رد على تعاليق الاستاذ يحي فوزي لنشاشبي ،و محمد منتصر،و خالد اللهيب.
* إفتاء في الزنـى- من كتاب الله - ملحق *

عبد الرحمان حواش في الثلاثاء ٢٨ - يناير - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً

 

*  إفتاء  في  الزنـى-  من كتاب الله -  ملحق  *

 

ــ جاء  التعليقان  في الموضوع، من جانب  السيدين: محمد  منتصر. و خالـد  اللهيــب.

ــ إرتأيت  أن أجعل تصحيح تعليقهما، -  وخاصة -  شكر الأستاذ ، الفاضل ، يحي فوزي النشاشبي ، على  ردّه  على أحدهما ،  موضوعاً بذاته " ملحــق ".  وفقني الله -  ءامين -

ــ إن السيديــن  المفتـيَــيـن  الملـهَـميـن  اللذيـن  علقــا  علـيّ  فــــــي  موضوع

*  محاولة  إفتاء ... *وبتكلم  الجرأة !وبتكلم الوقاحة !  مع أنهما  لم  يأتيا، ولو بــــردّ  واحــــد، إستناداً  بكتاب الله المبين، وتفنيداً لما جاء في *  المحاولة  * من ءايات بينات، ومبينات، إذ، في الحقيقة والمنطق، لا يـردّ  كلام الله، العليم الخبير،وأمرُه،  إلا  بكلامه !

ــ فحينمـا  أقنــعاني  بمستواهما !وأيّ  مستــوى؟ !وجـدت، وتحققــت بأن  ما  أفتيت  بـه -  محاولة -  هو الحــق ! من عند اللــه  -  ولا أزكـّـي  نفسي -. 

ــ لا  يُنسخ ، كلام  الله،إلا  بدليل من الله، ولا يُـلغي  كلامه، وءاياته البينات،  إلا  بئايات  أخـرى من قرءانه  الحكيــم  -  لا  غير - .

ــ إنني، حينما شعرتبذلكم المستوى!!إرتأيت، أن أجعل العنوان * إفــتـــاء ... ملحــق *

لا  * محاولــة  إفتــاء ... * حُــقّ  للشافعـي !أو  للحنفــي !  أن  يمـدّ  رجليــه... وكئــن تَرَى مِنْ صَامِتٍ لَكَ مُعْجِبٌ،  زِيَادَتُهُ أَوْ نَقْصُهُ فِي التَّكَلُّمِ.

ــ إنما ارتأيتواخترت، الجواب عليهما، عن عدمه ! خوفاً، من أن يؤثـّرا على القارئ الكريم، البسيط، ويُـلبسا عليه الأمر، بسفسطتهما !

ــ أعتذر لكما  -  بادئ  ذي  بدءٍ -  أيها  المفتيان، تطفّــلي  على الإفتاء، إذ  أنني  سهيتُ  أن  أطلب منكما :  الترخيص ، والإجازة ، على الإفتاء، مسبقا !

ــ إنما  كان  اعتمادي، على رب  العالمين ، القائل في كتابه  المبين ( ولقد  يسّرنا  القرءان للذكر فهل من مدّكر ). جاء ذلك أربع مرات في سورة واحدة (القمر). ( ... فاسئلوا أهل الذكر  إن كنتم لا تعلمون ). " : أهل القرءان " أن كانوا  صادقين !وحقيقيـين -  خاصة -  ما جاء في سورة ق45(... فذكر  بالقرءان من يخاف وعيدي ) .

ــ لحسن الحظ !أن الله لم ينزّل علينا  قائمة، حصر  فيها ذكر أولئك الذين خوّلهم للفتــوى، في دينه القـيـّم، وذكر فيها إسميكما ؟ !

ــ ولولا  ما جاء  في ءاية  البقرة 160 (  إلا  الذين  تابوا  وأصلحوا  وبيّــنوا  فأولئك  أتوب  عليهم ...)  لولا  ذلك !لما  تصدّيتُ  لتعليقكما،  بغير  ما  أنزل  الله !  ولما ضيّـعتُ

أنفس ما  أجده  من وقت !للــردّ  عليكما  ولتصحيح تعنّـتِكما !

ــ ذكـرت  في مقالتي ، وفي هذه : أن في القرءان ءايات متشابهات : ما جاء  في  ســـــورة ءال عمران7 : ( هو الذي أنزل عليك الكتاب منه ءايات محكمات هن أم الكتاب  وأخر متشابهات فأما الذين فيقلوبهم زيـــغ فيتبعون ما تشابه منـه... وابتغــاء  تأويله ...).

ــ قـبل أن أشرع  في  الجوابعلى تعليقكما، أودّ  أن أتطرّق إلى ذكر بعض التساؤلات، وطرح بعض الخواطر، منها :

1) ما هو فحوى؟وما صـدق؟ الإفــتــاء عندكم !وما هو مستوى، ومقياس التأهل لـلإفتاء؟ إلى غيرذلك، من مميزاته وتخصصاته ؟ حتى لا أتطفّـل على المفتيـين -  مرة أخرى !– أرشداني !                      

2) أقول لكما أيها المفتيان الراشدان، إذا كان بيتكما من زجاج،  فلا  ترميا  الناس بالحجر !

3) أعطيكما  مثلا  واحداً،  من بين عشرات الفتاوى التي سمعتُـها  بأم أذني !والتي  يندى  لها الجبين !وتشمئز لها النفوس المؤمنة !وذلك من المفتيــن النيّــرين، مشائخكم  المُـلتحين، المُـعمّـمين، الذين يُـخوّل لهم، بل  يُـوحي  إليهم، أسس، ومبادئ الفتوى والإفتاء !

والذين إنما يفتون بغير ما أنزل الله ! والذين  أحِـلتموني  إليهم !

ــ قبل اليوم، ببضع سنين، ابتليتُ بالإستماع إلى أحدهم على الهواء ( التلفزة) -  وأنا ضيف عند  صديق - .

ــ سألت امرأة، شيخـَكم  المفتي،  قائلة :

ــ حينما كنت أرضع ولداً، لنا، جاء زوجي فامتص اللبن من ثدييّ !فما هو الحكم في ذلـــك؟

سألها - كم إبتلع  من مصة؟ قالت من الثديـين !فقال لها  بالحرف  الواحد:  إنه يحرم عليك !إن كان أكثر من خمس مصّـات !  مع أنهم  يقولون : -  وحاكي الكفر ليس بكافر- " إن اللبن للفحل ! "

ــ شيخكم هذا المفــدّى!يفرّق بين المرء  وزوجه باسم دين الله !  طلاق !يتم !وتشريد عائلة بأكملها. (... يكاد السماءوات  يتفطرن  منه  وتنشق  الأرض  وتخـرّ  الجبال هدّا ) !

ــ شيخكمالمفوّض للفتــوى!ألم يعلم؟ أم تجاهل؟ما جاء ت به، الكتب التي يُسمّونها  "الصحاح" والتي تنسخ - أحيانا -  ما جاء  في كلام الله !في كتابه المبين!وفي قرءانه  الحكيم !

