نشر مقاربة الجذر الحيوي للدين العالمي

رائق النقرى في الثلاثاء ٢٨ - أغسطس - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً

 

ما هي المراحل المختلفة  التي تم فيها نشر مقاربة  الجذر الحيوي للدين العالمي , وما هي أهم التعديلات الحاصلة ولماذا؟

الرد هو : : عبر أكثر من 45 عاما حتى الآن  تمت مقاربات متعددة في إطار مدرسة دمشق المنطق الحيوي , في دول متعددة , وجامعات متعددة , واختصاصات متعددة , وبلغات متعددة : منها:  

أ‌-       المقاربة الأولى  لأسس العقائد , تم نشرها في عام 1970 :   في كتاب "الإيديولوجية الحيوية" وبشكل خاص في مبحث "العقيدة" الذي اشتمل حوالي ثلث الكتاب من القطع الكبير , وفيه تم عرض العقيدة  بوصف  العقيدة , أية عقيدة – دينية كانت , أو غير دينية -  تظهر وتتنوع , وتغيب , بوصف , كل منها , محصلة  طريقة تشكل عقائدي عام , ضمن ظروف  التحوي التفاعلي الكلي بين أحد أبعاد الكينونة الاجتماعية الثمانية ( زمن , ارض , سكان , عمل , عمل , علم , عقيدة , إدارة , قائد )

ب‌- المقاربة الأولى  لأسس العقائد , تم نشرها في عام 1971 :   في كتاب "هوية القومية العربية" وبشكل خاص في مبحث  تأثير "العقائد الدينية وغير الدينية " على مصالح الهوية القومية العربية , لجهة تحويات تفاعل أبعادها الثماني المؤثر في  مصالح عرضها  ظهورا , وغيابا , وتنوعا ..والأهم هو حيوية صلاحيتها , كعقيدة فئوية , وسياسية..

 

ت‌- المقاربة الثانية,   لأسس العقائد , تم نشرها في عام 1972 في كتاب "هوية القومية الصهيونية " وبشكل خاص في مبحث  تأثير "العقائد الدينية وغير الدينية " على مصالح الهوية القومية الصهيونية , لجهة تحويات تفاعل أبعادها الثماني المؤثر في  مصالح عرضها  ظهورا , وغيابا , وتنوعا ..والأهم هو حيوية صلاحيتها , كعقيدة فئوية , وسياسية..

 

ث‌- المقاربة الثالثة,   لأسس العقائد, تم نشرها في عام 1974 في كتاب "الإنسان شكل  " وبشكل خاص في مبحث  تأثير "العقيدة شكل  " حيث تم بلورة نهائية , و واضحة ببرهنة كون العقائد الدينية وغير الدينية هي طرائق تشكل , تظهر , وتتنوع , وتغيب بحسب ظروف طريقة تشكل كل منها , وحيث تم التوضيح, وإعادة التأكيد ,  بكون العقائد ليست مختلفة عن بعضها بشكل جوهراني ثابت ..

 

ج‌-   المقاربة الرابعة,   لأسس العقائد, تم نشرها في عام 1975 في كتاب "النظرية الحيوية في المعرفة  " وبشكل خاص في مبحث  تأثير "العقيدة"  , بوصف "تجربة الحق, والباطل" لها بعد  معرفي اجتماعي , وفردي..ونفسي  يتحوى تفاعلا متبادلا وكليا مع مصالحنا المعرفية وصلاحيات التحقق منها ..

 

ح‌-      المقاربة الخامسة,   لأسس العقائد, تم نشرها في عام 1987في كتاب "المنطق الحيوي عقل العقل " حيث ظهرت تعديلات هامة جدا لا تناقض مع ما ظهر في المقاربة الأولى , وتكمل مابدأ بالظهور في المقاربات التالية بشكل غير واضح ولا مكتمل نظريا ..  ولكنها توضح سماتها الحيوية وفق درجات متباينة , وضمن صيرورة متعددة الوظائف , والأولويات

 

1-   التعديل الأول تم  وبشكل خاص في الجزء الأول , "قانون العقل " والثاني , بوصف "تجربة الحق العقائدي" تتحوى سياقات,  ومراحل تاريخية ترتبط بمصالح مراحل التعبير الفكري والسياسي بين كل من الفكر , والفكرنة , والفكيرياء  كلحظات وأطوار متعاقبة ومشتركة,  في  العقائد, وتم تقديم أمثلة  عن المراحل الهيلينية , والمسيحية , والإسلامية.

