بيان منظمة إتحاد المحامين العرب
إلى أهالي ضحايا قطار أسيوط لا تقبلوا الدنيئة في دينكم أو أبنائكم

شادي طلعت في الثلاثاء ٢٠ - نوفمبر - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً

إلى أهالي ضحايا قطار أسيوط لا تقبلوا الدنيئة في دينكم أو أبنائكم

القاهرة...................... 20 نوفمبر 2012

 

تنادي منظمة إتحادالمحامين للدراسات القانونية والديمقراطية، أهالي ضحايا حادث أطفال أسيوط الأليم، والذي أسفر عن مقتل ما يزيد عن خمسون طفلاً بريئاً، ما جنوا في دنياهم شيئاً خيراً كان أو شرا ! نناديهم بأن لا يقبلوا الدية والتي أعلن عن رفعها وأنها ستكون خمسون ألفا عن كل طفل وإثنى عشر ألفا لكل أسرة ! فهذا الرقم الدنيئ حرام وما شرعه الله ومن حكم به فقد حكم بغير ما أتى به الله، أم أن الدين عن جماعة الإخوان ورئيسهم يتساوى فيما يخص الشريف ويختل ميزانه إذا ما تعلق بأحد من العامه ! إن ما ذكر من أرقام جميعها تخالف ما شرع الله ورسوله، وقاتل الله كل من تأول على أحكامه !

إن منظمة إتحاد المحامين تنادي أهالي ضحايا قطار أسيوط بأن لا يقبلوا إلا دية نقدية تكفي لشراء مائة ناقة كما شرع الله ورسوله، فإن كان ما عرض عليهم لا يكفي إلا لشراء تسع وتسعين ناقة فقط، فليس عليهم أن يقبلوا بها عملاً بشرع الله وسنة نبيه(ص) فإن كانت حكومة هشام قنديل عاجزة عن تدبير المبلغ فإننا نقترح بعض المقترحات علها تساهم في جمع دية كما شرعها الله لإحدى وخمسون شهيدا قتلوا بإهمال الحاكم وأعوانه، كما شرعها الله ومقترحاتنا كالتالي :

 أولاً/ أن يتبرع رئيس الوزراء هشام قنديل ببعض الهدايا التي يتلقاها في كل حين فمنها سيوف من ذهب وفضه ! كما صرح هو من قبل وأخبرنا بما لم نكن ندري أو نعلم ! فجزأ من تلك الهدايا التي يأخذها بدون رقابة ! قد تكفي لدفع دية أطفال قتلوا بسبب إهمال الرئيس وحكومته.

 ثانياً/ يمكن أن يأمر الرئيس/ محمد مرسي بكف الصرف على أعضاء الجمعية التأسيسية للدستور، واللذين تصرف عليهم الدولة بلا مراقب أيضاً ملايين الجنيهات من أغذية في صورة إفطار أو غذاء أو عشاء ! بينما يموت في مصر كل يوم من لا يجدون قوت يومهم.

 ثالثاً/ يمكن أن يتنازل الرئيس/ محمد مرسي عن الرواتب التي يتقاضاها من أوسمة ونياشين كان قد أعطاها لنفسه دون أن يعطيها إليه أحد ! إذ أن قيمتها أيضاً قد تساعد في دفع دية هؤلاء الأبرياء اللذين سبقونا إلى دار الحق !

 رابعاً/ يستطيع خيرت الشاطر القيادي بجماعة الإخوان دفع دية هؤلاء الأطفال من أموال الجماعة، أم أن أموال الجماعة لا تصرف إلا لشراء أصوات وقت الإنتخابات فقط

في النهاية :

- تنادي منظمة إتحاد المحامين كافة القوى السياسية من أحزاب وحركات ومنظمات مجتمع مدني بأن تفضح حقيقة تلك الأرقام الدنيئة المعروضة على أهالي ضحايا أطفال أسيوط، فلا هي تدفع في دول تطبق الإسلام ولا تدفع في دول طبقت الإسلام ! فهو الظلم بعينه والقهر من الإنسان لأخيه الإنسان، فلو أن ثمن الناقة عشرة آلاف جنيه فإن كل شهيد يستحق تسعمائة الف جنيه يمكن أن تزيد ولكنها لا تقل.

 - تنادي منظمة إتحاد المحامين جماعة الإخوان، بأن لا يستخفوا بعباد الله حتى لا يستخف الله بهم، وأن لا يفرقوا في تطبيق الحق والعدل، وإلا هلكوا وضلوا وكانت جهنم مآلهم، ومن حمل لواء الإسلام كما إدعوا فإنه شرع الله سيكون سيفاً مسلطاً على رقابهم إلى أن ينتهي حكمهم أو يذهبوا بلا رجعة.

 - وأخيراً نقول لأهالي ضحايا قطار أسيوط، لا تيأسوا من رحمة الله وتشبثوا بما آتاكم الله من الصبر، وأسألوه عز وجل أن ينصركم على من حكمكم وظلمكم.

اجمالي القراءات 7682