علماء الدين يتناقشون بمجمع البحوث الإسلامية
التصدى لفتاوى غير المتخصصين !

في الخميس ٣٠ - نوفمبر - ٢٠٠٦ ١٢:٠٠ صباحاً

يعقد مجمع البحوث الاسلامية برئاسة الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر جلسة اليوم للتحذير من خطورة إبراز وسائل الاعلام فتاوي دينية تصدر عن غير المتخصصين في الدين‏,‏ والدارسين لأصوله‏,‏ ولقواعد الفتوي‏.‏
وكان عدد من علماء الأزهر الشريف أبدوا موافقتهم مؤخراً على اقتراح أحد أعضاء البرلمان المصرى بإصدار قرار بقانون يجرم الفتوي في أمور الدين لغير المتخصصين.
وأكد العلماء أننا نواجه الآن فوضي في عالم الفتوي بسبب القنوات الفضائية التي تستضيف كل من "هب ودب".
وأنه ليس من حق أى شخص غير متخصص أن يفتي في أمور الدين لأن الفتوي لها أهلها الذين تخصصوا فيها عملاً بقول الله تعالي "فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون.
تقول الدكتورة إنشاد عبية أستاذ العقيدة والفلسفة بكلية الدراسات الاسلامية والعربية للبنات بالقاهرة جامعة الأزهر "من حق كل من تخرج في الازهر الشريف أو أقسام الشريعة بكليات الحقوق الافتاء في أمور الدين".

ويحصل علي شهادة الليسانس "الاجازة العالمية" من كليات الشريعة واللغة العربية وأصول الدين والدراسات الاسلامية واقسام الدراسات الاسلامية بالفرنسية والانجليزية والالمانية.

أما الشيخ محمد عليوة مدير أوقاف البساتين بالقاهرة فيقول: ان مشكلتنا هذه الأيام أنه أصبح شعارنا مفتي لكل مواطن فكل الناس باتوا يفتون هذه الأيام ونسوا أو تناسوا أن الملائكة عندما سألهم الله عز وجل رفضوا الافتاء بغير علم وقالوا "سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا" لكن بعض الناس لا يستحي ان يقول في دين الله ماليس فيه.

من ناحية أخرى أكد شيخ الأزهر أهمية استمرار الحوار بين أصحاب العقائد المختلفة‏,‏ مع التصدي في الوقت نفسه للمفاهيم المغلوطة أو الافتراءات المثارة‏.
جاء ذلك أثناء لقائه بالسفير بيرندأربل سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية بالقاهرة الذي أكد مسئولية الجميع في التعاون لتوضيح الفارق الهائل بين الدين الاسلامي وبين أية دعاوي للعنف والتطرف‏,‏ مشيراً إلي أن المسلمين أنفسهم يكونون ـ في كثير من الأحيان ـ ضحايا لأعمال العنف‏.‏

وأكد السفير أن الأزهر يعتبر مرجعية عليا للإسلام المعتدل في العالم بالإضافة لدوره الكبير في القطاع التعليمي‏
اجمالي القراءات 4895