للمرة الألف: المفتي يفتي.. وعندما يغضب الناس ينفي ولكنه هذه المرة قال: «الصحافة إثارة.. وأنا إنارة»

في الجمعة ٠٩ - نوفمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً

من جديد.. نفي الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية، فتوي مثيرة للجدل أطلقها يوم الثلاثاء الماضي خلال لقائه شباب وطلاب جامعة القاهرة بكلية دار العلوم، التي قال فيها إن «الشبان المصريين الذين غرقوا قبالة السواحل الإيطالية ليسوا شهداء، لأنهم ذهبوا من أجل أطماع مادية وألقوا بأنفسهم في التهلكة في نوع من المغامرة».

هذا النفي الجديد للمفتي لكلام قاله وسط تجمع كبير ونشرته عدة صحف منها «المصري اليوم» و«الأهرام» وبثته وكالة أنباء الشرق الأوسط، أثار جدلا جديدا حول تكرار إصدار المفتي فتاوي وآراء، ثم الإقدام علي نفيها في وسائل الإعلام، بعد أن تتسبب في إحداث صدمة للمواطنين.

د. علي جمعة أصر علي النفي، خلال مداخلته مع برنامج «٩٠ دقيقة» علي قناة «المحور» أمس الأول، الذي يقدمه معتز الدمرداش ومي الشربيني، إذ حاول الاثنان التأكيد للمفتي أن تصريحاته نشرت في أكثر من وسيلة إعلامية، وهو ما ينفي إمكانية تحريفها، ورغم ذلك أصر جمعة علي رأيه بأن الصحافة تجنح إلي المبالغة، واتهم صحيفة «المصري اليوم» بأنها تجنح إلي «الإثارة»، بينما يهدف هو إلي «الإنارة».

وعندما فاجأه الدمرداش بأن ما نشرته «المصري اليوم» بثته أيضا وكالة أنباء الشرق الأوسط شبه الرسمية، وأن الزميل عبدالله حسن رئيس تحرير الوكالة أكد صحة ما بثته الوكالة في مداخلة تليفونية، رد المفتي مرة أخري بـ«أن النشر كان هدفه الإثارة»، ولم يجب المفتي علي السؤال المباشر: «هل قلت إن هؤلاء الشبان الغرقي ليسوا شهداء؟». و«المصري اليوم» تنشر صورة مما بثته وكالة أنباء الشرق الأوسط، والذي ورد فيه نص كلام د. علي جمعة بأنهم ليسوا شهداء، وأنهم ذهبوا من أجل أطماع مادية.. ودون تعليق.



 

اجمالي القراءات 6832