ــ ألم يعلم، شيخكم هذا،المنير، أن اللهأجاز، في تلكم الكتب " الصحاح "!" إرضاع  الكبيــر،" معناه: أن أي  امرأة، تريد  أن يكون أي رجـل ما !من محارمها !فما  عليها إلا أن  ترضعـه ( لا أدري عدد المصّـات؟ !) فيصبح من محارمها !تبدي  له  زينتها !بعد أن أعطــت  لـــه ( لا أبدت  له ) جـيـبـها !رُغـم  أن اللهأمرها أن تبني عليه  بسُـور - كما بيّـنت – أن التعبير بالضرب ( ... وليضربـن بخمرهن  على جيوبهـن ...) هو البناء عليها ( الجيوب)، وبيّـــنت، أن هــذا الضرب جــاء بــ (البنــاء بسُـور) في قوله تعالى في سورة الحديد13  (... فضُـرب  بينهم  بسور...).

ــ أقول لشيخكم: كيف يحرّم الزوجة،  من زوجها ؟ من أجل  امتصاص  ثديها،  في الوقت أن الله (سبحانه وتعالى عما يقولون علوّا كبيرا) أجاز في الصحيفة التي أكلتها العـنـزة !?

إرضــاع  الأجنبــي !( يكاد  السماوات  يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخرّ  الجبال هـــــداً).

ــ تبدي ( بل تعطي ) لـه ثديها، فزينتها!  ففرجها. هل هي، دعوة من اللهإلى الزنـى؟ !في الوقت  أنه سبحانه العليم  الخبير  ينهى عن القرب مـن الزنـى !ما جاء  في  سورتـي: الأنعام والإسراء 151 و 32.

ــ  فاعتبروايأ  أولي الألبــاب !ويا  أولي الأبصار !                                                    ــ أين قول الله؟؟ !!( ما قدروا  الله  حق  قدره إن الله لقوي  عزيز) : ( إنا نحن نزلنا  الذكر  وإنا له  لحافظون ). الحجر9. فحسبهم !فإن الله القوي العزيز، لم يكن  قادرا !على حفظ الصحيفة  من أكل  العنزة !؟

 

ــ الأستاذ يحي  فوزي  النشاشبي :

ــ قبل أن أشرع، في الردّ على التعليقين، في موضوع " الإفتاء من كتاب الله، في الزنى"

وذلك بعون من الله-  وما هو بالهزل !( ... ثم إن علينا بيانه...).

ــ قبل ذلك، أشكر الأستاذ يحي فوزي النشاشبي،الفاضل، والمخلص لدين الله،والذي أجـلـّـه، وأقدره، وأحترمه، كثيرا، زاده الله،  علماً، وإيماناً  صادقاً، بـه، ءامين.

ــ أشكركم أستاذي -  على حسن نصحكم  لـ : خالد  اللهيب ، وعلى حسن إرشادكم إياه.

ــ نعم أيها الأستاذ!تعليقه  -  كما  قلتم -  إنما هو إفــتــاء،  بعينه !ولكن بغير ما أنزل الله !فلو كان مخلصا لدين الله،لفـنّــد الآية من كتاب الله المبين،بئاية مثلها، من كتاب الله المبين. لأن في القرءان : (... ءايات محكمات ...وأخـر متشابهات ...).

ــ ( ... ومن لم يحكم  بما أنزل الله  فأولئك ...  فأولئك ... فأولئك ... ).المائدة.

ــ أما أنا  فأقول لـه : ( ... والسن  بالسن  والجروح  قصاص ...). وأقول له : الشّـرّ  بالشّرّ والبادي أظلم !.

ــ ألفِــتُ انتباهكم  - أيها  الأستاذ -  إلى أنّــه لا  يمكن أبــــداً، أن يكون الإفتاءُ مختلفــا.

إذا كان الإخلاص فيه،  وإذا كان  منبعُـه، كتاب الله  المبيــن وكتابه، بــس !

ــ إذا كان القصد من المفتيــن -  خالصا  لله-  ولتطبيـق شرعه، فإن كانوا  يريدون  ذلك -  حقا - فالله  -  لا محالة -  موفقهم  ( ... إن  يريدا  إصلاحا  يوفــق  الله  بينهما ...).

ــ فإن حدث ذلكم الإختلاف !فلأن، لأحد المفتـين، في حِلمه ، وفي ذهنه، رسوبات جمـّـة،

إستحالت، ووقفت  في  طريق  فتواهم !أذكر بعضاً منها:

ــ رسوبات:ما سمعوه من حديث، وسنة (ما افتري على اللهوعلى كتابه)!لأن القرءان: (... ما كان حديثا يفترى...).

 ــ رسوبات:ما سمعوه من ءابائهم وشيوخهم : السلف  الصالح؟ (... كل حزب بما  لديهم  فرحون): الحزب = المذهب . ( وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله  قالوا بل  نتبع ماألفينا عليه ءاباءنا  أو لو كان آباؤهم  لا  يعقلون شيئا  ولا  يهتدون) .البقرة 170.

ــ رسوبات:  إتباع ما تشابه  في كتاب الله المبين،لأن في قلوبهم زيغا.  ( ... وأخر متشابهات فأما الذين في  قلوبهم   زيـــغ فيتبعون ما تشابه منه  إبتغــاء  الفتنة  وابتغــاء  تأويله...).

ــ رسوبات: عدم الإخلاص لله، والحكم  بغير ما أنزل الله !واتباع الهوى( أفرأيت من اتخذ  إلاهه  هــواه  وأضلــه  الله  على  علم  وختم  على سمعه  وقلبه  وجعل  على بصره 

غشاوة ...) الجاثية 23.( ولو اتبع الحق أهواءهم  لفسدت السماوات والأرض ومن فيهن...). المومنون 71.

ــ رسوبات: تسلـّـط العادة، والتقاليد، وما ألفوه، وورثوه، في سلوكاتهم ... وفي  أحكامهم...

ــ رسوبات: القاعدة : " خالف  تعرف ".

ــ رسوبات:  الرأي  المسبق، والتعصب  الغريـزي !

ــ وبـالدرجــة  الأولــى:  عمل وإيحاء الشيطان -  لعنه الله -  الذي آل علـى نفســــه أن :

( ولأضلـّـنهم ...) . (... لأقعــدنّ  لهم  صراصك  المستقيم ). ( ... لأزيــنــن  لهم  في  الأرض ولأغوينــهم  أجمعين ). ( ... وزيـــن  لهــم  الشيطان أعمــالهم  فصدهم عن السبيل ...). ( ... ويريد الشيطان  أن يضلهم  ضلالا  بعيدا ).

ــ إلى غير ذلك ... ،مما  لم  أتذكره.

ــ كل  تلكم  الرسوبات ( وما ذكرت، إلا بعضا منها )  تجعل المفتي،لا  يهتدي  إلى الفتوى الصحيحة، من كتاب الله  المبين، وتجعله يَحــيدُ  من غير أن يشعر، في حكمه !

