هل قرآني تعني إرهابي ..؟؟!!

رضا عبد الرحمن على في الأربعاء ٠٨ - يوليو - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً

هل قرآني تعني إرهابي ..؟؟!!

ما هي جريمتي ..؟ ، وما هي خطيئتي ..؟

هل الإيمان بالله وحده لا شريك ، والإيمان بقرآنه وحده ، والدفاع عن هذا المعتقد بكل أدب وهدوء وكل سلمية بلا أي سلاح ــ إلا الكلمة والموعظة الحسن ــ أصبح إرهابا يعَاقَـب عليه صاحبه ويجعله في مهب الريح يعيش مهددا معرضا للاعتقال في أي وقت ..؟؟ ، وهل من حق أي مخلوق في هذا الكون ــ فرد أو جماعة أو دولة ــ أن يسألك أصلا عن دينك ومعتقدك وكيف وأين تصلي ..؟

أنا لا أكبّر المواضيع ولكن أضعها في حجمها الطبيعي حرصا على حياتي وحفظا لحقوقي.

منذ أكثر من عشر سنوات وحين نجحت في مسابقة للعمل (مدرسا للتربية الرياضية) بالأزهر ، وقبل استلام العمل تم استدعائي في أمن الدولة قبل أن امتلك جهاز كمبيوتر أو أعرف طريقا للإنترنت ، وتم استجوابي وسؤالي نفس الأسئلة التي سألوني إياها حين تم اعتقالي أول مرة في أكتوبر عام 2008م ، وتكرر نفس الاستجواب للمرة الثالثة حين تم اعتقالي فجر السبت الموافق 4/7/2015م ، وكأن شيئا لم يحدث في مصر وكأن ثورة لم تحدث أو ثورتين ..!

الاستجواب غريب ومريب ويدعو للتساؤل : أين : أحمد صبحي منصور .؟ ، ما هي علاقتك بأحمد صبحي منصور .؟ ، هل تؤمن بأفكار احمد صبحي منصور .؟ من الذي كان يصلى مع احمد صبحي منصور .؟ من الذي كان يحضر دروس مع أحمد صبحي منصور .؟ ، أين أولاد أحمد صبحي منصور .؟ كم عدد المنضمين الجدد للفكر .؟ من الذي يقوم الآن بإعطاء دروس للقرآنيين في مصر .؟ لماذا تنكرون السنة (الاحاديث) .؟ ، ولماذا تؤمنون بالقرآن الكريم وحده.؟ ، وهل هناك مشاكل بينكم وبين المجتمع.؟

نفس الأسئلة تتكرر معي ثلاث مرات خلال حوالى 12 سنة تقريبا بداية من شهر أبريل من عام 2004م ، ومرورا بعام 2008م ، انتهاء بشهر يوليو من عام 2015م حين تم اعتقالي آخر مرة ..

المتغير الوحيد أن الدولة الآن وبكل صراحة ووضوح تعلن وتشن حربا على الإرهاب والإرهابيين ، والمنطق والعقل يقولان أن الفكر القرآني أكثر فكر في العالم ، أو أكثر فكر ظهر بعد وفاة خاتم النبيين يرفض العنف ويرفض التعصب الديني ويرفض الاضطهاد بسبب الدين والمعتقد ويدعو للتعايش والتسامح والحب والمودة والتراحم بين أبناء الوطن الواحد دون تمييز ودون تفضيل لفئة على أخرى في دولة مدنية علمانية ، الفكر القرآني الوحيد الذي يؤمن به عدد غير معروف من الناس لأنهم في بلاد مختلفة ومعظمهم لم يتقابلوا ولم يجتمعوا في مكان واحد أبدا أبدا ، الفكر القرآني لا يمثل تنظيم أو جماعة أو مذهب او طائفة بالمعنى المعروف وهذه التسمية فرضت عليهم من أجهزة الأمن المصرية في فترة الثمانينات ، وإنما هو تيار أو اتجاه فكري يدعو بكل صراحة ووضوح إلى مراجعة التراث الذي كتبه بشر يخطئون ويصيبون مثلنا  التراث الذي تسبب في قتل ملايين الأبرياء من المسلمين وغير المسلمين بداية من موقعة الجمل بين على ومعاوية ووصولا لما يحدث اليوم في العراق وسوريا وليبيا ومصر باسم الاسلام ، الفكر القرآني يطالب بعرض هذا التراث على كتاب الله جل وعلا ، هذا الفكر يرفض أي شيء يتناقض مع كتاب الله جل وعلا ، هذا الفكر يطالب بهذا بسلمية تامة وبهدوء ودون الاعتداء بأي أذى على أي شخص أو جماعة أو دولة ، ودون امتلاك طلقة رصاص فشينك بربع جنيه مخروم ..

