إغاثة المظلومين

في السبت ٢٢ - أغسطس - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً

 

تفجيرات إرهابية هائلة في بغداد بخسائر فادحة وأصابع النظام الإيراني

 

تدين وتستنكر المقاومة الإيرانية بقوة سلسلة التفجيرات الإرهابية الهائلة في بغداد والتي أوقعت 100 قتيل وأكثر من 550 جريحًا على أقل تقدير إضافة إلى خسائر مادية فادحة.

وبهذا الصدد ركّز العديد من الشخصيات والقوى السياسية في العراق على «تساهل القوات الأمنية»، كما طلب عدد من نواب البرلمان استجواب وزيري الدفاع والداخلية وقادة القوات الأمنية المعنيين وحتى إحالتهم إلى المحكمة ومساءلة شخص نور المالكي باعتباره القائد العام للقوات المسلحة.

من جهة اخرى اعلنت قناة الشرقية قائلة: «وزارتا الدفاع والداخلية تنفيان ان تكون لأي منهما علاقة بادارة الامن في بغداد وتتهمان قيادة القوات المسلحة بعزلهما من ادارة امن العاصمة».

واعلن الدكتور عدنان الدليمي رئيس مؤتمر اهل العراق قائلاً: «لا علاقة للعرب بتفجيرات بغداد ويلمح الى وقوف جهات غير عربية وراءها».

كما اعلن الحزب الاسلامي العراقي يقول: «ان السكوت على تقصير القوات الامنية لم يعد مقبولاً ولا ممكناً في ظل ما اعتبره الانهيار امنياً المخيف الذي يحصد ارواح الابرياء كل يوم دون توقف. ان التدقيق في هذه العمليات الاجرامية الارهابية يدل على انها عمليات منظمة وليست ارتجالية كما انها تنطوي على امكانيات كبيرة ترقى الى مستوى دول وحكومات».

وقال النائب البارز في البرلمان العراقي اسامة النجيفي: «انا اشير بأصابع الاتهام الى ايران وهي الوحيدة قادرة ان تنفذ هكذا هجمات بهكذا السعة وتستطيع ان تخترق القوات الامنية في هذه الظروف. وايران لها المصلحة بتخندق الشعب العراقي تخندقًا طائفيًا لتستطيع التدخل، الحدود مفتوحة لجانبها تستطيع ان تدخل الكثير من مواصلات الدولة العراقية بطرق مختلفة وهذا الامر لا يتم بطريقة الافراد أو مجموعات تستطيع ان تنفذ هكذا الهجوم المنسق.. وانا اعتقد أن ايران ارسلت رسائل كبيرة وخلال السنوات الماضية والولايات المتحدة تلقت هذه الرسائل والآن هناك الحوار بين الطرفين ونامل ان لا يكون على حساب العراق». (قناة «العربية»)

وقال مازن الخشاب المسؤول الاعلامي للرابطة العراقية في لندن قائلاً: «خصوصاً انه قذائف الكاتيوشا في العراق هي عادة من الصنع الايراني وتم تدريب فيلق القدس عليها... واصبح هناك الخيار الواحد والوحيد وهو ان تزاح هذه الحكومة باكملها». (قناة الرافدين)

إن الملالي الحاكمين في إيران أعلنوا مرارًا وتكرارًا أنهم وضعوا الخط الأمامي لمجابهتهم أميركا في العراق ويعتبرون كلاً من لبنان وفلسطين «الامتداد الإستراتيجي» لنظامهم. وقالوا بصراحة: «كل قنبلة تنفجر في العراق تؤخر الفتنة الأمريكية ضد إيران لمدة شهر...».. لأن «الملف الإيراني لن يحسم على طاولة المحادثات وإنما في شوارع بيروت وبغداد». («محبي نيا» عضو برلمان النظام الرجعي – 18 أيار – مايو 2006 وصحيفة «كيهان» 27 آب - أغسطس 2006).

يبدو أن خامنئي وفي غمرة انتفاضة الشعب الإيراني بأمس حاجة إلى تصدير الأزمة إلى خارج الحدود الإيرانية خاصة بعد 30 حزيران (يونيو) أي بعد انسحاب القوات الأمريكية من المدن والقرى العراقية، خاصة أن الملف النووي لنظام الملالي والمحادثات الدولية مع النظام بهذا الخصوص سيوف يفتحان في شهر أيلول (سبتمبر) المقبل، علمًا بأن هذه من حصيلة بداية الولاية الثانية لأحمدي نجاد. إن تحريات جادة حول كميات وطبيعة المواد المتفجرة ومصنعها ومصدرها والأسلحة التي استخدمت اليوم في بغداد تؤدي الى كشف مزيد من الحقائق عن دور النظام الايراني.

ومن الغريب أن كبار المسؤولين العراقيين لم ينبسوا ببنت كلمة إطلاقًا وقط عن قوة «القدس» الإرهابية وجرائم وتدخلات النظام الإيراني الإرهابية المنفلتة في العراق والمتفجرات والذخائر والأسلحة المرسلة بكميات هائلة، ولكنهم بذلوا بالغ الجهد والاهتمام في الحملة وتوجيه التهم ضد مجاهدي خلق.