ــ إذن، يجب على المؤمنين -  وخاصة -  الذين ينتمون -  حقــا -  إلى "  أهــــل القرءان "

لا  الذين ينتمون إليهم،  زيفـــا،  وخــداعـا !أن يتفادوا  تلــــــــــــكم  الرسوبات -  كلها - 

إذ :( ... ولو كان من عند  غير الله  لوجدوا فيه  اختلافا  كثيرا ).

ــ ولا  يمكن أن نقول غير ذلك !في حق الفتـــوى  من كتاب الله:القرءان  الحكيم  الذي هو: (... وتفصيل  كل  شئ  وهــدى  ورحمة  لقوم  يومنــون ).يوسف 111.

ــ ( ... قد  فصلنا  الآياتلقوم  بفقهون ).الأنعام 98.

ــ (  وهذاصراط   ربك  مستقيما  قد  فصلنا  الآيات  لقوم  يذكرون) الأنعامم 126.

ــ ( ألــر  كتاب  أحكمــت  ءاياتــه  ثم  فصّــلت  من لدن  حكيم  خبير ). هود، إلى غير ذلك من الآيات  المحكمات  البيّــنات.

 

ــ أمــا ردّه لكــم.

ــ فــزاد  للطين  بـلـّــة، فلا  يستأهـلحتى  القراءة !وخاصة، ضياع الوقت من أجل الإحاطة  بمفهومــه، كما أنا فاعل ( ... ربنا  ولا  تحمّـلنا  ما لا  طاقة لنا  به... ) ءامين.

ــ ولو  أن ...

ــ قولــه : " أن المقال  كان مخالفا إن لم أقـل  مشوهـا  لمبادئ  ربانية  قرآنية..."

ــ بيّــنوا لــي  يا " راجــل" !تلكم  المبادئ  القرءانية؟ !أما أنا  فلا أعرف،  ولا  أفهم -  والحمد لله-  إلا المبادئ الشيطانية -  خاصة -  إن كان أمثالكم  يعرفها !

ــ قولــه : "  لخطورة  أمر الفتوى خاصة على موقع  أهل القرءان وما " أهل القرءان" بأمثالكم؟ !

ــ عفـواً !أنا لا أعرف " أهل القرءان " من قبل !وقد عرفتهم  - اليوم -  من خلال  شخصكم !  فإن كنتم  أيها  المفتـي  المنير !مقاسا، ومعياراً  لهم !؟  فكـبـّــر  على دين الإسلام أربعاً.

ــ حقيقـة !فالفتوى، بغيرما أنزل الله  في  القرءان الحكيم ( ... فأولئك ...  فأولئك... فأولئك ... -  وخاصة -  ردّها، من غير كتاب الله  المبينفهي : " خطورة في أمر الفتــوى " كما  ألهمتــم !  فلم  تسيئوا  الفهم،  في  ذلك !ولم تخطئـوا !                                                ــ أيها  المفتي  النـيـّــر !

ــ قولكم :  "  إن المخالفة ... و... و... للمبادئ  الأساسية ...  أهل  القرءان ..." :

ــ أستسمحكم، " يا " أهل القرءان " !فأنا لا  أزال  في  مؤخرة  الركب فلا، ولن أتقدّمه، ولن أنتمي – حــقـيـقـة -  إليكم !إذا  كان، وما دام  هذا  هو مستواكم !?عفواً : إذا كان هذا هو مستواهم !؟

ــ قولكم : " دون رد  ساعـق " علـّكم  أخطأتم كما  أخطــأتُ: " جله  أخطاء  بأخطاء" وما محل " البــاء "  في نسخكم  لها ؟ !... بــأخطاء. إنما تقصدون " دون رد  صاعق " !

ــ اللهم رُدها عــليّ -  وأحمدك يا الله، الرحمان، الرحيم، أنك أنت الذي ترسل  الصاعقة،  على من تشاء !ولم تحكـّــمها، لأحد عبادك !( ... ويرسل  الصواعق  فيصيب  بها  من يشاء...).  كما أسئله أن يردّ  عـلـيّ،  وعلينا جميعا،  نار جهنم ( ... نارا  ذات  لهب).

ــ قولكم : " إن المقال جلـّــه  أخطاء  بأخطاء !؟  غريب !!إن كان المقصود من حكمكم ذلك !هو : أخطاء  الراقنة؟ ( أخطاء  الضرب على الحروف) فالمقصود يا  " راجـل " !هو الفحوى !  لا  الشكل !

ــ وأما إن كانت الأخطاء،  نحوية، أم أسلوبيـة؟ !  فلست   " ســـيــبــويــه " !

ــ أما إن كانت تلكم الأخطاء  بـِـأخطاء؟ !في  فحوى  الفتوى؟ فلا  يمكن ذلك !لأنها اعتُــمـِدَ  فيها، على كتاب الله المبين  -  وليس في  كتاب الله، أخطاء - !  ( ... ولو كان من عند غير الله  لوجدوا فيه  إختـــلافاً  كثـــيراً).والقرءان  يبـيّــن بعــضُــه  بعضاً (... تبيانا لكل شئ ...). ولا  يُــردّ  -  أبدا -  كلام الله  المبين، إلا  بكلامه المبيــن . يا  من  تنتسبون  إلى " أهــل  القرءان " !!!  أمــا أنا  " فمتطــفــل" على مائدتهم !  فأرجو منكم أن تسمحوا لي : التطفل على الفتــوى !في موقعــكم !

ــ من الغريب !أن يقال، لما جاء في موضوع  الفاحشــة ( الزنــى ) -  والإقتراب منها -  في كتاب الله المبين، وفي ءاياته  البيــنات المبيّــنات، أن تقولوا إنه " لقلـة الأهمية "!؟ ذلك أنكم، لا تؤمنون، بما  لا  يروقكم  فيه وبما  لا  يتلاءم  مع  هواكم !ولربما،حتى مع مذهبكم !؟

ــ (... أفتــؤمنون ببعض الكتاب  وتكفرون  ببعض  فما  جزاء من يفعل  ذلك منكم إلا...).

ــ (... ويقولون نؤمن ببعض  ونكفر ييعـض ...). تكفرون - كما  قلتم - "... لقلة الأهمية "

بـِـبعض الكتاب !

ــ لــولاكم، قــلـتــم : ( وإذا  فعلــوا  فاحــشة  قالــوا  وجدنا  عليها  ءاباءنا  والله  أمرنا بــها  قل ...).الأعراف 7.

ــ قولكم : " بـل أردد  ما  تعلمناه  من  أساتذة أهــل  القرءان ".

ــ ( وإذا  قيل  لهم  إتبعوا  ما  أنزل الله  قالوا  بل  نتبع ...) ما تعلمناه  من أساتذة " أهل  القرءان. " يـا  لــه  من  مستوى !?ويـــا  لــه من  عبــث !وسخــرية !  بــالله،وبــرسوله ( القرءان الحكيم ).

ــ ويوم  القيامة: (... يقولون يا  ليتنا  أطعناالله  وأطعنا  الرسولا  "(كتاب الله)"وقالوا ربنا إنا أطعنا  سادتنا  وكبراءنا  فـأضلونا  السبيلا ربنا ...).الأحزاب 66-68.                            

