وجه الشبه بين العلمانية والسلفية
بعـض العـلمـانيـيـن أكـثـر تـشــددا مـن السـلـفـيـيـن ..!!!

رضا عبد الرحمن على في الخميس ١١ - سبتمبر - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً

بعـض العـلمـانيـيـن أكـثـر تـشــددا مـن السـلـفـيـيـن ..!!!

كتبت هذا المقال بعد مشاركتي في عدة حوارات ــ بالكتابة حينا والقراءة أحيانا ــ على صفحات الفيس بوك ، حتى لو اختلفت الرؤى والقناعات والاتجاهات والأهواء والتطلعات لكل من قرأت لهم وشاركت بالكتابة معلقا على ما يقولون ، وفي النهاية أتصور بأني خرجت بنتيجة مقنعة ومُرضية (من الرضا) أن مثل هذه الحوارات والنقاشات المطولة التي يختلط وينخرط فيها الباحثون عن الحقيقة  والمدافعون عن الحريات والعدالة وحقوق الإنسان مع الهواة والباحثين عن الترف الفكري ، وهؤلاء يريدون دينا مناسبا لأهوائهم وأمزجتهم ونزواتهم ونظرتهم التحررية الخالصة للحياة ، وبكل بساطة يريدون فرض أسلوبهم البشري في التعامل مع الله جل وعلا خالقهم ورازقهم ومحييهم ومميتهم ، لدرجة أنهم يريدون محاسبة الله جل وعلا عن كل صغيرة وكبيرة ذكرت في كتابه القرآن الكريم.

وحين يتمسك أحدهم بفكرة أو قضية يريد إثبات أن فهمه الخاص  لهذه القضية صحيح مهما ذكرت له أدلة وبراهين ، ويريد تعميم هذه الفكرة أو القضية على جميع البشر عامة ، متجاهلا الفوارق والاختلافات والفروق الفردية بين طبائع البشر  وثقافتهم وسلوكياتهم وأخلاقهم ومدى قدرة كل إنسان على التمسك بالقيم والمثل العليا والأخلاق والقانون ، ويريدون تحميل ربنا جل وعلا أخطاء البشر من جهة ، ومن جهة أخرى يريدون تحميله جل وعلا مشاكل تكاسلهم في القراءة والبحث ومنح القرآن فرصته  بمزيد من الوقت والاهتمام والاطلاع ، وفعلوا ما يفعله المتشددون الذين ينتقدونهم طول الوقت ، ويصبون اللعنات على الإسلام ويصفونه بكل نقيصة بسبب هؤلاء المتشددين الذين لا يؤمنون بحرية الدين وحرية الرأي وحرية الاعتقاد ، ولا يؤمنون بحقوق المرأة و لا المساواة بينها وبين الرجل ، ويصفون المرأة بأنها ناقصة عقل ودين ، وانها خلقت لإمتاع الرجل ولخدمته ، ورغم كل هذه السفاهات التي يدافع عنها السلفيون الوهابيون ويعتبرونها دينا وهي لا علاقة لها بتعاليم الإسلام من قريب أو بعيد  إلا أن أكثر العلمانيين يهاجمون الإسلام آخذين هذه الأفكار سببا ودليلا أن الإسلام دينا يدعو للعنف والقتل وضرب المرأة وحبسها وظلمها واعتبارها نصف إنسان ، وحين يحاول شخص باحث عن الحقيقة توضيح تناقض هذه الأفكار مع حقائق الإسلام ، ويحاول إثبات وإظهار عظمة الدين الإسلامي ودفاعه عن حقوق المرأة وأن هذا الدين فضّل المرأة على الرجل ، وساوى بينهما في كل شيء ، تجد أكثر العلمانيين يرفضون هذا الكلام وهذا الدفاع عن الإسلام ويصرون علا موقفهم أن الإسلام ضد كل هذه القيم والمباديء ، بل ويسخرون منه علانية ، فيقصون أجزاء من الآيات ويعتبروها أدلة قاطعة على أهوائهم وما يؤمنون به وما يرودون فرضه تماما كما يفعل الوهابيون السلفيون ، وأكثر من هذا فإنهم يستخدمون كلام السلفية الوهابية من أحاديث ظنية وفتاوى بشرية ويريدون فرضها على الله وعلى قرآنه بل ويعتبرونها حجة دامغة تدحض حقائق القرآن ، إذن هم ينتقدون الوهابية لأنها شريرة ومعادية لحقوق الإنسان وحريته وحقوق المرأة وحريتها ، ثم يقعون في أكبر خطيئة علمية وفكرية وعقلية ومنطقية ، وهي استخدامهم أفكار الوهابيين من فتاوى وأحاديث وتراث فكري بشرى ، ويجعلون منه أدلة وحجج وبراهين يردون بها على كل من يحاول مناقشتهم بالقرآن الكريم ، وحين تقول لهم أن كل إنسان يجتهد في فهم النص القرآني حسب زمانه ومكانه ، كل إنسان مسئول عما يقول ويكتب يغضبون ، ويرددون نفس الأدلة ونفس الكلام بدعوى أن معظم المسلمين يؤمنون بكذا ويعتبرونه دينا.

