قانون ازدراء الأديان ، حفاظ على العقيدة أم تبرير للقمع والديكتاتورية ( ج 1 ) 

نهاد حداد في الأحد ١٤ - يونيو - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً

يحضرني حادث وقع منذ سنتين ، وهو أن أحدهم رفع دعوى على الإله في محكمة روسية  ، كانت فحوى الدعوى أنه لا يفتأ يدعو ولكن مع ذلك ، لم يستجب الإله لدعواته مع أن الدين قد وعده بأن دعاءه مستجاب ، ولكن المحكمة قررت رفض الدعوى بعد عدة أشهر لا لشيء ولكن لعدم وجود عنوان معروف للمدعى عليه فحفظ الملف ! 

عندما قرأت الخبر في الصحف لم أهتم بالأمر أكثر من ذلك ، وغاية ما فكرت فيه أن هذا الشخص  قد يكون مختلا . ولكن الذي أدهشني هو أخذ المحكمة للموضوع بجدية لدرجة البث بالحكم فيه ! ماذا لو قام أحدهم برفع نفس الدعوى في بلد " إسلامي " ؟ أكيد ، هذا من رابع المستحيلات ولكن لنفترض جذلا أن شخصا ما تجرأ على نفس الفعلة ! طبعا كانت رأسه ستقطع ودمه سيهدرحتى قبل أن تطأ قدمه المحكمة. مع آن قصص القرآن مليئة بالأحداث التي يجاذل فيها الإنسان ربه ويتساءل فيها عن دينه فيجيبه الخالق عز وجل من فوق سبع سماوات آخذا بعين الاعتبار ضعفه وقلة حيلته ! مع أنه عز وجل ليس ملزما بالرد و لا بالجذال بل إنه قادر على نسفه نسفا وإهلاكه كما أهلك الذين من قبله .
لا أقول بأن من حق أي كان التطاول على الخالق ، حاشا لله ، بل أتساءل فقط لو أن أحدهم تجرأ وفعل . طبعا مصيره معروف ، فقد قتل كتاب وفلاسفة وأدباء على أقل من ذلك بكثير . بل أحيانا أهدر دمهم لمجرد اختلافهم في الرأي مع آراء المجتمع السائدة . ولكنني وددت فقط أن أسطر انطلاقا من هذا الحادث النفاق الاجتماعي والتناقض الصارخ بين أحكام المجتمع الظاهرية وبين مايقع فيه من إثم وعدوان واستهتار بالدين والخالق دون أن ينبس أحدهم ببنت شفة .
 وأقصد هنا سب الدين يوميا في الشارع والبيوت وفي كل مكان وخصوصا في شهر رمضان الأبرك ! وأبسط أنواع السباب تلك (وأرجو المعذرة ) هي :" يلعن دين أمك". فالمسلم يلعن دين أم المسلم دون أن يطرف له جفن والأدهى أن الشخص الذي قد يُقذف بهذا السباب يحس بالإهانة ، لا بسبب سب دينه ، ولكن بسبب ذكر أمه في سياق السباب !  مع أن هذا الشخص نفسه يثور ويزبد إذا انتقد شخص ما شيئا خاطئا في تراثه وأراد أن يصححه حتى دون أن يلمس أويتعرض من قريب أو بعيد لثوابت دينه ! فما بالك بسب الدين ! وما الظلم والاضطهاد الذي يعاني منه المتنورون ومنهم " أهل القرآن " الذين لم يرتكبوا  ذنبا سوى أنهم يدافعون عن كتاب الله من البهتان والزور الذي أحاط به التراث هذا الكتاب المقدس . 
هذا نموذج بسيط من ازدواجية "المسلمين " في تعاملهم ، حيث يعطون أنفسهم الحق في إهانة الخلق والخالق ، لكن النفاق يبلغ بهم مبلغه حين يحاول أحدهم نزع الغشاوة على أعينهم بتصحيح أخطائهم ومحاولة تنويرهم. هذا على مستوى الإنسان العادي ، أما على مستوى مؤسسات الدولة أو المؤسسات الدينية فإن النفاق يبلغ ذروته ! مابين إظهار الرغبة في الدفاع عن الدين وخرق قوانين كل دين ! 
وتحت ذريعة ازدراء الأديان يُقتل الناس ظلما وعدوانا لأغراض في نفس يعقوب تحت غطاء ديني.
