بعد اتهامه بخيانة خامنئي..
حملة شرسة ضد رفسنجاني والمحافظون يطالبونه بالعودة إلى "الإسلام"
هاشمي رفسنجاني
طهران - وكالات: ذكرت تقارير صحفية أن رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران هاشمي رفسنجاني يتعرض حاليا لحملة شرسة من قبل المحافظين وأنصار الرئيس أحمدي نجاد في محاولة محمومة لإجباره على اعتزال الحياة السياسية وذلك من خلال العمل على تقليل مركزه الديني وإقصائه من رئاسة مجلس خبراء القيادة،
على خلفية انتقاده الدائم لنظام ولاية الفقيه والحكومة والحرس الثوري واتهامه بدعم تظاهرات طلابية اندلعت في طهران الاسبوع الماضي وتم فيها إحراق صور نجاد, بالاضافة إلى صور مؤسس الجمهورية الإسلامية الخميني والمرشد الأعلى علي خامنئي.
حيث كشف عدد من المواقع الالكترونية للمعارضة الإيرانية عن طلب تقدم به مساعد المدير العام لوكالة الانباء الايرانية (ارنا) عبد الرضا داوري، يطلب فيه من محرري الوكالة ان يكون العنوان الديني لرفسنجاني هو "حجة الاسلام" والوظيفي "رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام"، في حين ان الاعلام المحلي دأب منذ سنوات على ذكر "آية الله" الى جانب الاشارة الى رئاسة رفسنجاني لمجلس خبراء القيادة، وهو الجهاز المكلف اختيار المرشد الاعلى ومراقبة ادائه وعزله.
وحسبما ذكرت صحيفة "الراي" الكويتية، وفقا لما هو متعارف عليه في المدارس الحوزوية الشيعية، فان عنوان "آية الله" يعني ان صاحبه حاصل على درجة الاجتهاد الديني، وهذا المركز يعد أعلى من مركز "حجة الاسلام".
في هذه الأثناء، شن المساعد الأمني السابق للرئيس الإيراني أحمدي نجاد، النائب المتشدد روح الله حسينيان، هجوما عنيفا وغير مسبوق ضد رفسنجاني، على خلفية التظاهرات التي شهدتها جامعات طهران مؤخرا في ذكرى ما يعرف بـ "يوم الطالب".
وقال حسينيان في خطاب له موجها حديثه لرفسنجاني: "انك وبعد الفتنة الاخيرة قمت مرارا بخيانة القائد (خامنئي)، وزعمت في بعض الاجتماعات الداخلية انك من انصار القائد، لكنك في مدينة مشهد كشفت عن حقدك، وقلت اذا اعلنت الامة رفضها لنا فسنرحل، والامة اعلنت مرارا عبر شعاراتها انه لم يعد لك مكانا في قلبها".
واضاف امام حشد طلابي في مرقد الامام الخميني "نحن وفي ضوء دعوات القائد، ندعوك الى العودة للاسلام والنظام".
ووصف حسينيان زعماء المعارضة، ذاكرا بالاسم مير حسين موسوي ومحمد خاتمي الى جانب رفسنجاني، بانهم "اصغر من ان يكونوا قادرين على مواجهة النظام".
خامنئي ينصب نجاد لرئاسة إيران