في العلمانية

كمال غبريال في الإثنين ٣١ - ديسمبر - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً

إذا كان 2012 هو عام هبَّة دعاة الكراهية والتخلف والوحشية، نأمل لعام 2013 أن يكون لدعاة المحبة والحضارة والإنسانية.
• هل هناك كواكب أخرى في مجرة درب التبانة أو الكون بها كائنات تتقاتل وتقتل بعضها البعض اختلافاً على عبادة الله؟. . لقد اختلط الأمر على البعض، ففقدوا القدرة على التمييز بين "الله وتعاليمه" وبين "الشيطان ووسوسته"!!
• في ذكرى مذبحة كنيسة القديسين لا تبكوا على من قتلهم الإرهابيون، فالبكاء علينا نحن الذين بين مخالبهم وأنيابهم الآن. . أخشى ألا تقبلهم مزبلة التاريخ باعتبارهم نفايات خطرة!!. . من يريد استطلاع ملامح 2013 عليه التأمل في وجوه أعضاء مجلس الشورى.
• العلمانية أن تؤسس حياتك على صخور الواقع، وسواها تأسيس على رمال من أوهام.
• العلمانية ليست مجرد نظام سياسي لكنها رؤية محددة للحياة.
• العلمانية أن نعيش الواقع وفق حقائقه، لا وفق هلاوسنا وأوهامنا المقدسة.
• العلمانية أن نحيا عصر العلم لا عصر الدجل والشعوذة والارتزاق والفهلوة.
• العلمانية انفتاح وانطلاق، وغيرها انغلاق وانكفاء.
• العلمانية أن تؤمن بأن الإنسان سيد مصيره.
• العلمانية أن تؤمن بالإنسان وتقدس الإنسانية.
• العلمانية أن تتسلح بالعلم وتتحرر من الجهل.
• العلمانية تعني مرجعية الواقع وحده كهدف للتطوير، وقياس المتحقق لتحديد الخطوات المقبلة تعظيماً للإنجازات الإنسانية، وما عدا هذا غيبوبة تذهب بأصحابها إلى الجحيم.
• العلمانية أن تلمس الحقائق وتحاكمها، لا أن تتخيلها وتتصاغر أمامها.
• إذا كنا نعيب الآن على الإسلاميين عدم اعترافهم بالوطنية لصالح خلافة إسلامية، فقد سبق للعروبجية أن أقنعونا بالتخللي عن الوطنية لصالح أمة عربية واحدة، وأزالوا اسم مصر وتخلوا عن علمها، وبداية عودة الوعي المصري هو الانتماء لمصر الوطن المتميز، ومد الأيدي وفتح الصدور لسائر شعوب العالم بلا تمييز. . إذا كان "بيريل" هو التطور الطبيعي للحاجة الساقعة، فإن التأسلم السياسي هو التطور الطبيعي للناصرية والعروبجية.
• كم مليوناً لا ينتجون ويعملون بالتجارة بالدين ويعيشون عيشة الملوك وسط شعب فقير؟!!
• بالطبع لن تتم عودة "حسن ومرقس وكوهين" أخوة على يد طيور الظلام والكراهية، لكن حسناً أنهم ذكرونا بوجوبها لعبور هذه المخاضة. . الموقف من اليهود هو الترمومتر الذي يقيس الإنسانية في فكر وقلب الإنسان العربي (أقصد المتحدث بالعربية). . كنت أتمنى من كل قلبي أن يطالب وطني مخلص بحق اليهود المصريين في وطنهم مصر، لا أن يصدر مثل هذا ممن لا يعترف بوطن ولا بإنسانية، ليتصدى له منددين من لوثت العروبة والناصرية قلوبهم قبل عقولهم. . الكراهية التي زرعها عبد الناصر لليهود تفاقمت في عصر السادات ثم مبارك لتطال المسيحيين، وفي عهد الإخوان ستمتد الكراهية بين المسلم والمسلم، وسنظل هكذا تطحننا الكراهية حتى نشبع منها، عندها فقد قد نعرف قيمة الحب، ونفارق إلى غير رجعة كل ما سبق وقدسناه.
• مجرد سؤال: هل يؤجل الإخوان والسلفيون خطة التمكين، لإنقاذ البلاد أولاً ثم التفكير بعدها في تمكنهم منها؟. . أنا شخصياً لا أستبعد هذا الاحتمال.                                   

اجمالي القراءات 6173