ولكي لا نعيد ذكر ماقاله الدكتور أحمد صبحي منصور عن ماهية قانون ازدراء الأديان في مقاله ( قانون ازدراء الأديان المصري ، وآراء حوله بتاريخ01 يونيو 2015 ) فإننا سنحاول الوقوف على عمق مايحمله هذا القانون من ظلم وادعاء كاذب واستهتار بالخلق والخالق . 
وسنبدأ أولا بتبيان مدى تحقير قانون ازدراء الأديان للأديان وخالق الأديان . 
 
قانون ازدراء الأديان 
 
كما سبق وأشار الدكتور صبحي منصور فإن مايسمى بجريمة ازدراء الأديان يندرج تحت بند لا علاقة له بالإزدراء وإنما هو في الحقيقة نهي عن عدم الترويج لأفكار تتسبب في الفرقة وتثير الفتن بين أفراد المجتمع . 
فلنتوقف برهة عند هذا القانون : 
- المادة ( 98) : نصت على أن " يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن 6 أشهر ولا تجاوز 5 سنوات أو بغرامة لا تقل عن 500ج ولا تجاوز 1000ج كل من استغل الدين في الترويج أو التحبيذ بالقول أو الكتابة أو بأية وسيلة أخرى لأفكار منطوقة بقصد الفتنه أو تحقير أو ازدراء الأديان السماوية أو الطوائف المنتمية إليها أو الإضرار بالوحدة الوطنية أو السلام الاجتماعي" . 
سأتوقف عند هذا البند فقط في هذا الجزء ( وستستمر هذه السلسلة ) حتى ندرس كل بند على حدة وندرس ثغرات هذا القانون دراسة شاملة . كما سنتطرق لازدراء المسلمين الذين يسمون أنفسهم سنيين كل الأديان السماوية بل سنتطرق لكيفية تسفيههم وتحقيرهم للذات الإلهية( وأستغفر الله وسبحانه تعالى عن ذلك علوا كبيرا ). 
بالرغم من ضبابية هذا البند المطاط إلا أننا سنحاول أن نفهمه حسب مضمونه أولا لننتهي إلى شموليته حيث تكمن خطورته ! سنجد بأن هذا البند لاينطبق بأي حال من الأحوال على التنويريين بل ينطبق على السلفية وأذيالها المتنطعين باتباع السنة . 
ولنأخذ طرفي البند كلا على حدة . 
يعاقب بالحبس أو الغرامة كل من استغل الدين في الترويج أو التحبيذ بالقول أو الكتابة أو بأي وسيلة أخرى لأفكار منطوقة بقصد الفتنة . 
هذا قانون طبعا ، ولأنه قانون فلابد أن يسري على الجميع . 
المجتمع المصري مجتمع تعددي ، يتعايش فيه المسيحيون والمسلمون ، فالأقباط هم سكان مصر الأصليون ؛ وهم أناس دخل الإسلام بلادهم ولكنهم لم يقتنعوا به ، وهذا حقهم . إذن فمن حقهم على المسلمين أن يحترموا دينهم وشعائرهم وكنائسهم ! لكن مايقع على الأقباط من ظلم وحيف وتهجير في صعيد مصر ، لم يحرك الأزهر ساكنا ليتهم المسؤولين عن الاعتداء على الأقباط وازدراء دينهم ، ولم يرفع دعاوى ولا لوح بقانون ازدراء الأديان . لأن الأديان بالنسبة للأزهر تتلخص في الإسلام فقط . في إسلامهم السلفي الذي ينص في مقرراته على هدم الكنائس والبيع وعدم التصريح ببناء كنائس أخرى إذا هدمت أو أحرقت . لأن الأزهر يفسر الدين على هواه والقوانين على هواه . لأن الأزهر هو طوق نجاة السلفية والدواعش كما أنهم يمثلون طوق نجاته . دين الأزهر المتشدق بتمسكه بالسنة ينص على التضييق على المسيحيين في الطرقات ، ينص على إركابهم الحمير والبغال ، إذ لا حق لهم في ركوب الخيل ، ينص على وضع نواقيس في أعناقهم واعتبارهم مواطنين من الدرجة الثانية هذا إذا اعتبرهم مواطنين أصلا.  تنص سنته على وضع علامات على بيوت المسيحيين تماما كما وضع هتلر علامات على بيوت اليهود.  
