصر , فثمة مركبات  يزيد وزنها آلاف المرات على وزن ذلك العرش , تدور حول الأرض في أقل من 90دقيقة , وبعض المركبات التي تستكشف أجرام المجموعة الشمسية , تبلغ سرعتها حوالي ربع المليون كيلومتر في الساعة الواحدة , وهي سرعة كافية لقطع المسافة بين اليمن وفلسطين في ثوان معدودات كما حصل في معجزة نقل عرش ملكة سبأ أيام النبي سليمان "ص" , وهذه السرعة مسجَّلة رسميا لصاروخ ألماني- أمريكي أُطلق في يناير سنة  1976( المرجع: د. احمد محمد كنعان - تاريخ الوجود من الانفطار إلى النفخة الاخيرة)   ,كان ذلك منذ أربعة عقود , فكم تبلغ سرعة الصواريخ التي يصنعها البشر بعد

قرن من الآن مثلا , بالقطع ستبلغ آفاقا لن نرى معها نقل عرش ملكة سبأ , شيئا مستغربا. إن قصة نقل عرش ملكة سبأ تغاير المألوف من معارفنا. فلم نعرف أو نشهد مثل هذا النقل العجائبي خلال هذا الوقت القليل للغاية : "قبل أن يرتد إليك طرفُك ", أي في لمح البصر, والعين تطرف حوالي سبع مرات في الثانية الواحدة , فيكون لمح البصر في مدة سُبع ثانية - وهذا جد عجيب , لكن الأعجب" أن نجد في سجلات أسلافنا الأوائل قياسات زمنية أقل من ذلك بكثير:  ثلاثة أجزاء من مئة مليون جزء من الثانية ! والسؤال ماذا يمكن فعله في مثل هذه المدة الزمنية  , وما الشيء على الأرض الذي يتطلب قياسه مثل هذه الدقة؟ أسلافنا الأوائل فعلوا ذلك (المرجع :جوناثان جراي- أسرار الرجال الموتى – بتصرف)

 إن ناقل العرش - بنص القرآن- هو من (لديه عِلم من الكتاب).."عِلم" , و"مكتوب" , فهو من إنجازات حضارة سابقة وليس بفعل مَن له قدرات ذاتية بحكم تكوينه (جني أو ملاك) لفعل ذلك , بل هو صاحب علم مكتوب! وجلاء الأمر على نحو مفصل يقع في عوالم متجاوزة لحدود إدراكنا - الحالي على الأقل -"-بتصرغ من كتابنا (القرآن بين المعقول واللامعقول –نبيل هلال هلال

اجمالي القراءات 8664