القاموس القرآنى : إمام / ائمة

آحمد صبحي منصور في الثلاثاء ١١ - أغسطس - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً

أولا : إمام ( كتاب سماوى )

1 ـ جاء مصطلح ( إمام ) وصفا للكتاب الذى أُنزل على موسى الشاهد للقرآن الكريم فى قوله جل وعلا: ( أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَاماً وَرَحْمَةً أُوْلَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنْ الأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ فَلا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يُؤْمِنُونَ (17) هود ). وفى قوله جل وعلا : ( وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَاماً وَرَحْمَةً وَهَذَا كِتَابٌ مُصَدِّقٌ لِسَاناً عَرَبِيّاً لِيُنْذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَى لِلْمُحْسِنِينَ (12) الاحقاف ).

2 ـ وبالتالى فالقرآن الكريم هو الإمام الذى يتوجه اليهم المؤمنون يتدبرونه . والتدبر فريضة إسلامية على المؤهل لها ، يقول جل وعلا : (أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً (82) النساء) (أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا (24)  محمد). والتدبر هو أن تكون آيات القرآن الكريم إماما (بكسر الهمزة ) لك ، أى تكون ( أمامك) ، وأنت تسعى خلفها ، أى أن تكون فى ( دبرها ) متفكرا دارسا . ( إمام ) هنا بمعنى ( أمام ) تتوجه اليها وحدها بقلبك وعقلك ، تفهم معناها بآيات القرآن وليس بالتراث أو القواميس أو شعر العرب أو ( قُدّام ) ، أى تكون الآية القرآنية إماما لك وتكون أيضا أمامك . ومنهج التدبر القرآنى هو نفس المنهج الموضوعى فى العلم ، وهو البدء  فى البحث بلا أى فكرة مسبقة يريد الباحث إثباتها فى موضوع بحثه . يحدد معنى المصطلح القرآنى من خلال سياقاته القرآنية المحلية فى الاية زما قبلها وما بعدها ، ومن خلال السياق العام فى القرآن كله ، يجمع الايات ويبحثها معا ، يتدبر القرآن بالقرآن . الكافرون بالقرآن لا يجعلون القرآن الكريم إماما لهم ، بل ينبذونه خلف ظهورهم ، ويوجهون قلوبهم الى كتبهم المقدسة ، ومن خلالها ينظرون الى القرآن الكريم يحرّفون معانيه بعد عجزهم عن تحريف نصوصه .

ثانيا : إمام ( كتاب الاعمال )

1 ـ كل نفس ذائقة الموت ، بالموت يفنى جسدها ويرجع ترابا بينما يبقى للنفس من هذا الجسد ــ الذى مات ــ كتاب أعمالها الفردى ، وكتاب أعمالها فى مجتمعها . كل ما تقدمه النفس من عمل تتم كتابته ويتم حفظه وتسجيله . هذا هو ( الأثر ) الذى يتبقى من الجسد بعد فنائه ، يتحول الى كتاب الصوت والحركة والمشاعر والأحاسيس وخطرات النفس وما كان فيها من سرائر . كل شىء يتم إحصاؤه كتابا . ويكون هذا الكتاب لصاحبه إماما يوم القيامة. يقول جل وعلا :( إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ (12) يس). ( إمام مبين ) أى كتاب الأعمال الجماعى لكل أمة يوجد فيها كل فرد . وهو (إمام مبين ) أى واضح يتبين فيه كل شىء ويكشف ويفضح كل الأسرار والسرائر والأعمال ما خفى منها وما بطن. هنا ايضا ( إمام ) بمعنى ( أمام ) أو ( قُدّام ) لأنه يوم القيامة تكون كل أمة جاثية تنظر الى كتاب أعمالها الجماعى تراه أمامها : (وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (28) هَذَا كِتَابُنَا يَنطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (29) الجاثية  )، ينظر المجرمون له فى خوف وهم يرون كتاب أعمالهم قد سجل كل شى .. كل شىء .!!: (وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلاَّ أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِراً وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً (49) الكهف ).وبعد الكتاب الجماعى يتم إستدعاء كل فرد ليتلقى كتاب أعماله الشخصى الفردى ،  يقول جل وعلا: ( يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُوْلَئِكَ يَقْرَءُونَ كِتَابَهُمْ وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلاً (71) وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلاً (72) الاسراء )( إمامهم ) أى كتاب أعمالهم الجماعى .

