تبرئة سعد الدين إبراهيم من تهمة "الإساءة لسمعة مصر"

في الإثنين ٢٥ - مايو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً

القاهرة، مصر(CNN)-- أسدل القضاء المصري الستار على القضية المتهم فيها الناشط السياسي، سعد الدين إبراهيم، بـ"الإساءة إلى سمعة مصر"، حيث قضت محكمة "جنح مستأنف الخليفة"، في جلستها الاثنين، بالعاصمة المصرية القاهرة، ببراءته من تلك التهمة، وألغت حكماً سابقاً كان يقضي بسجنه لمدة عامين.

ومن شأن هذا الحكم، الذي يأتي قبل أيام من أول زيارة للرئيس الأمريكي باراك أوباما، إلى مصر، أن يفتح المجال أمام عودة سعد الدين إبراهيم، رئيس "مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية"، من الخارج، خاصة أنه كان قد أعرب، في وقت سابق، عن عزمه العودة إلى البلاد، في حال تبرئته.

وكانت محكمة "أول درجة - جنح الخليفة"، قد قضت في الثاني من أغسطس/ آب الماضي، بسجن إبراهيم لمدة سنتين مع الشغل، وكفالة عشرة آلاف جنيه لإيقاف التنفيذ، في دعوى أقامها ضده أحد المحامين المقربين من الحزب الحاكم، متهماً إياه بـ"الإساءة لسمعة مصر، والتخابر لصالح جهات أجنبية."

وجاء الحكم على إبراهيم، آنذاك، في أعقاب تقارير إعلامية أفادت بأنه أدلى بتصريحات، اعتبرت "مسيئة" لمصر، أثناء مشاركته في مؤتمر بالعاصمة القطرية الدوحة.

وورد في لائحة الاتهام، التي قدمت للنائب العام المصري، أن "إبراهيم اقترح علانية في مؤتمر الدوحة، أن تربط إدارة (الرئيس الأمريكي السابق جورج) بوش معونتها لمصر، بالإصلاح السياسي، والتحسن في ممارسات حقوق الإنسان"، وفقاً لما نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط.

إلا أن محكمة الاستئناف قضت الاثنين ببراءة إبراهيم من تلك الاتهامات، كما قضت برفض الإدعاء المباشر في القضية بشقيه المدني والجنائي، وبعدم جواز "التدخل الانضمامي "للمحامي حسام سليم، في الدعوى ضد إبراهيم، بحسب الوكالة نفسها.


وفي وقت سابق الأحد، ذكرت صحيفة "المصري اليوم" القاهرية، أن سعد الدين إبراهيم، الموجود حالياً في الولايات المتحدة، يعتزم العودة إلى مصر في حال صدور حكم براءة بحقه في قضية "الإساءة إلى سمعة مصر"، والتي صدر فيها حكم سابق بسجنه.

وأشارت الصحيفة إلى أن العديد من الدعاوى القضائية "انهالت على إبراهيم، خاصة بعد هجومه على الرئيس حسني مبارك"، عقب لقائه الرئيس الأمريكي السابق عام 2007، ليتجاوز عدد القضايا المرفوعة ضده عشر قضايا.

اجمالي القراءات 4730