م 2 . من المسيء لآخر الأنبياء كتاب البخاري وغيره، أم جريدة Charlie Hebdo.؟؟؟

Brahim إبراهيم Daddi دادي في الأحد ١٨ - يناير - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً

 

م 2 . من المسيء لآخر الأنبياء كتاب البخاري وغيره، أم جريدة Charlie Hebdo.؟؟؟

.

 

عزمت بسم الله،

 

عندما يريد الغرب أن يستفز أتباع الإسلام، ينقل من كتاب البخاري أو من غيره مما كتبت أيدي البشر من أقوال وأفعال تنسب إلى آخر الأنبياء، عليه وعلى جميع الأنبياء السلام، والسؤال الذي يجب أن يكسر أقفال القلوب ليعمل العقل، هو من كان السبب في إساءة الغرب لآخر الأنبياء، هل جريدة "شارلى إبدو" بباريس"هي التي تختلق روايات وسيناريوهات عن حياة آخر الأنبياء محمد عليه وعلى جميع الأنبياء السلام،؟ أم أن ما تصور الجريدة كاريكاتيريا، أو ما يمثل أفلاما مصدر ذلك كله هو كتاب البخاري وغيره من كتب السلف؟؟؟؟؟

 

من كتاب البخاري أنقل إليكم بعض الروايات التي تسيء في نظري إلى الرسول عليه وعلى جميع الأنبياء السلام، فماذا أنتم فاعلون لكتاب البخاري الذي نجد فيه روايات مؤذية لرسول الله عليه وعلى جميع الأنبياء السلام، ومنها رواية جاء فيها أن الرسول عليه وعلى جميع الأنبياء السلام، طلب من امرأة أن تهب له نفسها، فكان جوابها أعوذ بالله منك، فما أنتم فاعلون ، لأن هذه الرواية قد مثلت قبل اليوم فأحرقت الأعلام وخرج المتظاهرون إلى الشوارع منددين على الفلم الذي أخرج هذه الرواية البخارية للعلن... جاء في الرواية ما يلي:

 

4853 - حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ غَسِيلٍ عَنْ حَمْزَةَ بْنِ أَبِي أُسَيْدٍ عَنْ أَبِي أُسَيْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ خَرَجْنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى انْطَلَقْنَا إِلَى حَائِطٍ يُقَالُ لَهُ الشَّوْطُ حَتَّى انْتَهَيْنَا إِلَى حَائِطَيْنِ فَجَلَسْنَا بَيْنَهُمَا فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اجْلِسُوا هَا هُنَا وَدَخَلَ وَقَدْ أُتِيَ بِالْجَوْنِيَّةِ فَأُنْزِلَتْ فِي بَيْتٍ فِي نَخْلٍ فِي بَيْتِ أُمَيْمَةَ بِنْتِ النُّعْمَانِ بْنِ شَرَاحِيلَ وَمَعَهَا دَايَتُهَا حَاضِنَةٌ لَهَا فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ هَبِي نَفْسَكِ لِي قَالَتْ وَهَلْ تَهَبُ الْمَلِكَةُ نَفْسَهَا لِلسُّوقَةِ قَالَ فَأَهْوَى بِيَدِهِ يَضَعُ يَدَهُ عَلَيْهَا لِتَسْكُنَ فَقَالَتْ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْكَ فَقَالَ قَدْ عُذْتِ بِمَعَاذٍ ثُمَّ خَرَجَ عَلَيْنَا فَقَالَ يَا أَبَا أُسَيْدٍ اكْسُهَا رَازِقِيَّتَيْنِ وَأَلْحِقْهَا بِأَهْلِهَاوَقَالَ الْحُسَيْنُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّيْسَابُورِيُّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَبَّاسِ بْنِ سَهْلٍ عَنْ أَبِيهِ وَأَبِي أُسَيْدٍ قَالَا تَزَوَّجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُمَيْمَةَ بِنْتَ شَرَاحِيلَ فَلَمَّا أُدْخِلَتْ عَلَيْهِ بَسَطَ يَدَهُ إِلَيْهَا فَكَأَنَّهَا كَرِهَتْ ذَلِكَ فَأَمَرَ أَبَا أُسَيْدٍ أَنْ يُجَهِّزَهَا وَيَكْسُوَهَا ثَوْبَيْنِ رَازِقِيَّيْنِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي الْوَزِيرِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ عَنْ حَمْزَةَ عَنْ أَبِيهِ وَعَنْ عَبَّاسِ بْنِ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ بِهَذَا.