إذن ، إذا حاولنا تطبيق قانون ازدراء الأديان ، فلابد أن نطبقه أولا على الأزهر وأذياله ! لأن من يروج للفتنة في مناهجهه وقنواته هو الأزهر نفسه ، ولا أحد غيره. فإذا أردنا تطبيق القانون أعلاه ، فيجب أن نطبقه على هؤلاء أولا ، ويليهم في ذلك كل الأحزاب الدينية كحزب النور وغيره ، لأنهم يروجون لفكر هدام يثير الفتنة بين مواطني الوطن الواحد والدين الواحد ! فمن الذي يثير الفتنة ويروج لها ؟ من الذي يجب أن يوضع وراء الأسوار؟ هؤلاء وأولئك أم غيرهم من المنتنورين المسالمين ؟ فبند القانون أعلاه ينطبق تماما على الأزاهرة والسلفيين والأصوليين وأذيال الوهابية . 
ولنتطرق الآن إلى الجزء الثاني من البند ذاته . يعاقب كل من استغل الدين بغرض الفتنه أو تحقير أو ازدراء الأديان السماوية أو الطوائف المنتمية إليها أو الإضرار بالوحدة الوطنية أو السلام الاجتماعي" . 
لنتطرق الآن إلى الشق الثاني من نفس البند والمتعلق بازدراء الأديان السماوية ، وهنا لا يسعني إلا أن أقول ( الديانات السماوية حسب مايظنونه هم ، لأنهم هم آولا وأخيرا يتبعون أديانا أرضية من صنع الفقهاء والرواة ودينهم أبعد ما يكون من أن يكون دينا سماويا ، ولكن سنوافقهم تجاوزا) . بموجب الجزء الثاني من البند ، يمنع منعا كليا ازدراء أو تحقير الديانات السماوية أو الطوائف المنتمية لها . القرآنيون يدينون بدين سماوي ، يدينون بالقرآن المنزل من السماء . القرآن الذي لا يأتيه الباطل من أمامه ولا من خلفه ، الذكر الذي نزله الله فحفظه . ومع ذلك فهم مضطهدون . من الذي يخرق القانون؟ من الذي يزدري الدين وأصحاب الدين ؟ القرآنيون أم الأزهر ؟
الشيعة طائفة من الطوائف المنتمية إلى الدين السماوي المشترك مع السنة ، ومع ذلك لا تخلو قناة ولا مسجد ولا بيت سني من أناس يسبون الروافض ويناصبونهم العداء. 
كيف يمكن أن نتحدث بموجب هذا القانون عن الوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي ، طبعا وحدة وطنية وهابية سلفية أزهرية . أما ما عداها فإلى الجحيم . تمنيت لو أن هذا القانون كان أقل نفاقا وضبابية وفسر المقصود بالديانات السماوية والطوائف . 
الديانات السماوية حسب ما يطبق الآن في مصر مختزلة في دين أرضي واحد هو دين بن تيمية ومحمد بن عبد الوهاب وسيرة البخاري الأزهرية . وتجاوزا نقول أن الدين الوحيد الذي  يدافع عنه هذا القانون هو الدين السني وماعداه  محقر ومضطهد من شيعة وقرآنيين ومسيحيين  ويهود. 
كان يجب أن يقال إذن في هذا البند : يعتبر مزدريا للأديان كل شخص لا يقدس البخاري وابن تيمية ومحمد بن عبد الوهاب ويؤمن بالله وحده. هكذا هو قانون ازدراء الأديان . وضع لحماية طائفة ضالة مضلة ضد كل الطوائف والأديان . وضع لتمييز إنسان على آخر ، وضع لتكريس العنصرية واضهاد الأقليات ( والأكثريات). 
وضع لحماية فكر داعشي سيعاني منه المدافعون عنه قبل أن يتضرر منه الآخرون. وسينقلب السحر على الساحر ، فالأزهر حين يندد بإرهاب الإخوان فهو خائن . لأنه يندد بفكر يعتنقه هو ويؤمن به هو . حين يدين الأزهر القاعدة فهو خائن ، حين يدين الدواعش فهو خائن ، وحين يهادن المسيحيين فهو خائن . وحين يتحدث عن السلم الاجتماعي فهو مزور كاذب فاجر . فحنفيته تبيح قتل المرتد . وتبيح أكل لحم المسيحي نيئا وتناصب المسلمين الشيعة العداء. وتضطهد الملاحدة  الذين لم يأبه الخالق بكفرهم ( فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ) فأين الوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي الذي تدافع عنه . ويدافع عنه قانون وضع أولا وأخيرا لخدمة أغراض كهنة الأزهر المادية والاجتماعية . 