لن يتمتع العراق بالأمن والاستقرار والسيادة أبدًا مع عملاء وصنيعي النظام الإيراني المكروه المنبوذ. فكما أعلن 5 ملايين و200 ألف من أبناء الشعب العراقي و3 ملايين من الشيعة في العراق أن «الحل الوحيد يكمن في قطع أذرع النظام الإيراني في العراق».

 

أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية – باريس

19 آب (أغسطس) 2009

 

 

اقتحام أشرف – بيان رقم 87

تقرير عن وضع عدد من الجرحى والرهائن

 

بعد ثلاثة أسابيع من الاعتداء الاجرامي الذي شنه العملاء العراقيون على المجاهدين في أشرف، فيما يلي تقرير عن وضع بعض الجرحى والرهائن:

1-المجاهد سعيد حبيبي الذي أمضى 27 عاماً من حياته في نضال محترف مستمر ضد الديكتاتورية الدينية في ايران راقد في مستشفى «بلد» على أثر دهسه بعجلة همفي حيث تعرض لكسور مضاعفة في عظم الحوض وعظم الرجل اليسرى. فالكسور في عظم الحوض والانزلاق سببت له بعض العطبات الجسمية مثل قطع المسالك البولية بكاملها بحيث اضطر الاطباء الى ادخال «صوند» من البطن الى المثانة. وفي مثل هذه الحالة يستطيع الطبيب المتخصص الخاص في المسالك البولية فقط اجراء عملية جراحية ضرورية وهو ما ليس في متناول اليد في مستشفى بلد الا وأن تنقله القوات الأمريكية الى الخارج أو أحد مستشفياتها في ألمانيا أو أمريكا أو أن يستقبلوا في الأقل فريقًا طبياً متخصصاً في مستشفى بلد تتحمل المقاومة الايرانية دفع جميع نفقاته وأن يتعاونوا معه وتزويده بالامكانات الضرورية في مستشفاهم، فيما تمتنع القوات الأمريكية وحسب مقرراتهم الخاصة للمستشفى العسكري عن قبول دخول أطباء ومتخصصين آخرين في المستشفى.

ان المقاومة الايرانية تطالب سفير الولايات المتحدة في بغداد وقيادة القوات متعددة الجنسية والأمين العام للامم المتحدة والمفوضة السامية لحقوق الانسان والمنظمات الدولية المختصة باتخاذ ترتيبات تؤدي إما لارسال الجريح الى خارج العراق وتسليمه في ألمانيا أو الولايات المتحدة لذويه أو أصدقائه أو وفي الأقل أن يتقبل مستشفى «بلد» وبشكل استثنائي فريقاً طبياً سيقدمه سكان أشرف لمعالجة الجريح.

2-المجاهد مسعود احمدي راقد في مستشفى «بلد» بسبب اصابته بالرصاص في الرجل اليسرى وتهشم عظم الساق وهو يحتاج الى عملية جراحية لزراعة العظم وترميم الجلد.

3- إن الرهائن الأسرى والجرحى الـ 36 محتجزون في مركز الشرطة في سجن مدينة الخالص وكل فرد منهم تعرض عند اعتقاله واحتجازه كرهينة للضرب والشتم بشدة كما أصيب عدد منهم بالرصاص وهم الآن في الأسبوع الرابع من إضرابهم عن الطعام ولذلك كلهم مصابون بضعف شديد بعضهم ومن بينهم المجاهدون جواد كوكردي ومهدي عبد الرحيمي وعلي تولمي وعباس فيلي ومهدي زارع مصابون بضعف أشد من غيرهم وبدؤوا يفقدون قوة السمع والبصر تدريجيًا. كما لا يزال المجاهدان إبراهيم كماري ومحمد رضا هوشمند يعانيان من آلام شديدة نتيجة جروح وكدمات ناجمة عن هجمات العملاء. ويوم أمس وعند الاستماع من قبل قاضي التحقيق في مدينة الخالص فقد عدد من الجرحى وعيهم كونهم غير قادرين على الوقوف. إن المجاهدين الرهائن يطالبون بإلحاح بالسماح لهم أن يلتقوا بمحاميهم البروفيسور اشنيبام وكونت لوئيس ومارك استفنز  وفرانسوا سير المدير التنفيذي للجنة الدولية لخبراء القانون دفاعًا عن أشرف.

وتفيد التقارير أن أسلوب احتجاز المجاهدين الأسرى كرهائن كان بأن أربعة مسلحين متشحين بالسواد كانوا ينهالون معًا على كل واحد من هؤلاء المجاهدين وهو مضروب أو جريح وكان أحدهم يلف كوفية حول عنقه ويعقدها ثم يجرها على الأرض لكي لا يمكن له الصراخ عند إخراجه من الموقع، ثم كان الجلادون ينقلون الرهينة الأسير إلى عجلة أو غرفة صغيرة في موقع قريب خارج معسكر «أشرف» ويباشرون تعذيبه وضربه بكيل الشتائم له.

 

أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية – باريس

20 آب (أغسطس) 2009 

 

اجمالي القراءات 3573