الكنيسة تنشئ مدرسة لتحفيظ القرآن بإشراف قساوسة.. رئيس لجنة الفتوى بالأزهر: هذا أمر له العجب والعقائد

في الأربعاء ٢٤ - يونيو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً

الكنيسة تنشئ مدرسة لتحفيظ القرآن بإشراف قساوسة.. رئيس لجنة الفتوى بالأزهر: هذا أمر له العجب والعقائد لا بد أن تترك لأهلها
كتبت مروة حمزة (المصريون): : بتاريخ 24 - 6 - 2009
أثار القمص صليب متى ساويرس، عضو المجلس الملي العام، كاهن كنيسة الجيوشي، جدلا في الأوساط المسلمة في مصر، بخطوته غير المسبوقة، بإنشاء مدرسة لتحفيظ الأطفال المسلمين القرآن الكريم على يد شيوخ مسلمين، وتحت رعاية الكنيسة، التي قالت إنها ستسلم جوائز للطلاب بعد إتمام الحفظ.
وقال الشيخ جمال قطب الرئيس الأسبق للجنة الفتوى بالأزهر، إنه يقدم الشكر لصاحب الفكرة على نيته الطيبة، لكنه أبدى تحفظه عليها بشدة، مرجعا ذلك إلى الخلط العقائدي غير المقبول، لما سينجم عن ذلك من تداخل ديني، حيث أن المدرسة ستكون تابعة للكنيسة، والمشايخ المسلمون العاملون فيها سيكونون تحت إمرة قساوسة.
وقال لبرنامج "الحياة والناس" الذي تقدمه الإعلامية رولا خرسا على فضائية "الحياة"، إنه يعترض على أن يقوم الأزهر بتعليم الدين المسيحي للمسيحيين، أو أن تقوم الكنيسة بتعليم المسلمين الدين الإسلامي، إذ أن لكل عقيدة خصوصيتها، وليس هناك داع لهذا الخلط، حتى وإن استعانت الكنيسة بشيوخ لتعليم القرآن للأطفال المسلمين، لكن في النهاية المدرسة خاضعة للكنيسة، وأنه لأمر محير أن يكون هناك شيخ يرأسه قسيس.
وأضاف أن هناك أمورا كثيرة يمكن التعاون فيها في مجالات شتى، منها الأدب والاقتصاد والفنون والطب؛ أما أن يكون التعاون في أمور العقيدة، فهذا خطأ كبير وعواقبه وخيمة، فلا يصح في شئون العقائد أن تتداخل الأمور في الدين، لأنه في النهاية لن يحقق الهدف المرجو منه.
وأكد أنه من الضروري أن يستقل المسلمون والمسيحيون في تعليم أطفالهم وأبنائهم أمور العقيدة في بيوتهم ومساجدهم وكنائسهم، "أما أن يكون هناك مدرسة مسلمة تمتلكها كنيسة لتعليم القرآن الكريم؛ فهذا أمر شكله جيد، لكن لن يحقق المرجو منه، لأن في هذه الحالة ستكون الإدارة للكنيسة".

اجمالي القراءات 6921