هذا ملخص لما حدث خلال أسابيع طويلة من الحوارات ، وأذكر هنا كمثال حوار شاركت فيه منذ أيام قليلة بيني وبين صديقة أعتز بصداقتها وأحترمها وأقدرها مهما اختلفنا في بعض وجهات النظر.

بدأ الحوار حين نشرت صديقتى رشا منشورا على صفحتها يقول الآتي :

"احيانا بيبقى الاسخف من الجريمة تبريرها!

يعنى لما نشرت البوستات اللى بتندد بمفهوم اية ضرب الزوجة فى القران

لقيت ناس بتقولى على فكره يا جاهله الضرب فى الاية دى يعنى مش ضرب الضرب يعنى حبس!!

** لا اقتنعت انا كده وغيرت رأيى صحيح عايزه تجيبى الضرب للحبس من حقه يحبسها والمفروض يعملوا زنزانه تأديب فى كل بيت او اوضة فئران زى بتاعت المدرسة الزوج يحبس فيها مراته بين الحين والاخر فكرة عبقرية الصراحة !!

-----الهانم اللى بتشهر بالاسلام مكلفتش نفسها تقرا حديث الضرب بالسواك!

** على فكرة فى قصص كثير بتجيز الضرب وتكسير العضم كمان هبقى انزلها لكم فى البوست اللى جاى بس لنفترض الضرب بالسواك اولا الكلام ده مضحك جدا كانك بتقول الضرب بريشه عصفوره ويقولك قال لما يضربها بالسواك هتحس بغلطها وبالجريمة اللى ارتكبتها!!
شخصيا لوحصلت معايا هاخد السواك من ايده واوجهه لمكان حساس هههههه!!

------ حضرتك متعرفيش ان الغرب فيه اعلى نسبة فى ضرب النساء ؟؟ فى امريكا لوحدها ست بتضرب من جوزها كل فيمتو ثانيه مبتتكلميش عنهم ليه وتسبينا فى حالنا ؟

** فعلا ما هو ده من ضمن الاعجاز وبيدل على ان القران سبق عصره وشاف ان الضرب هيبقى موجود حتى تقوم الساعه فقال نشرعنه عملا بالمثل الشائع الايد اللى متقدرش تقطعها بوسها!!!!

المصيبة فى المقتنعين بالهرى المكتوب اعلاه ده

ان معندهمش ادنى مشكلة فى فكرة تأديب الزوجة من الاساس ولا فكرة خروج الزوجه عن طوع جوزها !! ولا فكرة عدم وجود مبدأ المعاملة بالمثل التى لا احبذها لاننا مش داخلين حلبة مصارعه !! وبالنسبة لهم اتجوز يعنى اشترى جاريه ولما تخرج عن طوعك ادبها و احبسها و اضربها وكله بالشرع !

الطريف ان الشيوخ اللى بيتكلموا فى الضرب بيبتدوا دائما الكلام بوصانا نبى الرحمة بالنساء فى خطبة الوداع ورفقا بالقوارير وينتهوا بالاعجاز العلمى فى الضرب اللى حدد له الشرع شروط صارمه زى ما قال الكتاب : من شروط ضرب الزوجة أن يكون ضرباً غير مبرح لا يكسر عظاماً ولا يسيل دماً ولا يسبب عاهة مستديمة يشوّه جمال وجه الزوجة !!!!!!!!! يا حنين..