2-   التعديل الثاني تم  وبشكل خاص في الجزء الأول , "عقل القانون " من خلال عرض مبادئ القانون الحيوي الكوني ذاتها, وكما هي , طريقة التشكل الاجتماعي  , الحركي , الاحتوائي , الاحتمالي , النسبي , وليس مجرد عرض للتحوي التفاعلي لأبعاد الكينونة الاجتماعية , وهذا التعديل تم في إظهار مبلور ,  للصيرورة الاجتماعية عامة , ومنها الصيرورة العقائدية , بوصفها , محصلة صراع قوى "التفرد والشخصنة" الداخلي , والخارجي , ضمن مراحل التعبير الفكر والسياسي الفئوي . الأمر الذي سمح,  ببداية القدرة , على  التمييز,  في درجات متعددة الحيوية,  بين القوى التي تتحوى عقيدة مشتركة , من مواقع سياسية, وفكرية  مختلفة ..

3-   التعديل الثالث تم  , وبشكل خاص في الجزء الرابع , "اللا قانون واللا عقل" ,  حيث تم  , إعادة استحضار ا العمران العقائدي, للتمييز في درجات حيوية عقائدية مختلفة  بوصفه:

أ‌-        يتحوى اعتمارا غير مباشر لكل من تجربة الحق,  والخير والجمال ,بدرجات متعددة الحيوية , أو بدرجات يمكن التمييز فيها,  بين ما هو سلبي أو ايجابي حيويا

ب‌-  محتوى في عمرة سكانية متنوعة من حيث الكثرة والقلة ..وعرض أثر ذلك على درجة حيوية العمران العقائدي كثيرا , أو قليللا ..

 

التعديل الرابع تم  , وهو ما يمكن  وصفه,  بالقفزة , وبشكل خاص في  خاتمة الجزء الرابع , أي في البحث المعنون: "الأقليات والقانون الحيوي " ,  حيث تم  , عرض دقيق لنفسية وظروف ابن الأقلية وابن الأكثرية بمثال واضح ومعبر لا بأس من عرضه هنا:

 

 

 

وقد سمح ذلك التعديل  برؤية, و تفسير  , وتقييم , وقنونة ,  وقياس حيوية مصالح العمران العقائدي,  وفق درجات حيوية  , كانت غائبة بشكل كلي , في المقاربة الأولى للأسس العقائدية ,  وتم الوصول إليها ببطئ , وتدرج غامض  عبركل من المقاربات التالية المقاربات التالية.

 

 

خ‌-   المقاربة السادسة,   لأسس العقائد, وبشكل خاص للتجربة الجمالية تم تدريسها , وتطويرها  كتطبيقات, وكراسات أكاديمية, وأبحاث  ضمن حلقة بحث بعنوان "علم الجمال الإسلامي " في  قسم الفلسفة في جامعة باريس الثامنة بدعم من "جيل دولوز , ورينيه شيرر,  وجاك برك" .

 

د‌-     المقاربة السادسة,   لأسس العقائد, وبشكل خاص للتجربة الفئوية السياسية  تم تدريسها ,  وتطويرها  كتطبيقات, وكراسات أكاديمية, وأبحاث  ضمن حلقة بحث بعنوان "الحيوية العربية الإسلامية " في  قسم الفلسفة في جامعة قسنطينة , وتم استخدامها في مناظرة شهيرة  في نيسان من عام 1985 أمام "محمد الغزالي " السابق للقرضاوي  في رئاسة التنظيم الدولي للإخوان .

 

ذ‌-   المقاربة السابعة,   لأسس العقائد, وبشكل خاص للتجربة الفئوية السياسية  تم نشرها في  1999 في القاهرة بعنوان "فقه المصالح " وتم فيه لأول مرة تطبيق مربع المصالح بشكل الرياضي المبلور  على سيرة "محمد"    نبي المصالح القرآنية ..

