دِرَاَسَةُ لِحَدِيْثْ مُحَمْدْ مُرُسِيِ مَعْ عَمْرْوُ اَلْلِيِثْيْ

شادي طلعت في الثلاثاء ٢٦ - فبراير - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً

 

الحقيقة أنني قبل أن أستمع إلى حوار محمد مرسي مع عمرو الليثي، إنتابني شك أنه لن يكون حواراً جاداً، وبداية شكي يعود إلى طبيعة من يحاور مرسي ! فهو عمرو الليثي الذي إنحني يوماً ليقبل يد محمد حسان ! وبالتالي أنا لا أثق في المحاور ولن أثق فيه يوماً، فهو من أبدى ولائه لجماعة الإخوان من قبل وإنحنى لمحمد حسان ولغيره كثيرين من أعضاء جماعة الإخوان، ولكن على كل الأحوال كان علي أن أتابع الحوار وأشاهده مرة بل وأكثر من مرة، وقد خرجت من هذا الحوار التمثيلي بما سأسرده الآن :

أولاً/ تأخر عرض الخطاب يعود لأمرين :

-         حتى تنتهي كافة برامج التوك شو جميعاً من عرضها.

-         حتى يتسنى التقطيع وعمل المونتاج، لأخطاء محمد مرسي الكثيرة، فهو ليس بالخطيب أو المفوه، أو الصادق !

-         المفاجأة أن الباب الذي كان يظهر بين مرسي والليثي في جلستهما، كان النهار يظهر من خلال زجاجه ! أي أن الحوار لم يكن ليلاً كما قيل ! فقد كذب مرسي والليثي ومؤسسة الرئاسة التي إعتادت الكذب !

ثانياً تضليل عمرو الليثي/لقد حاول الليثي، التضليل من خلال ربط الوضع القانوني لجماعة الإخوان الغير شرعية بجماعة 6 إبريل وغيرها من الحركات السياسية ! وذلك ينم عن أن الليثي ليس بالحيادي أو حتى إعلامي، إنه عضو بجماعة الإخوان بيد أنمه مقنع، وقد كان أحد مستشاري مرسي من قبل.

ثالثاً محمد مرسي رجل غير مفوه/في دراسة متأنية لحوار محمد مرسي، يتبين لنا أنه لا يقول جملة مفيدة في أغلب حديثه ! فهو يأتي بكلمة من الشرق وكلمة أخرى من الغرب حتى وإن كانت الكلمتان عربيتان ! إلا أن أحد الكلمتان لا يكون علاقة بالحوار !

رابعاً مرسي لا يعترف بشهداء الوطن/ فقد قال محمد مرسي أن الموقف الذي أبكاه هو وجود طفل يلقي بالمولوتوف في المظاهرات، وعندما ألقي القبض عليه قال أنه حصل على 600 جنيه وأن أمه قالت له إحمل شهادة ميلادك حتى إذا قتلوك أعلم ! وهي حكاية ساذجة، وتبين مدى كره رئيس مصر للمصريين ! وتجعلنا نتساءل، أليست تلك الحكاية التي ذكرها مرسي دليلاً على أن جماعة الإخوان تقتل من يتظاهر ضدها أو يعارضها ؟! ألا يشعر هذا الرجل بأن عليه البكاء لفقر المصريين بين سطور حكايته ! ألم يشعر بالذنب لأنه مسؤل عن شعب به أمراض وفقر ومصائب جمة زادت بعد حكمه ولم تحرك له ساكناً ! ألم يبكي محمد مرسي على خيرة شباب مصر اللذين قتلتهم جماعة الإخوان !

