إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شئ ...
لنتصور هول المفاجأة التي سيصاب بها رسول الله وخاتم النبيئين

يحي فوزي نشاشبي في الإثنين ١٢ - أغسطس - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً

 

لنتصور  هول  المفاجأة  التي سيُصاب  بها

رسول الله وخاتم  النبيـئين في حالة ما إذا رجع  إلينا، إلى هذه  الدنيا؟

( إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لستَ منهم في  شئ  إنما أمرهم إلى الله ثم ينبئهم  بما كانوا  يفعلون ) 159  سورة الأنعام –

****

من الراجح أنه يجوز أن يُـفهم أن هذه الآية تنطبق علينا نحن أصحاب شتى المذاهب والفرق والملل. لاسيما مع ما يُـغذي كلَّ حزب ما لديه من زهو وفرح وتزكية، وأنانية، وغرور، وحقد، وغـل، وضغينة، وأخيرا من حق تجاهل الآخر، بل ومن حق إعدامه وإلغائه.

* ولنفرض – جدلا – أن جميع هذه المذاهب، والفرق،  والملل، سليمة  وبريئة، وأن ما لديها معقم من أي زهو، أوفرح، أوتزكية، أوأنانية، أوغرور، أوحقد، أوغل، أوضغينة.

* ألا تبقى تلك الآية القرآنية مشيرة ببنانها إلينا ؟ ومتهمة إيانا ومحذرة ؟

* وتلك الآية بالذات. هل هي موجهة أصلا إلى رسول الله محمد؟ (عليه الصلاة والتسليم) ؟ .

* ثم لنفرض – جدلا – أن رسول الله محمد، رجع إلى هذه الدنيا، كما هو  معتقد عند السواد الأعظم، بالنسبة لعيسى المسيح (عليه السلام) وقبله طبعا الإعتقاد بحتمية مواجهة تلك المحنة !أي محنة ذلك الدجال الذي يسبق المسيح المنتظر، عندما نفرض كل ذلك، فكيف يا ترى نتصور موقف محمد بن عبد الله الرسول، إذا رجع هو الآخر ؟ وكيف يكون تعليقه لهول ما يراه من هول ما فعلناه بهذا الدين وبأنفسنا ؟ ألا تكون مفاجأته حقا  ذات حجم ووزن ؟  ولسان حالها  أو  لسان حاله  هو بمثابة : ( الحمد لله كثيرا، وصدق الله  العظيم، وأنا فعلا برئ ، لست منكم في شئ، وإنما أمركم إلى الله الواحد القهار، يا من فعلتم بهذا الدين كل هذه  الأفاعيل).

* إن كل ذلك  يبقى طبعا من نسج  الخيال ...

* أما، ما هو حقيقة لا مراء فيها، فهي واردة في الآية رقم 30 بسورة الفرقان،

حيث سيقول -حتما- رسول الله، لله تعالى في يوم من الأيام المقبلة، وفي تاريخ لا يعلمه إلا الله العظيم، سيقول الرسول: ( يا ربّ إن قومي اتخذوا هذا القرءان مهجوراً) . وإن ما يؤكد ذلك، هو كوننا نحن الفاعلون لذلك الهجر، كما هو واضح .

 

اجمالي القراءات 10532