ــ ويوم  القيامة:  ( إذ  تبرأ  الذين  اتّـبعوا  من  الذين  اتّــبعوا ورأوا العذاب وتقطعت  بهم  الأسباب).البقرة 166.

 

ــ محمد  منتصــر:

ــ جاء عنوان تعليقكم،على الموضوع: "محاولة إفتاء..." متبوعا بخمس علامات  استفهام؟

ــ لــــم أفهــم -  جيداً-  المقصود من مداخلتكم !وما تضممرون فيها؟ !و -  خاصة -  ما

تلمحون باستفهاماتكم؟ !

ــ نعم !كل علاقة ، بين ذكر، وأنثى، غير "النكاح" ( التزاوج الشرعي) ، ما ظهر منها وما  بطن !ما هـي إلاّ " زنـى " و " فاحشـة " فهي محرمة ، في دين الله القويم ، وجزاءها جهنم، وبئـس المصير. والعياذ  بالله !إلا أن يكون بعدها : إقلاع، وتوبة، وإنابة، و.. ذلك ما جاء في الموضوع، وبإسهاب ، في  الفصول التالية: الزنـى -  الفاحشة -  الإقتراب ، من الزنى،  وحفظ  الفرج -  خاصة -  والمسيار-  والعذاب  والعقاب ، والإقلاع  والتوبة –

ــ بـيّـنت -  بعون الله – في تلكم البنود:  الأوامر، والأحكام، التي جاءت في كل منها، من كتاب الله  الحكيم، ومن لدن  العليم  الخبير.

ــ قلت ، وأقول، وأعيد  القول: إن كل ما جاء في  تلكم المواضيع ، وفي غيرها -  مما سبق أو ألحـِقَ -  بحول الله – ( ما جاء، في هذين الرّديـن )، إنما  يُـردّ  بئايات  بينات ، ومبينات  مثلها ، ومن كتاب الله  المبين، لا غــيــر !

ــ لا يـُــردّ  كلام الله العزيز  العليم  بقولنا: "  في  نظري ..."  أو  بـ : " أنا أقول ..."

أو ما جاء ،  أو اعتمد، من قـول، في أيّ  مذهـب أو حتى  بما جاء  من " سنة " !أو "حديث" يُـفترى !... أشار الله  لذلك، بقوله: ( ... ما كان حديثا  يفترى  ولكن ...) يوسف 111. وما جاء في  سورة  الزمر 23: (اللهنزل أحسن الحديث  كتابا...).وما جاء  في سورة  الجاثية6: ( تلك ءايات الله  نتلوها  عليك  بالحق  فبأي حديث بعد الله وءاياته  يومنونوما جاء  في  سورة  المرسلات 50، إلى غير ذلك...

ــ قولكم : " الأصل  جـُـل العلاقات  بين  الجنسين  ما  لم  ينـه  الله  عنه "

ــ بل ،  كـلّ  العلاقاتبين الجنسين، ( غير "  النكاح " المشروع، " بين الزوجين ، وفي الفرج ، لا غير)،  محرّمـة !لا  جُـــــلّ  العلاقات !  كما ذكرتم.

ــ الأمر في ذلك صريح، في كتاب الله  المبين، في ءايات مختلفة منه !

1) ــ قوله تعالى ( ... فاعتزلوا  النساء  في  المحيض  ولا  تقربوهن  حتى  يطهرن  فإذا  تطهرن  فاتوهن من حيث أمركم الله  إن الله  يحب التوابين ويحب  المتطهرين )البقرة 222.

ــ نلاحـظ  في  هذه  الآية  البيّـنة:

ــ إعتزال  وعدم  قرب  " الــنســاء ". لم يقل الله  العليم  الخبيرباعتزال  الفرج !وعدم  القرب منه : ( المحيض -  في حالة  الحيض ) (... فاعتزلواالنساء  في ...) ( ... ولو كان من عند غير الله لوجدوا  فيه  اختلافا كثيرا).                                                                    2) ــ (... حتى  يطهرن ...) حتى  ينظفن  ( بعد  زوال  الدّم ). ــ أما الشرج ( الدبر)  فلا  نظافة !ولا  طهارة !فيه،  أبــداً.

ــ وفي نفس الآية ،جاء في ختامها: ( ...إن الله ... ويحب المتطهرين ). جاء مثل ذلك في قوم لوط ( عليه السلام ) الذين قالوا للوط  ولأصحابه: (... أخرجوهم  من قريتكم  إنهم  أناس يتطهرون) الأعراف 82. يعنون، أنهم، يفتعلون الطهارة(النظافة ) ويزعمون ذلك !لأنهم لا يأتون الشرج( الدبر) كما يفعلون -  هم -  في  ناديهم، (... المنكـر ...)  في الدّبـر؟ !

3) ــ جاء - كذلك -  تبيينا  لقوله  تعالى : ( ...فاتوهن من حيث  أمركم  الله...) . جاء قولـه:

بعدها، مباشرة وتبيــانـاً: ( نساؤكم حرث  لكم فاتوا  حرثكم  أنـىّ  شئتم ...) .

ــ نلاحـظ  التعبير :  بـ : "  الحرث " .

ــ الحرث : يستدعي  البــذر، والزرع ، وانتظار  النّـبت  (بــذر الولد  بالنطفة!وهل ذلك يكون؟ أو يُحلم به؟ في الإتيان في  الدبر؟ !لنتّــق  الله،  الشديد  العقاب !

ــ أما التعبيربـ : أنـّى شئتم ، بعد  ذكر الحرث، الذي لا يكون  إلا  في القبل -  كما تقدم - 

إنما الغرض  منه،  تذكير لنا، بأن الحرث هذا، ( في الفرج ) لا  وقت له، بالنسبة للحرث  في  الفرج، سواء كان ذلك ربيعاً !أو صيفاً، أو خريفاً،  أو شتاء. كما هو معلوم -  لدينا -  ونعهده، في فصل، وفي وقت معيّـن، بالنسبة  لحرث  البقول، والحبوب، والزرع، والخضر، إلى غير ذلك...

4) ــ وأهم ما جاء في هذا الموضوع، وفي تحريمه !قوله  تعالى في  ءايتي  المؤمنـــــون

5-7. والمعارج 29-31. ( والذين هم  لفروجهم  حافظون... فمن إبتغى وراء ذلك  فأولئك  هم  العادون ).

ــ هذا النعت : " العادون " جاء بيانه في سورة الشعراء 166،في وصف عمل قوم لـوط

( عليه السلام )  ( وتذرون  ما خلق لكم ربكم من أزواجكم  بل  أنتم قوم  عادون).

ــ "عـادون": صفة  للقوم، جراء فعلتهم  الشنعاء.  المقصود  بـ: " وراء ذلك "، إبتغاء  ما وراء المهبل (الفرج) لأن قناة الفرج، ومجرى التغوّط، والبراز، جاءا في وظائف  الأعضاء – متوازيين  ومتلاصقين -  تقريباً. ( ألا  يعلم من خلق وهو  اللطيف  الخبير).

ــ لنتذكر، ولنتـوب إلى الله !  ولو  لم  تكن تلكم الآيات، صريحة، بالنسبة  للذين في  قلوبهم زيـــغ (... وأخر متشابهات  فأما  الذين  في  قلوبهم زيــغ  فيتبعون  ما  تشابه منه  إبتغاء  الفتنة  وابتغاء  تأويله...) آل عمران 7.