صحيح البخاري - (ج 16 / ص 297) المكتبة الشاملة.

 

إلى فضيلة شيخ الأزهر الشريف الدكتور عبد المهدي رئيس قسم الحديث وعلومه، والذي يعتبر أن ما بين دفتي البخاري كله وحي من الله على رسوله محمد، عليه صلاتي و تسليمي، وأن البخاري معصوما وأنه أصح كتاب بعد كتاب الله، فنرجو من فضله أن يشرح لنا ما يلي:

 

. ما تفسيركم لاصطحاب رسول الله عليه وعلى جميع الأنبياء السلام،لأصحابه إلى الشَّوْطُ ويأمرهم بالجلوس بين حائطين ليدخل على الجونية التي أحضرت ليطلب منها النبي أن تهب له نفسها؟؟؟

. كم من زوجة تحت النبي يومئذ؟؟؟ علما أن النبي يومئذ كان قد تجاوز الخمسين من عمره، وأن أمانة تبليغ رسالة ربه هي شغله الشاغل، فهل كان يحتاج إلى المزيد من الأزواج مع ما عنده يومئذ ؟؟؟   

 

4852 - حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ قَالَ سَأَلْتُ الزُّهْرِيَّ أَيُّ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَعَاذَتْ مِنْهُ قَالَ أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ ابْنَةَ الْجَوْنِ لَمَّا أُدْخِلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَدَنَا مِنْهَا قَالَتْ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْكَ فَقَالَ لَهَا لَقَدْ عُذْتِ بِعَظِيمٍ الْحَقِي بِأَهْلِكِ قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ رَوَاهُ حَجَّاجُ بْنُ أَبِي مَنِيعٍ عَنْ جَدِّهِ عَنْ الزُّهْرِيِّ أَنَّ عُرْوَةَ أَخْبَرَهُ أَنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ.

صحيح البخاري - (ج 16 / ص 296). المكتبة الشاملة.

 

5206 - حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ ذُكِرَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ امْرَأَةٌ مِنْ الْعَرَبِ فَأَمَرَ أَبَا أُسَيْدٍ السَّاعِدِيَّ أَنْ يُرْسِلَ إِلَيْهَا فَأَرْسَلَ إِلَيْهَا فَقَدِمَتْ فَنَزَلَتْ فِي أُجُمِ بَنِي سَاعِدَةَ فَخَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى جَاءَهَا فَدَخَلَ عَلَيْهَا فَإِذَا امْرَأَةٌ مُنَكِّسَةٌ رَأْسَهَا فَلَمَّا كَلَّمَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْكَ فَقَالَ قَدْ أَعَذْتُكِ مِنِّي فَقَالُوا لَهَا أَتَدْرِينَ مَنْ هَذَا قَالَتْ لَا قَالُوا هَذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَاءَ لِيَخْطُبَكِ قَالَتْ كُنْتُ أَنَا أَشْقَى مِنْ ذَلِكَ فَأَقْبَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَئِذٍ حَتَّى جَلَسَ فِي سَقِيفَةِ بَنِي سَاعِدَةَ هُوَ وَأَصْحَابُهُ ثُمَّ قَالَ اسْقِنَا يَا سَهْلُ فَخَرَجْتُ لَهُمْ بِهَذَا الْقَدَحِ فَأَسْقَيْتُهُمْ فِيهِ فَأَخْرَجَ لَنَا سَهْلٌ ذَلِكَ الْقَدَحَ فَشَرِبْنَا مِنْهُ قَالَ ثُمَّ اسْتَوْهَبَهُ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بَعْدَ ذَلِكَ فَوَهَبَهُ لَهُ.

صحيح البخاري - (ج 17 / ص 367) المكتبة الشاملة.

