براءة ذمة ...... بيان من فتح

أسامة عبد الرحمن في الخميس ٠٨ - فبراير - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً


براءة ذمة ..... بيان من حركة فتح

نقلا عن (قضايا عربية www.arabissues.net)

بسم الله الرحمن الرحيم

حركة التحرير الوطني الفلسطيني أعضاء وضباط وكوادر حركة
( فتح ) ( فتح )

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيم
{إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ فِي الأَذَلِّينَ }، {كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنّ&oacutuml;ي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ }
{لَا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}المجادلة 20، 21، 22
صَدَقَ اللّهُ الْعَظِيمِ
بيان هام
إلى الشعب الفلسطيني وإلى إخوتنا في حركة فتح وإلى الفصائل والقوى الفلسطينية
وإلى القادة والشرفاء في هذه الأمة وإلى من هم في موقع المسؤولية
إبراء للذمة أمام الله وتأريخا للحق: هؤلاء هم رموز الفتنة الكبرى ( 1 )
لقد تابعنا وتابع العالم أجمع، باستهجان واستنكار، الجرائم الوحشية والسلوك المخزي الذي ترتكبه عصابات القتل ومجموعات التخريب المارقة على شعبنا الفلسطيني ممن تعلن انتسابها إلى حركة فتح أو مؤسسات السلطة كالحرس الرئاسي أو الأمن الوقائي أو بعض تشكيلات كتائب الأقصى أو الأمن الوطني أو هذا الأفّاق أو ذاك؛
وتابعنا جريمة خطف الأطفال الأبرياء في مدينة نابلس الأبية مثلما تابعنا جرائم اقتحام المساجد وقتل المصلين في الطرقات وداخلها لاسيما جريمة مسجد الهداية في غزة وقتل الإمام واثنين من المصلين فيه وجرح عدد آخر، فضلا عن جرائم خطف لمسؤولين وقتل طالت أطفالا رضع ومدنيين في هذه المدينة أو تلك وإصابة المئات من الأبرياء بجروح بعضها خطيرة؛
وتابعنا كل الأبواق التي تطاولت على ربنا وديننا وعقيدتنا ومجاهدينا والتي لا يمكن أن تكون إلا في صف الأعداء والمتصهينين، وهي التي تعمل ليل نهار على معاقبة الشعب الفلسطيني الذي نبذها وعاقبها وطردها من الوصاية عليه بانتخابات حرة نزيهة شهد بها العالم أجمع؛ وتابعنا في ذات الوقت تصريحات وردود فعل مسؤولة وأخرى للأسف غير موضوعية إن لم تكن قد جانبت الصواب تماما كتصريحات النائب العام التي صبت الزيت على النار؛
كما أننا نتابع على مدار الساعة، ونحن مثقلين بالقلق الشديد وبمشاعر الخزي والعار والذنب الذي لا يغتفر، ما تتناقله وسائل الإعلام العربية والدولية على اختلاف توجهاتها لحقيقة الدعم الأمريكي والصهيوني والأوروبي وبعض الأطراف العربية ممن أعلنوا أو سهلوا إمدادات السلاح والعتاد، وقدموا مساعدات طارئة عينية ومالية ورصدوا عشرات الملايين من الدولارات لتقوية الرئيس محمود عباس أو الحرس الرئاسي أو حركة فتح في مواجهة حركة حماس ... ونحن نعلم وغيرنا يعلم أن هذا السلاح ما كان ولن يكون بريئا ولا نظيفا ولا صحيح الوجهة والهدف؛
ونحن نتابع هذه الأيام عمليات القتل والتهديد بالقتل والتصفية والاغتيالات والخطف وتدمير المؤسسات وإحراقها ونصب الحواجز والكمائن والتعدي على ممتلكات العامة وتدمير المنشئات العامة وإحراقها كالجامعات والمستشفيات والعديد من المؤسسات المدنية والحكومية؛ كنا نتمنى أن تؤدي الوساطات وتدخلات الخيرين إلى رأب الصدع وحقن الدماء وحفظ النظام وتوفير الأرواح البريئة ولكن دون جدوى؛ لأننا كنا نعلم أن المشكلة ليست بين فتح وحماس بقدر ما هي بين زمرة مغتصبة للحركة وساعية وراء مصالحها وحاقدة وغاضبة وناقمة على امتيازاتها الضائعة لاسيما بعد طردها من الوصاية على الشعب الفلسطيني ومصالحه.