ــ أما قولكم ... " أو البغـي  (إغتصاب  وإكراه )"                       

ــ يبدو لي ، من هذا القول، أنكم  تـُضمرون وتـُبيحون " الزنـى " بالتراضي !و( إن بعض الظن إثم ...) .

ــ فإن كان ذلك ظن مني !فأستغفر الله،  لي، ولكم.

ــ فأمــا إن  كــان قصدكــم، أنــه: إن  كانت المــرأة راضية، وقابلة ( وغير مُغتصبة ) Consentanteفلا  بأس !( " ما عليش ") فإن كان ذلك  كذلك !فأحيلكم إلى مولاكم،  الشديد العقاب ( يكاد  السماوات  يتفطرن منه وتنشـقّ الأرض وتخرّ الجبال  هـدّاً).                       ــ أما قولكم : "  الإحصان هو توفير ظروفه  من  مأكل ومشرب ...  والسفاحهوعكس ذلك..."

ــ من الغريب !ومن الغريب !ومن الغريب !أن أقول لكم : قال  الله... فتقولون،  بغير ما أنزل الله !  رغم أنّـي بينت معنى " الإحصان " في الموضوع، بإسهاب !

ــ فمن أين وجدتم ذلكم المعنى؟ !أكتابُ اللهالمبين  يؤدي " لـلإحصان " ، هذه الماهية؟!

أم من تخميــنكم؟ !

ــ الإحصان: من"الحصن والتحصين" وهنا تحصين الفرج : إلا بناء حصن(مشيد) حولـه.

نجد ذلك، في ذكر مريم  ابنت عمران  ( عليهما السلام ):

ــ ما جاء  في  سورة  الأنبياء 91 : (والتي أحصنت  فرجها    فنفخنا  فيها  من روحنا  وجعلناها وابنها  ءاية  للعالمين )جرّاء حصن  فرجها.  وما جاء في  سورة التحريــــــم 12:

 ( ومريم ابنت عمران التي  أحصنت فرجها  فنفخنا  فيه  من روحنا...).

ــ جاء تبيــينالحصن والتحصين " ، في قوله تعالى، في سورة الحشر2:( ... وظنوا  أنهم مانعتهم حصونهم  من الله ...) . وما جاء في الآية 14 منها: ( لا يقاتلونكم  جميعا إلا  في  قرى  محصّـنة  أو من وراء  جدر...) .

ــ هذا هو الإحصان. فلا نقول، ولا  نفسّـر، بهوانا !لأن القرءان: ( كتاب مبين...تبيانا  لكل شئ ... ثم  إن  علينا  بيانه ... ) القرءان بالقرءان. ( ... ولو كان من عند غير الله لوجدوا  فيه اختلافا  كثيرا) . عـكس ذلك، نجد الإختلاف،  في ما  افتـُـري على الله !من حديث وسنة !... بل اختلافات كثيرة !

ــ جراء ذلك : ( بناء حصن حصين على الفروج )  تفرع  منه  ومن مادى ح، ص، ن. مدحٌ  وثناءٌ، للمحصن،  وللمحصنة،  سماهم  الله  بـ: المحصنين  و بـ : المحصنات، في ءايات  كثيرة، من كتاب الله المبين.

 

ــ خالـــد  اللهيــب:

ــ أيها المفتي: وما تعليقكم  إلا  إفتـــاء !ولكن  بغير ما أنزل الله !

ــ قولكم ...كما  يفعل  السلفيون .

ــ لا أشك، أيها المفتي الملهم !أنكم منهم !ولا مكان لكم، في  " أهل القرءان " الذين يبيّـنون ما  نـُــزّل فيه، بما جاء فيهوبـــس !( ثم إن علينا بيانه ).القيامة 19 .  القرءان  بالقرءان ، وكـــفــى-

ــ ثم أرى أنكم، استفقتم من سباتكم العميق !إلا في هذا الموضوع !ذلك أن السبعين موضوعـاً - في الدين والمعاملات -  (كتاباتي في الموقع ) إنما هي كلها !-  أو على الأقل جلـّها !– إنما هي: فتاوى !وإفتاء، صرف، من كتاب الله المبينالذي هو (... ونزّلنا عليك  الكتاب  تبيانا   لكل  شئ  وهدى ورحمة  وبشرى  للمسلمين ) النحل 89.                                                ــ إنما السلفيون ،  هم الذين  يأخذون  بظاهر الآيات !وبالسنة، والحديث !وما جاء  عن أسلافهم  -  خاصة - : أئمـة المذاهب ( وإذا قيل  لهم  اتبعوا ما أنزل اللهقالوا  بل نتّـبع ما  ألفينا عليه ءاباءنا  أو لــــو  كان  ءاباؤهم لا  يعقلون شيئا  ولا يهتدون ) -  ويوم القيامة - 

(إذ تبرأ الذين  اتّـبعوا  من الذين اتبعوا  ورأوا  العذاب  وتقطعت  بهم الأسباب170 و166  البقرة  وما جاء  في  ءاية  المائدة 104.

ــ النكاح :أيها المفتي المقتدر !  إنما هو - كما ذكرتُ-   وكما جاء  في  كتابه  المبين -  إنما هو الزواج، لابتغاء ما كتب الله  لنا، من الولد، ما جاء، صريحاً ، فـي  ءايــة البقرة 187.

( ... فالان  باشروهن وابتغوا ما كتب الله  لكم ...).

ــ لم أقل لكم، أيها المفتي الوصـي !: إن الذي لا يبتغي الولد، في زواجه،  هو  زاني؟ !

فإن اللهالعليم الخبير- ( ألا يعلم من خلق وهو اللطيف  الخبير ) -  ( ...  يهب  لمن يشاء...

ويجعل  من يشاء  عقيما  إنه  عليم  قدير).الشورى  49-50.

ــ أيها المفتي  المُـخوّل !: أين وجدتم؟  أن الفاحشة، في القرءان  - طبعا -  ؟ هي " كـل

ما هو فحش من قول وعمل "؟ !لا يقول - بغير ما في القرءان- إلا السلفيون الذين وصمتموني  أنني منهم !

ــ جاءت ، الفاحشة ، في القرءان كله ،  بمعنى الزنى، كما بينت ذلك، بإسهاب، في المواضيع الثلاثـــة الآتية -  على الأقل -  : " الفاحشة ".  " الشيطان  يأمر  بالفحشاء ".  " إن الله  والصلاة  ينهيان عن الفحشاء".

ــ جاءت الفاحشـة، في القرءان الحكيم - بعدم الإقـتـراب منها. (... ولا تقربوا  الفواحـــش ...) الأنعام 151. وجاءت بالفعل ( والذين إذافعلوا  فاحشة ...).ءال عمران 135. وجاءت بإتيانها: ( واللاتي  يأتين  الفاحشة ...)  النساء 15.وجاءت بالأمر بها ( إنما يأمركم  بالسوء والفحشاء ...) البقرة 169. إلى غير ذلك من المعاني، ومن الآيات البينات.

