أخاف .. أخاف .. أخاف من المصيدة!

محمد عبد المجيد في الثلاثاء ١٨ - يونيو - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً

أخاف .. أخاف .. أخاف من المصيدة!

خوفي يزداد مع كل يوم يمر ، فاللعبة كبيرة، وقد توقعت أن يتحدث حمدين صباحي عن أنهم لن يتركوا الميدان قبل موافقة الرئاسة على انتخابات مبكرة، تماما كما فعل من قبل في محاولته اغتيال العصيان المدني بطلبه أن يلزم المصريون بيوتهم.وصدقت توقعاتي فقد هدد، وصرخ، وقال بأن المتمردين سيعتصمون حتى الموافقة على انتخابات رئاسية مبكرة، وهي لعبة قذرة وحقيرة ومكشوفة لاعادة انتاج طبخة ...فلولية ومشيرية واخوانية.الانتخابات الرئاسية المبكرة تعني أنْ يبقى مرسي أو من يحل محله من الجماعة أو حتى الكتاتني حتى انتخابات مبكرة.
وهو يعني الاحتكام إلى نفس المواطن الذي اختارهم وتـَـرْك السفيرة الأمريكية وتل أبيب وحماس وخيرت الشاطر وأحمد عز ومبارك وجنرالات المشير يقتسمون اللعبة، ويضربون شباب الثورة على أقفيتهم.
ترى من الثالث بعد البرادعي وصباحي الذي سيسحب الغضب الشعبي ويلقي به في أفواه الحيتان بحجة الانتخابات المبكرة؟
الثلاثون من يونيو في قناعاتي هو ثورة ضد التيار الديني، ومحاكمة كل القيادات الفاشية والفاسدة منذ مبارك ومرورا بالمشير وانتهاء بمحمد مرسي.
الثلاثون من يونيو يعني القبض على قناصي العيون، وقتلة الشهداء، والمستشار أحمد رفعت الذي برأ ابنيّ مبارك، جمال وعلاء، والمشير وعنان.
الثلاثون من يونيو لا أحد فيه أعلى من شباب الثورة.
إذا تقاسم البرادعي السلطة مع شلة الثلاثة عشر مرشحاً للرئاسة فقد أحكم الخناق على الثورة، واغتال الثلاثين من يونيو.
لا أحد أعلى من شباب الثورة، والكلمة لهم.
فلتتوقف قوى المعارضة المخضرمة عن المطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة، فالمطلوب رأس المرشد، وجمع كل قيادات الاخوان واعتقالهم ومحاكمتهم، ومحاكمة عادلة لعهد المشير وكل أعضاء المجلس العسكري، وإعادة محاكمة مبارك عن ثلاثين عاما وليس عن 18 يوما.
إن صمت المشير ومرسي ولو ليوم واحد عن محاكمة المجرم اللعين مبارك عن قتل المتظاهرين فقط وليس محاكمة سياسية عن ثلاثين عاما تستدعي حبل المشنقة ليلتف حول أعناق الصامتين من القيادات الفاشية ، عسكرية واخوانية.
أيها المصريون،
تنبهوا فالمطالبة بانتخابات مبكرة مصيدة لكم جميعا، فلا تسقطوا فيها ثم تلطمون وجوهكم.
أيها المصريون،
افتحوا عيونكم عن آخرها، واستخدموا عقولكم، واجعلوا قلوبكم ثورية صلدة لا عاطفية بليدة.
من يقول لكم إن المصريين متساوون في الترشح لرئاسة الدولة ومجلسي الشعب والشورى فلا تعيروه اهتماماً، فالثورة لابد أن تكتمل، وعندما تسمح بحق الأوغاد والاخوان والسلفيين( الذي يرفضون الهوية المصرية والوقوف تحية للعلم والنشيد الوطني ) وحق من عمل مع مبارك عدة سنوات وحق أعضاء المجلس العسكري فإننا نستحق بعدها أن نرتدي ملابس العبيد، ويرسلوننا إلى إثيوبيا للمساهمة في سدّ النهضة.
محمد عبد المجيد
طائر الشمال
أوسلو في 18 يونيو 2013
اجمالي القراءات 7355