 

. هذه روايات أخرجها البخاري بمتن مختلف وعن رواة مختلفين، والحادثة واحدة والبطل في الرواية واحد، فما معنى تكرار نفس الحادثة بمتن مختلف؟؟؟

.هل يريد البخاري بذلك تثبيت الحادثة بالتكرار؟ أم يريد الزيادة في المكر والأذى لمن وصفه ربه بأنه على خلق عظيم؟؟؟

. هل هذه الحادثة كانت قبل أن يُُحرم الله تعالى عليه النساء وأن يتبدل بهن من أزواج ولو أعجبه حسنهن؟؟؟ قال الله تعالى: لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ وَلَا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيبًا(52). الأحزاب. علما أن سورة الأحزاب من أوائل السور التي نزلت في المدينة بعد البقرة والأنفال وآل عمران، فهل يريد البخاري أن يتهم النبي بمخالفة أمر ربه؟؟؟

 

لنرى نفس الحادثة بإخراج مسلم ما ذا يأتي فيها:

 

3747 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلٍ التَّمِيمِيُّ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَقَ قَالَ أَبُو بَكْرٍ أَخْبَرَنَا و قَالَ ابْنُ سَهْلٍ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ وَهُوَ ابْنُ مُطَرِّفٍ أَبُو غَسَّانَ أَخْبَرَنِي أَبُو حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ ذُكِرَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ امْرَأَةٌ مِنْ الْعَرَبِ فَأَمَرَ أَبَا أُسَيْدٍ أَنْ يُرْسِلَ إِلَيْهَا فَأَرْسَلَ إِلَيْهَا فَقَدِمَتْ فَنَزَلَتْ فِي أُجُمِ بَنِي سَاعِدَةَ فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى جَاءَهَا فَدَخَلَ عَلَيْهَا فَإِذَا امْرَأَةٌ مُنَكِّسَةٌ رَأْسَهَا فَلَمَّا كَلَّمَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْكَ قَالَ قَدْ أَعَذْتُكِ مِنِّي فَقَالُوا لَهَا أَتَدْرِينَ مَنْ هَذَا فَقَالَتْ لَا فَقَالُوا هَذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَاءَكِ لِيَخْطُبَكِ قَالَتْ أَنَا كُنْتُ أَشْقَى مِنْ ذَلِكَ قَالَ سَهْلٌ فَأَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَئِذٍ حَتَّى جَلَسَ فِي سَقِيفَةِ بَنِي سَاعِدَةَ هُوَ وَأَصْحَابُهُ ثُمَّ قَالَ اسْقِنَا لِسَهْلٍ قَالَ فَأَخْرَجْتُ لَهُمْ هَذَا الْقَدَحَ فَأَسْقَيْتُهُمْ فِيهِ قَالَ أَبُو حَازِمٍ فَأَخْرَجَ لَنَا سَهْلٌ ذَلِكَ الْقَدَحَ فَشَرِبْنَا فِيهِ قَالَ ثُمَّ اسْتَوْهَبَهُ بَعْدَ ذَلِكَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ فَوَهَبَهُ لَهُ وَفِي رِوَايَةِ أَبِي بَكْرِ بْنِ إِسْحَقَ قَالَ اسْقِنَا يَا سَهْلُ.

صحيح مسلم - (ج 10 / ص 274) المكتبة الشاملة.

 

مسلم يصور لنا أن الرسول عليه وعلى جميع الأنبياء السلام، ذُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُكر له عن امرأة من العرب فأمر بإرسال رسول إليها، ولما قدمت دخل عليها الرسول (بزعمهم) ولما كلمها قالت: أعوذ بالله منك، فهل يُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُوجد إيذاء لنبي الله محمد عليه وعلى جميع الأنبياء السلام، أكبر من هذا التصور الحاقد؟؟؟؟

نعوذ بالله من هذه الكتب التي تؤذي رسول الله وتؤذي دين الله والمؤمنين.

 

قال رسول الله عن الروح الأمين عن ربه: وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ(61). التوبة. ٌإِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمْ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا(57). ا حزا

والسلام على من اتبع هدى الله تعالى فلا يضل ولا يشقى.

 

 

 

 

 

اجمالي القراءات 11299