والاعجاز اللوذعى يكمن فى ان الست حسب طبيعة تكوينها المذكورة فى اكتر من رسالة دكتوراه عالمية و اكدها الباحث اليابانى هيروشيما الحاصل على جائزة نوبل فى اخر مؤتمر طبى عمله ان المرأة خلقت من ضلع اعوج !! ويجب بين الفتره والاخرى تأديبها واكسر للبنت ضلع يطلعلها عشره !!!! شوف عظمة الاسلام!

على فكره اللى تبلغ عن جوزها عشان ضربها تبقى بتخالف شرع الله!

والحمد لله على نعمة الاسلام"

انتهى المنشور الذي كان سببا في هذا المقال مع بعض ردود الأصدقاء التي استفزتني فكريا ، وبدأ الحوار بيننا ...

رضـا ـ مشكلتك يا رشا انك بتطرحى فكرة أو رأي وبناء على رأى قلة من غير الدارسين للفكر القرآني السليم وغير القادرين على فهم الآيات في سياقها العام وربطها بما قبلها وما بعدها تصدرين أحكاما على الاسلام غير صحيحة ، الاسلام دين الله الحنيف أسس قواعد المساواة والعدل والتسامح والعفو والرحمة ، لكن هناك معاقبة لمن يخرج عن المألوف من الجنسين ذكرا كان أو أنثى ولكى تفهمى حقيقة المعنى يجب قراءة الآيات في السياق العام للموضوع هذا من ناحية ومن ناحية اخرى قراءة جميع الآيات التى تستخدم نفس المفردة في مواضع أخرى من القرآن لكي نفهم المعنى الحقيقي للكلمة ، لكن مسألة قراءة آية واقتطاعها من سياقها وبناء حكم ورأي سريع عليها فهذا خطأ كبير جدا ، ومثل للتوضيح معظم من يدللون على صحة الأحاديث يخدعون المسلمين بقراءة وذكر جزء آية رقم 7 من سورة الحشر فيقولون (وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا) وهذا يعتبر دليل قاعط على ان الرسول له أحاديث يجب ان نأخذ ونعمل بها ، والحقيقة أن الآية في الأصل تتحدث عن توزيع الغنائم بعد الانتصار على الكفار الذين بدأوا بالاعتداء على المسلمين .. اسف على الاطالة وأولا وأخيرا لك مطلق الحرية فيما تعتقدين وتؤمنين وتفكرين ولك كل الاحترام ..

 

رشـا ــ رضا هل الكلام اللى مكتوب ده من تاليفى ولا ده اللى بيتبعه السنه والازهر نفسه من امهات الكتب ويروجه شيوخ الاسلام السنى على مختلف اطيافهم ؟؟ فهل التيار السنى فى مصر قله ؟؟؟

