مصر: ندوة فقهية حول مستقبل المرأة في مجتمع الوهابيين: كيف للمرأة حقوق وملكها تزوج 287 امرأة!

في الإثنين ٢١ - ديسمبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً

مصر: ندوة فقهية حول مستقبل المرأة في مجتمع الوهابيين:

 كيف للمرأة حقوق وملكها تزوج 287 امرأة!

عقدت ندوة فقهية وسياسية  تحت عنوان (مستقبل المرأة في مجتمع الوهابيين)، بمشاركة المعارض واللاجئ السياسي السعودي د. عبدالله السعداوى، والمفكر الإسلامي د. أحمد شوقي الفنجري، وأستاذ العقيدة بالأزهر الشريف د. أحمد السايح، والداعية الإسلامي المعروف الشيخ الدكتور/ عبد الفتاح عساكر، وبحضور لفيف من العلماء والسياسيين والإعلاميين والباحثات الإسلاميات وقدمت في الندوة خمسة أبحاث أساسية وخلصت إلى جملة من التوصيات والنتائج المهمة كان أبرزها:

أولاً: أكد المتحاورون على أنه رغم المحاولات الإصلاحية الأخيرة للملك عبد الله بن عبد العزيز والمتمثلة في تعيين امرأة وزيرة، وفي إنشاء جامعة جديدة في جدة تسمح باختلاط الطالبات والطلبة وقيادة المرأة بداخلها للسيارات، إلا أن تلك المحاولات الإصلاحية بشان المرأة سيكون مآلها الفشل وذلك لقوة وهيمنة (الفريق الوهابي) القائم عليه الحكم السعودي والذي يستند إليه في اكتساب الشرعية الدينية، بل إن البعض ذهب إلى أن ما قام به عبد الله ليس سوى محاولات شكلية للإصلاح لإرضاء واشنطن والقوى الغربية التي تضغط على المملكة في مجال حقوق الإنسان وبخاصة (حقوق المرأة)، وأنه ـ شخصياً ـ غير مقتنع بهذه الإصلاحات ولكنه يساير تلك الضغوط في محاولة لامتصاصها، وأن ذلك كله قد تم بالتنسيق مع أركان الحكم السعودي/ الوهابي، وليس بعيداً عنهم كما قد يبدو للبعض.

ثانياً: أكد علماء الأزهر والمفكرون المشاركون في الندوة على أنه لا مستقبل للمرأة في مجتمع الوهابيين، وفي ظل نظام الحكم السعودي الوراثي، وذلك لأن جوهر الدين الوهابي ـ كما أسمته الأوراق البحثية ـ يقوم على اعتبار المرأة مجرد جسد لإمتاع الرجل، وأداة لإشباع غرائزه أو كما أسمته إحدى الأوراق البحثية (المرأة: فراش ومطبخ) وكافة الفتاوى التي أطلقها الوهابيون منذ مؤسس الدعوة (محمد بن عبد الوهاب حتى ابن باز وابن عثيمين وآل الشيخ) والتي تأثرت بالفكر اليهودي التلمودي وبالأديان غير السماوية في الهند وآسيا، تؤكد أن المرأة بلا دور حقيقي في المجتمع، وأنها مجرد تابع للرجل ومجرد سلعة لإشباع غرائزه، وأن مكانها الطبيعي والدائم هو البيت، وليس الحياة العامة، أما محاولات تقديمها لتلك الحياة، فهي من باب ذر الرماد في العيون أمام الرأي العام الخارجي وأن تلك الإصلاحات تتم دون تغيير جوهري في مكانتها وأدوارها الاجتماعية والسياسية.

ثالثاً: طالب المشاركون في الندوة الهيئات والمنظمات الدولية والعربية المدافعة عن حقوق المرأة بأن تطلق حملة دولية واسعة للمطالبة بحقوق المرأة في السعودية والتي أهدرت تماماً، مثلها مثل كافة حقوق البشر داخل تلك المملكة منذ تأسيسها عام 1932 على يد عبد العزيز بن سعود الذي كشفت الأبحاث أنه تزوج بـ287 امرأة في أسوا سلوك إنساني لحاكم تجاه المرأة عبر التاريخ البشري كافة، وما ينتجه هذا الزواج المتعدد من إهدار لكرامة المرأة وآدميتها، وأكد العلماء في الندوة أن الاعتداء على حقوق المرأة في السعودية جزء من الاعتداء على حقوق البشر ككل، وإن كان ظلم المرأة أشد نظراً للثقافة الوهابية المتشددة، ومن واجب المنظمات الدولية أن تهاجم تلك الأوضاع المزرية والجرائم البشعة التي ترتكب ضد المرأة في مملكة الوهابيين (ولقد قدمت الأبحاث في الندوة نماذج عديدة لها) وإذا لم يتحرك المجتمع الدولي فإن المستقبل الذي سيواجه المرأة هناك هو مستقبل مظلم وشديد القبح، لأن تحالف الثروة (النفط) والدين (فقه الوهابية المتشدد) والنفوذ (آل سعود) سيؤدي تدريجياً إلى اغتيال مكانة المرأة ودورها في تلك المملكة.

اجمالي القراءات 5662