( كتاب الحج ب 4 ف 21 ) إنتهاك الأشهر الحرم فى معركة صفين فى خلافة (على )

آحمد صبحي منصور في الأربعاء ١٥ - مايو - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً

 كتاب الحج بين الاسلام والمسلمين 

الباب الرابع : إنتهاك المسلمين للبيت الحرام والشهر الحرام

الفصل الحادى والعشرون إنتهاك الأشهر الحرم فى معركة صفين فى خلافة (على )  

 مقدمة : نسترجع قوله جل وعلا مهددا الصحابة ومن يسير على طريقهم : :( قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَاباً مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ (65) وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ قُلْ لَسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ (66) لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (67) ( الأنعام). حلّ بالصحابة العذاب من فوقهم ومن تحت أرجلهم فى طاعون عمواس وفى عام الرمادة فى عام 18 هجرية ، ومن نجا منهم من عذاب هذا العام حلّ به عذاب آخر ، هو أن يتحولوا الى  شيع وفرق وأحزاب ويذيق بعضهم بأس بعض فى الفتنة الكبرى التى دخلها المسلمون بحرب الجمل عام 36 هجرية ، ثم فى حرب صفين عام 37 ، فى انتهاك صريح للأشهر الحُرُم فى هذا العام ، التى نتعرض لها هنا ، وقد كانت حربا ملعونة بكل أبعادها .  ولا يزال مسلسل الحروب الأهلية الملعونة واقعا يوميا للمسلمين تهون الى جانبه مآسى مواقع الجمل وصفين والنهروان ...الخ .

 أولا : معركة صفين  

1 ـ بعد قتل عثمان أسرعت السيدة ( أم المؤمنين ) حبيبة بنت أبى سفيان بارسال قميص عثمان الملوث بدمائه وأصابع زوجته نائلة المقطوعة الى أخيها معاوية فى دمشق . إذن تم ترتيب كل شىء ، والهدف لم يكن إنقاذ عثمان بل الحصول على ( قميص عثمان ) بعد مقتل عثمان .!. ورفع معاوية قميص عثمان فى المسجد داعيا للثأر من ( على ) متهما إياه بالمشاركة فى قتل عثمان أو بالتستر على قتلة عثمان ، وهم عماد جيش (على ) . وانضم ( عمرو ) الى معاوية ، وبايعه عمرو مقابل أن تكون مصر طعمة لعمرو إذا أنتزعها من والى (على ) . وأصبح عمرو المستشار الخاص بمعاوية .رفض معاوية بيعة ( على ) وأعلن العصيان ، واستعد بجيشه ، وقبلها بعث معاوية ( بالريموت كنترول ) جيش الجمل وهزمه ( على ) ، ثم إتجه  لقتال معاوية فى صفين . ولكى يتفرغ معاوية لحرب ( على ) فقد كفّ عن غزو الروم فى البر والبحر وعقد هدنة مع الروم ودفع لهم الجزية..

2 ـ واستمرت موقعة صفين 110 يوما درات خلالها 70 جولة من القتال . وكان جيش (على ) على  الأصح 90 ألفا ، بينما بلغ جيش معاوية 85 ألفا. وفقد فيها معاوية 45 ألفا ، وقُتل فيها من أصحاب ( على ) 25 ألفا . الى أن توقفت الحرب باقتراح عمرو بالتحكيم .  وسبق معاوية الى موقع المعركة ، فعسكر فى سهل فسيح على ماء الفرات، وتأخر (على ) فكان بينه وبين الفرات جيش معاوية . وبات جيش ( على ) فى عطش ، فتصح عمرو معاوية أن يسمح لهم بالشرب خشية أن يستميتوا فى الوصول الى الماء ، فرفض معاوية. وأمر ( على ) اربعة آلاف من جنده فاقتحموا عسكر معاوية وتبعهم الأشتر بجيش آخر ، ثم خلفهم ( على ) ببقية الجيش ، فأزالوا جيش معاوية واحتلوا مكانهم على الماء. وعطش جيش معاوية ، فسمح لهم ( على ) بالشرب.  وفى أول ذى الحجة بعد يومين من النزول فى صفين ارسل ( على ) يدعوه للدخول فى الجماعة ، فرفض فاشتعلت الحرب ، وكانت جولات ، ثم اتفقوا فيما بعد على هدنة فى شهر محرم ، وبعدها عاد القتال ، وقال حابس بن سعد  الطائى صاحب راية معاوية

فما دون المنايا غير سبع    بقين من المحرم أو ثمان .