كلكم يعلم أن حركة فتح بريئة من جرائم رواد الفلتان الأمني وأسيادهم ممن يخوضون صراعات دموية في جهاز المخابرات أودت بالعديد من أعضائه وقادته بمن فيهم طارق أبو رجب والأطفال الثلاثة الذين لم يعد أحد يتحدث عنهم بعد أن تمكنت وزارة الداخلية من معرفة أسماء قاتليهم، وكلكم يعلم أن حركة فتح المجاهدة ليست هي حركة فتح المنحرفة التي تقودها اليوم زمرة المجرمين، فهؤلاء ليسوا من مناضليها ومجاهديها وأبطالها وشهدائها وأسراها وأنصارها، وهؤلاء هم الذين أبقت عليهم إسرائيل لتنفيذ مخططاتها فلم يمسهم سوء ولا عكر صفو حياتهم احتلال أو غيره، وإلا فكيف تتسلح فتح بسلاح العدو الصهيوني وعتاده أو تتنعم بالمال الأمريكي وتتلقى الدعم والإشادة من أجهزة المخابرات العالمية!؟ أيعقل أن تكون فتح التي بدأت الرصاصة الأولى ضد الكيان الصهيوني الغاصب وليس المحتل هي ذاتها التي توجه سلاحها ضد شعبها وتعاقبه على ثورته وخياراته؟ وهل فتح الغارقة بالفساد والإفساد هي فتح المقاتلة أو المطاردة أو القائدة للكفاح الوطني عبر عقود طويلة من السنين؟ هل هذه هي فتح المبادئ العشرة وفتح أبي عمار وأبي جهاد وسعد صايل وأبي علي إياد وكمال عدوان وأبي يوسف النجار وفيصل الحسيني ...؟
كنا قد وعدنا في بياننا السابق أننا سنسمي الأسماء بمسمياتها وسنكشف ما لدينا من وثائق ومعلومات، ولم نكن حينها نهدد هذا ولا ذاك ولكننا كنا نحذر، وها قد جاء اليوم الذي يحتم علينا الانتصار للحق والكرامة والشرف والشجاعة، بل والانتصار لله ولدين الله ولحرمة الدماء الزكية التي سقطت برصاص الغدر والفلتان والجنون والعبث والفوضى والظلم، وليعلم شعبنا الفلسطيني وأبناء حركة فتح الشرفاء ممن جرى تهميشهم ومحاربتهم أن فتح النظيفة وفتح المعاناة وفتح الصمود وفتح التضحيات وفتح التي تكظم غيظها طمعا بحقن الدماء وفتح المتمردة على الظلم والقهر لن تفرط في تاريخها ولا في شهدائها ولا في مظلوميها ولا في حرمة دماء شعبها التي هي منه وجزء فعال من تكوينه.
إننا إذ نتوجه في بياننا هذا إلى الشعب الفلسطيني وإلى إخوتنا في حركة فتح وإلى الفصائل والقوى الفلسطينية وإلى القادة والشرفاء في هذه الأمة وإلى من هم في موقع المسؤولية، مثلما نتوجه بداية إلى الله عز وجل وإلى المؤمنين إبراء للذمة وتأريخا للحق نعلن:
أولا:
إن خطة التصفية لحركة حماس ليست إلا مقدمة لتصفية المقاومة وقتل إرادة المقاومة فلسطينيا وعربيا وليست فتح وغير فتح بمنأى عن عمليات التصفية القادمة، وما يجري حاليا هو اختبار قوى وفرز تنظيمي وفصائلي وفردي وحتى عشائري وتحديد لمراكز القوة ليس إلا. وإذ نكشف للمرة الأولى عما لدينا من معلومات فليتخذ الجميع حذره مما يخطط أو يدبر له من قبل زمرة التصفية ورموز الفتنة. وفي هذا السياق نقول أن لقاء سبق وجمع بين المجرم محمد دحلان والرئيس أبو مازن حين الحشد الإسرائيلي على غزة والهجوم على لبنان، وأن دحلان ألح آنذاك على الرئيس باتخاذ قرار بتصفية حركة حماس في غزة بوصفه رئيسا وبصلاحياته أسوة بما تفعله إسرائيل بحزب الله في لبنان.