رضـا ــ  دا كلام موجود وعقيدة راسخه ومقدسة عند السنة انا عارف الكلاد دا كويس لكن هذا ليس حكما على القرآن وليس الفهم الاول والاخير لدين الله وليس من حق هؤلاء الادعاء بأنهم ممثلون للإسلام والمتحدثون باسمه كل إنسان يمثل نفسه وكل فكر ينسب لصاحبه ، وليس من حق أي شخص او مؤسسة الادعاء بأن فهمه واجتهاده البشري يعتبر جزء من الدين ، القرآن الكريم المصدر الوحيد الذي لم يطله التحريف عند المسلمين يظل حاكما وحكما على كل اجتهادتنا ، هذا الرد سيفتح أمامك السؤال من يمثل الاسلام إذن ، أقول ان القرآن كتاب لكل زمان ومكان وفيه ما يناسب الحياة الانسانية بكل جوانبها في كل عصر مهما اختلفت وتغيرت وتبدلت الثقافات واللغات لكن الكارثة في فهم الإنسان لهذا الكتاب وأسلوب تطبيقه على ارض الواقع ، حين تستغل بعض وتقرأ النصوص وتقرأ بعيد عن سياقها العام وربطها بما بعدها وما خلفها وجميع وبقية الآيات الاخرى التى تتناول نفس الموضوع ، مثلا في موضوع القتال البعض لكي يثبت ان القرآن دين قتل يستغل آية (واقتلوهم حيث ثقفتموهم) ، المشكلة الكبرى أننا كبشر لكي نثبت وجهات نظرنا نلجأ للهجوم على القرآن واستخراج آيات تثبت وجهة نظرنا ، ويساهم في هذا وجود ما يعضد هذا في كتب التراث وفي عقائد وتدين المسلمين وتراثهم الفكرى الذي كتب متأثرا بظروف سياسية لخدمة السلاطين القتلة المجرمين لكي يستعبدوا الشعوب ويسرقوا حقوقهم وأعمارهم ، فبدلا من إثبات خطأ هذا التراث وظلم هؤلاء الناس لرب العالمين وللقرآن ، بالعكس نصدق هذا التراث ونعتبره حجة على القرآن ونستدل به ونحكم به على آيات القرآن لكي نثبت أن القرآن يبيح ضرب الزوجة وقتل المخالف في العقيدة على سبيل المثال ..

ناصر العـبد : موافق رضا فى رأيه...
واكيد مش معنى ان اتباع الدين السلفي المنسوب للاسلام والمنتشر بإسمه بيحرفوا الكلم عن مواضعه يبقى دا هو الفهم الحقيقي للاسلام.
هل يعقل ناخد بكلام الازهر وقم والنجف لما ينشروا ان المرأة ناقصة عقل ودين وانها مخلوقة من ضلع اعوج؟ وبالنسبة لضرب المرأة (زي رضا ما قال نشوف السياق العام مع ربط كل الموضوعات اللى فيها الكلمة المراد تدبرها وفهمها) الضرب هو التجاهل فى البيت، ودا تدرج طبيعى فى العقوبة، فبعد العقوبة البدنية تيجى عقوبة نفسية وهى اشد ايلام للنفس والجسد.
بشكرك على توضيح تعاليم الدين السلفي وردود معتنقيه.

رشـا : ده المذهب السنى المنتشر فى مصر ومعتمد رسميا من الدولة يعنى للاسف هو السائد فى مصر والاسوء منه المذهب الوهابى .. اى حد له فهم مختلف للاسف مش مؤثر فى الثقافه العامه

 

رضـا: وهل معنى هذا اننا نستسلم للخطأ الذي يتبعه الاغلبية ونؤيده لأنه مؤثر على الثقافة العامة ضد من يبحث عن العقلانية والحقيقة حتى لو كانوا قلة اعتقد ان هذا بعيد عن المنطق ..

رشـا : وانت شايفنى مؤيداه ازاى اذا كنت بنتقده !!

المشكله انى معترضه اصلا على فكرة العقوبه وعلى فكرة التدرج فيها !! ايات زى دى مع احترامى لفهمكم فى بتكرس لكون المرأه مخلوق متدنى ويجب وضع طريقه للتعامل معاها وعقابها وهنا تكمن المشكله

رضـا: يا رشا المصيبة الكبرى عند معظم المفكرين والفقهاء في تاريخ المسلمين وحتى اليوم أن عقولهم لا تستطيع قبول فكرة انهم بشر مثلنا يخطؤون ويصيبون ويؤخذ من كلامهم ويرد عليه وأن وجهات نظرهم وفهمهم للدين واجتهادهم في فهم الدين وفهم النص القرآني قد يكون صحيح وقد يكون خطأ ، والأهم من هذا أن هذا الفهم وإنا كان صحيحا يتناسب فقط مع العصر الذي عاشوا فيه ، بمعنى لا يمكن اطلاقا أن نسيّر امور حياتنا اليوم بأفكار واجتهادات الشافعى ومالك وابن حنبل وابن تيمية حتى لو كانت صحيحة مائة بالمئة لأن هذه الاجتهادات تناسب عصرهم وقيلت وقتها لأنها تتناسب مع الوقت والظروف والحياة ..

