رد على تعليق عمار ناصر
* إفــتاء في الزنى - من كتاب الله – ملحق ثان *

عبد الرحمان حواش في الأربعاء ١٤ - مايو - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً

* إفــتاء  في  الزنى  -  من  كتاب الله – ملحق ثان *

ــ جاء  في  تعليق، من الأستاذ  عمار ناصر، على موضوعي في :"  محاولة الإفتاء في الزنى ... والملحق."  الإستفسار  على بعض الإشكالات !

ــ خوفاً من أن يؤثر تعليقه، الذي فيه شئ من الغموض !والإبهام !على قرائي الكرام، فتلتبس عليهم الحقيقة !وإن كانت -  صرفاً -  من كتاب اللهالمبين -  خاصة -  أن  تعليق الأستاذ، جاء مؤخرا، وكذا  هذا  التفنيد  له !

ــ لذلك  ارتأيتأن أجعل بعضاً، من تصحيحه، موضوعاً  بذاته.  وفقني الله ءامين

ــ أيها الأستاذ  المحترم .سلام ، تحية من عند اللهمباركة  طيبة:

ــ جاء موضوع  تعليقكم، أو ردكم، هكذا بهذا العنوان: " التحريم  أخطر  من  التحليل "

ــ غريب !أن تحكموا هكذا بهواكم !من غير تأمل !ولا  تــروِّ !

ــ هل تريدون -  أيها الأستاذ - مـنيّ، أو من غيري أن يُـحلّ  لكم !ويُفــتي بالحلة، لما حرّم  الله،في  كتابه المبين ؟ !أم تريدون أن يحـرّم  عليكم !ويفتى بالحرمة،  لما  أحـلّ الله،في  كتابه  المبين؟ !

ــ نهانا الله المشرع الحكيم،  عن ذلك !  في قرءانه  المجيد، وبئاياته  المحكمات،  البينات،

ــ ( ولا  تقولوا  لما تصف  ألسنتكم الكذب هذا  حلال  وهذا  حرام  لتفتروا  على الله  الكذب إن الذين يفترون على الله  الكذب  لا  يفلحون ...).116-117. النحل.

ــ إنما الله ورسوله ( ... يأمرهم  بالمعروف  وينهاهم  عن المنكر  ويحل  لهم  الطيبات  ويحرم  عليهم  الخبائث ... فالذين ءامنوا به  وعزروه ونصروه  واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون ).الأعراف 157.

ــ على ذكرالخبائث، فإن الزنـى، من الخبائث ( الخبيثات  للخبيثين والخبيثون  للخبيثات...)

النور 26.

ــ الحرام  بيّــن  والحلال  بيّـن: في كتاب اللهالمبينالذي ( ... لا  يأتيه  الباطل ...). والذي هو  ( ... تبياناً  لكل  شئ  وهدىً  ورحمة  وبشرى  للمسلمين ).

ــ ليس لنا - أيها الأستاذ - أن نُـفتي بهوانا !ولا أن نُـقدم ، أو نختار، الحـلّ على الحرمة !

ولا الحرمة على الحـلّ !كما يسوّل لنا  الشيطان الرجيم .  فلنتّــق اللهالشـــديد  العقــــــاب !

ــ (... ومن أضـلّ  ممن  اتبع  هواه  بغير هدى  من الله ...).القصص50.

ــ ( ولو اتبع الحق أهواءهم  لفسدت السماوات والأرض ومن فيهن بل أتيناهم بذكرهم فهم عن ذكرهم مُـعرضون ).المؤمنون 71.

ــ ( وأن أحكم بينهم  بما أنزل الله  ولا  تتبع  أهواءهم  واحذرهم  أن  يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك فأن تولوا...).المائدة 49 . إلى غير ذلك ... مما جاء -  على الأقل -  في سورة الجاثية 23. ومحمد 16.  والنازعات 40.

ــ ثم  من الغريب !الغريب !أن يقول عني، أحد  قراء  أهل القرءان  ما جاء  في  تدخلكـــم   قولكم :  "... لكن صُـدمت بمحتوى فتواكم  التي تعبّـر عن موروثكم الثقافي ( التراث الفقهي والــروائي ) لا عن رؤية قرءانية تقوم على تحديد دقيق ... "  إلى ءاخر ما جاء  في وصف  أثر  صدمتكم  وتألـّــبكم علـي!ذلك من غير أن تجترّوا  ما  جئتم به، ومن غير أن تحيطوا بالموضوع  تقوًى  للـهوخوفاً ،  من عذابه،  قبل  كل  شئ.                                     