ــ إذن ، فالفاحشة  ليست " بـقـــول " أبداً !أيها المفتي الخبير !

ــ جاء في القرءان الحكيم: الملامسة، التي هي غير الجماع، وغيراللمس، فـاعـلتـم !لا فــعـلـتــم!وهي انتعاض، نشوة، وغير ذلك ... وغير المباشرة - كما سيأتينا -  وغير  الغشيان !

ــ الملامســة : تُـلزم الغسل من الجنابة  كما يُـبيّـن ذلك، ما جــــاء في ءايـــــة النساء 43. ( ... أو لامستم النساء فلم  تجدوا ماء  فتيمموا...) .وما جاء في ءاية المائدة 6.

ــ ما جاء، على صيغة " فاعل "، فهو للدلالة على المشاركة، وهي أن يفعل الواحد  بالآخر، مــا يفعله الآخر به ، حتى  يكون كــلّ ٌ منهما : فاعلا، ومفعولاً به. هذا هــو مفهوم  " المـــلامســة " أيـهــا الــمفتي !بل حتى  "  المــسّ " ، التمــاسُـس، كما سيأتيــنا.

ــ أما الملامسة ، بالنسبة  لغير المتزوّجين !فــهي زنـــى  -  لا غير -  ولم  لم يسبقني في ذلك  أحـدٌ !كما قلتم !!

ــ لا تقوّلوني ما لم أقله !إنما المــلامســة، أو المقدمة (كما سميتموها)، بين غير المتزوجين فهي زنـــــــى - لا غير- ( ولا تقربوا الزنـى إنه كان فاحشة وساء سبيلا ).الإسراء 32. وما جاء في ءاية الأنعام 151.                                                        

ــ جاء في كتاب الله، الذي استخلصت منه – لا غيــر -  عناصر وأصول " فتــــواي.؟" جاء فيه، غير الملامسة -  أيــها المــفتي -  : "  المباشرة " عند ابتغاء الولد : ما جاء في سورة البقرة 187:( ... باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم ...). وجـاء  " التغشي " حين اللقاح ( الإلقاح )، والذي كان الإنجاب  بعده. " الأرحام  أرض  ولنا  محترثاث فعلينا الزرع  فيها وعلى اللهالنبات "  وذلك  في قوله سبحانه وتعالى، العليم  الخبير ( ... فلما تغشاها  حملت حملا  خفيفا ... فلما  أثقلت ...) .الأعراف 189.

ــ وجاء بصفة عامة : الرفـث،  واللبـاس،  والإفضاء. ما جاء في سورة البقــــــرة 187.

( أحـل لكم  ليلة الصيام  الرفـث  إلى نسائكم  هن لباس  لكم  وأنتم  لباس  لهن ...).وما جاء في سورة النساء21 : ( ... وقدأفضى  بعضكم إلى بعض ...) . ( أفلا يتدبرون القرءان ولو كان من عند غير الله لوجدوا  فيه  اختلافا كثيرا ).

ــ جاء  -  كذلك -  في كتاب الله  المبين، "  المس " الذي هـــــو، دون "  الملامســة "

( خفيف  وسطحي) .

ــ جاء في كتاب الله المبين،  بصيغة: "  فعــيـل " ، كما جاء ، بصيغة : "  التقاعــل "

( من الجانبيـن ، الذكر والأنثــى).

ــ جاء في ءايات كثيـرة،وبصيغ  مختلفة، منها، -  خاصة -  ما جاء  في سورة  الأحزاب

49: ( ...  ثم  طلقتموهن  من قبل أن تمسّــوهن...).( مجرد  المسّ   السطحي). وما جاء في سورة البقرة 236-237.

ــ وجاء، بصيغة " التفاعــل "( من الجانبين ) "  التماسُــس " (... يتماسّـا...) في قوله تعالى في سورة  المجادلة 3-4. (... من قبل أن يتماســا ...) لا  مـسّ !ولا  سطـــحي !

من الجانبيـن ( مجرّد مـسّ أحدهما للآخر) حتى يؤدي الزوج،  ما  يستطيعه من حكم  الكفارة

(تحرير رقبة، أو صيام شهرين ... أو إطعام ستين مسكيناً). جاء التماسس  تأكيدا  -  مرتين - 

وما هو بالهــزل.

ــ إذن، فالملامسة، أيها المفتي المنوّر !ليست كما تزعمون !وبغير ما أنزلالله !أنها تعني: " الدخول والجماع الكامل وليس مجرد  الملامسة عند القبلة ".

ــ أقول لكم، أيها المفتي المؤمن !?علاوة، على أنكم تنتسبون لـ"أهل القرءان " !أقول لكم، تعليقاً  على قولكم :

ــ "... على هذا بناتنا الصغار في سن المراهقة وبعد المراهقة  من الزناة، إذا ما سمحــوا بقبلة لابن الجيران؟ " نعم !  نعم !نعم !... إنهن من الزنــأة !ولو بينهـُنّ، وبنات الجيران، إذا كانت القبـلة - بأتم معنى الكلـمة- قبلة شهوة !(قبلة جنسية، بين شفاهين، ولسانين) !

إذا كان ذلك، في سنّ  المراهقة،  وبعد  المراهقــة !!!

ــ (ولا تقربوا الزنــى ...) . ( ...ولا  تقربوا  الفواحش  ماظهر  منها  وما  بطن ...).

ــ غريب ! غريب !غريب !أن يقولهذا مؤمن على منبر" أهل القرءان " إلا أن يكون المنبرُ ، مزيفا ؟ !أو يقبل كلّ  من هـبّ  ودبّ !

ــ أقول لكم،  ولغيركم من القراء  الأفاضل: إن ذلكم هو ما نهانا الله عنه -  تماما -  عند إنذاره لنا، بقوله في سورة الأنعام 151 (... ولا  تقربوا الفواحش ماظهر منها ومابطن ...)

وما جاء في سورة الإسراء 32. الرّجاء  أيها القراء،  إعادة قراءة مبحث " الـــــــفاحــشـــة "

في موضوع :  "  محاولة  أفتاء ...  " .

ــ إذن  فلست أنا المفتي ، وإنما هو الله العزيز الحكيم  والقائل: ( يأيها الذين ءامنواقوا أنفسكم  وأهليكم   ناراً  وقودها  الناس  والحجارة...). التحريم 6.

ــ ولقد قال الشاعر الذي يبدو  أنه حقيقة -  من " أهل القرءان " :

نظرة، فابتسامة ،  فسلام ،           فكـلام ، فموعـد ( "  فزنـاء ").

ــ جاء تهكمكم،  لقولي: " إن الله ، كتب  الإنابة والتوبة  حتى  على  الزناة  الحقيقيـيـــن قبل أن يقام  عليهم  الحـدّ ":

ــ جاء قوله تعالى بعد  ذكر: الــزانــية، والــزانــي،وذكر العذاب، في الآيتين، مع العطف بينهما،  جاء قوله  تعالى: (.. إلا  الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا فإن الله غفور رحيم ) النور: 2-5.

