عندما كتب اخى حسن عمر مقالته ( انكسار الروح) متحدثا فيهاعن الغربه وما تفعله فى الانسان, ولأنها كانت مقاله صادقه من القلب, فقد اثارت فى نفسى الكثير من الذكريات التى كنت اظنها قد طواها الزمن واسدل التاريخ عليها ستائره, وقد وعدته ان ابعث ببعض القصائد التى كتبتها انا فى ظروف مماثله منذ اكثر من خمس وثلاثون عاما. وقد وجدت بعد بحث بين اوراقى القديمه هذه القصيدة وقد كتبت على ورق عمره اكثر من ثلاثه احقاب, يالله. كنت قد كتبتها لأخ وصديق حميم فى مصر فى ذلك الوقت, رحمه الله .
حنين ام انين !!!
يا اخى......
يا من لازلت.......تسكن ارض الوطن الحره.....
الحلوه...........
يا من لازلت.....تشرب من ماء النيل........
يا من تتنفس نسمه.......
مرت.... فوق الكرنك...........
او عبر الأهرام..............
يا من تقضى السهرة فى نزهه.........
فوق الكورنيش.........
قرب الشاطئ........كليوباتره........
لو كنت اقص عليك بإسهاب عن ايامى المره.......
او عما تفعله الغربه...........
والوحده.............
الوحده.!!!!!.............
لو كنت اقص عليك بإسهاب .....كيف.......
اتحرق شوقا لصديق.............
لو كانت كلماتك وحروفك تتجسد.......
عن انسان ورفيق...........
تتمخض عن شخص احببته...........
او حتى عن شخص يعرفنى .....وعرفته.......
لو تعرف انى ضائع...........
بين ملايين الناس.............
بين وجوه حمراء , بيضاء.....
صفراء .....سوداء.........
من كل الاجناس.............
لو ان الضجة فى اذنى تتوقف......
لدقيقه...............
فى رأسى لدقيقه.........
فى عينى لدقيقه.......
لو ان الساعة ترجع للخلف .....
لو حتى لدقيقه..........
لو انى استمتع ليلا...... بالنوم
لدقيقه............
لو انى...........
آه من تلك ال (لو)............
لكنى ................
حاولت كسابق عهدى..........
ان اغرس زرعا..........
ان ازرع فكرا..........
كى ينبت شعرا........
او نثرا..........
لكن يا أسفى.........عذرا
لاشعرا جاء ولا نثرا..........
بل لغوا ...... او سهوا.......
وسأبقى .......
وحدى .......لم انسى......
لن انسى.........
وطنى......
بلدى......
امى........
حبى........
اجتر من الذكرى طيفا......
من امسى........
اتخبط فى يومى.......
فى بؤسى............
وغدى؟؟؟؟.......... من يدرى.....!!!!!
قدرى..........!!!!!
من يدرى............
من يدرى............
الولايات المتحده, سبتمبر 1972