أعلن الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في تسجيل صوتي بث على الإنترنت السبت 3-11-2007، انضمام حركة إسلامية ليبية هي "الجماعة الإسلامية المقاتلة في ليبيا" إلى شبكة القاعدة بزعامة أسامة بن لادن.

وقال الظواهري "ها هي كوكبة من أهل السبق (...) من أفاضل الجماعة الإسلامية المقاتلة في ليبيا يعلنون انضمامهم لجماعة قاعدة الجهاد".


وحث الظواهري في كلمته "المجاهدين في شمال أفريقيا على الإطاحة بزعماء ليبيا وتونس والجزائر والمغرب".

وتابع الظواهري مشيرا بالاسم لزعماء دول شمال أفريقيا الأربع "قفي يا أمة الرباط والجهاد مع أبنائك حتى ندحر أعداءنا ونطهر ديارنا من عبيدهم".

وتعذر التأكد من صحة التسجيل على الفور؛ الذي ظهر على موقع إسلامي الكتروني، وهو من إنتاج شركة السحاب الذراع الإعلامية لتنظيم القاعدة.

وبذلك تصبح الجماعة الليبية ثاني مجموعة إسلامية مغاربية تنضم إلى القاعدة بعد الجماعة السلفية للدعوة والقتال في الجزائر؛ التي أعلنت انضمامها في يناير/كانون الأول 2007 إلى "تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي".

ونفذ "تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي" هجمات دموية مؤخرا في الجزائر استهدفت الجيش.

والجماعة الإسلامية المقاتلة في ليبيا تشكلت في بداية تسعينات القرن الماضي في أفغانستان، من جانب ناشطين ليبيين قدموا إلى أفغانستان لقتال القوات السوفييتية المحتلة وقتذاك، وبقوا هناك بعد رحيل السوفييت.

وكشفت الجماعة عن وجودها في 1995، وحددت هدفها بقلب نظام الزعيم الليبي معمر القذافي واستبداله بدولة تتبنى الطروحات الإسلامية.

وتعتبر السلطات الليبية هذه الجماعة حركة متطرفة، وتعتقل عددا من عناصرها.

وفي التسجيل الصوتي، قدم الظواهري متحدثا آخر، عرفه بأبي الليث، مشيرا إلى أنه زعيم الجناح الليبي لتنظيم القاعدة. وأعلن أبو الليث بصوته انضمام الجماعة الليبية للقاعدة.