يقولون أنه جاء في الحديث مايلي : " إمام ظلوم خير من فتنة دائمة ". لهذا تتمسك الأنظمة بالأحاديث ولهذا يجد الكهنة من يحميهم وبهذا موهوا دين الله . " إمام ظلوم " هو إمام ليس ظالما فقط ، وإنما هو مبالغ في الظلم ، معنى هذا أن الشعب إذا رفض حديثا كهذا وصرخ أنه من غير المعقول أن يكون النبي عليه السلام قد قاله ، يقولون بأنه منكر سنة وبأنه يزدري الوحي " الثاني " وبالتالي فهو مزدر للدين ؛ وهكذا يبرر الكهنة القمع ويكرسون الديكتاتورية حتى لا يرفع الشعب يوما رأسه . ليظل منكسرا ذليلا خاضعا باسم الدين . ( الدين الذي يُنَظِّرُ له الكهنة ويفرضونه على خلق الله ). 
فالازهر الذي نصب نفسه ونصبه أسياده لحراسة الفضيلة هو سيف على رقاب الناس ، وهو أول مزدر للدين الإسلامي وهو أول مزدر لأوامر الله عز وجل الذي قال : " لا إكراه في الدين ". 
هو أول مزدر للدين ولكل الأديان لأنه يفسر القرآن على هواه . فحين يقول الله سبحانه وتعالى " إن الدين عند الله الإسلام " ، فهم بموجب  هذه الآية يضطهدون الديانات الأخرى ويزدرونها.
 يموه الكهنة هذا القول ليزرعوا الفرقة والفتنة بين الناس ، فهم يقتطعونها من سياقها الكامل الذي مؤداه أن الدين الإسلامي هو دين النبيين جميعا بداية من آدم وانتهاء بمحمد عليهما السلام . 
يقول رب العزة :" ( أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها وإليه يرجعون ( 83 )( قل آمنا بالله وما أنزل علينا وما أنزل على إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى والنبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون ( 84 ).
لنتدبر الآية هنيهة ، الإسلام دين الأنبياء جميعا، وليس حكرا على أتباع النبي محمد عليه السلام ، بل إنه دين كل المخلوقات في السماوات والأرض ، لذلك ، لا يوجد امتياز لفئة على أخرى آو لدين على آخر ولا لطائفة على أخرى .والذي يجعل الناس مختلفين هي طريقة فهمهم لبعض الأشياء ، وكوننا نختلف معهم في الفهم لا يجعل منا أناسا أفضل منهم ، بل إن الله سبحانه وتعالى هومن سيحسم الخلافات يوم القيامة كما ذكر في كتابه المكين " وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَىٰ عَلَىٰ شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَىٰ لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَىٰ شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ ۗ كَذَٰلِكَ قَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ ۚ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ." 
كان الأولى على الكهنة وواضعي القوانين أن يرجعوا إلى كتاب الله ليضعوا قوانينهم ، فقانون الله أشمل وأو سع ، لأنه يشمل كل الأديان ، حتى البوذية وغيرها من الديانات الهندوسية وغيرها . فهؤلاء يقولون بأنهم يتقربون إلى الله زلفا في التعامل مع الدين ومع ذلك فانظر مايقوله الله عز وجل في سورة الحج ؛ لقد أدخل فيها حتى المشركين ، حيث يقول جل من قائل :" إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ " . 
فليتركوا الخلق للخالق ، البارئ الذي أحصى كل شيء عددا . فما أروع هذه الآية التي عدد فيها الخالق الأديان كلها والأفهام كلها . ولم يفته عز وجل أن يتحدث عن الملاحدة أيضا قائلا " فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر" . 
بموجب دين الله وبموجب قرآنه ، لايوجد أي مبرر لوضع قانون يسمى قانون ازدراء الأديان ، فالأديان كلها كيف ماكان نوعها من حقها أن توجد ، ولا أحد من حقه أن يلزم الناس بالتفكير مثله . فهذا اختيار الله . هو الذي خلق الناس أمما وخلقهم مختلفين ، ولو أراد أن يجعل الناس مؤمنين كلهم لفعل . حيث قال جل من قائل : " ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين ". 
الناس لايؤمنون بموجب القانون ولكن الله يهدي من يشاء وإليه ترجع الأمور . قال العلي القدير: " وما كان لنفس أن تؤمن إلا بإذن الله " . صدق الله العظيم . ( يتبع ). 
اجمالي القراءات 12154