الانتخابات الرئاسية في سورية
الرئيس جورج بوش يطلب عونا من الرئيس حافظ الأسد

محمد مهند مراد ايهم في الإثنين ٠٤ - مارس - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً

 يحكى أن الرئيس جورج بوش طلب من نظيره السوري حافظ الأسد مساعدته في الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة
فطلب منه الرئيس السوري أن يكون القائمون على العملية الانتخابية كلهم سوريون وسيضمن له فوزه بالانتخابات بشكل كاسح
المهم أن جورج بوش وافق على طلب الرئيس السوري فأرسل إليه (حافظ الأسد)رجال الأمن وأعضاء حزب البعث الحاكم
تمت العملية الانتخابية وتم فتح صناديق الاقتراع وكانت المفاجأة الصاعقة
_
_
-
-
-
-
-
-
-
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
النتيجة كانت الموافقة بنسبة مائة بالمائة على أن يكون رئيس الولايات المتحدة هو حافظ الأسد

في آخر انتخابات رئاسية في سورية كنت يومها في مكان عملي وأحد صناديق الاقتراع كان في  مدرسة الجهاد الملاصقة لمكان عملي
كالعادة زارني أحد ضباط الأمن (وكان يزورني ضباط الأمن في كل عملية انتخابية أو حدث سياسي بسبب ماضيَّ الحافل بالاعتقالات والسجون )وعلل سبب زيارته أنه يريد أن يتفقد صندوق الاقتراع المجاور وأن العملية الانتخابية تجري بصورة طبيعية ونزيهة
جلس في مكتبي وقمت بواجب الضيافة من  قهوة وخلافه ودار حديث بيننا حول الانتخابات الرئاسية وسألني إن كنت قد أديت دوري في هذه الانتخابات (التي قاطعتها سرا ) وكان جوابي بأني لا يمكن أن أتأخر عن واجب وطني
ثم اتجه إلى المركز الانتخابي ورافقته في جولته (فضولا مني لمعرفة ما يجري )ودخلنا المركز الانتخابي
لقينا حين دخلنا استقبالا حميما ,استقبال العظماء (وبالطبع من رافق سعيدا سعد) فقد لقيت من حفاوة مثل لقي ضابط الأمن ولم تتوقف حفلات الشاي والمرطبات طوال فترة وجودنا هنالك
وكانت العملية الانتخابية تجري بصورة هادئة (كالعادة ) والإقبال كان عاديا
من المضحك المبكي ما كان يقوم به المراقبون لصندوق الاقتراع وكان جميعهم إما من أعضاء حزب البعث الحاكم أو من رجال المخابرات
كلما دخل ناخب وأدلى بصوته في الغرف المفتوحة المغلقة كان يسألونه عن أسماء أقاربه وكان كل ناخب يعطيهم أكثر من عشرة أسماء وكانوا يعطونه أوراقا بعدد الأفراد الذين ذكرهم وكان موضوعا عليها إشارة الموافقة مسبقا فيقوم بوضعها في الصندوق المختوم بالشمع الأحمر
لو حسبنا بناء على ذلك نسبة المقترعين وبشكل مسلم به الذين صوتوا بنعم على الرئيس الملهم العبقري  الخالد مالك الملك ذو الجلال والإكرام
لو أن نسبة الذين شاركوا في الاقتراع كانوا مائة بالمائة ممن يملكون حق الانتخاب وكان عددهم آنذاك حوالي العشرة مليون ناخب فإن العشرة مليون تضرب في عشرة  وبذلك يكون نسبة الذين صوتوا بنعم هي مائة مليون من أصل عشرة ملايين ناخب (وعدد سكان سورية هو 23 مليون نسمة ) يعني أن نسبة المشاركة والموافقة على الرئيس الملهم هي 1000% من أصل الناخبين    

اجمالي القراءات 10254