انا كلامى غير موجه لك شخصيا انا ردي عام وكلام عام بعضه قد يعتبر ردا على كلامك الآن والبعض الآخر أو النظر لكلامى في جملته يعتبر ردا على أشياء أخرى مرتبطة بمواضيع وتفرعات أخرى قد يلجأ إليها اخرون ، واكيد انت تعلمين أنى لا أشخصن المسائل ، وتعلمين أيضا مدى تقديرى واحترامي لك ولعقلك وفكرك هذا لا يحتاج كلام وتوضيح

رشـا : طيب رد على الكلام ده يار ضا المشكله انى معترضه اصلا على فكرة العقوبه وعلى فكرة التدرج فيها !! ايات زى دى مع احترامى لفهمكم فى بتكرس لكون المرأه مخلوق متدنى ويجب وضع طريقه للتعامل معاها وعقابها وهنا تكمن المشكله

رضـا: دا ليس فهمنا دا فهم أهل السنة والجماعة يهم يدعون ان المرأة ناقصة عقل ودين وانها خلقت لخدمة وامتاع الرجل وهذا كلام فارغ ، المرأة كائن له احترامه مثله مثل الرجل لا فرق بينهم على الاطلاق ولا تمييز ، وربنا جل وعلا في القرآن حين ينزل اوامر ونواهى في تخص الجنسين ، وحين أراد ربنا جل وعلا أن يضرب مثلا للذين أمنوا كانت أنثى ، والأكثر أن ربنا جل حعل الانثى أفضل من الرجل حين قال (وليس الذكر كالأنثى) ، لو المرأة ناقصة وليس لها قيمة ولا تمثل دورا هاما ومحوريا في الحياة الانسانية وتعتبر ركيزة أساسية في بناء أي مجتمع ناجح ما تكرر ذكرها في القصص القرآني في كثير من القصص العظيمة التى تثبت ذلك ، من ينظرون للمرأة على أنها كمالة عدد ومخلوق متندى هم مرضى نفسيين ويعانون من شذوذ أخلاقى قبل الجنسي لأنهم يريدون أن تكون المرأة متدنية لكي يستطيعون شراءها بالمال ويستطيعون الزواج بأكثر من واحداة عن طيب خاطر من النساء ، لكن حين تؤمن كل أنثى أنها مثل الرجل لها نفس الحقوق وعليها نفس الوجبات وأنها جزء أصيل وفعال في نجاح المجتمع وقتها سيتحول معظم الرجال إلى أرامل بسبب حالات الطلاق متعددة الأسباب منها الضعف الجنسي والسادية والهطل وعدم القوامة وسيتحول جزء كبير من الذكور إلى العنوسة لأن المرأة في هذا المجتمع الذي يساوى بين المرأة والرجل لن تقبل الزواج إلا من رجل حقيقي مثقف خلوق جنتل مان يقدر قيمة المرأة ويضعها في مكانها الطبيعي ..

ناصر العـبد : العقاب مشترك للطرفين يا رشا لما يكون فى هجر اكيد للطرفين وبرضه المقاطعة للطرفين.
لو حد بيزعل مع حد من اخواته فى البيت والاتنين بيكونوا موجودين فى وقت واحد البيت بيكون متكهرب.
وازاى المرأة مخلوق متدنى ومفيش اى فرق بينها وبين الرجل فى العمل الصالح او عكسه والثواب او العقاب.

رشـا :الضرب معناه حسب قراءتهم القرانيه وفقا لمدرسة صبحى منصور هو الهجر الفكره فى توجيه الايات للرجل كتدرج فى عقاب المرأه الناشز

مشكله فهم القرانيين وفقا لمدرسة صبحى منصور فى المذكر والمؤنث فى القران لازم تتعاد صياغتها