 ــ أيها الأستاذ !راجعوا ما جاء  في :  " ملحق الإفتاء  في  الزنـى "-  خاصة -  ما جاء في تعليقي على الأستاذ المحترم، يحي فوزي النشاشبي، حفظه الله،ورعاه، ومن كلّ  سوء وقاه، ءامين . جاء فيه ما فحواه: "...لا يمكن  أبداً ، أن يكون الإفتاء ( من كتاب الله  المبين) مختلفاً إذا كان الإخلاص فيه، وإذا كان، منبعُـه، كتاب الله المبين  وكتابه، (...تبياناً لكل شئ...). جاء ذلك  في  الصفحة الثالثة من الإفتاء... ملحق...

ــ جئت  فيه، بتجنب -  على الأقل -  ما  سـمـيتُــه بـ :" الرسوباتسبعة رُسوبات  ذهنية

- وراثية – ومتعوّدة -   إلى غير  ذلك ...

ــ الرجاء منكم ، ومـمن حذا  حذوكم، أن تقرأوا، وتعيدوا قراءة ما جاء في  تنبيهـه، وإرشاده ( الأستاذ : فوزي ) في الموضوع، إن كنتم تؤمنون بالله ، وبرسوله، وبالكتاب، الذي أنزل  إلينــا -  وخاصة -  باليـــوم الآخـــر؟ !

ــ لا يمكن -  أبداً -  أيها الأستاذ، أن يختلف اثنان، في الفتوى، من كتاب الله المبين،إذا  تجردا  من "  الرواسب"السبعة، التي  ذكرت -  على الأقل -  ووضّـحتُ، وإلا  فالإختلاف  في  مصدر الفتوى !وهو كتاب الله  المبين. فمـــعاذ الله !وحـــاشا للهأن يــكون ذلك !

ــ ( ... وإنه لكتاب  عزيز لا  يأتيه  الباطل  من بين  يديه ولا  من  خلفه  تنزيل  من حكيم حميد ).  ــ ( ... ونزلنا عليك  الكتاب تبيانا  لكل  شئ وهدى ورحمة وبشرى  للمسلمين ).

ــ ( ... ولو كان من عند  غير الله  لوجدوا  فيه  اختلافا  كثيرا ).

ــ ولعلكم -  أيها  الأستاذ -  كنتم  ترجون مني !  أن أقول لكم : إن  الزنى من اللمـم !حين أنّ الآية 32، من سورة النجم، صريحة:  أن  الزنـى  من الكبائر.  ( الذين يجتنبون كبائر  الإثــم والفواحش  إلا  اللمـم إن ربك  واسع  المغفرة ...). كما بينتُ -  طبعا -  بعد الإقلاع ،والتوبة، والإنابة والعمل الصالح ... وما جاء في سورة النساء 31. والشورى 37. الرجاء ،  إعادة الإطلاع على ما جاء في موضوع الفاحشة في: "الفتوى الرئيسية"(الصفحة الثانية).

ــ أم كنتم  تنتظرون مني ،أن أقول لكم -  ايها  الأستاذ -  ما  جاء  فيما  افتري على الله  وعلى رسوله: ( شفاعتي للكبائر من أمتي ) ما هو مكتوب، على جبين قبلة  مسجد المدينة !منكراًمن القول  وزوراً !وافتراء، على الله  وعلى رسوله  ودعوة -  في مسجدٍ- للمؤمنين : إلى الفساد  في الأرض وإلى النار وبئس  المصير.

ــ أيها الأستاذ : قلتُ ، وأقول، وأعيد  القول، بأنه : إنما تـردّ  الآية  من كتاب الله  المبين، ويردّ  قول الله  العليم  الخبير وتُــردّ ُ الفتوى، من كتاب الله المبين،إنما يُـردّ ذلك ، منه -  لا غير -  القرءان  بالقرءان -  وكفى !-  الآية، لا  يُلغي  حكمها،  إلا  الآية.

ــ لا  يـُـردّ كلام العليم  الخبير،-  أبـــــدا - بقولكم :  "  صـُـدمت " أو  أنا  ارى، أو  أفتى  السلفيون  ب...  إلى غير ذلك، من  السفسطة، والضلال (... من غير ما جاء في دين الله دين الله).

