مسلمون أم محمديون ...الفوراق بين الدين الألهى وأديان البشر.

خالد صالح في الثلاثاء ٠٦ - مارس - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً

مسلمون أم محمديون ...الفوراق بين الدين الألهى وأديان البشر.

بالنسبة لله تعالى فلا يوجد الا دينا واحدا فقطا (ان الدين عند الله الاسلام) سورة 3 - آية 19,وربنا يوضح لنا أن هذا الدين كونى(افغير دين الله يبغون وله اسلم من في السماوات والارض طوعا وكرها واليه يرجعون) سورة 3 - آية 83,أنه دين جميع الأنبياء والرسل(ووصى بها ابراهيم بنيه ويعقوب يا بني ان الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن الا وانتم مسلمون) سورة 2 - آية 132 ,ثمة فوارق بينة بين هذا الدين الألهى الوحيد وبين أديان البشر دعونا نتعقب بعضا من هذه.
دين الله ينسب الى الله وأديان البشر تنسب الى البشر:
لاينتسب الاسلام الى شخصية عظيمة تاريخية أو جماعة عرقية,اليهودية تنسب الى قبيلة يهوذا من أسباط بنى أسرائيل,المسيحية أو النصرانية تنسب الى عيسى الناصرى ,المحمدية تنسب الى محمد والأديان المتفرعة عنها تنسب لمؤسيسيها فهذا من أهل السنة نسبة لمؤسسى الديانة السنية الأوائل وهذا شيعى نسبة لعلى بن ابى طالب وزوجته فاطمة واولادهما بينما الاسلام هو (دين الله)سورة 3-اية 83 الدين الوحيد المعترف به(عند الله)سورة 3-أية 19
الله محور دين الله والبشر محاور أديان البشر:
ينتسب الدين البهائى الى بهاء الله ,فبهاء الله هو محور هذا الدين بينما ينتسب الدين الشيعى الى على بن ابى طالب ,فاطمة ,اولادهما ونسلهما فهم محور هذا الدين,بينما ينتسب الدين السنى الى ماقيل أنه سنة محمدا فهو محور هذا الدين,بينما تتمحور المسيحيةالنصرانية حول شخص عيسى بن مريم,اليهودية بدورها تتمحور حول أسباط بنى أسرائيل,البوذية حول بوذا ,والهندوسية تتمحور حول الهة عدة.
الأسلام يتمحور حول الله,فهو موضوع دين الأسلام الاساسى(يسبح لله ما في السماوات وما في الارض له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير) سورة 64 - آية 1ينفى ربنا فى كتابه الكريم عن البشر اى قدسية خاصة تجعلهم فى مكانة محورية لموضوع الدين(كان لبشر ان يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون )سورة 3 - آية 79
الله محور العبادة فى دين الله ,أديان البشر تخلط بين الله ومادونه:
يعلمنا ربنا تبارك وتعالى أن الدين يجب أن يكون خالصا له(الا لله الدين الخالص) سورة 39 - آية 3 والصلاة مكرسة كلية لعبادة الله وحده(انني انا الله لا اله الا انا فاعبدني واقم الصلاة لذكري) سورة 20 - آية 14 فلايشرك المرء مع الله أحد البتة فى العبادة(وان المساجد لله فلا تدعوا مع الله احدا) سورة 72 - آية 18,
مقارنة بالاديان البشرية فمحمدا فى الديانة المحمدية اجلسه المحمديون على يمين الله,كمافعل النصارىالمسيحبون بعيسى,فبدأ من ألاذان الى التشهد يشارك محمدا الله ولايفارقه بينما ربنا يقول(وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ ) سورة 112 - 4واذا أضطربت خواطر أحدهم ,هدؤا خاطره بكلمة(ياعم صلى على النبى) فتنفرج اساريره على الفور(واذا ذكر الله وحده اشمازت قلوب الذين لا يؤمنون بالاخرة واذا ذكر الذين من دونه اذا هم يستبشرون ) سورة 39 - آية 45,مكانة محمد فى الديانة المحمدية تقترب من مكانة عيسى فى النصرانيةالمسيحية ,بالطبع حسب كتاب ربنا ,فانبياء الله ورسله أبرياء من هذا الشرك(ما كان لبشر ان يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون) سورة 3 - آية 79 وربنا عزل وجل يعلمنا أن عواطف المؤمنيين التعبدية موجهة كلية لله وحده(ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله والذين امنوا اشد حبا لله ولو يرى الذين ظلموا اذ يرون العذاب ان القوة لله جميعا وان الله شديد العذاب) سورة 2 - آية 165
دين الله لايعرف غير كتاب الله أديان البشر لاتعرف غير كتب البشر:
ربنا تبارك وتعالى يعلمنا ان القرأن كتابه كتابا كاملا جامعا مانعا شاملا(افغير الله ابتغي حكما وهو الذي انزل اليكم الكتاب مفصلا) سورة 6 - آية 114(ما فرطنا في الكتاب من شيء) سورة 6 - آية 38 انه أيات الله (تلك ايات الله نتلوها عليك بالحق فباي حديث بعد الله واياته يؤمنون) سورة 45 - آية 6 بينما يصر المحمديون على أن ثمة حديث بعد الله وأياته ينبغى الايمان به,هذه الاحاديث يقال أنها مروية عن محمدا بينما الكتاب الذى اوحى به الله الى محمدا يصرخ فبأى حديث بعد الله وأياته يؤمنون؟!!فتلك كتب البخارى ومسلم والحاكم وغيرها كلها كتبا مقدسة لدى المحمديون يعتبرونها وحيا من عند الله.بل يصرفون أعمارهم بدراستها وتحقيقها أما كتاب ربنا فقد قذفوه الى عالم النسيان(وقال الرسول يا رب ان قومي اتخذوا هذا القران مهجورا ) سورة 25 - آية 30
دين الله يقدس كلمة الله أديان البشر تحتقرها:
لكلمة ربنا جل شأنه جلال مميز وتأثير لانظير له على نفوس المؤمنيين(اذا تتلى عليهم ايات الرحمن خروا سجدا وبكي)ا سورة 19 - آية 58 كيف لا وهى كلمات ربنا (وتمت كلمت ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته وهو السميع العليم) سورة 6 - آية 115 وربنا سبحانه وتعالى يصف كلماته بالحكمة النور الهدى ,وهو جل شأنه الكفيل بحفظها(انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون) سورة 15 - آية 9 ,بينما الدين المحمدى المنسوب زورا لمحمدا شوه كتاب الله ونكل به أشد التنكيل,فجعلوه فيما اسموه علوم القران كتابا ينسخ بعضه ,ثم جعلوه والبعاذ بالله ملطشة فى أيدي المفسرين,ثم نستغفر ربنا داسوا عليه وجأوا بكتب من عند أنفسهم,انزلوها منزلة القرأن بل أشد تقديسا.
كانت هذه نقاط سريعة ربما اعود لها بتفصيل اشمل والله وراء القصد.











اجمالي القراءات 20737