رضـا : المشكلة ان كل إنسان في هذا الكون له هوى أو رؤية معينة ويريد أن يثبت امام نفسه انها صحيحة وسليمة يقوم بالاعتداء على القرآن باستخدام بعض الايات ليؤكد للناس أن كلامه سليم وان الاسلام دين كذا وكذا وكذا ، وسؤالى هنا لهؤلاء جميعا .. كم حضرتك جلست مع القرآن مثله مثل أي كتاب عادى جذبك لكي تقرأه كله لأخر صفحة.؟ كم مرة حاولت البحث في القرآن الكريم عن موضوع معين وأجبرت على قراءة القرآن كله عدة مرات لكي تفهم موضوع واحد .؟ كم مرة حضرت ورقة وقلم وبدأت تكتب أرقام الآيات والسور وتجمعها وتقرأها معا لكي تفهم تفاصيل اي موضوع جذبك وشد انتباهك .؟ اعتقد انك فعلت هذا في قراءات وكتابات وكتب أخرى أدبية او علمية أو ثقافية أو فنية لكي تفهم الموضوع ولكي لا تظلم الكاتب وتحكم عليه ظلما ، لكن حين تتعامل مع الله وقرآنه وآياته فأسهل الطرق أن تأخذ آية وتجري بها هنا وهناك وتهلل وتحاول اثبات أن القرآن دين القتل والذبح وظلم وقهر المرأة وتؤكد كلامك بقولك أن معظم المسلمين يؤمنون بهذا ويدافعون عنه ، وللأسف معظم المسلمين لم يقرأوا القرآن مثلك ، وبهذا تظلم رب العالمين وكتابه ، رغم انك رفضت تظلم مؤلفا من البشر حين حاولت قراءة كتابا بشريا يحمل فكرا غير ديني ...

رشـا : يعنى اهجروهن النون دى عائده على مين نون النسوه ولا نون عائده على مين لو نون النسوه معناه ان الخطاب موجه للذكور وبالتالى لا ينفى ذكورية الخطاب

طب هيبقى الضرب يعنى الهجر لو تاويل عقلى وتبقى الايات برضو موجهه للرجل ودى المشكله من وجهة نظرى هى توجيه الخطاب اصلا للرجل

رضـا : يا رشا ما انا بقولك لازم نقرأ الآية ونربطها الموضوع الأصلى كاملا بما قبلها وما بعدها ستجدى المسألة ليست محصورة في كلمتى (اضربوهن ، واهجروهن) المسألة لا تفاصيل أكبر ، وبالطبع معلوم أن الإنسان (النس) سواء ذكر او أنثى بينهم فروق فردية وليس كلهم أسوياء

يا جماعة انا ولا أبشر ولا يحزنون انا بقول وجهة نظرى اللى انا مقتنع بها ومؤمن بها ولا أفرضها على أحد وكلامي اجتهاد شخصي يقبل الخطأ والصواب ولا أنسبه للإسلام .. هذا أخر كلام عندى وأعتذر لكم عن الاطالة في الردود ..

وفي نهاية المقال ختمت كلامي بهذه الفقرة :

القناعات الدينية مسألة صعبة جدا ومعقدة جدا لأنها تتأثر بعاملين الأول المصدر أو المنهج الذي يتبعه الإنسان ويبحث فيه عن الحقيقة ، والعامل الثانى يتعلق بالإنسان نفسه ومدى وحدود وإخلاص صدق نواياه في البحث عن الحقيقة والتضحية من اجلها بأي شيء ، او اتباع هوى النفس التي تريد وتتمنى دينا تفصيلا على مقاس مزاجه الشخصى وهواه
الأهم من هذا أنه من النادر جدا أن يقتنع إنسان بفكر ديني نتيجة السماع أو الحوار مع شخص أو جماعة ، ولكن غالبا الاقتناع يأت بالبحث والقراءة والاطلاع والمقارنات والتعب وبذل الجهد وقتها يشعر الانسان بأنه بذل جهدا وعانى في سبيل ما يبحث عنه فيكون اقتناعه من عدمه بناء على قراره الشخصي بأوامر ذاتية دون تأثير خارجى ولذلك يتحمل مسؤلية اختياره بنفسه ، وهذا الطريق ما يرفض السير فيه معظم من يبحثون عن الحقائق الدينية ...

والحوار كاملا على هذا الرابط  لمن يريد متابعته :

https://www.facebook.com/rasha.momtaz/posts/10152749164353023?comment_id=10152749381548023¬if_t=like

اجمالي القراءات 9731