ثالثا : إمام ( آثار باقية )

ومن ( إمام ) بمعنى كتاب الأعمال الذى يسجل آثار كل نفس الى (إمام ) بمعنى الآثار الباقية من أمة هالكة ، يقول جل وعلا  عن قريتى قوم لوط بعد إهلاكهما :( فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ وَإِنَّهُمَا لَبِإِمَامٍ مُبِينٍ (79) الحجر ) . وكان العرب  فى رحلتهم الى الشام يمرون عليها ، يقول جل وعلا عن آثار قوم لوط :(وَإِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ مُصْبِحِينَ (137) وَبِاللَّيْلِ أَفَلا تَعْقِلُونَ (138) الصافات ). ويدعوهم رب العزة الى الاتعاظ من آثار أولئك الأقوام الذين أهلكهم الله جل وعلا بسبب كفرهم ، يقول جل وعلا : (أَفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لأُوْلِي النُّهَى (128) طه ) (  أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ أَفَلا يَسْمَعُونَ (26) السجدة )

رابعا : إمام ( قائد ) فى الخير

1 ـ يقول جل وعلا عن ابراهيم : ( وَإِذْ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً ) (124) البقرة ). إستحق ابراهيم عليه السلام أن يكون إماما للناس بسبب أنه نجح فى الابتلاءات الى إمتحنه الله جل وعلا بها .

2 ـ ونجح بنوه أيضا ،يقول جل وعلا عنهم :( وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلاًّ جَعَلْنَا صَالِحِينَ (72) وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا )(73) الانبياء ).

3 ـ يقول جل وعلا عن بنى اسرائيل وإستضعاف فرعون لهم :( إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعاً يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِ نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُفْسِدِينَ (4) وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمْ الْوَارِثِينَ (5) القصص )، ويقول جل وعلا عن بنى اسرائيل لما صبروا : ( وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ (24) السجدة ).

4 ـ والمؤمنون عباد الرحمن هم الذين يدعون ربهم جل وعلا : ( وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً (74) الفرقان )

5 ـ والأئمة فى الخير هم قدوة و أُسوة فى مواقفهم التى صاروا بها أئمة ، يقول جل وعلا عن ابراهيم والمؤمنين معه حين تبراوا من قومهم : (قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلاَّ قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لأَبِيهِ لأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنْ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (4) رَبَّنَا لا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (5) لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُوا اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَمَن يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (6)  الممتحنة ) . ويقول جل وعلا فى التأسّى بالرسول فى شجاعته فى موقعة الأحزاب :( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً (21) الاحزاب ). قال ( أسوة حسنة ) وليس ( سُنة ) لأن ( السّنة ) التى يتبعها الرسول هى سنة الله وفرض الله وأوامر الله ، يقول جل وعلا :(مَا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَراً مَقْدُوراً (38) الاحزاب ). ولقد كان عليه السلام متبعا للقرآن الكريم مأمورا بذلك ، قال له ربه جل وعلا  : ( اتَّبِعْ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَأَعْرِضْ عَنْ الْمُشْرِكِينَ (106) الانعام  ) (قُلْ إِنَّمَا أَتَّبِعُ مَا يُوحَى إِلَيَّ مِنْ رَبِّي هَذَا بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (203) الاعراف) (إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (15) يونس ) (قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعاً مِنْ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلاَّ نَذِيرٌ مُبِينٌ (9) الاحقاف ). وقال جل وعلا لنا يأمرنا : (اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ (3) الاعراف )

خامسا : أئمة فى الشّر :

1 ــ يقول جل وعلا عن فرعون : :( وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لا يُرْجَعُونَ (39) فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ (40) وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لا يُنصَرُونَ (41) القصص ).  والله جل وعلا يؤكد أن الجاهليين ـ فى كل عصر بعد فرعون ـ يسيرون على ( دأب فرعون ) أى إنه ( إمام لهم ) يقول جل وعلا : (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ مِنْ اللَّهِ شَيْئاً وَأُوْلَئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ (10) كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَأَخَذَهُمْ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ (11) آل عمران ) ( كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ فَأَخَذَهُمْ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقَابِ (52) ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (53) كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَكُلٌّ كَانُوا ظَالِمِينَ (54)  الانفال ) . والصوفية يقولون ( فرعون إمامنا ) ويعتبر الحلاج أن فرعون هو رب موسى وسيده ، وأن فرعون عبّر عن الحق حين قال إنه الرب الأعلى .

2 ـ ويقول جل وعلا عن أئمة الكفر المعتدين : ( كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلاًّ وَلا ذِمَّةً يُرْضُونَكُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ (8) التوبة ) الى أن يقول جل وعلا عنهم :( وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ (12) التوبة ).

أخيرا

أئمة الشّر هم الذين تتوالى أنباؤهم فى الاعلام المقروء والمسموع والمرئى ، من المستبدين وأعوانهم من رجال الدين ورجال الأمن و الجيش ورجال الأعمال ..وكل المفسدين فى الأرض . وهم سبب حمامات الدم فى بلاد المحمديين . وهم وضحاياهم إتخذوا القرآن مهجورا . يتقاتلون ويتصارعون مع بعضهم ولكن يتناسون خصوماتهم ويتحدون معا ضد (اهل القرآن ) . وليس مع أهل القرآن عتاد أو سلاح أو مال أو جاه . معهم موقع ( أهل القرآن ) الصامد .. حتى الان .. والله جل وعلا ــ وحده ــ هو المستعان .!!

اجمالي القراءات 7609