أسد على «الفراعين» نعامة على «الأمة»

خالد منتصر في الجمعة ٢١ - سبتمبر - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً

أُغلقت قناة الفراعين فى ثانية؛ لأنها أهانت الدكتور مرسى، وهذا منتهى الازدراء، وغُض الطرف عن قناة الأمة، لصاحبها أبوإسلام؛ لأنها أهانت المسيحيين، وهذا ليس ازدراءً! هيئة الاستثمار لم تحتمل نقد توفيق عكاشة، بالرغم من أنه كان كوميدياً ولا يمكن أن يخلق فتنة طائفية، ولكنها ما زالت تضحك وتقهقه مع أبوإسلام، صاحب قناتى الأمة وماريا للمنتقبات، وحارق الإنجيل؛ لأنه لا يحرّض على الفتنة الطائفية، بل يدعو إلى التسامح! أعتقد أن الهيئة والحكومة ووزارة الإعلام تطبق بيت الشعر الذى يقول: «أسد علىّ وفى الحروب نعامة»، وتحوّله إلى: أسد على عكاشة والفراعين وعلى قناة الأمة نعامة.

سأسرد لكم بعض ما قاله أبوإسلام، الذى يخصص قناته ليل نهار للهجوم على المسيحية، ورصده الكاتب مجدى نجيب وهبة، وسأترك لكم الحكم هل هذا ازدراء وفتنة أم طبطبة وأحضان وعفو وتسامح؟

يقول الشيخ الجليل لا فض فوه: عن الأقباط يقول أبوإسلام إنهم «عبدة الصليب»، «ولأن ما أكتبه أو أقوله عنهم هو سهام من نار تحرق قلوبهم، وهم صنف لا يحترمون أهله ولا يعرفون الحق، إلا إذا شددت عليهم ووضعت رقابهم تحت قدميك».. كما قام بوصف الأقباط بأنهم «عبدة الصليب» بالأوثان.. ثم قال: «رأينا الصليب من خلال الصور الجنسية فى المواقع الإلكترونية على أجساد المومسات والزانيات والداعرات ومحترفى الشذوذ والسحاق وإعلام دعاة حقوق الإنسان»..

كما قام بوصف الكنائس بالكباريهات، ومن تذهب إلى الصلاة فى مخدعها ليلاً وصفها بأن الرب زارها فى منامها وأقامها، فارتمت فى أحضانه، ثم أبعدها ثم جذبها إليه ثم قذف بها نحو «عمود السرير»، ثم وضعت رأسها بين فخذيه حتى امتلأت بروح إبليس فصارت بعد ذلك من القديسين.. ناهيك عن وصف الراهبات بالداعرات.. وكلام قذر يعف اللسان عن ذكره.

أما عن «كنائس الغرب»، فيصف هذه الكنائس بالكباريهات.. وعن الذين يؤدون طقوس الصلاة بالكنيسة رجالاً ونساء، يقول إن المصلين يعتبرون زبائن، يحترفون دفع النقطة للمومسات بالدولار، بعد أن تقدم لهم فقرات استعراضية «الاستربتيز»، وهو ما يطلقون على هذه الحفلات المؤتمرات.. «هذا هو وصف أبوإسلام للقداس الإلهى، وأثناء تناول الأسرار المقدسة».. كما أطلق على مراكز حقوق الإنسان بالخارج ووصفهم بالكباريهات السياسية للدعارة الصليبية.

أتمنى من وزير الإعلام أن يخبرنا فى أى خانة يضع سيادته مثل هذا الكلام الفج، الوطن على شفا حرب أهلية وفتنة طائفية بفضل القنوات الدينية التى لو احترقت مصر ستكون هى البنزين والنار.

اجمالي القراءات 9664