حوارات سلمى وعثمان فى تدبر آيات من القرآن -العلق -1

عثمان محمد علي في الثلاثاء ١٥ - سبتمبر - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً

 

سورة العلق .1

بسم الله الرحمن الرحيم .

نبدأ حوارنا المشترك (سلمى ،وعثمان ) فى تدبر آيات من القرآن .بطريقة سهلة وبسيطة  تتناسب مع أعمار الأحباب الذين تتراوح أعمارهم  ما بين اعمار الدراسة الإبتدائية والثانوية .وسنبدأ بعونه تعالى طبقا لتسلسل  نزول  سور القرآن المكية ثم المدنية . مع كتابة ملخص عما  فهمناه فى آخر الحوار، بالإضافة لذكر بعض تناقضات الأحاديث والتراث والمسائل الفقهية مع ما  تدبرناه من آيات كريمات .وسننشره على صفحتى وصفحتها فى نفس الوقت .
إلى الحوار .

سورة العلق .

اعوذ بالله من الشيطان الرجيم .﴿ بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾

اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ﴿١﴾ خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ ﴿٢﴾ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ ﴿٣﴾ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ ﴿٤﴾ عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ﴿٥﴾ كَلَّا إِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَى ﴿٦﴾ أَن رَّآهُ اسْتَغْنَى ﴿٧﴾ إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى ﴿٨﴾

يقول ربنا سبحانه وتعالى .اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ﴿

سلمى .هذا أمر من الله جل جلاله  للنبى محمد عليه السلام بأن يقرأ بإسم ربه الذى خلق الكون .

بابا ....فى الأول لازم نقول .أن محمد بن عبدالله .عاش فى مكة 40 سنة بين أهله وقبيلته وهو شخص عادى ،صحيح له مكانتة لأنه كان محترما وأمينا وصادقا فى أفعاله واقواله معهم ،لكنه كان على المستوى البشرى مثله مثل أفراد قبيلته . وعندما بلغ من العمر اربعين سنة إختاره رب العالمين سبحانه وتعالى ليكون خاتما للأنبياء والمرسلين (آخر نبى  ورسول  إلى قيام الساعة ) ولتبليغ رسالته عزّوجل للناس جميعا وهى( القرآن الكريم ). فنزل ملاك الوحى (جبريل ) إلى ما بين السماء والأرض فى ليلة  من ليال شهر رمضان وهى ليلة القدروأنزل  القرآن على قلبه  .ومنذ تلك اللحظة أصبح نبيا ورسولا .وأول سورة بلغها وقرأها النبى من  القرآن هى سورة العلق التى سنتحاور حولها الآن يا سلمى .

فيقول رب العزة(إقرأ) ...لما آجى انا اجيب لك جواب وأقول لك من فضلك يا سلمى إقرأيه  ده معناه إيه ؟؟

سلمى... معناه .حضرتك بتطلب منى أقرأه لحضرتك .

بابا : :وهذا معناه ايضا انك بتعرفى تقرأى وتكتبى ،ولا إيه ؟؟

سلمى ..أكيد طبعا وإلا لن تطلب منى .وده مش محتاج توضيح ..

بابا ..  معنى ذلك أن النبى محمد عليه السلام كان يقرأ ويكتب  عندما طلب منه القرآن أن يقرأ ؟؟

سلمى : اكيد .

بابا :: اوك خليك  فاكره النقطة دى للآخر .

بابا : نرجع للآية (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ). إقرأ يا محمد ،ويا كل مسلم مع محمد او بعد محمد  بإسم ربك .بمعنى توكل على الله وانت تقرأ .وكأننا نقول بسم الله الرحمن الرحيم توكلت على الله سأفعل هذا الأمر .(ساذاكر ،سأسافر ،سأقرأ وووو) .وممكن كمان يكون لها مفهوم آخر مُكملا ومتضامنا مع المفهوم الأول .وهو ، إقرأ يا محمد رسالة رب العالمين لك وللناس .أو إقرأها وبلغها للناس  ..فأنت سفيرا ،ورسولا لرب العالمين إلى الناس  ،فإقرأ عليهم رسالته وكتابه وقرآنه...ورب العالمين هذا هو  سبحانه  الذى خلق  الخلائق كلها .

  يقول ربنا سبحانه وتعالى .(خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ ﴿﴾.

سلمى :رب العالمين الذى خلق الإنسان .لكن لا اعرف معنى من علق .

