الإخوان يتأهبون لـ "مؤامرة انتخابية" تشارك فيها أحزاب المعارضة.. ويؤكدون: مستعدون لكل الاحتمالات وسن

في الثلاثاء ٠٢ - فبراير - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً

 

الإخوان يتأهبون لـ "مؤامرة انتخابية" تشارك فيها أحزاب المعارضة.. ويؤكدون: مستعدون لكل الاحتمالات وسنستخدم شعار الإسلام هو الحل


كتب أحمد عثمان فارس (المصريون):   |  03-02-2010 00:19

أكدت جماعة "الإخوان المسلمين" أنها لا تستبعد تعرضها لمؤامرة يقودها الحزب "الوطني" من خلال التحالف مع أحزاب المعارضة وتحديدا "الوفد" و"التجمع" خلال الانتخابات البرلمانية المقررة هذا العام بهدف إقصاء مرشحي الجماعة إلى تلك الانتخابات، مع ذلك أبدت تمسكها بخوض الانتخابات غير عابئة بما قد تواجهه.

ولم يستبعد الدكتور محمد سعد الكتاتني زعيم الكتلة البرلمانية لـ "الإخوان" والناطق باسم الجماعة احتمالات تعرض "الإخوان" لهذه المؤامرات، مشيرا إلى أن النظام دائما يحول جاهدا أن يستقطب بعض عناصر المعارضة لإضعاف مجموع المعارضة، لكنه قال إنه يأمل أن تنسق المعارضة كلها بعضها البعض للوقوف ضد الفساد المتمثل في الحزب "الوطني".

وأكد أن الجماعة حسمت مسألة خوضها الانتخابات القادمة إلا أنها لم تقرر بشكل نهائي إستراتجيتها بشأنها، مشير إلى أن الأيام القادمة سيتم تحديد الدوائر التي سيتم بالدفع بمرشحين فيها وتحديد أعداد مرشحي الجماعة إلى تلك الانتخابات.

وأعرب عن توقعاته بأن الانتخابات القادمة ستكون بالغة الصعوبة بخاصة في ظل عدم وجود ضمانات للإشراف القضائي، مرجحا تعرض أعضاء الجماعة لحملة من الاعتقالات تستهدف من يعتقد بترشحه وشن حملة "دعاية سوداء" ضد الجماعة وهذا لن يكون مفاجئا بالنسبة للجماعة، مؤكدا أنه مع كل هذا لا يمكن أن تترك الساحة للحزب "الوطني" يعمل فيها كيفما يشاء، وطالب المجتمع للتصدي للتزوير وفض أساليب وممارسات الحزب الحاكم، لأنه لا طريق للإصلاح إلا بهذا.

وردًا على سؤاله حول ما إذا كانت الجماعة ستغير من شعارها: "الإسلام هو الحل" في الانتخابات القادمة بعد النص على حظر استخدام الشعارات الدينية في التعديلات الدستورية، أشار إلى أن هذا الشعار غير مجرم وهو شعار انتخابي وليس شعارا دينيا، لأن المحكمة صنفت الشعار الديني بالشعار الذي يدعو إلى الفرقة والتعصب، لكن هذا شعار انتخابي يعلن عن رأينا ولا يدعو إلى الفرقة أو التعصب كما جاء بالحكم الذي أصدره المستشار عادل أندراوس.

وهو ما أكده الدكتور حمدي حسن المتحدث الإعلامي باسم الكتلة البرلمانية لـ "الإخوان" قائلا إنه لن يتم تغيير هذا الشعار لأنه "قانوني وقد حصلت الجماعة على حكم قضائي يؤكد ذلك، وبالتالي يحق الجماعة استخدامه استنادا إلى حكم القضاء".

ولم يستبعد كسلفه في عدم استبعاد حدوث هذه المؤامرة، متهما حزب "التجمع" اليساري بأنه "صاحب سوابق في التآمر ضد "الإخوان"، وأن المقعد الذي يشغله رئيسه الدكتور رفعت السعيد بمجلس الشورى الحالي يؤكد هذا، لذا قال إن الجماعة لا تستبعد أن يقوم هذا الحزب بعقد صفقات مع "الوطني" خاصة بعد فشله في الانتخابات البرلمانية السابقة ولم يحصل إلا على مقعد واحد فقط، محذرا حزب "الوفد" من الانسياق وراء مثل هذه الصفقات لأن وقتها "ستكون خسارته أفدح من أي حزب آخر".

وأعرب عن اعتقاده بأن "الوطني" سيلجأ إلى منح أحزاب المعارضة التي وصفها بـ "الكرتونية" عددا من المقاعد في البرلمان القادم، نظرا لأن شروط الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة تقتضي أن يكون الحزب حاصلاً على مقعد واحد في البرلمان على الأقل، وذلك حتى يستغل هؤلاء أمام الرأي العام زاعما أن هناك منافسين.

وبخصوص استراتيجية "الإخوان" إلى الانتخابات القادمة، أوضح أنهم يسعون إلى إرساء أجواء انتخابية نظيفة ونزيهة تعبر عن إرادة الشعب دون تزوير، وقال إن الجماعة ترحب بالمنافسة مهما كانت شراستها، رغم توقعاته بأن الحزب الحاكم سيلجأ إلى التزوير واستخدم قوات الأمن والشرطة لاعتقال المنافسين وإرهابهم.

واستبعد حسن أن يكون للأحداث الأخيرة داخل الجماعة تأثير عليها خلال الانتخابات القادمة، بل على العكس توقع أن تزيدها قوة، باعتبارها تدل على الحيوية والفاعلية الحقيقة بالشارع المصري، وأوضح أن الجماعة سيكون لها خلال الفترة المقبلة الدور الأبرز في حشد الشعب وكافة القوى الوطنية من أجل إفراز انتخابات حقيقة تعبر عن إرادة الشعب وتحارب تزوير الانتخابات من جانب الحزب الحاكم.

 

اجمالي القراءات 4173