في الذكرى السنوية لفقيد القضية الفلسطينية : محمود درويش
ودع هريرة ان الركب مرتحل

نهاد حداد في الأربعاء ١٣ - أغسطس - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً

 

لعلكم أحياء 
لعلكم أموات 
لعلكم مثلي بلا عنوان
ماقيمة الإنسان 
بلا وطن 
بلا علم 
ودونما عنوان ( محمود درويش)
في الذكرى السادسة لوفاة فقيد الأدب العربي الفلسطيني " محمود درويش " تأبى الكلمات إلا آن تخرج مرة من أفواهنا ! مرارة هزيمتنا وغربتنا وانكسارنا! ولم نجد ابلغ من كلمات الشاعر رامي آبو صلاح في رثائه ، إليكم القصيدة ! 
ًودع هريرة ان الركب مرتحل 
وهل تطيق وداعا أيها الرجل 
هذا كلام قصيد قيل من زمن 
أعشى رواه إذا أحبابه رحلوا 
لكنني سأقول الشعر في رجل  
لا قبله رجل أو بعده رجل 
ْدرؤيش يا بطل من شعره انطلقت 
أبيات ثورة شعب مدها نقلوا 
أترك حصانك إن الروح تحفظه
إن غبت عن جسدي فالروح تتصل 
لو ضيعت لحظات العمرأجمعها
تبقى لنا لحظات ليس ترتحل 
مازلت في نبضات القلب تسكنها 
بين الوريد وجوف القلب تنتقل 
ماغبت عن وطن تحبك أرضه
ضمتك فالحلم المبدوء يكتمل 
تبقى لنا شرفا يرقى بنا قدما
منا إلى زمن الأحاد ينتقل 
فالشعر شعرك كل الناس تعرفه
يبقى العزيز عزيزا ليس يبتذل 
لو صار كل قصيد الكون مهزلة
يبقى قصيدك منه العز يختجل
تفنى النجوم وشمس الكون والقمر
والمشتري يتوارى خلفه زحل
لكن مجدك لا يفنى تخلده 
سجل أنا عربي ... عنك كم نقلوا . 
رحم الله فقيد الشرف العربي ، رحم الله فقيد الكرامة ، وأناشد كل قرآني عربي غيور ! لنقف مع دكتورنا الحبيب أحمد صبحي منصور وقفة إيجابية تتخطى الكلمات ! قبل أن نقف مكتوفي الأيدي أمام المنايا ونتسابق في اختيار ابلغ العبارات عن الحب والوفاء والورع ! فقد تعب وتعبنا ولا يسعني إلا أن أعيد كلمات محمود درويش : "أعترف بأنني تعبت من طول الحلم الذي يعيدني إلى أوله وإلى أخرى دون أن نلتقي في أي صباح !"
أناشدكم وأشد على أياديكم ! وأبوس الأرض تحت نعالكم ! لنقف مع حلمنا قبل أن يتوارى ! لنقف مع من ضحى ومازال ، قبل أن نرثيه بالكلمات ! لنقف مع الحق قبل أن نخجل من النظر في المرآة! 
اجمالي القراءات 12220