بابا :: رب العالمين بعدما ذكر لنا فى ألاية الأولى أنه سبحانه (الذى خلق ) ،ثم فسرها لنا وشرحها لنا  فى الآية الثانية بقوله تعالى (خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ ﴿﴾. ممكن نفهمها على انه سبحانه وتعالى ذكر لنا  أنه خلق الخلق  والكون كله .ثم  بنوع من تصغير رؤيتنا شوية وتركيزها على خلق الإنسان من علق ،زى ما نكون  فاتحين عدسة الكاميرا على منظر كبير قوى وبعدين نبتدى نصغر نصغر لغاية نقطة معينة .فكذلك من منظر كبير على خلق الكون إلى منظر صغير جدا وهو خلق الإنسان ،وإلى  نقطة اصغر وأصغر وهى صورة الجنين وهو لسه حتىة بتاعة صغيرة متعلقة على جدار رحم الأم .

 وهنا لازم الأول  نفرق بين حالتين فى الخلق . خلق آدم عليه السلام كشخص لوحده.فهذا حكى  عنه القرآن  وعن ماهيته وكيفية خلقه فى سور آخرى سنتحدث عنها لما تقابلنا فى سور .

أما الحالة التى امامنا فى الآية الكريمة فهى تتحدث عن خلق ابناء آدم وذريتهم  إلى قيام الساعة .وهى تختلف عن خلق آدم الأب الأول للبشرية الذى خلق من (تراب ) . أما ذريته وأحفاده  فخلقهم يأتى نتيجة  زواج رجل بإمرأة .

ثم أخذتنا ألاية الكريمة إلى صورة من صور تخليق الجنين و تكوينه وهى مرحلة عندما يبدأ السائل فى الإمتزاج ويتحول من الحالة (السائلة ) ،إلى حالة يكون فيها على  صورة مزيج معلق قطره  الكلى لا يزيد عن  1سم &1سم تقريبا .وفى هذه الحالة يسمى (بالعلقة) . وهى إشارة ايضا  للتدبر العلمى فى علوم الأجنة وخلق الإنسان  ،وهى  إشارة  إيمانية على قدرة الخالق عزّوجل .

يقول ربنا سبحانه وتعالى .(اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ ﴿﴾.

سلمى: :هذا أمر للمرة الثانية للنبى عليه السلام أن يقرأ .

بابا ::نعم هو أمر للنبى عليه السلام بأن يواصل قراءة الرسالة ،او قراءة السورة القرآنية متوكلا على ربه الأكرم .

وهنا القرآن الكريم يستخدم كلمات ومُصطلحات نتعامل بها ونفهمها بسهولة ويسر  . فكلنا نعرف كلمة كرم وكريم ونتعامل بها مع بعض . فالقرآن الكريم ذكرها لنا عن رب العزة  بصيغة بسيطة لنفهمها ،و وصف نفسه سبحانه بها وبأنه الأكرم وهذه صيغة تسمى صيغة التفضيل فى اللغة العربية ..أى هو سبحانه أكرم من أى مخلوق تعتقدون ايها الناس انه كريم .وسنتعرف على إحدى صوره كرمه سبحانه فى الآية التالية .

 يقول ربنا سبحانه وتعالى .(الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ ﴿

سلمى ...ربنا سبحانه وتعالى هو الذى علم الإنسان الكتابة بالقلم .

بابا ..:نعم . المولى عزّوجل هو الذى خلق فى الإنسان ملكات الهداية و التعلم ،.وهداه لأن يحول صورة الأصوات المنطوقة إلى حروف على هيئة اشكال مكتوبة يستطيع قرائتها ،او العكس بأن يحول صور الأشكال التى امامه عندما يقرأها إلى اصوات مسموعة ومفهومة ذات مدلول ومعنى عنده  . .والوسيلة التى يُترجم أو يحول بها الإنسان الكلام المنطوق إلى شكل مكتوب تسمى (القلم ) .والقلم تطور فى اشكاله من  شكل ريشة طائر ،ثم قلم بوص ،ثم قلم رصاص ،ثم قلم حبر ثم قلم جاف ،ثم الان عبارة  لوحة مفاتيح كمبيوتر ،او برنامج يتعرف على الصوت ويحوله مباشرة إلى حروف وكلمات مكتوبة.فالمفروض لا نحصر معنى (القلم ) او شكله فى صورته القديمة ولكن كل ما يحول الصوت إلى كلمات مكتوبة فهو قلم .

يقول ربنا سبحانه وتعالى (عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ﴿

سلمى .:ربنا سبحانه وتعالى علم أدم كل شىء لم يكن يعلمه .

