ما الفرق في المعنى بين حطم ، وحطب ، وعلاقة حصب بالورود ...

لطفية سعيد في الإثنين ٠٦ - أكتوبر - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً

سنحاول هنا  معرفة الفرق في المعنى بين حطم ، وحطب ، وحصب..  

 وعلاقة  حصب بالورود  ... والله نسأل  أن يوفقنا  وإياكم إلى الاقتراب من  آياته ،  إنه سبحانه  سميع الدعاء ...   وسنبدأ بـ  ( حطم ) وقد جاءت في آيتين  فقط في سورتي  النمل ، و الهموة  :

 ( حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِي النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ ( النمل 18

(وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ (1) الَّذِي جَمَعَ مَالاً وَعَدَّدَهُ (2) يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ (3) كَلاَّ لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ (4) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ(5) نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ (6) الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الأَفْئِدَةِ (7) إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُوصَدَةٌ (8) فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ (9)الهمزة... وكما فهمت وأرجو أن يكون صحيحا (مكان التحطيم والإهلاك )

أما حطب بالباء فقد جاءت في سورتين أيضا في المسد والجن :  

(تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ (1) مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ (2) سَيَصْلَى نَاراً ذَاتَ لَهَبٍ (3) وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ(4) فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ (5)المسد

(وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُوْلَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَداً (14) وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَباً ( 15 الجن)  وكما قادني عقلي  : انها (الكائن المحروق أيا كان .)

أما حصب فقد جاءت في سورة الأنبياء فقط وهي مثل حطب في المعنى ،و لكنها ترتبط بالفعل (ورد ) مما يجعل لها خصوصية تختص بها وهي مرحلة ما قبل الإحراق (مرحلة الورود والانتظار ) التي  تسبق الإحراق (مجرد رأي ) اقرأ وتأمل : 

( وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ (97) إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ (98) لَوْ كَانَ هَؤُلاءِ آلِهَةً مَا وَرَدُوهَا وَكُلٌّ فِيهَا خَالِدُونَ (99الأنبياء

وعن ارتباط (ورد بالنار ) في سورتي هود، ومريم  :(  ) يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمْ النَّارَ وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ (98) وَأُتْبِعُوا فِي هَذِهِ لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ بِئْسَ الرِّفْدُ الْمَرْفُودُ (99) )هود

وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْداً (86)مريم

مما يدل على أن ورد تدل على مجرد الذهاب أو الوصول : (وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنْ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمْ امْرَأتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ (23القصص)

أما  ( ردً) بتضعيف الدال  فلها معنى مختلف ( من الرد ) منها على سبيل  المثال لا الحصر ، ما جاء في  سورة الأحزاب  :

( وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْراً وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيّاً عَزِيزاً (25الأحزاب )

أما سؤال جمهور القرآء فهو : هل (وردة ) هنا تابعة  للورود ، أم للرد  ؟ ( فَإِذَا انشَقَّتْ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ (37) الرحمن)    سؤال يسهل الإجابة عليه  ...ولأسرع  من يجيب إجابة صحيحة  ،  مفاجاة ...

أخبرا أدعو الله العلي القدير أن يجعلنا مبعدين  وإباكم عن  جهنم ( مكانا وكائنا )  إنه سبحانه  مجيب  الدعاء  :

( إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُوْلَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ (101) لا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنفُسُهُمْ خَالِدُونَ (102) لا يَحْزُنُهُمْ الْفَزَعُ الأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمْ الْمَلائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمْ الَّذِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ (103) يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْداً عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ (104)الأبياء

ودائما صدق الله العظيم   

اجمالي القراءات 18125