يسألونك..
.. ويؤمنون بوحيين!!

حافظ الوافي في الأربعاء ٠٣ - ديسمبر - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً

أحب ان أبدأ مقالي هذا بالقول: ندمت على جزء من عمري عشته على أكذوبة كبرى وأحمد الله أني عرفت الحقيقة قبل أن أموت.."

 (يسألونك.. "قل".. يستفتونك.. "قل").. إن تكرار كلمة "قل" في القرآن يؤكد أن الرسول لم يقل وحيا ولا تشريعا خارج القرآن.. قال تعالى:" ولو تقول علينا بعض الأقاويل لأخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين فما منكم من أحد عنه حاجزين".. ويقول جل شأنه: (وإن كادوا ليفتنونك عن الذى أوحينا إليك لتفترى علينا غيره وإذًا لاتخذوك خليلا * ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئًا قليلاً * إذًا لأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات ثم لا تجد لك علينا نصيرًا"..

وصدق الله إذ يقول: إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ..

آيات القرآن تتضمن ردا يلجم كل من يزعمون أن "السنة" وحيا وتنزيلا ويطلقون عليها ظلما وبهتانا مصطلح "الوحيين"..

يقول تعالى ..... يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِن تَسْأَلُوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُم.....ومن خلا ل هذه الآية الكريمةنجد فعلا أن الرسول عليه الصلاة والسلام لا يشرع وينذر إلا بوحي القرآن ...قال تعالى: نَّحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ ۖ وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِجَبَّارٍ ۖ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ" وقال".....واوحي الي هذا القران لانذركم به".

لعلي أؤمن بأن هناك وحيين فقط "وحي الله تعالى ووحيا لشياطين الانس والجن..

قال تعالى عن وحيه الالهي: وكذلك أوحينا إليك قرآنا عربيا .. وقال: "فاستمسك بالذي أوحي إليك إنك على صراط مستقيم "، اما وحي شياطين الانس والجن فيقول جل وعلا: وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً وَلَوْ شَآءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ...

ويحاولون اثبات افكهم حين يدعون أن السنة وحيا بادلة هي اوهن من خيط العنكبوت واذا ما لجأوا الى كتاب الله كثيرا ما تعود الادلة التي يوردوها ادلة ضدهم ومن ذلك قوله تعالى: وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى".. الآية.. مع ان معي أسلوب القصر والحصر "إن هو إلا" وهو نفس الاسلوب بقوله :" إن هو إلا ذكر وقرآن مبين" كما تأتي اية ثانية بنفس الاسلوب توضح ذلك قال تعالى: ما علمناه الشعر وما ينبغي له إن هو إلا ذكر وقرآن مبين"..

لقد حاولت قريش في حربها للنبي والمؤمنين مواجهة القرآن الكريم بنصوص وقصص دينية مضادة ، أطلق عليها رب العزة اسم ( لهو الحديث ): (وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِرًا كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْرًا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ) ( لقمان 6 : 7 ).. وللأسف لازال لهو الحديث مستمرا الى اليوم..

أخير أحب أن أنوه إلى أن الله أمرنا أن نؤمن به وملائكته وكتبه ورسله.. فهل كتب المذاهب هي من ضمن كتب الله حتى نؤمن بها كتنزيل وتشريع من الله...؟!

اجمالي القراءات 7881