ــ أما تساؤلكم، أو استفساركم عن معنى "  البغاء "في  لسان القرءان الحكيم .                   ـ البــغـــاء : هو زنى المرأة المُـستغل - مادياً-  ومُكرهة إلى اقترافه، من قبل  من  نُـسمّيهم:  "  قـــواد،  أو وسطاء  الفـــــــحشاء " ... إلى غير ذلك ... من قِـبل  رجل أو جماعة غريبة عنها يستغلون ضعفها ويتخذونها " عتبة  تجارية " ، تتاجر بفرجها، وبعِرضها، فتدرّ عليه، أوعليهم من تجارتها !  وتنفق  عليه  أو  عليهم من  فرجها !. ذلك هو " البغاء ".

ــ أما  الزنـى : فاتصال بين  رجل وامرأة  أجنبية، من أجل الشهوة الذاتية  المتبادلة.

ــ جاء ذلك،مرة واحدة ( البغاء )، في  سورة النور 33 ، وجاء معه ،  الإكراه -  وخاصة - 

( ... لتبتغوا  عرض  الحياة  الدنيا...). المال الحرام.

ــ وجاء  نفيهعن مريم وعن أمها ( عليهما السلام ) ( ... ولم أكن بغيّـاً )  و ( ... وما كانت أمك بغيّـاً ). 20 و28 مريم.

ــ يبدو، أن " البغاء " إنما توصف به المرأة  فقط !-  لأنه جاء  في الآيتين " بـــغياً " لا " بــغــيــة "ــ لنتـنـبّــه !في الخلط  واللبس، مع  البغي  الذي  معناه: الظلم .

ــ أما تساؤلكم واستفساركم عن معنى "  الأمَــة "،

ــ أعتذر، إنني لم أتذكر، أني استعملت هذه اللفظة، ولا  في أي  نـصّ ؟ !

ــ قـد  تستعمل  الأمـَة -  تغليبا-   على كل  امرأة.

ــ جاء  في  تفسير: "  التحرير والتنوير " لمحمد  الطاهر بن عشور : أن الأيامى جمع أيـّـم، وهي: المرأة  التي لا  زوج  لها  كانت ثيبا  أم  بكراً.

ــ وجاء في " المعجم  الوسيط ": الصفحة 28  (الجزء الأول) أمَـتِ  المرأة  أمُـوّة : صارت  أمـَـة ً .

ــ وجاء  فيه، -  كذلك -  أننا  نقول:  يا أمـة الله، ( للمرأة الحرة) كما نقول: يا عبــــد اللــه ( للرجل الحر، ) ، أيها  الأستاذ !

ــ كان من الواجب -  أيها الأستاذ -  أن تهتموا  بالموضوع  الأساسي وبالمحتوى، لا  بالشكل، ولا بالأسلوب، وأن لا تتعثروا بأدنى حجر - عثرة !وتتشبثوا  بالثانويات والفروع !

ــ فالحكم على لـُـبّ الموضوع، لا على  اللفظ،  ولا على الصيغة !  -  أيها  الأستاذ !

ــ وأخيراً -  أيها الأستاذ !  فلستم موكـّــلا  من قبل  الله العزيز الحكيم ، علــيّ، وعلى  أن  توجهوني  إلى  ما  يَــروقُـكم -  أنتم -  أو  على  أن  تفرضوا  علــيّ  دعوةً،  أم  إفتاء !

ــ إنما منبر  " أهل القرءان " إن كان حقا " وإن كنتم - حقا -  منهم ! إنما هو  منبرٌ  للأمر بالمعروف، وللنهـي عن المنكر !  إن  كنــّا صادقين في إيماننا  بالله، واليوم  الآخر -  خاصة -  أيها الأستاذ !فلا  ولن يكون :  إرصاداً لمن  يحارب الله ورسوله !

ــ تصحيــح :

ــ قبل أن أغلق ،  وأطبـَـق هذا الموضوع،  الذي  أخذ  حقه، -  هذه  المرة -  نهائيا ، أرجو  من قرائي الكرام أن  يصوّبوا  الغلط  الفادح  الذي جاء عند الـرد -  في " الملحق " على خالد  اللـّهيب  وذلك أنني  قلــتُ ، في إحدى  الصفحات  الأخيرة :  أما عقوبة الجلـــد ... فالرجاء  تصحيح  ذلك ،  بــ : أما عقوبة  الرجــم... فعفــواً  ومعذرةً ... 

 

* والســـــــلام  *

 

اجمالي القراءات 13715