خامساً محمد مرسي رجل كاذب/قال محمد مرسي أن التغيير لن يأتي بسرعة ! وذكر أن أهم تغيير هو الإتجاه الصحيح ! وأنا لا أفهم ماذا كان يعني بهذه الكلمة، إلا أن حواره مع رجله السيد/ عمرو الليثي يؤكد أنه كاذب وأنه ضلل الشعب ولم يستطيع تنفيذ أي من وعوده ! ولن يستطيع تنفيذ أي شئ إذا ما إستمر لا قدر الله لمدة أربعة سنوات ! فلماذا إذاً يبقى في السلطة.

سادساً وضح من خلال رؤية العين اليمنى لمحمد مرسي أنه رجل مريض/فبالنظر إلى الرجل أثناء الحوار يتبين المرض واضحاً من خلال عينه اليمنى التي كادت تبدو منغلقة ! وأنا هنا لا أذكر المرض لا لشئ معاذ الله، ولكن إن كان الرجل مريضاً، فكيف سيحكم مصر !؟

سابعاً كذب عمروة الليثي/فقد قال الليثي لمحد مرسي أنا لا أعلم لماذا لا تسكن في القصر بدلاً من شقتك الإيجار التي زرتها من قبل والتي هي متواضعة ! والحقيقة أن ما ذكره الليثي ما كان يجب أن يقال، فمحمد مرسي لا يقطن بشقة كما قيل ! وإنما يسكن في شبه قصر بالتجمع الخامس، مكون من عدة طوابق، ومن يريد أن يرى أين يسكن محمد مرسي فليقم بعمل بحث على الصور في جوجل على الإنترنت.

ثامناً تضليل مرسي والليثي من خلال ما قيل عن حرق حزب أيمن نور/والحقيقة أن معلومات لدي تقول أن هناك دعوى طرد قد تم رفعها على أيمن نور ليترك مقر حزب الغد، وكان الحكم النهائي فيها أو بدأ التنفيذ في الطرد فيها، في اليوم التالي لهذا الحريق المفتعل ! وهذا يتضح من خلال عدم وجود إصابات بمن كانوا في المقر كما أن الحريق كان محدود جداً، لدرجة أنه لا يذكر ! والسؤال ألا يعرف مرسي والليثي حقيقة هذا الأمر، وخاصة أن عمرو الليثي صديق حميم لأيمن نور في الوقت الحاضر وخاصة بعد أن إفتعل كلاهما الورقة التي قالا عنها أنها ظهرت بعد إقتحام مباحث أمن دولة مدينة نصر، والتي ضمت إسم كل منهما.

تاسعاً لم يتطرق المحاور إلى أي سؤال جاد مع مرسي/فهل لو كان محمود سعد أو عمرو أديب أو غيرهما على سبيل المثال يحاور محمد مرسي، فهل كان الحوار سيدور بهذا الشكل التمثيليالغير مرتب بحرفية !

عاشراً هناك من كان وراء ترتيب هذا الحوار/فالحديث في الساحة السياسية عن أن أيمن نور هو من إقترح فكرة هذا الحوار وبدأ يتردد، أمر يقبله العقل ويمكننا أن نصدقه، فأيمن نور هو أحد رجال الإخوان الآن، وعلاقته بمرسي والليثي وثيقة جداً، ويبدوا أن أيمن نور أو عمرو الليثي خرج من خلالهما معلومات عن ما دار في كواليس هذا الحوار التمثيلي.

الحادي عشر مرسي يتحامى في جماعة الإخوان/وضح من هذا الحوار التمثيلي، أن المحاور عمرو الليثي كان يريد أن يرسل برسالة إلى الشعب مفادها، لا تمسكوا بجلباب الرئيس وإمسكوا بجلباب الحكومة ! وهو نفس منطق نظام مبارك، فمحمد مرسي لا يريد أن يتحمل أي مسؤلية عن كافة مصائبه، والتي يجب أن يحاكم عليها، وسيحاكمه الشعب شاء أم أبى وإن غداً لناظره قريب، إن شاء الله.

أقول قولي هذا وأستغفروا الله لي ولكم

 

شادي طلعت

اجمالي القراءات 6270