كاتبة بريطانية: الكعبة المشرفة لا يمكن استنساخها

في الأحد ٢١ - مارس - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً

 

كاتبة بريطانية: الكعبة المشرفة لا يمكن استنساخها

الأحد، 21 مارس 2010 - 14:54

دعوة الكاتب سيد القمنى إلى جعل جبل سيناء وجهة للسياحة الدينية تثير جدلا دعوة الكاتب سيد القمنى إلى جعل جبل سيناء وجهة للسياحة الدينية تثير جدلا

كتبت ريم عبد الحميد

تطرقت صحيفة الجارديان البريطانية إلى الجدل الذى أثير حول الكعبة المشرفة فى الأونة الأخيرة، وتقول الكاتبة اريازات بوت فى مقال لها بالصحيفة تحت عنوان "لا يمكن استنساخ الكعبة"، إن هناك قضيتين تتعلقان بالكعبة الشريفة قد ظهرتا على السطح فى الفترة الأخيرة.

الأولى تمثلت فى دعوة الكاتب سيد القمنى إلى جعل جبل سيناء وجهة للسياحة الدينية لأتباع الديانات السماوية، والثانية تتعلق بدعوة رجل دين سعوى إلى بناء مزيد من الطوابق فى المسجد الحرام تكون للنساء فقط لمنع اختلاطهن بالرجال أثناء الطواف وأداء الصلوات، وهى الدعوة التى تعتقد الكاتبة أنها ربما تؤدى إلى إغلاق المسجد الحرام لعدة أشهر بل سنوات، مما سيؤثر بالتأكيد على الحج والعمرة.

ودافعت الكاتبة عن دعوة القمنى، وقالت إنها كانت حسنة النية، وأنه تحدث عن عدد من النقاط الإيجابية منها أن هناك الكثير من الفقراء الذين لا يستطيعون تحمل تكاليف الحج إلى الأماكن المقدسة سواء فى الإسلام والمسيحية أو اليهودية، وكذلك أنها تقدم مصدر دخل للبدو إلا أنها رأت أن استخدامه لفظ الكعبة كان له تأثير سيىء للغاية.

وتمضى بوت فى القول عن القمنى الذى وصفه البعض بأنه أخطر على الإسلام من الكاتب البريطانى من أصل هندى سلمان رشدى هو الشخصية المناقضة تماماً لأستاذ الفقه الإسلامى فى جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية يوسف الأحمد الذى دعا إلى الفصل بين الجنسين فى المسجد الحرام.

وانتقدت الكاتبة الدعوة إلى إنشاء طوابق مخصصة للنساء فى المسجد الحرام وقالت إنها غير عملية ومكلفة، كما أنها من الممكن أن تقضى على الحج من خلال ابتعاد النساء اللاتى يرغبن فى الطواف حول الكعبة.

وخلصت الكاتبة فى النهاية إلى القول بأن الأماكن المقدسة الإسلامية قد خضعت لتحولات كبيرة فى السنوات العشرين الماضية استجابة للارتفاع المستمر فى السياحة الدينية فى الوقت الذى كان البعض يرى أنها يجب أن تظل بعيدة عن التجديدات، غير أنه لا جدوى من التظاهر بأن مكة المكرمة أو المسجد الحرام هى مثلما كانت فى عهد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.

للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به..

 

اجمالي القراءات 5288