هل انشغالي بهذا الفكر والقراءة والاطلاع فيه والتعلم والبحث والكتابة دون الاعتداء على أحد ، ــ ودون الإضرار بأي شخص أو جماعة ، ودون الإضرار بأي مؤسسة من مؤسسات الدولة ، ودون الاشتراك في أي عمل يضر المجتمع والناس ــ هل هذه جريمة يعاقب عليها القانون ..؟؟

للأسف الشديد في الوقت الذي يتم فيه اعتقالي واضطهادي من الأزهر حينا ومن أمن الدولة أحيانا يعيش السلفيون أسعد أوقات حياتهم في المساجد المكيفة يربون ويعلمون عشرات الآلاف من الأطفال والمراهقين الأبرياء ويلقنوهم فكر وتعاليم ابن حنبل وابن تيمية وابن عبد الوهاب ــ على أنه صحيح الإسلام ــ ، السلفيون يفعلون عكس ما أقوم به من البحث والاجتهاد والكتابة من أجل الإصلاح وتنوير العقول وتعليم الأطفال والشباب التفكير في كل ما يسمعونه ويقرأونه من كلام البشر ، أحاول جاهدا نشر الحب والتسامح والعدالة والمساواة وعدم التمييز بين الناس في الدين ، السلفيون والاخوان ينشرون سمومهم في المجتمع في كل مكان وعلى منابر الدولة التي تحارب الإرهاب ، السلفيون والاخوان يجهزون عشرات الآلاف من الإرهابيين الذين تحاربهم الدولة وتنفق على حربهم مليارات الجنيهات ومئات الضحايا من جنودها ..

هل محاولة فضح الإرهاب وكشف حقيقته وإثبات تناقضه مع القرآن الكريم ، وتناقضه مع تشريعات الإسلام أصبح جريمة .؟ يفترض أني اساعد الدولة في حربها ضد الإرهاب ، لأن محاربة الإرهاب العسكرية لا ولن تقضى عليه ، لأن الدولة تقطع فروع وأغصان قليلة من شجرة الإرهاب التي لا تزال جذورها ضاربة ثابتة في أعماق الأرض ، وبعد فترة ستنمو أغصان وفروع جديدة في نفس الشجرة وستكون هذه الفروع أكثر قوة وشراسة ، ومن وجهة نظري حسب ما تعلمت أن محاربة الإرهاب لن تفيد إلا إذا قطعنا شجرته من جذورها ، وجذور الإرهاب ونشأته وحقيقته هي أن ننسبه لأصله وفصله ونعترف بهذا علنا  دون مواربة ودون خوف او خجل ، بأن نقول أن عبدالعزيز آل سعود هو الذي أسس لهذا الإرهاب الحالي حين تعاون مع رشيد رضا وحسن البنا في عشرينات القرن الماضي وأسس جماعة الاخوان الغير مسلمين التي تفرع عنها عشرات التنظيمات السرية والعلنية الارهابية ، ومنذ هذا الوقت ومصر ترجع إلى الوراء ، ومنذ ذلك الوقت ونزيف الدم لم يتوقف والضحايا كل يوم في ازدياد ..

هل كشف حقيقة هذا الإرهاب وارشاد الدولة ومساعدتها في هذا يعتبر جريمة .؟

كل جريمتي أنني اكتب ، هل جريمتي أنني استعمل عقلي وأفكر وأعبر عمّا أفكر فيه بالكلمات بكل أدب وبكل هدوء ودون فرض رأيي على أحد .. هل هذه جريمة..؟

السؤال الخير ::إلى متى يظل هذا الوضع وهذه المهازل وهذا الظلم بلا سبب وبلا جريمة.؟

على هذا الرابط ملف كامل لجميع الأخبار والمقالات التي نشرت عني في الصحف الورقية وفي مواقع الانترنت و المواقع الاخبارية منذ عام 2008م وحتى الآن ..

http://www.mediafire.com/download/d9321u44u9246k8/%D9%85%D8%A7+%D9%86%D8%B4%D8%B1+%D8%B9%D9%86%D9%8A+%D9%81%D9%8A+%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D9%81+%D9%88%D9%88%D8%B3%D8%A7%D8%A6%D9%84+%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%85+%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%B1%D9%86%D8%AA++%D9%83%D8%A7%D9%85%D9%84%D8%A7+...pdf

 

 

اجمالي القراءات 13762