ــ قلتم : إن هناك  زناة  حقيقيــيـن " وزناة  نـص نـص "تهــكـّـمــاً .                               ــ إنمــا جاء  وصفي لهم : " بالزناة الحقيقيــين " ذلك لما جاء، بالتعبير به، في الحكم عليهم ، بـ :" أل"  الإستيعابية – راجعوا  ما جاء  -  في ذلك -  في  قسم  الحـد، وكذلك،  ما جاء في  موضوع  "  محاولة الإفتاء ... " ، تحت عنوان : " العذاب،  والعقاب " .

ــ لم يقل المولى العليم الخبير، أيها المفتـي  المتطفل !- كحالتي! : " من زنى فاجلدوه" ( أفلا يتدبرون  القرءان ولو كان من عند غير الله  لوجدوا فيه  اختلافا  كثيرا).

ــ أما عقوبة  " الجلـد " -  التي أشرتم  إليها - !  فلا ذكر لها، فيكتاب الله  المحفوظ  من  لدن  منزّلــه. ( وهو ما جاء في الصحيفة التي أكلتها المعزة !) كما افتـُـري على الله  وعلى رسوله !  وافتري عليهما  أكثر من ذلك !...

ــ وإن لم يكن ذلك -  كـذلك - !فما هو نصف " الرجم " ؟ يا ترى؟ !( ... فإذا أحصنّ  فإن أتين بفاحشة  فعليهن نصف ما على المحصنات من العذاب ...) النساء 25.

ــ نصف العذاب: ( 100 جلدة ) فخمسون جلدة !وأما  " الرجــم " فما هو نصفُـه؟ !!  إلى غير ذلك ... .

ــ قولكم : " قضيتهما من اللمـم ما  دام  لا  ولوج " ( أصدقتم ذلك ؟ !غــريب !!!مع  ولوج !أو مع  عدم  الولوج !فكل ذلك : ملامسة ، وقـــرب من الزنـى  وعدم  حفـــظ  الفرج،  ولا إحصان من الجانبين !

ــ جاء، إجتناب كبائر الإثم  والفواحش، في سورة النجم 31-32. (والإجتناب، كعدم الإقتراب، سواء) قبل ذكر اللمـم أيها المفتي !(... ليجزي  الذين  أساءوا  بما  عملوا  ويجزي  الذين أحسنوا  بالحسنى  الذين  يجتنبون كبائر  الإثم  والفواحش  إلا  اللمم ...) –

هكذا  تفتون !من غير استدلال !ولا اعتماد على ءاية، أو على حكم، من لدن العليم الخبير الذي ( ولقد خلقنا الإنسان  ونعلم ما توسوس به نفسه ...). ق 16.

ــ فـلِـمَ هذا التعنت ؟ في ديـــن الله، والحكم بغير ما أنزل الله !كان من الواجب أيها المفتي المعتمد !  ن تردوا، وتفنـّــدوا، الآية من كتاب الله،  بئاية أخرى بـيّــنة  من كتابه؟ !

ــ ضربتم عرض الحائط !وجعلتُـم وراء ظهركم !ما جاء في الإقتراب من الفواحش، ما ظــهــر منها !ومــا  بــطــن !ومــا جــاء  فــي الملامسة ( وما الملامسة: إلا إبداء الفرجين على الأقل)  فأين حفظهما؟ !

ــ أرجو منكم أن تتأملوا، وأن تتدبروا، ما جاء  في هذه الآيات من كتاب الله المبيــــــــــن

-على الأقل - !: ( ولا تقربوا  الزنـى إنه كان فاحشة وساء سبيلا ...  كل ذلك كان ســـيئة  عند ربك مكروها) .الإسراء 32 و38.  وما جاء في سورة البقرة 80-81 ( ... أم تقولون على الله ما لا تعلمون بلى من كسب سيئـــة  وأحاطت به خطيئاتهفأولئـك أصحــاب النــــار  هم فيها خالـدون).

ــ نلاحــظ : ( ... كل ذلك كان  سيئة...) ، ( ... بلـى من كسب سيئة...  فأولئك  أصحاب النار هم فيها خالدون ). ألا يكفيكم هذا؟ !( أولئك الذين اشتروا الضلا لة  بالهدى  والعذاب  بالمغفرة  فما أصبرهم  على النار ) ؟ !

ــ ( ... تلك حدود الله فلا  تقربوها ...) .

ــ ( ... تلك حدود الله  فلا  تعتدوها...) .

ــ أما التزوج بها، فلا يجوز له ذلك !لأن خدنـه، لا ولد لها، .تدبروا كتاب الله !أيها المنتسب إلى أهـــل القرءان؟ وراجعوا  أول ما كتبتُ في الموضوع، في صفحتي من موقع " أهل القرءان " تحت عنوان : " تحقيق تعــدّد  الزوجات من كتاب الله ".

ــ جاء التعدد في القرءانفي الآية3 من سورة النساء، التي جاء  أوّلها في ذكر اليتامى إلى قوله  ( ... وإن خفتم ألا  تقسطوا  في  البتامى  فانكحوا ...  مثنى  وثلاث  ورباع ...) الآية 3 ،التي هي من الآيات المتشابهات . ( ... أما الذين في  قلوبهم زيغ  فيتبعون ما تشابه منه  ابتغاء  الفتنة  وابتغاء  تأويله ...).

ــ الإقساط هنا، عدم العدل في حقهم !وتركهم مع أمهاتهم ، ضائعين ومشردين !وعالة  عظمى على المجتمع !.

ــ نلاحــظ   -  بادئ  ذي  بـدء -  أن زواج المثنى، والثـلاث ، والربــاع ، جاء :

1)ــ بعد  ذكر اليتامىمن أول السورة !

2)ــ جاء  ذلكم  الزواج، بشرط :( وإن خفتم  ألا  تقسطوا  في  اليتامـى  ...).

3)ــ جاء  جواب  الشرط :( ...فــانكحوا...)  بـالفــاء  ( الفوريـة ).

4)ــ الربـط  بما  جاء  قبلها، من ذكر اليتامــى ، بـــواو  العطف ( وإن خفتم ...)

5)ــ جاء  بالأمـر -  فوراً -  "  بالفــاء " ( وإن ... فـانكحــوا ...).

ــ إذن !فنكاح أم  اليتامـى  ليس من أجل النشوة، والشهوة، والجنس، والشبق...

ــ وجاء  في ختام الآية 127 : ( ... وما تفعلوا من خيــر  فإن  الله  كان به  عليما ... ).

ــ إذن فـزواج أم الأيتام،  عمل خير  يجازي  به الله.

ــ إذن فقضية زواج  المثنى... إنما هي  قضية استيعابهم، وكفالتهم مع أمهم لا شهوة جـِِـماعية !وانتشاء  بهيمي !أيها المفتي !

ــ إنما يفسر الآية 3، من سورة النساء، بل وذلك الأمر، ما جاء في نفس السورة، الآية 127 ( ويستفتونك في النساء... في يتامى النساء ... والمستضعفين  من الولدان  وأن تقوموا لليتامى  بالقسط وما تفعلوا من خير  فإن الله كان به عليما).                                                  ــ نلاحـظ  في هذه الآية،التي تبـيّـن الآية 3 ، من سورة النساء،  أحسن تبيــين ( ثم إن علينا بيانه ). ولذلك جــاء الكتابُ ( ...تبيانا ... لكل شئ ...).                  