بابا :: صحيح المولى عزّوجل علم آدم الأسماء كلها .ولكن ليس آدم فقط ،وليس الأسماء فقط . ولكن علم أدم كشخص ،وذريته من بعده   من خلال جينات معينة فى الشفرة الوراثية  ومهارات إكتسبوها منذ أدم جيلا بعد جيل فى كيف يتعلمون البحث والإستكشاف  ، وتفسير لكل ما يكتشفوه من اسرار كونية  ،ويسمونها بأسماء جديدة غير مسبوقة من قبل وتتوارث هذه التسمية  الأجيال  جيلا بعد جيل .فمثلا اول ما إكتشفوا الراديو ،او التلفزيون أو الكمبيوتر . أطلقوا عليها اسمائها ، فعندما يذكر إسم التليفون تأتى للذهن صورة التليفون ولا تأتى صورة السيارة ،والعكس  صحيح  .وهذا هو الإعجاز فى (علم الإنسان مالم يعلم ) ..هداه للبحث والإستكشاف والتنقيب عما لا يعلمه من اسرار الكون والمخلوقات . ثم تسميتها .

يقول ربنا سبحانه وتعالى (كَلَّا إِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَى ﴿﴾ أَن رَّآهُ اسْتَغْنَى ﴿٧﴾

سلمى ::ما أعرفش

بابا ::.شوفى يا سلومة .ربنا سبحانه وتعالى يخبرنا فى ألآية الكريمة عن حقيقة من حقائق النفس الإنسانية

والأول لازم اقول لك على حاجة .. البشر نوعان . نوع صالح وبيتغلب على أطماعه وشهواته .ونوع سىء وأهواءه وسيئاته هى التى تتغلب عليه ،ودايما ماشى وراء الشيطان .والنوع الثانى ده هو الذى يُطلق عليه القرآن الكريم دائما مُصطلح ولفظ (الإنسان ) .فأول ما تقرأى كلمة (إنسان )فى القرآن إعرفى أن هناك صفات سيئة قادمة أو مُصيبة فى تصرفات بشرية قادمة  .وهذا عكس مفهوم الناس عن الإنسان .

 فيقولون عن فلان الطيب (ده إنسان وتصرفاته غاية فى الإنسانية ) ..لكن القرآن دائما يذكر كلمة الإنسان مع الشر .والغريب اننا نحن المُسلمون لم نتعلم من القرآن ولازلنا نُردد مُصطلح  (الإنسان ) كتعبير عن الصفات الحسنة والتصرفات الجميلة ،والمفروض العكس  !!!!

فهنا ربنا سبحانه وتعالى ييقول لنا  أن الإنسان السىء دائما ناكرا للجميل ،مُستغنى عمن قدم له المعروف عندما يتأكد أولمجرد أن يشعر  انه أصبح مُستغنيا  عنه وعن خدماته . ويفعل نفس الفعل مع خالق الخلق سبحانه وتعالى أيضا ...فمثلا .عندما يكون مريضا ،او فى أزمة .تلاقيه يدعى ربنا .يارب بس إشفينى أو خلصنى من المصيبة دى وانا حابقى أحسن واحد،وحأكون دايما  فى طاعتك ،وحاكون احسن الناس أخلاقا  وووو . وأول ما يخف ،او يخرج من الأزمة .يرجع زى الأول وأسوأ .

وتلاقيه لو عايز منك خدمة او أى حاجة .يبقى ناقص يبوس إيدك . وأول ما الموضوع يخلص ،وخلاص ولم يعد فى حاجة لمساعداتك أو خدماتك . يغتابك ويُظهر كل عيوبه الأخلاقية عليك..فهى صفة نفسية  سيئة عند غير الأسوياء من البشر .ولشدة سوءها   ذكرها  رب العزة على انها صورة من صور الطغيان ،صورة من صور ظلم الإنسان لخالقه ،ولنفسه ،ولمن يعيش بينهم و يتعامل معهم فى الدنيا .وأمرنا  ربنا سبحانه وتعالى أن نتجنبها ونتخلص منها .

يقول ربنا سبحانه وتعالى .(إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى ﴿﴾)

سلمى ... كل الناس سترجع إلى الله يوم القيامة .

بابا .. نعم هذه حقيقة وقانون كونى إلاهى لا يستطيع احد الإفلات منه  ،فلم نسمع أن قاومه أحد أو رفض  الموت . حتى فرعون نفسه لم يستطع أن يقاوم الموت. والرجوع  ليس رجوعا إلى الله فقط  وينتهى الأمر .وإنما رجوع إلى الله لتُحاسب كل نفس على إيمانها و اعمالها ،ثم تُجزى بثواب او عقاب ،وبجنة او بنار  .

الخلاصة ..

--طالما نحن فى البداية يا سلمى .عايزين نحط نظام للخلاصة ...كيف ؟؟   نقسمها على قسمين .قسم خلاصة وفوائد عقائدية نؤمن بها فى داخلنا .يعنى اشياء معنوية .لايستطيع أحد ان يأخذها منك مهما عمل ،او يُشكك فيها لأنها حقائق مبنية على نتيجة تدبر آيات قرآنية  آمنا بها .

