1- انطلقنا شباباً ثائراً في ساحات التغيير، نردد شعار الأحرار: (الشعب يريد اسقاط النظام) ذلك النظام المتمثل في شخص رأس الأفعى، المجرم الديكتاتور علي عبدالله صالح (عفاش).

2- انطلقنا في مسيرة ثقافية نضالية، كنا نظنها قرآنية، بذلنا في سبيلها الكثير، وضحينا من اجلها بالغالي والنفيس، رافعين شعار: (نحن أنصار الله) نحن عون المستضعفين وشوكة في حلوق المستكبرين.

3- كنا نثق بقيادتنا (عبدالملك الحوثي) التي زعمنا يوما أنه اصطفاها الله (تعالى عن ذلك علوا كبيرا).

4- كان يحدونا الأمل بغد أفضل، ونحن نناضل في الساحات وفي المسيرات، وفي العمل الثقافي، ونحن نردد في حماس:

ها هنا أيها الزمن أمة تقهر المحن

ها هنا صعدة الإباء تفتدي بالدماء عدن

كنا نردد بتفاؤل:

لتعز العزة عنوان ووفاء الأمة برهان

والحرية في ساحتها ستعم جميع الأوطان

5- إلا أنه سرعان ما كشفت الأوراق، وسقطت الأقنعة، وخاب الظن، وتحطمت أحلامنا وطموحاتنا؛ حين عرفنا أن قيادتنا تعمل لحساب عفاش، قيادتنا (اصطفاها عفاش) عفاش الذين خرجنا ثائرين عليه، عفاش الذي سعى في الأرض الفساد، أصبحنا دمية في يده يحركنا كيفما يشاء.

6- كدنا نفقد وعينا، وأصابنا الاحباط، ولولا أن الله (جل وعلا) منّ علينا بأن عرفنا على المنهج القرآني القويم (القرآن وكفى مصدرا للتشريع) لربنا كنا الآن في مصحات العلاج النفسي، فلله الحمد والمنة.

7- شقينا طريقنا وشيدنا بنياننا، وعادة الثقة إلى نفوسنا، معتمدين ومتوكلين على الله وحده لا شريك له، مجاهدين في سبيله، لا نخاف في الله لومة لائم، سعيدين بما حققنا وبما أصابنا.

8- غير أنه كم يحزننا، أن نرى كل ما بنيناه في الماضي يتحطم أما أعيننا، ونحن عاجزون عن عمل أي شيء لإنقاذ الوضع المتدهور في البلاد.

9- كم نتألم حين نرى (عفافيش الله) يدمرون عدن وتعز وكل ما هو جميل في هذا الوطن .. يقتلون الأحرار بدم بارد، ويخربون المدن بحماس فائق، لسان حالهم:

ها هنا أيها الزمن أمة تعبُد الوثن

ها هنا صعدة البغاء تسفك الدماء في عدن

لسان حالهم:

لتعز الثورة نيران وهجوم البربر برهان

والحرية في ساحتها ستداس بأحذي الغلمان

أخيراً:

{رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا}