الحرب على القرآن
قالوا أساطير الأولين

لطفية سعيد في الخميس ٢٤ - يوليو - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً

قالوا أساطير الأولين :  قول  تخصص فيه  كل من كذب بالقرآن كله عموما ،و ما  يتعلق بالبعث والحساب في يوم القيامة  خصوصا !

فقد اتهموا الرسول الكريم بأنه قد اكتتب هذا القرآن ونقله من كتب الأولين أو أساطير الأولين كما يحكي لنا القرآن ، وليس بالضرورة أن تكون الأساطير كما هو شائع  : قصص خرافية ، بل كتب مسطرة "مكتوبة قبل ذلك ، أو رسالات سابقة " ، والهدف هو نفي أنه رسول يوحى إليه، وبالتالي نفي الرسالة ، والاحتفاظ  بمكاسبهم وتجارتهم وما ألفوه من تطويع للقبائل بما يضعونه حول الكعبة من آلهة ، لكل قبيلة منها إله أو أكثر. أو في تسويقها في رحلاتهم في الشتاء والصيف ..

 ويأتي وصف : ( أساطير الأولين )كأحد أقوى التبريرات التي ساقها المكذبون  ، حتى يبرروا بلاغة القرآن وقوة تأثيره على سامعيه  ، أو أنه ساحر يسحر الناس بما يقوله ، فلا يستطيعون مقاومة سحره ، أو شاعر في أمة عشقت الشعر وكان ترجمانها الذي يعبر عن فرحها وحزنها وحروبها وأيامها وفخرها ...الخ 

وقد وردت ( أساطير الأولين ) في القرآن في  تسعة مواضع.

 الموضع الأول:  في سورة الأنعام ،وهي ترسم صورة أو مشهد متحرك لمن يقوم بتكذيب القرآن والنهى عن القرآن ، فتكون النتيجة بعدهم الشديد عنه ودون إرادة منهم  ،والذي يتضح من عدم وصول القرآن  إليهم رغم توفر وسائل الاتصال فهم لهم قلوب من شأنها أن تفقه ، لكن عليها أكنة تمنعها من الفهم ، وكذا الوقر الذي يعطل السمع ،كما أن لهم عيون  ، لكنها  لا ترى وضوح الآيات :(وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ)  وتتابع الآيات تكملة المشهد ، بعد أن تم توقيفهم على النار  وتمنيهم العودة وعدم تكذيبهم بالآيات لكن بعد فوات الأوان ! وتؤكد الأيات أنه برغم أن العودة غير ممكنة إلا أنهم في حالة عودتهم لعادوا لما نهوا عنه  وتذكر الآيات بالجرم الذي اقترفوه في الدنيا وهو إنكارهم البعث والحساب. الذي يرونه حقا وصدقا يوم القيامة :

(وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْراً وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لا يُؤْمِنُوا بِهَا حَتَّى إِذَا جَاءُوكَ يُجَادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلاَّ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ (25) وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ وَإِنْ يُهْلِكُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (26) وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقَالُوا يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلا نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ (27) بَلْ بَدَا لَهُمْ مَا كَانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (28) وَقَالُوا إِنْ هِيَ إِلاَّ حَيَاتُنَا الدُّنْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ (29) وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى رَبِّهِمْ قَالَ أَلَيْسَ هَذَا بِالْحَقِّ قَالُوا بَلَى وَرَبِّنَا قَالَ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ (الأنعام 30

الموضع الثاني الذي ذكر فيه : (أساطير الأولين )في سورة الأنفال وهي تصف رفض كفار مكة للآيات عند تلاوتها عليهم ، و بأنهم قد سمعوها ولو أرادوا لقالوا مثلها  نقلا ممن سبقهم من الأمم التي تملك كتب   ، بل ويدعوا على أنفسهم بالهلاك والعذاب إن كان القرآن حقا من عند الله ، وهم بهذه الطريقة يسلكون نفس الطريق الذي سلكته الأمم السابقة في التكذيب ،واستعجال العذاب . وقبل ذلك المكر على الرسول محمد : (ليثبتوك ، أو يقتلوك أو يخرجوك ) : الذي يعود عليهم بالخسران العظيم كما عاد أيضا على السابقين من أئمتهم في الكفر :

وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ (30) وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا قَالُوا قَدْ سَمِعْنَا لَوْ نَشَاءُ لَقُلْنَا مِثْلَ هَذَا إِنْ هَذَا إِلاَّ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ (31) قَالُوا اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنْ السَّمَاءِ أَوْ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (الأنفال32)

الموضع الثالث في سورة النحل تتحدث الايات عن استكبارهم وعنادهم في  تصديق اليوم الآخر وقيام الناس للحساب وبالتالي صدق القرآن ككل :

(إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ قُلُوبُهُمْ مُنكِرَةٌ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ (22) لا جَرَمَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ (ن23) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ مَاذَا أَنزَلَ رَبُّكُمْ قَالُوا أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ(24) لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلا سَاءَ مَا يَزِرُونَ (النحل )25)

الموضع الرابع  : تجلى هذا الرفض للبعث واضحا في سورة المؤمنون  ،واستحالة عودتهم مرة أخرى أحياء للحساب بعد أن يكونوا ترابا وعظاما وهذا هو الموضع الرابع:

 

بَلْ قَالُوا مِثْلَ مَا قَالَ الأَوَّلُونَ (81) قَالُوا أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَاباً وَعِظَاماً أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ (82) لَقَدْ وُعِدْنَا نَحْنُ وَآبَاؤُنَا هَذَا مِنْ قَبْلُ إِنْ هَذَا إِلاَّ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ(83المؤمنون)

الموضع الخامس : وجاءت آيات سورة الفرقان لتبدد أكاذيبهم  وتعدد صور عجزهم وعجز من اتخذوهم آلهة من دون الله ،وتعيد الآيات على مسامعنا هذه الافتراءات من كون القرآن  ـ حاشا لله ـ إفك مفترى قد أعانه عليه آخرون فهو مزور غير حقيقي ، وتأتي الآية التالية لتكمل ما رموا به الرسول الكريم من أنه اكتتب  ما يملى عليه  ولم يكتب هو بنفسه ، فليس حتى هذا الكلام من تأليفه !! وقد كان يملى عليه في أوقات محددة أيضا  : (بكرة وأصيلا )  لكن رب الغزة يعلم رسوله كيف يدفع تلك التهم عن كتابه العزيز ، وتواصل الآيات رصد أكاذيب كفار قريش عن الرسول  ذاكرة السبب الحقيقي وراء رفضهم للآيات وهو أنهم ينكرون البعث والحساب:( بَلْ كَذَّبُوا بِالسَّاعَةِ وَأَعْتَدْنَا لِمَنْ كَذَّبَ بِالسَّاعَةِ سَعِيراً)يقول تعالى في سورة الفرقان :

وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً لا يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَلا يَمْلِكُونَ لأَنفُسِهِمْ ضَرّاً وَلا نَفْعاً وَلا يَمْلِكُونَ مَوْتاً وَلا حَيَاةً وَلا نُشُوراً (3) وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلاَّ إِفْكٌ افْتَرَاهُ وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ فَقَدْ جَاءُوا ظُلْماً وَزُوراً (4) وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلاً (5) قُلْ أَنزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ غَفُوراً رَحِيماً (6) وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الأَسْوَاقِ لَوْلا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيراً (7) أَوْ يُلْقَى إِلَيْهِ كَنزٌ أَوْ تَكُونُ لَهُ جَنَّةٌ يَأْكُلُ مِنْهَا وَقَالَ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلاَّ رَجُلاً مَسْحُوراً (8) انظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الأَمْثَالَ فَضَلُّوا فَلا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلاً (9) تَبَارَكَ الَّذِي إِنْ شَاءَ جَعَلَ لَكَ خَيْراً مِنْ ذَلِكَ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ وَيَجْعَلْ لَكَ قُصُوراً (10) بَلْ كَذَّبُوا بِالسَّاعَةِ وَأَعْتَدْنَا لِمَنْ كَذَّبَ بِالسَّاعَةِ سَعِيراً (11) إِذَا رَأَتْهُم مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظاً وَزَفِيراً (12الفرقان)

