{ هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم }
الجزء الثاني / • قالوا: وجود الله مسلمة ...

ربيعي بوعقال في الجمعة ١٩ - ديسمبر - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً

الجزء الثاني / • قالوا: وجود الله مسلمة لا يمكن دحضها ولا إثباتها !
{ هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم }
• هو الأول والآخر:
• كان السؤال في المنشور السابق: من أين جاءت تلك الحجارة {الكون} ؟ وكان جواب العلم: لا تسألني عن البداية، فالظاهر جد محير، فكل الحجارة كانت برغم كثافتها محشورة في بيضة نصف قطرها = 0 ؟
واستخلصنا : أن العلم لا يملك إلا نصف الإجابة، فماذا عن النهاية ؟
• قال العلم: إن كانت صلاة الغائب من الدين الحق، فكبر أربعا على الكوكب الأزرق، فبعد حوالي: 500 مليون سنة ستشهد بعض النجوم هلاك مجموعتنا الشمسية برمتها، وأما الكون فسيستمر في التوسع و التمدد إلى أن يصاب بالبرد الشديد، ثم يموت مشتت الأوصال، أو يعود منجذبا إلى مركز ثقله ويتقلص شيئا فشيئا إلى أن يشكل بيضة نصف قطرها = 0
• قال العقل والمنطق: عدنا لقصة البيضة، ألا ما أشبه الليلة بالبارحة.. هذا لن يفيدنا كثيرا في مجال بحثنا، إلا أننا نعترف أن الكتاب العربي أجاد الوصف والتشبيه، إذ أكد أن نهاية الكون ستكون كبدايته، وشبهه بكتاب علم مكنون انفتح كالرق المنشور، ليقرأ صفحة بعد صفحة، ثم يطوى: {{ يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ ۚ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ ۚ وَعْدًا عَلَيْنَا ۚ إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ (104)}}{سورة الأنبياء}.
• والذي أوجدني لو كنت متبعا الظن لاكتفيت، لكأنّ كاتب الرق يعرف جيدا من أين أتيت!
{ هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم }
قال العقل والمنطق: سألت عن البداية والنهاية فلم يسعفك العلم إلا قليلا، فلم يبق أمامك إلا أن تسلك طريقا وسطا بينهما، فاستنطق الحجارة ذاتها، أو اسأل عن ظواهر الطبيعة وحركة ذراتها، ثم قارن بين ما كشف عنه العلم من أسرار حجارة البيت المعمور، وما سطر في ذاك الرق المنشور !
قال بوعقال: ألا ما أصعب البحث عن سر هذا الحجر برغم لذة الارتحال، صدق من قال لفتاه: {{ آتِنَا غَدَاءَنَا لَقَدْ لَقِينَا مِن سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا}} !!{{ قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ…}}{سورة الكهف}.
{ هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم }.
الأضداد:
قالوا: " مفهوم الأضداد يختلف كثيرا عن مفهوم المتناقضات والأزواج. ففي الأشياء لا يوجد أضداد بل أزواج ومتناقضات، ولكن الأضداد موجودة في ظواهر الأشياء التي تدرس من قبل الإنسان. فالقانون الأول للجدل في الشيء الواحد وعيناه من خلال الموت والحياة. وكذلك الأرض والشمس هما من الأشياء. ولكننا لا نقول عن الليل والنهار أنهما من الأشياء ولكنهما ظاهرة طبيعية تولدت عن دوران الأرض حول نفسها، وكذلك الصيف والشتاء هما ظاهرتان تولدتا عن دوران الأرض حول الشمس.
هذه الأضداد والتي هي من ظواهر الأشياء هي الطريقة التي يستوعب بها الإنسان الأشياء ولها وحدة تسمى وحدة الأضداد حيث أن الأضداد يلغي بعضها بعضا ولا تجتمع ولكنها تتعاقب وتتناوب، ويوجد في تناوبها مرحلة انتقالية.
فمثلا بين الليل والنهار يوجد الفجر، وبين النهار والليل يوجد الغسق. فالأشياء في الطبيعة لا يلغي بعضها بعضا ولكن الإلغاء “النفي والإثبات” يكمن في ظواهر هذه الأشياء. حيث نفهم هذا النفي والإثبات من خلال الحركة الميكانيكية والحرارية والعضوية.. الخ. وهذا ما تدرسه العلوم" ** محمد شحرور.