 

ر‌-   المقاربة الثامنة ,   لأسس القانون الحيوي , بوصفه قياسا للمصالح الاجتماعية وغير الاجتماعية , العقائدية , وغير العقائدية ,  تم نشرها في  عام 2000 من  - معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات. IEEE بالمنطق الحيوي كمنطق متعدد القيم , وبتطبيق مربع المصالح كمنظومة رياضية  لنمذجة التواصل البشري [1],

 

ز‌-    المقاربة الثامنة ,   لأسس للقياس الحيوي , بوصفه قياسا للمصالح الاجتماعية وغير الاجتماعية , العقائدية , وغير العقائدية ,  تم عام 2003 اعتراف الجمعية الرياضية الأمريكية بخوارزمية مربع المصالح كمنظومة رياضية ومنطقية [2]

 

س‌-المقاربة التاسعة ,   لأسس للقياس الحيوي , بوصفه قياسا للمصالح الاجتماعية وغير الاجتماعية , العقائدية , وغير العقائدية ,  وكما درست في جامعة جورج ميسون في منطقة واشنطن,  في حلقات بحث متعددة  منها:

1-   " حوار الغرب والإسلام " ,

2-   " المنطق الحيوي في , إعلام الشرق والغرب" ,

3-   المنطق الحيوي الموحد  للنمذجة  UniLogic Type - - والجبر الحيوي الكوني  .

4-    تم جمع  ونشر الكتروني لبعض النماذج والشروحات الأكاديمية  المستخدمة للتدريس في حامعة "امعهد العالي للعلوم الإدارية والكومبيوترية "  في القاهرة ,  وخضعت إلى إعادة تدقيق , كما تم الاستفادة من مقايسات تطبيقية تجريبية معمقة قام الكثير من  الباحثين المشاركين  في حوارات مدرسة دمشق المنطق الحيوي , والتي جرى تطبيقها ليس على مصالح النصوص فقط , بل أيضا على مصالح الصور والأحداث , ومن يعود إلى موقع أحد مواقع  حوارات المدرسة [3]يجد مئات مقايسات , وآلاف المداخلات الحوارية  التعليمية تارة , والاستكشافية تارة أخرى , والنقدية في كل الأحيان ..وبالطبع فإن التحية والعرفان لكل المشاركين,  في تلك الحوارات,  لا يجوز أن يكون بمجرد العودة,  إلى تلك المداخلات , وتذكر أسماء الكرام , الذين شاركوا فيها , بل سيكون من خلال  تخصيص دراسات  خاصة ومتعددة ومتتابعة  ,  تتوقف عند أسماء أهم المشاركين تبعا لأهمية قياساتهم,  أو انتقاداتهم , أو - وهذا هو الأهم-  :أخطائهم , لكون العلم يتطور بتراكم التجربة والمقارنة والإحصاءات .

ش‌-المقاربة العاشرة ,   لأسس للقياس الحيوي , بوصفه قياسا للمصالح الفكرية الإسلامية  تم في عام 2009 نشرها ,   كتطبيقيات حيوية  من قبل   الدكتور "المقايس الحيوي حمزة رستناوي" على عينات من الخطاب الإسلامي المعاصر , ومنها , ما يعود إلى  : الخميني ,  آغا خان , ابن باز ,البوطي ,  القرضاوي , فرج فودة ..الخ ..

وقد نشر الدكتور حمزة  الجزء الأول (1/3)  من تلك المقايسات , في كتاب مستقل بعنوان "أضاحي منطق الجوهر "[4] مخصص, لقياس تفصيلي لمجمل فقرات كل عينة , وفق معايير كل من مربعي  أحوال ,  وجذور المصالح ,

مع العلم بكون الأجزاء الأخرى .

ملاحظة : تم منذ 2009اشتراك باحثون قرآنيون في تمحيص, ونقد قياسات قرآن القرآن قبل عام 2009  ومنهم :

أ‌-       الفقيه الحيوي  الكبير  "جودت سعيد " متابع نقدي لكتب المنطق الحيوي منذ بداية التسعينات ,   كتب دراسة نقدية هامة حول القياس الحيوي للمصالح القرآنية .بعنوان "المنطق الحيوي روح الله ", .يمكن الإطلاع عليها ,  في ملف الوثائق والانتقادات

ب‌- الدكتور "محمد الراشد " متابع نقدي لكتب المنطق الحيوي منذ بداية  السبعينات , ومن أهم المشاركين  في نشاطات مدرسة دمشق ,  كتب دراسة نقدية هامة حول القياس الحيوي للمصالح القرآنية . ضمنها تساؤله " هل ستبقى الدراسات القرآنية بعد قرآن القرآن كما كانت من قبل " يمكن الإطلاع عليها ,  في ملف الوثائق والانتقادات

ت‌-  الدكتور "أحمد صبحي منصور" متابع نقدي لكتب المنطق الحيوي منذ نهاية التسعينات,  كتب دراسة نقدية هامة حول القياس الحيوي للمصالح القرآنية . .يمكن الإطلاع عليها ,  في ملف الوثائق والانتقادات.

اجمالي القراءات 8275