 والقسم الثانى خلاصة أو فوائد ممكن تُترجم إلى سلوك فى تعاملاتنا مع الناس ،ومع الطبيعة (باقى المخلوقات –نباتات .حيوانات –طيور /ماء  –هواء وهكذا وهكذا ) .

فلنبدأ .

خلاصة عقيدة وإيمان :

1-النبى محمد عليه السلام كان يقرأ ويكتب عندما نزل عليه القرآن .

2- رب العالمين سبحانه وتعالى هو أكرم الأكرمين .

3- رب العالمين سبحانه وتعالى هو من أودع فى أدم وذريته  الهداية والقدرة على التعلم وتسمية الأشياء  المُكتشفة وعدم تكرار تسميتها على مكتشفات آخرى .

4- لا يستطيع أحد الهروب من الموت .    و الرجوع إلى الله يوم القيامة لتُجزى كل نفس بما كسبت على إيمانها وأقوالها وافعالها  فى الدنيا .

خلاصة وفوائد سلوكية .

1-القراءة فريضة إسلامية وركن من اركان الإسلام ومقوماته الأساسية .سواء كانت قراءة لتدبر القرآن أو قراءة عامة فى علوم آخرى ،فالقراءة مثل التمارين الرياضية .توسع مدارك العقل ،وتُكسبه القدرة على المرونة والتمدد لإستيعاب كل فكر جديد ومناقشته وتحليله والإستفادة منه . وهى مفيدة فى تشغيل الخلايا الساكنة  والمُعطلة فى عقل الإنسان وجعلها فى حركة دائمة لتعطى طاقة إستيعابية متجدده.

2- البحث والتنقيب  والإستكشاف فى العلوم التطبيقية بمفهومها الواسع الشامل فريضة إسلامية هجرها المُسلمون  ،ولذلك تراجعوا وأصبحوا يتسولون العلم والمعرفة من المجتمعات الآخرى ،فهل آن الآوان لإحيائها وجعلها فريضة يومية بوازع دينى وإيمانى .

3- بقدر الإمكان  علينا أن نحارب النفس الطاغية المُستغنية فينا ،ونجعلها دائما فقيرة إلى الله، شاكرة لأنعمه سبحانه وتعالى ، معترفة بفضل الآخرين عليها .لنرفع من درجات إيماننا بالله  ،ونرتقى فى سلوكياتنا وتعاملاتنا مع بعضنا البعض .

--=

نقد لما ورد من تراث او روايات فى هذا الموضوع .

-1-القرآن الكريم لم يذكر  فى هذه السورة وهى اول سورة نزلت منه ولا فى  سور آخرى  أن النبى كان يتعبد فى غار حراء أو غيره  قبل أو عندما نزل عليه الوحى .فما لم يذكره القرآن فهو ليس من الدين فى شىء .والإيمان به على أنه دين هو شرك بدين الله وكتابه نعوذ بالله منه .

2- القرآن الكريم يذكر لنا فى موضعين  فى أول سورة نزلت فى القرآن (سورة العلق  ) وهى موضوع حوارنا اليوم أن النبى محمد عليه السلام  كان مُتعلما للقراءة والكتاب عندما نزل عليه القرآن  .ولم يكن ُ جاهلا بهما  كما زعمت روايات البخارى وغيرها من كُتب التراث فى رواية   (إقرأ ما انا بقارىء ووووو ) المنسوبة للسيدة عائشة وللرسول كذبا وبهتانا .وهنا علينا أن نُحدد موقفنا هل نؤمن بكلام الله وذكر الرحمن خالق الأكون ونُصدقه فى  أن النبى كان مُتعلما قارىءا ،أم نؤمن  بالبخارى ولوحى الشيطانى فى أنه كان جاهلا  ؟؟

3- لا يستطيع أحد أن يفلت من الموت ولا أن يؤخره ساعة أو دقيقة او ثانية عن موعده .ومن هُنا فإن رواية أن موسى عليه السلام لكم وضرب ملك الموت وفقأ عينه مرتين عندما جاء ليقبض نفسه ويتوفاه ، فعاد إلى ربه باكيا .وقال لقد ارسلتنى إلى رجل لأصرعه فصرعنى ولا أقدر عليه ،فأرسله له مرة اخرى  وقال له قل له  أن يضع يده على جلد ثور اسود ،فله  بكل شعرة تلمسها يده سنة من الحياة .فنزل له وأخبره بذلك فسكن موسى ووضع يده على الثور فكان له ما كان من إمتداد العُمر وتأجيل ساعة وفاته ووووووو......

 هى رواية كاذبة مكذوبة على الله وعلى ملك الموت وعلى نبيه ورسوله موسى .

 لعنة الله على من كذبوا على الله ورسوله ورسالته .

اجمالي القراءات 10684