3 ـ وفى أخر يوم من شهر محرم بعث ( على ) الى معاوية يقول : ( إنى قد احتججت عليكم بكتاب الله ، ودعوتكم اليه ، وإنى قد نبذت اليكم على سواء، إن الله لا يهدى كيد الخائنين ) فردوا عليه ( السيف بيننا وبينك ،أو يهلك الأعجز منا ).  فعادت الحرب أول صفر. 4 ـ وبعد قتل ( عمار بن ياسر ) إختار ( على ) عشرة ألاف فارس من ربيعة وغيرهم وقال لهم : أنتم درعى ورمحى ، وزحف بهم وهاجم جيش معاوية ففروا ، فقال ( على ) وهو يرتجز شعرا :

أضربهم ولا أرى معاوية   الأخزر العين العظيم الحاوية   تهوى به فى النار أم الهاوية . ( الحاوية يعنى مؤخرة الرجل ) . ثم نادى ( على ) معاوية يدعوه للمبارزة ، فرفض معاوية ، فحرّضه عمرو على البروز لمبارزة (على ) فقال له معاوية : ( طمعت فيها بعدى ) ، وألزم معاوية عمرا على أن يخرج لمبارزة ( على ) . فخرج عمرو مكرها ، وعندما واجه عليا أسرع فكشف عورته أمام ( على ) وقال ( مكره أخاك لا بطل . ) فحوّل ( على ) وجهه عنه وتركه قائلا : ( قبُّحت ) .!

4 ـ وكانت ليلة الهرير أشد أوقات القتال . استمر القتال فيها من النهار الى الليل ، وتصادم الجيشان وتقصفت الرماح ووتصارع الفرسان بالايدى بعد فقدان السيوف ، وباشر على القتال بنفسه وسط المعمعة فكان لايصمد له أحد حسبما يروى المسعودى . وطلع صباح اليوم التالى وقد ذهل القوم من مواعيد الصلاة وارتفع الغبار وتقطعت الألوية وأذاق بعضهم بأس بعض كما قال جل وعلا. وأشرف الأشتر على الفتح ، ونادى مشيخة أهل الشام يستغيثون " يا معشر العرب، الله الله فى الحرمات والنساء والبنات " وقال معاوية .( هلم مخبئتك يا ابن العاص ) فنصح برفع المصاحف فوق الرماح . ونادى عمرو : " أيها الناس ، من كان معه مصحف فليرفعه على رمحه "، فكثر فى جيشهم رفع المصاحف ، ونادوا " بيننا وبينكم كتاب الله . من لثغور الشام بعد أهل الشام؟ من لثغور العراق بعد أهل العراق ؟ ومن لجهاد الروم ومن لجهاد الترك ؟ "( الثغور يعنى أماكن المواجهة الحربية على التخوم بينهم وبين الروم والترك وغيرهم ) . ورفعوا نحو 500 مصحف ، وفى ذلك يقول النجاشى بن الحارث :

فأصبح أهل الشام قد رفعوا القنا    عليها كتاب الله خير قران

ونادوا عليا : يا ابن عم محمد     أما تتقى أن يهلك الثقلان . 

ثانيا : التحكيم

 1 ـ رفض ( على ) التحكيم ، وقال : (  أيها الناس ، أنه لم يزل من امركم ما أُحبّ حتى قرحتكم الحرب، وقد ـ والله ـ أخذت منكم وتركت ، وإنى بالأمس كنت أميرا فأصبحت اليوم مأمورا .) وأيده الأشتر وقال : ( إن معاوية لا خلف له من رجاله ، ولك بحمد الله الخلف ، ولو كان له مثل رجالك لما كان له مثل صبرك ولا نصرك ، فاقرع الحديد بالحديد ، واستعن بالله .) ووافق وجوه القوم مقالة الأشتر ، إلّا إن الأشعث بن قيس عارض عليا ، وقال ( إنّا لك اليوم على ما كنا الأمس ، ولسنا ندرى ما يكون الغد ، وقد ـ والله ـ فلّ الحديد وكلت البصائر ).فقال (على ) ( ويحكم ، أنهم ما رفعوها لكم إلا خديعة ودهاء ومكيدة ) فقال الأشعث ومن معه : (أنه ما يسعنا أن نُدعى الى كتاب الله فنأبى أن نقبله  )، فقال ( على ) :( ويحكم ، إنما قاتلناهم ليدينوا بحكم الله ، فقد عصوا الله فيما أمرهم به، ونبذوا كتابه ..فإن معاوية وسعيد بن العاص وابن النابغة ( عمرو ) وابن ابى معيط وحبيب بن مسلمة ..ليسوا بأصحاب دين ولا قرآن ، وأنا أعرف بهم منكم ، صحبتهم أطفالا ورجالا ، فهم شر أطفال، ورجال.) . فهدده الأشعث ومن معه إن لم يستجب لهم سيفعلون به ما فعلوا بعثمان ، او ان يسلموه الى معاوية . فسكت الأشتر خوفا على ( على ) أن يقتلوه كما قتلوا عثمان . ووافق ( على ) مُكرها . فقال الأشعث : ( إن شئت أتيت معاوية فسألته ما يريد ) ، واجتمع الأشعث بمعاوية ، فاقترح معاوية أن يختار كل فريق رجلا ويؤخذ عليهما العهد والميثاق على العمل بكتاب الله ، ووافق قوم ( على ) . واختار معاوية عمرو بن العاص ، واختار الأشعث وجماعته ابا موسى الأشعرى ، فقال لهم (على ) : ( قد عصيتمونى فى اول الأمر فلا تعصونى الآن ، إنى لا أرى أن أولّى أبا موسى الأشعرى )، فقال ألأشعث : ( لا نرضى إلا بأبى موسى الأشعرى ) ، فقال ( على ) : ( ويحكم ، هو ليس بثقة ، فقد فارقنى وخذل الناس منى ، وفعل كذا وكذا ) وذكر أشياء فعلها أبو موسى ( ثم أنه هرب شهورا حتى أمّنته ) واقترح ( على ) إختيار ( عبد الله بن عباس ) فقال الأشعث وأصحابه:( والله لا يحكم فيها مضريان ) أى من قريش التى تنتمى الى مضر . قال(على) :( فالأشتر ) فرفضوا الأشتر ، وهو ليس من قريش ولا من مضر، وقال الأشعث : ( وهل هاج هذا الأمر إلا الأشتر ؟ ) .

