لهذا أعلن كفري على الملإ

نهاد حداد في الخميس ١٤ - أغسطس - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً

روي في كتاب الإيمان عن ابن عباس ، ان النبي ( ص ) قال : "أريت في النار فإذا أكثر أهلها النساء، قيل أيكفرن بالله يا رسول الله ؟ قال يكفرن العشير ، ويكفرن الإحسان ، لو أحسنت إلى احداهن الدهر ، ثم رأت منك شيئا ، قالت : ما رأيت منك خيرا قط ".

الى وقت غير بعيد ، كنت أظن بأن سورة البقرة كما انزلها الله على رسوله الكريم هي المحدد الوحيد الأوحد للإيمان ! لكن يبدوا ان الايمان بالله وحده ليس كافيا ، بل يجب الإشراك به علنا لضمان الجنة ! مع ان الله يغفر الذنوب جميعا لمن يشاء إلا الشرك به ! فماذا أفعل؟ أأشرك بالله وأومن بالعشير؟؟؟

لاحظوا بأن حديث حبر الأمة جاء في كتاب الإيمان ؟ فالويل والنكال لكل امرأة سمعت ولم تطع! إذ يبدو أن  الملائكة نفسها في خدمة العشير! لقد ولى زمن سليمان وداوود زومردة الجن فأصبحت الملائكة في خدمة الرجال. 
جاء في صحيح البخاري قوله صلى الله عليه وسلم:(إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه،فأبت أن تجيء،لعنتها الملائكة حتى تصبح).
حيث تتساوى المرأة هنا مع الكفار في قوله عز وجل:" إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ "  {البقرة : 161.
ماذا لو أن امرأة عصت زوجها ولم تطلب مغفرته وماتت على ذلك ؟
 إذن لحق عليها القول وكانت من الخاسئين !
فآمني وتنقبي وتحجبي وتصدقي وصلي وصومي واتقي الله ولكن تبقى كل أعمالك سيدتي معلقة برغبة زوجك الجنسية ! شيء محير ، ترى لماذا تعتنق النساء الإسلام ؟
أليس من الاجدر الاهتمام بالتجربة الدانماركية على رأي عادل إمام عوض الخوض في مسائل لن تغني عن النساء شيئا من النار لأن مصيرهن معروف سلفا ؟
قال عز وجل : "إِنَّ هَٰذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ" . 
 جاء في تفسير الجلالين " { إن هذا أخي } أي على ديني { له تسع وتسعون نعجة } يعبر بها عن المرأة { وليَ نعجة واحدة فقال أكفلنيها } أي اجعلني كافلها { وعزني } غلبني { في الخطاب }. في الحقيقة وقف حماري هنا ! ولكن حمار الجلالين تخطاني وأبى إلا أن يمضي قدما في التفسير : 
وَالْعَرَب تُكَنِّي عَنْ الْمَرْأَة بِالنَّعْجَةِ وَالشَّاة ; لِمَا هِيَ عَلَيْهِ مِنْ السُّكُون وَالْمَعْجِزَة وَضَعْف الْجَانِب . وَقَدْ يُكَنَّى عَنْهَا بِالْبَقَرَةِ وَالْحُجْرَة وَالنَّاقَة ; لِأَنَّ الْكُلّ مَرْكُوب! ( no comment). 
روى ابن أبي شيبة في مصنفه " لم يكن كفر من مضى إلا من قـِبَل النساء وهو كائن كفر من بقي من قبل النساء " وبعد هذا يقفون في المحارب ليتشدقوا بالكلام عن تكريم المرأة ! ذلك الكائن الشيطاني المسبب للفتن : حيث ينسب البخاري للرسول عليه السلام قوله :"ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء ". 
نخلص في نهاية المطاف إلى أن المسلم لايجب أن يتزوج من أهل ذمته وذلك للأسباب التالية : أولا لأن من شروط الإيمان عدم الكفر بالعشير : فمن من الرجال لم تعاتبه زوجته يوما ؟ ومن منهم لم تتمنع عنه أيضا ولو من باب الدلال ! من هذا المنطلق وبما أن المرأة تعتبر إماكافرة أو ملعونة من الملائكة ، وبما أن " أمة مؤمنة خير من مشركة ولو أعجبتكم " فالأحرى بالرجال الزواج من نساء أهل الكتاب ، لأن المسلمة بمنطق الدين الأرضي كافرة ولو أعجبتكم ! فانظروا ما أنتم فاعلون ! فإما أن تحافظوا على بهائمكم ( عفوا نسائكم ) وإما أن تعلنوه كفرا على الملإ! آما أنا فقد فعلت ! 
وأعلنه كفرا على دين البخاري الأرضي و أمثاله ! وآشهد أن لا إله إلا الله وحده ! بها أحيا وبها أموت وبها أبعث حية إن شاء الله! وأشهد بأن جميع الرسل رسل الله لا نفرق بين أحد من رسله وبأن محمدا خاتمهم  (عليهم جميعا السلام) ! 
اجمالي القراءات 14686