و بما أن الفكر الإنساني ظاهرة وليس شيئا. فقد تم التعبير عن الفكر الإنساني في ظاهرة الأضداد وقد ظهرت هذه الأضداد في اللغة كحامل للفكر لا ينفصم عنه، ونحن نعبر عن هذه الأضداد فنقول: “قيا، قعود” “شهيق، زفير” “حب، كراهية”، “فجور، تقوى”، “كفر، إيمان” “سالب، موجب” “كبير، صغير” “قليل، كثير” “يمين، يسار” الخ...
قال بوعقال: هذه حقيقة محسوسة ملموسة مبرهنة لا تقبل النقض إطلاقا، فماذا قال عنها كتاب العرب ؟
اسمع أخي الملحد:مادة القرآن كلها دون استثناء أضداد متناظرة تناظر أطراف الأضبط من الناس، نعم يمكنني قول ذلك ـ باطمئنان تام ـ واسمح بهذه الإضافة ولا تسألني عن البرهان، واعتبرها من معتقداتي وكفى: " الإحاطة بنجوم القرآن لا تختلف عن الإحاطة بنجوم السماء، كلاهما من سابع المستحيلات!
• كله أضداد، ولنبدأ بالأخبار:
• لنفرض أن يوسف وموسى شخصيتان من صنع خيال اليهود، اختلقوهما للتسلية، أو ليرفعوا من شأن بني إسرائيل، ولنفرض أن محمدا أخذ قصتهما من التوراة والإنجيل، وجعلهما محور القصص القرآني، فمن علم محمدا سر القصتين المختلقتين، حتى يصوغهما بشكل يبرز "حقيقة علمية " غابت عن كل اليهود وكل النصارى وكل العرب ؟
• قال الملحد: أي سر تتحدث عنه، وما هي هذه "حقيقة علمية " التي غابت عن كل الناس عبر مختلف العصور وعرفها ابن البارحة ؟
• قلت: دعك من شخصي، واعلم أني أصغر مما تتصور، لا كبر ولا فحر ولا غرور فكلنا أصفار في بيضة نصف قطرها صفر !
• أما الحقيقة فهي: أن ما من صغيرة ولا كبيرة ورد ذكرها في قصة يوسف إلا ولها في قصة موسى ضد، والظاهرة تشمل كل الأحداث مهما كانت ضئيلة، وكل الشخصيات البارزة والمغمورة على السواء، وكل شيء مفصل تفصيلا وفق قانون الأضداد.
• فهرس الجزء الأول من المبحث أول:
1. ولد يرى رؤيا / أم ترى رؤيا ** وبينهما تناظر تام.
2. ولد بقص رؤياه على أبيه ** وأم تقص رؤياها على ابنتها ** القص يبدوا مختلفا وهومتناظر تماما.
3. غلام محسود يوشك أن يقتل ** و رضيع محسود يوشك أن يقتل، ولا تشابه وإنما هو تناظر، والتناظر تام كامل.
4. لا تقتلوا يوسف وألقوه ** قرة عين لي ولك لا تقتلوه ** ولا تشابه وإنما هو تناظر، والتناظر تام كامل.
5. قصة الجب والدلو ** وقصة اليم والتابوت ** تناظر والتناظر تام.
6. يلتقطه بعض السيارة ** فالتقطه آل فرعون * يبدو مختلفا وهو متناظر تماما.
• فهرس الجزء الثاني من المبحث أول:
1. أكرمي مثواه ** وحرمنا عليه المراضع ** يبدو مختلفا وهو متناظر تماما.
2. عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولد ** يبدو مكررا متماثلا، وهو من الأضداد المتناظرة كسوابقه.
3. أتيناه حكما وعلما وكذلك نجزي ** يبدو مكررا متماثلا، وهو من الأضداد.
4. على حين غفلة من أهل قصر ** على حين غفلة من أهر مصر ** حادثتنان متناظرتان من كل وجه.
5. ملاك كريم ** جبار في الأرض ** يبدو مختلفا، وهو من الأضداد المتناظرة كسوابقه.
6. دخول السجن ** ولخروج إلى المنفى** تناظر والتناظر تام .
• فهرس الجزء الثالث من المبحث أول:
• معه فتيان ** ومن دونهم امرأتين تذودان ** تناظر خفي وآخر جلي، وكلاهما تام .
• وقال الملك إني أرى سبعا ** وقص عليه القصص قال لا تخف! يبدو مختلف وهو كسابقه.
• فلما كلمه قال إنك اليوم لدينا ** رأي نارا قال امكثوا** هذه أعجوبة الدهر فعلا !
• وقفة مع الملحدين .
• يتبع .. مفصلا في 400 صفحة لا أكثر. تحت عنوان: ** أعجوبة الدهر **
** ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر !

اجمالي القراءات 9233