2 ـ وكتبوا صحيفة التحكيم فى شهر صفر عام 37 ، وجعلوا أجل إجتماع الحكمين فى شهر رمضان . وسار الأشعث بصحيفة التحكيم مسرورا يعرضها على جيش ( على ) فوصل الى مجلس بنى تميم فقرأها عليهم فثار عليه جماعة على رأسهم ( عروة بن أدية ) الذى قال ( أتحكّمون فى دين الله الرجال ؟ لاحكم إلا لله ) وصارت كلمته هذه شعارا للخوارج . وتشاجروا مع الأشعث . وتفرق جيش ( على ) وصاروا شيعا وأحزابا ، وووقعت بينهم المشاحنات وجعل بعضهم يتبرأ من بعض ، يتبرأ الآب من إبنه والأخ من أخيه ، ويتضاربون بالمقارع ونعال السيوف ويلوم هذا ذاك .

3 ـ على أن شعار ( لا حكم إلا لله ) صادف هوى من الأعراب الكارهين للهيمنة القرشية ، ورأوا أنفسهم جنودا يتصارع بهم جناحا قريش من الهاشميين والأمويين ، ورأوا إن شعار ( لا حكم إلا لله ) يحررهم من التبعية للسيادة القرشية ، ويجعلهم والقرشيين سواء، لذا إقتنع به كثيرون . ولما دخل (على ) الكوفة فارقه 12 ألفا، قالوا إنهم كفروا بقبول تحكيم البشر فى كتاب الله ، وطالبوا عليا أن يقرّ مثلهم بالكفر فرفض فلحقوا بقرية اسمها الحرورية ، فأصبح اسمهم الخوارج أو الحرورية نسبة لهذه القرية . وقد عاثوا فى الأرض فسادا فقاتلهم وقضى عليهم فى النهروان . ولكن ظلت فكرة الخوارج حيّة لأنها تعنى التحرر من سلطان قريش .

4 ـ والتقى الحكمان فى دومة الجندل عام 38 . وانتهت مباحثاتهما بالاتفاق معا على عزل ( على ) ومعاوية ) وأن يختار المسلمون خليفة آخر . ثم أمام الملأ قام الأشعرى طبقا للإتفاق بخلع ( على ) وجاء الدور على ( عمرو ) فأعلن عمرو خلع ( على ) وتثبيت معاوية .

ثالثا : بعد صفين   

وتحت عنوان ( تفرق  أصحاب على وردتهم ) يقول المسعودى فى مروج الذهب أن أصحاب ( على ) جعلوا يتسللون من حوله ويعودون الى اوطانهم فلم يبق معه إلا نفريسير . ثم إن الحارث بن راشد الناجى ومعه 300 من أصحاب ( على ) إرتدوا وتنصروا ، وهم من العرب من ذرية سامة بن لؤى بن غالب ، نسل اسماعيل . فأرسل لهم ( على ) معقل بن قيس الرياحى فقتلهم جميعا وسبى عيالهم وذراريهم ، وذلك بساحل البحرين. ثم واصل معقل بن قيس الاغارة والسبى متوغلا فى الأهواز بالعراق ، وكان هناك وال لعلى اسمه مصقلة بن هبيرة الشيبانى فاستجارت به النسوة السبيات العربيات وصرخن ( امنن علينا ) فاشتراهن مصقلة بثلثمائة الف درهم واعتقهن  ، وأدى من المال مائتى الف ، وهرب والتحق بمعاوية . فقال (على): قبّح الله مصقلة، فعل فعل السيد وفرّ فرار العبد . ومن أجل هذا إشتهر بنو سامة بكراهة ( على )