الموضع السادس : في الآية 17 من سورة الأحقاف تحكي محاورة أو" لنقل جدالا " بين ( ابن ) ووالديه وهو يرفض الخروج عن معتقدة في أن الموت لا يكون بعده حياة أخرى، ولا بعث ولا حساب  نفهم ذلك من قوله : (أتعدانني أن أخرج وقد خلت القرون من قبلي ) لكن الولدين ينذران ولدهما ويستغيثان الله  بضرورة أن يؤمن ولدهما ، لأن وعد الله حق  ، وهنا نشعر بقوة حنو الوالدين على ولدهما ، لكنه يرد الرد المعتاد مكذبا ما يقولانه : (ما هذا إلا أساطير الاولين )!! :

) وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُمَا أَتَعِدَانِنِي أَنْ أُخْرَجَ وَقَدْ خَلَتْ الْقُرُونُ مِنْ قَبْلِي وَهُمَا يَسْتَغِيثَانِ اللَّهَ وَيْلَكَ آمِنْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَيَقُولُ مَا هَذَا إِلاَّ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ (17الأحقاف)

في الموضع السابع  : في سورة المطففين في الآية 10 تنذر مكذبي يوم الدين بالويل، وتكشف حقيقة أن من يكذب به هو معتد أثيم :

(وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10) الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11) وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلاَّ كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (13 المطففين

الموضع الثامن : وآيات سورة النمل تركز محدودية علم البشر مقارنة بعلم الله سبحانه فهو سبحانه يرجع له وحده غيب السموات والأرض ، في حين أن المكذبين يفتقرون لذلك ، بل هم حتى في شك من الآخرة  مع تأكيد رب العزة على أنها يقينية وذلك كما سبق وجاء في الآيات السابقة وسائل العلم لديهم معطلة لا أمل فيها من قلوب وآذان وحتى رؤية فكيف يكون لديهم علم ثابت مؤكد ؟!

(ُقلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَوَات وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إِلاَّ اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ (65) بَلْ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ فِي الآخِرَةِ بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْهَا بَلْ هُمْ مِنْهَا عَمِينَ (66) وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَئِذَا كُنَّا تُرَاباً وَآبَاؤُنَا أَئِنَّا لَمُخْرَجُونَ (67) لَقَدْ وُعِدْنَا هَذَا نَحْنُ وَآبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ إِنْ هَذَا إِلاَّ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ(النمل )68

وأخيرا الموضع التاسع : سورة القلم تبدأ السورة :( نون والقلم وما يسطرون ) من بداية السورة تأتي بأدوات الكتابة من قلم وما يستخدم فيه (يسطرون )ثم تدافع عن الرسول بوصفه حامل الرسالة الحقة من ربه فهي نعمة من ربه عليه  وليس كما يتهمه الكفار أنها سبب في الجنون وتتوعد الآيات من يتهمونه بالجنون  عند سماعهم للقرآن والقول الذي اعتادوا عليه : (إن هذا إلا أساطير الاولين)  عندما يأتي حسابهم يوم القيامة  عندها سيعلمون من هو المجنون :

عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ (13) أَنْ كَانَ ذَا مَالٍ وَبَنِينَ (14) إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ (القلم15)

وبعد هل انتهت الحرب على القرآن ، لا بل ظلت موجودة لكن في ثوب جديد في  شكل روايات  يتهم  أصحابها القرآن بالغموض  وهي التي تفسره  ،كما يتهمونه بالإجمال وهي التي  تفصله ،وبالنقصان وهي التي  تكمله ، ودعاة هذا الرأي يبيحون دم من يقول إن القرآن كاف بذاته ولا يحتاج لأي كلام بشري  ! وهو واضح لا يحتاج إلى تفسير! وهو كامل لايحتاج إلى المزيد ! ويدافعون عن الرسول الكريم بأنه لم يقل غير القرآن

إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (40) وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلاً مَا تُؤْمِنُونَ (41) وَلا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ (42) تَنزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (43) وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الأَقَاوِيلِ (44) لأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45) ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (46) فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ (47) وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ (48) وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنْكُمْ مُكَذِّبِينَ (49) وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكَافِرِينَ (50) وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ (51) فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (الحاقة ) 52

ودائما صدق الله العظيم

اجمالي القراءات 42525