قبل المناظرة ضع شروطك على الهواء امام الناس ...
قبل المناظرة ضع شروطك على الهواء امام الناس ...

رضا عبد الرحمن على في الخميس ١٥ - يناير - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً


نصيحة قبل المناظرة ضع شروطك على الهواء امام الناس ...

إذا قبلها من يناظرك توكل على الله وابدأ المناظرة ، إذا رفض فانت بأقل مجهود اظهرته إرهابيا مجرما لا يقبل الآخر ، وأنه متسلط امام الناس وكشفته وفضحته ، ولو خالف القواعد والشروط التي امليتها عليه ووافق عليها قبل بداية الحلقة ، سيظهر كذبه امام الناس وعدم قدرته وعدم استطاعته العيش بلا ارهاب وبلا تهديد لمن يختلف معه ، حين يفشل في الرد ، وفي الحالتين انت الفائز فبدلا من أن يهدر دمك امام العالم في ساعة زمن كما فعلوا مع فرج فودة وتكرر نفس الشيء مع القمني مؤخرا .. ستنتصر عليه بأقل مجهود وتظهر داعشيته الفكريه أمام العالم ... لا تسلموا انفسكم للمفكرين الدواعش على الهواء فتهانوا لفظيا ويساء إليكم ويسبونكم ويُسْتَهزَؤُ بكم أمام العالم وأنتم غير قادرين على الرد ، ثم يتطور الأمر فيهدروا دمكم وتصبحون مسخا لكل مفكر ونسخة مشوهة من أي فكر تنويري فتضرون فكرتكم ولا تخدمونها ، فهم اكثر خطورة من بلطجية الطرقات فى استعمال الألفاظ الخارجة وفي التحريض على القتل ولا فرق بينهم وبين الدواعش حملة السلاح ..

هذه وجهة نظري في موضوع المناظرات ...

عبارات أحضرها في عقلي الباطن لكي أقولها لأي شخص يريد التناظر معي في الدين ، ... فرضا ان دعيت لأحد البرامج الفضائية للتناظر في الدين ...
قبل الخوض في أي شيء وقبل الدخول في أي شيء سأعلن هذه الشروط على من يريد مناظرتي أي على الطرف المقابل ::

أولا : انا وأنت بشر نخطيء ونصيب لنا ما لنا وعلينا ما علينا وجهة نظري ووجهة نظرك مجرد اجتهاد بشري يقبل الخطأ قبل الصواب ولا يجوز ان نفرضه على أحد ، ولا يجوز ان يعتبر احدنا الآخر كافر او خارج عن الملة مهما كان رأيه وفهمه طالما لا يفرض هذا الفهم على الناس وطالما لا يعتبر هذا الفهم هو صحيح الدين وأول وأخر الكلام فيه ..

ثانيا : ليس من حقي او من حقك الادعاء بأن الدين نزل علينا وحدنا من دون الناس ، ومن حقنا فقط التحدث فيه لأننا متخصصون دين الله نزل للناس كافة جميع البشر المسلم وغير المسلم وليس الدين حكرا على أحد وليس من حقي او من حقك التحدث باسم الله ، أنا اتحدث عن نفسي وعن فهمي للدين ، وأنت كذلك
ثالثا : ليس من حقي او من حقك الادعاء بأن احدنا أفضل من الآخر عند الله جل وعلا لأن هذا غيب ، لا يعلم الغيب إلا الله ، فليس من حق احدنا أن يدعي امام الناس ان تدينه هو الصحيح ، والأخر هو الخطأ ، هذه مناظرة علمية قبل ان تكون دينية كل منا يعرض وجهة نظره ويترك للمشاهد الحكم والاختيار ، بكل حرية دون ان يفرض رأيه عليه ، ودون ان يختار نيابة عنه مدعيا انه يفهم مصلحته اكثر منه لأن هذا تخصصه ودوره في الحياة ، لن كل غنسان سيحاسب على اختياره وسيلام يوم القيامة من اتبع الاخرين وتركهم يختاروا له طريقه ...
رابعا يجب ان تنتهي المناظرة وكل منا يكن الحب والاحترام والتقدير للآخر مهما وصلت درجة الخلاف ويعلم كل منا ان هذا الاختلاف وهذا الخلاف حق مكفول يكفله الإسلام لكل إنسان داخل المجتمع طالما لا يعتدي على أحد ولا يصيب أحدا بأذى ، وطالما عاش مسالما مأمون الجانب ، ويجب ان نعلن معا انه ليس من حق احدنا تكفير الآخر او اتهامه بالردة واستباحة دمه امام الناس لإهدار دمه وتصفيته بحجة الدفاع عن الدين ...
خامسا : يجب ان نخرج من الحلقة بمحاولة واضحة صريحة جادة ، بحث نحاول الاتفاق والبحث عن نقاط الاتفاق بيننا وهي موجود وكثيرة ومن خلالها نصنع معا صيغة إنسانية للتعايش معا داخل دولة واحدة ومجتمع في مساواة وعدالة وعدم تمييز ديني داخل المجتمع الواحد ولكل إنسان حرية اعتناق ما يشاء من أفكار ومعتقدات طالما لا يفرضها على الناس بالقوة وطالما لا يعتبر ما يقوله جزء من الدين ، يجب ان نبحث عن حلول للتعاون والتسامح والتواصي بالصبر واحترام الحريات والحقوق لبناء مجتمع متحضر مهما كنا نختلف او نتفق ، على الأقل يجب ان نتفق على اننا سواسية في هذا البلد ولا يجوز محاكمة احدنا إلا بالقانون الوضعي اذا تجاوز احدنا مواده ولوائحه ، ولا يجوز محاكمة احدنا بالقانون الإلهي بواسطة احدنا ، لن القانون الإلهي لا يحاكم به إلا الله جل وعلا ، لا تجوز محاكمة أحدنا بأي بسبب ديني لأن الدين لا يحاسب عليه إلا الله جل وعلا يوم القيامة ، ويجب ان نعلن الآن أن موضوع محاسبة الناس على دينهم في الدنيا أكبر اكذوبة وقع فيها المسلمون وهي تتناقض تماما مع حقائق القرآن الكريم وتعتبر تدخلا سافرا في خصوصيات رب العالمين الذي يحكم بيننا جميعا فيما نحن فيه مختلفون يوم القيامة ... اذا وافق الطرف الأخر على هذا الكلام يمكنني البدء والدخول في المناظرة الدينية ... وإذا لم يوافق انتهت المناظرة بأقل مجهود وقد وضعت كما مكثفا من المعلومات الهامة امام المشاهد ن وخرجت من البرنامج دون ان يكفرني إرهابي داعشي ...

اجمالي القراءات 8614