ثانيا:
كلكم يعلم أن الفلتان الأمني في الضفة الغربية ظل أقل منه في غزة، غير أن الأحداث بدأت تتجه نحو الضفة الأمر الذي يبعث على القلق حيث تعالت التحذيرات من أن الفلسطينيين قد يكونون ولجوا باب الحرب الأهلية لا محالة. وكنا نعلم علم اليقين أن دحلان هو من هدد رئيس الحكومة إسماعيل هنية وأمام الرئيس مباشرة بنقل الفلتان الأمني إلى الضفة. وعليه فإن المدعو محمد دحلان هو رأس الفتنة الكبرى في الأرض المقدسة.
ثالثا:
بحسب المعلومات الدقيقة التي توفرت لدينا نجد أنفسنا مسؤولين، أمام الله وأمام شعبنا وأمام الناس، مسؤولية دينية وأخلاقية وتاريخية وإنسانية بوجوب الكشف عن كبار رموز الفتنة من الفاسدين والمفسدين في حركة فتح ممن استرخصوا أنفسهم وسلموا قضيتهم ومصير شعبهم لأعدائهم وقبضوا الثمن لهوى في ذواتهم دون أن تكون للشعب الفلسطيني أية مصلحة فيما يفعلونه. هؤلاء هم الذين استباحوا دماء الشعب الفلسطيني وطاردوا مجاهديه ومناضليه وشرفائه وضيقوا عليه حياته واحتموا بأعدائه وتسلحوا بسلاحه وعتاده وخربوا الوعي الوطني ودمروا كل بارقة أمل وتآمروا على الرئيس الشهيد القائد أبو عمار وحالوا دون إجراء أي تحقيق باغتياله عن سبق إصرار منهم، هؤلاء هم:
• أبو علي شاهين* أحمد عبد الرحمن * أكرم هنية * الطيب عبد الرحيم * توفيق أبو خوصة * توفيق الطيراوي * جبريل الرجوب * رشيد أبو شباك * روحي فتوح * زياد هب الريح * سمير المشهراوي * صائب عريقات * طارق أبو رجب * عزام الأحمد * قدورة فارس * نبيل عمرو * محمد دحلان * ياسر عبدربه ( الجبهة الديمقراطية سابقا وحزب فدا حاليا).
• أما * بهاء أبو جراد * جمال أبو الجديان * خالد الشاويش * زكريا الزبيدي * سميح المدهون * عبد الفتاح حمايل * نبيل طموس * ماجد أبو شمالة * ماجد الطيراوي * ماهر مقداد * منصور شلايل، فهم بعض من أدوات تنفيذ الجرائم والقتل والنهب والسلب والاعتداء على الممتلكات العامة.
هؤلاء هم رموز الفتنة والقتل الذين جعلوا من معاقبة الشعب الفلسطيني والاعتداء على حياة أبنائه وكرامته وتاريخه الجهادي أجندتهم الوحيدة، وهم الذين نناشد كل ذي ضمير حي أن ينبذهم ويبتعد عنهم فلا يؤازرهم ولا يواليهم ولا يستمع إليهم ولا يأخذ بقراراتهم أو توجيهاتهم، وإننا في هذا السياق نحيي كل أبناء فتح الشرفاء وكل الذين عصوا الأوامر التي صدرت لهم لضرب أبناء شعبهم أو تخريب ممتلكاتهم فانحازوا إلى ربهم ودينهم وشعبهم، وإننا إذ نحذر بشدة من المساس بمثل هؤلاء الشرفاء نؤكد أن شعبنا سيحاسب القتلة والمجرمين ممن امتطوا عربة الظلم والعدوان، وسنعمل جاهدين على تعريتهم وكشفهم، ونعد شعبنا وكل الشرفاء بكشف المزيد، ونقول لهم انتظروا أسماء الدفعات القادمة من أدوات تنفيذ الفتنة.

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيم
{إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيراً وَانتَصَرُوا مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ }الشعراء227
{وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ } إبراهيم42
صَدَقَ اللّهُ الْعَظِيمِ

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إخوتكم أعضاء وكوادر وضباط حركة فتح
الرابع من شباط / فبراير سنة 2007 ميلادية الموافق السادس عشر من محرم سنة 1428 هجرية

اجمالي القراءات 6497