ــ نلاحـظ : أن الآية 127من سورة النساء تشير صراحة إلى الآية 3المتقدمة،  بقوله تعالى فيها : ( ... وما يتلـى  عليكم في الكتاب في يتامى النساء...) إشارة  إلى الآية  قبلها رقم 3.

ــ ونلاحـظ  أنه جاء فيها كذلك :

ــ  ( ... في يتامى  النساء ...).

ــ  ( ... والمستضعفين من الولدان ...) : ( اليتامى ...).في الآية3.

ــ  ( ... وأن  تقوموا  لليتامى  بالقسط ...). جاء في الآية 3: ( ... وإن خفتم ألا  تقسطوا  في  اليتامى  فــانكحوا...).

ــ وأخيراً  تختم الآية، بقوله تعالى : (... وما تفعلوا من خير  فإن الله كان به عليما).127 النساء.

ــ ( ... وما تقدموا لأنفسكم من خير  تجدوه عند الله إن الله بما تعملون بصير ).البقرة 110. وما جاء  في  سورة المزمل 20.

ــ هـذه الآية الأخيرة،التي اختتم الله بها، ما جاء في الآية 127، من سورة النساء، من أمر بامتصاص  يتامى النساء، من الشوارع !واستنزافهممن بؤرة الفساد!والصعلكـة- وذلك -  بالزواج بأمهاتهم، وبالتكفل  بهم، إلى غير ذلك، مما تقدم ... وصف الله  فيها ، حِـكمته ، في تزوّج أمهات اليتامى ( ... يتامى  النساء ...). وصف ذلك ، وسماه : فعل الخير، يريد اللهبذلك صلاح المُــجتمع، لا كثرة الغوغاء !لأن الرجال قوّامون على الأسرة، ( الرجال قوامــون على النساء بما فضل الله بعضهم على بـــعض...) جـاء ذلك، في نــفس الســـورة ( النساء 34) .     ــ ولقد سبق أن قلت : إن التزوّج بالمثنى، والثلاث، والرباع ( النساء  اللواتي لهن يتامى - فقط -  ولا غير،) قد  يكون فرض عين. وذلك ما سماه الله  بـ : " فعل الخير ": ( ... وما تفعلوا من خير  فإن الله كان  به  عليما). وذلك -  طبعا -  على كل من يستطيع  القسط  في  اليتامى، ولديه الإمكانيات على ذلك، ما جاء في أول الأمــر ( وإن خفتم ألا  تقسطوا في اليتامى  فانكحوا...). ( وأما  القاسطون  فكانوا  لجهنم  حطبا).الجن 15.

ــ نلاحــظ : أن عدم الإقساط هنا، هو الجور في حقهم،  وعدم  التريّث ،والإهتمام ، والتكفل  بهم، كما يلاحظ، مجئ " النكاح " بالفاء التعقيبية ( ...فــانكحوا...). ذلك، من أجل السرعة  في إنقاذهم،  وأمهاتهم.

ــ الخلاصــة أنّ : لو كان لخِـدنه،  يتامى،  لجاز لصاحبها، أن يتزوجها، أما في هذه الصورة فلا !لأنه متزوج، وله أولاد. الزواج بالمثنى و... ليس أبــــداً، من أجل الجنس، والشــهــوة،  والــغـلمــة ، ولا  الـــتكاثــر! ( ألا  يعلم من خلق وهو اللطيف  الخبير ).

ــ قلت ، وأقول ، وأعيـد  القول : إنّ الله  العليم  الخبير  لم يذكر  شهادة ذوي العدل منا، في الزواج وإنما ذكر ذلك في  الطلاق، في سورة الطلاق اآية 2( ... وأشهدوا  ذوي عدل منكم وأقيموا الشهادة  لله  ذلكميوعظ  به من كان يؤمن بالله واليوم الآخر  ومن يتق  الله  يجعل له  مخرجا و...).

ــ ألا يكفيكم  ذلكم  التشديد في الأمر؟ !في  كتاب الله المبين،  بالنسبة للزواج -  أيها  المفتي  المستنير ؟

ــ كان من الواجبأن تردّوا علـيّ، وعلى ما جاء في الكتاب المبين !  بـئاية مماثلة من كتاب الله !إن كنتم - حــقــا - من زمرة " أهل القرءان " ؟ !ذُكر فيها:الشهادة  في الزواج  !؟

اــ فالله  العليم  الخبير،هو الذي سـنّ ذلك، لا العبد الضعيف !الأمر مــن الــله،  لا مـنّـي "  يا  راجل !!"

ــ جاءت  الشهادة  في  الطلاق  لأمور كثيرة، منها :

ــ أن الطلاق -  ليس بالهزل -  :اطلعوا على ما جاء في صفحتي " الطلاق من كتاب اللـــه وملحقه ".

ــ أن الطلاق، يقع بين رجل وامرأة ( زوجه ) وقد لا  يتعداهما.

ــ أن الطلاق،فيه مراحل عـدة – الطلاق الأول،  والطلاق الثاني، والتسريح الأخير، وفيه، حساب الــعـدة ، وتدوينها، ولذلك،  فـَرض الله، العليم الخبير، الشهادة على كلّ  ذلك.

ــ  أما الزواج،  فلا يحتاج إلى شهادة ، إلا ما كان من الإجراءات  الإدارية -  كما سبق أن قلت -  لأن  فيه حضور،  وشهادة  العائلتين، والجيران، من الجانبين، والإحتفاء به، بما فيه من وليمة، وهتافات، وفرحة،وضجيج و ... وكل أولئك شــهــود على الزواج . ( ألا يعلم من خلق... )؟ أيها المفتي  المزعــوم ؟ !

ــ وأخيرًا : هذا ما أمكن  أن  أصحّـح به ، المفاهيم  الخاطئة التي وردت، تعليقاً ، وردّاً،  على ما جاء  في  موضوع: " محاولة الإفتاء ... ". إنما كان ذلك ، واجبا  علـيّ، حتى  لا  يقع  الإلتباس ،  والإرتباك ، ولا  تقع  الذبــذبة ،  في  حكم  الله ، ومن كتابه  الحكيم.

ــ  فقـط ، أرجو من القارئ  الكريم ، أن يعيد ، قـراءة الموضوع وما  جاء  من تعليق عليه، وهذا الملحق، حتى يتبـيّـن  ويعلم  يقينا، أنه :  الحـق  من  ربــه .

ــ ليعلــمـا !أن هذا هو "  الملحق  الأول  والأخير " في الموضوع ، فـلا، ولـن  أردّ،  على  أيّ  مقال، ولا  على  أي تعليق ،  في  الموضوع  -  بعده -  لأنه  أخذ أكثر من حقه،  في  التحقيق ، وفي  التبيــين من كتاب الله  المبين . والحمد لله ، أولا ، وأخيــراً.

 

*  واللــه  أعلـــم  *

 

اجمالي القراءات 14624