رابعا  : استحلال ( على ومعاوية ) الأشهر الحرم فى صفين

1 ـ وفى صفين لم يحسّ (على ) بحُرمة الشهر الحرام ، كان القتال على مراحل دون إشتباك عام ، وذلك خوفا من ان يسـاصل بعضهم بعضا ، أو كما يقول الطبرى:( . فأخذ (علي)  يأمر الرجل ذا الشرف فيخرج معه جماعة ويخرج إليه من أصحاب معاوية آخر معه جماعة فيقتتلان في خيلهما ورجالهما ثم ينصرفان وأخذوا يكرهون أن يلقوا بجمع أهل العراق أهل الشام لما يتخوفون أن يكون في ذلك من الاستئصال والهلاك .. ).ويقول الطبرى عن إحتدام القتال فى شهر ذى الحجة الحرام : (فاقتتلوا من ( ذي الحجة ) كلها ، وربما اقتتلوا في اليوم الواحد مرتين أوله وآخره . ) .

2 ـ وأتعبهم وأرهقهم ذلك القتال فى شهر ذى الحجة ، فأرادوا بعض الراحة فى شهر ( محرم ) الحرام ، يقول الطبرى :( واقتتل الناس ( ذا الحجة) كله فلما انقضى ذو الحجة تداعى الناس إلى أن يكف بعضهم عن بعض ( المحرم ) ولعل الله أن يجري صلحا أو اجتماعا فكف بعضهم . وحج بالناس في هذه السنة عبدالله بن العباس بن عبدالمطلب بأمر علي إياه بذلك .  ). أى إنّ القتال فى صفين بدأ بذى الحجة واستمر متقطّعا 110 يوما  طيلة الأشهر الحرم التالية ، وقد جعلوا القتال على مراحل خشية أن يستأصل بعضهم بعضا ، أى إن التوقف عن القتال لم يكن إحتراما للشهر الحرام ، فقد بدءوا بالقتال فى مفتتح الأشهر الحرم وبدء الحج الأكبر واستمروا فيه الى أن انتهى بخدعة التحكيم . 

خامسا: مقتل محمد بن أبى بكر فى مصر فى شهر صفر الحرام عام 38

1 ـ  فى سنة 38 ارسل معاوية عمرا لاسترداد مصر ومعه 4 آلاف لتكون له مصر طعمة له . وكان والى مصر من قبل ( على ) هو محمد بن ابى بكر .  . يقول الطبرى ( أن عمرو بن العاص خرج في أربعة آلاف ، فيهم معاوية بن حديج وأبو الأعور السلمي ، فالتقوا بالمسناة ، فاقتتلوا قتالا شديدا ..ولم يجد محمد بن أبي بكر مقاتلا فانهزم ، فاختبأ عند جبلة بن مسروق ، فدل عليه معاوية بن حديج،  فأحاط به ، فخرج محمد فقاتل حتى قتل. ) . وبعد قتله أدخل معاوية بن حديج جثته فى حمار ميت وأحرقه . ويقال أن السيدة عائشة ظلت بعدها تكره رائحة الشواء لأنها تذكرها بما حدث لأخيها محمد بن أبى بكر.  يقول المسعودى عن مصير جثة محمد بن أبى بكر بعد قتله : ( فأخذه معاوية بن حديج وعمرو بن العاص وغيرهما فجعلوه فى جلد حمار وأضرموه بالنار ، وذلك بموضع بمصر يقال له : كوم شريك . وقيل أنه فعل به ذلك ، وبه شىء من الحياة .!)  ويقول ابن الجوزى فى المنتظم عن محمد بن أبي بكر: ( وقد ذكرنا صفة قتله وإن معاوية بن حديج أحرقه بالنار وكان قتله فيصفر من هذه السنة‏.‏).

2 ـ وولى (على ) الأشتر وأنفذه الى مصر فى جيش .فأوصى معاوية ( دهقانا ) أى صاحب خان بالعريش على أن يقوم بدس السّم للأشتر إذا نزل عنده مقابل أن يعفيه من الخراج عشرين عاما ، ونفّذ الدهقان المؤامرة ووضع للأشتر السم فى  العسل فقتل الأشتر ، فقام جند الأشتر بقتل الدهقان . وقال معاوية ( إن لله جندا من العسل ) . وأصبحت مصر تابعة لمعاوية وتحت حكم عمرو .

اجمالي القراءات 13385